رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أعلن «مرصد الصراع والبيئة»، الأربعاء، أنه تم رصد بقعة نفطية في البحر الأحمر تمتد على 220 كلم قبالة السواحل اليمنية، وذلك بعد هجوم شنّه المتمرّدون الحوثيون الاثنين على ناقلة نفط.
وقال المرصد البريطاني، وهو منظمة غير حكومية يراقب التأثير البيئي للنزاعات، إن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية لوكالة الفضاء الأوروبية أظهرت البقعة الثلاثاء قُرب موقع هجوم الحوثيين على سفينة «خيوس ليون» CHIOS Lion.
وأوضح المرصد في منشور على منصة «إكس» أن البقعة الظاهرة، التي تمتدّ على 220 كلم، تشير إلى أن «السفينة المتضررة تسرّب النفط».
وتعرّضت ناقلة النفط «خيوس ليون» التي ترفع علم ليبيريا لهجوم تبنّاه الحوثيون اليمنيون، وذلك على بُعد 97 ميلاً بحرياً نحو شمال غربي مدينة الحديدة اليمنية، وفق هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية «بو كاي إم تي أو».
وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، الاثنين، إن زورقاً مسيّراً «اصطدم» بالسفينة، ما ألحق بها «أضراراً طفيفة».
وقال مرصد الصراع والبيئة إن البقعة النفطية بدأت تظهر على بُعد 106 أميال بحرية نحو شمال غربي الحديدة، وهو موقع يتوافق مع موقع الهجوم على سفينة «خيوس ليون».
ونشر المرصد صورة تُظهر ما قال إنها بقعة نفطية في البحر الأحمر قرب محمية جزر فرسان البحرية قبالة سواحل اليمن والسعودية.
وأعلن «مركز المعلومات البحرية المشتركة» التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولاً أوروبية ومقرها البحرين، أن السفينة «خيوس ليون» تحقق في تسرب نفطي محتمل بعد تعرّضها لهجوم الحوثيين.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، شنّ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعدون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني). ورداً على ذلك، بات الحوثيون يستهدفون سفناً يعتقدون أنها مرتبطة بجهات أميركية وبريطانية.
وفي مارس (آذار)، تسبب هجوم للحوثيين في غرق سفينة ترفع علم بليز وتشغّلها شركة لبنانية، وكانت محمّلة بـ22 ألف طنّ من سماد فوسفات الأمونيوم الكبريتي.
وأثارت الحادثة المخاوف من تأثير تسرّب المواد الكيميائية هذه والنفط على الشعاب المرجانية والحياة البحرية في البحر الأحمر.
وقال فيم زفيننبرغ من منظمة «باكس» الهولندية لبناء السلام إن «هذه الهجمات المستمرة على كثير من ناقلات النفط والكيماويات والبضائع لا تشكل مخاطر على العاملين في المجال البحري وحركة الشحن بشكل عام فحسب، بل تؤدي إلى تدهور خطير في النظم البيئية في البحر الأحمر».
وأكد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الهجمات الحالية تشكل تهديداً إضافياً للبيئة والمجتمعات الساحلية في اليمن».
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة تركية بالبحر الأحمر.. بماذا ردت الشركة؟ (شاهد)
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، العميد يحيى سريع، الثلاثاء، أن الجماعة شنت هجوماً صاروخياً على سفينة تركية في البحر الأحمر، دون تحديد التاريخ أو التوقيت.
وأوضح سريع أن الحوثيين استهدفوا السفينة "أناضولو إس" بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، مؤكداً أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف سفينة "Anadolu S" في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وذلك لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية ولانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/MXbfx1CgMQ — العميد يحيى سريع (@army21ye) November 19, 2024
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن سفينة الشحن التي ترفع علم بنما واسمها "أناضولو إس"، تتبع شركة "أوراس للشحن" ومقرها مدينة إسطنبول في تركيا.
وأشار مركز المعلومات البحرية المشترك في تقريره الصادر أمس الاثنين، إلى أن السفينة تلقت نداء من سلطة يمنية في الأحد الماضي، وأُمرت بتغيير مسارها إلى الشمال، لكنها لم تمتثل وواصلت مسارها.
وأضاف التقرير أن ضابط أمن الشركة أفاد بأن صاروخاً سقط على بعد نحو 3 أمتار من مؤخرة السفينة.
الشركة ترد
وبحسب الصحف التركية فلم يصب أي من طاقم السفينة التي تحمل الطعام الجاف٬ والتي يتكون طاقمها 22 فردا بينهم 10 أتراك.
في بيان حول الهجوم، قال رئيس مجلس إدارة أوراس للشحن القبطان صالح زكي تشاكير: "لا توجد مشكلة في الوقت الحالي. وإن القبطان يحاول الابتعاد عن المنطقة الخطرة".
وأشار تشاكير إلى أن ميناء وجهة السفينة المغادرة من مدينة بورسعيد في مصر هو ميناء قاسم في باكستان وهي حاليا تواصل طريقها الطبيعي.
تصعيد مستمر
ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها جماعة الحوثيين، إذ أعلنت أمس الاثنين عن عملية نوعية استهدفت مواقع عسكرية وحيوية في منطقتي يافا وعسقلان جنوب فلسطين المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من إعلانها عن هجوم على هدف حيوي إسرائيلي في منطقة أم الرشراش بجنوب فلسطين المحتلة.
في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن الجماعة استهدفت حتى الآن 202 سفينة مرتبطة بالمصالح الإسرائيلية والأميركية والبريطانية.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، كثفت جماعة الحوثيين هجماتها على المصالح الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.
ورغم تعرض مواقع تابعة للجماعة لسلسلة من الغارات الأميركية والبريطانية منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، وأخرى إسرائيلية بدأت في تموز/ يوليو الماضي، لم تتوقف الجماعة عن تنفيذ هجماتها المسلحة في المنطقة.