ردود فعل واسعة حول مقالى الماضى عن مشروعات تخرج طلاب الجامعات تلك الكنوز المهدرة التى لا تجد الاهتمام الكافى من الدولة.
فى تواصل بيننا أكد الأستاذ الدكتور حسام عبدالفتاح عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة أن الكلية تشارك بنسب غير قليلة فى تنفيذ تلك المشروعات بدعم يتم التقديم عليه فى بداية العام الدراسى ولكنه بالطبع مربوط بحد أقصى محدد مسبقًا بما نستطيع تدبيره لهذا الغرض وهو ذاتيا طبعا.
وأشار عميد هندسة القاهرة إلى أن مقدار الدعم الذى تم توفيره هذا العام الدراسى حوالى ١.٢ مليون جنيه، وأكد أن الشركة المصرية للبصريات التابعة للقوات المسلحة قامت بتبنى ثلاثة مشروعات العام الماضى لتحويلها إلى منتج قابل للتسويق.
نعلم يقينًا أن أكاديمية البحث العلمى لها دور كبير فى دعم مشروعات التخرج ولكنى أعتبر دورها ضعيفا مقارنة بكم المشروعات التى تقدمها الجامعات بمختلف تخصصاتها.
ومنذ أيام صرحت الدكتورة جينا الفقى، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بأنه قد تم فتح باب التقديم للحصول على الدعم فى نوفمبر الماضى ولمدة شهرين فى مسارين متوازيين وهما التقديم الفردى للطلاب وقد تقدم فيه 1309 مشروعات فى مجالات محددة من قِبل جهات الصناعة والهيئة العربية للتصنيع ووزارتى الرى والزراعة أما المسار الآخر فكان التقديم من قِبل الجامعات والهيئات والشركات ومعاهد ومراكز البحوث والجمعيات الأهلية والتى لها خبرات سابقة وأيضًا معامل ومتخصصون يسمح لها بقيادة التحالف فى 15 مجالًا تم اختيارهم من قِبل لجان فنية مختصة والمجالات هى: التكنولوجيا الحيوية، والمجال الزراعى، والمجال الطبى، وعلوم الفضاء، وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى، والتكنولوجيا المالية، الأمن السيبرانى، وصناعة الأفلام الوثائقية القصيرة والهوية البصرية، والجيل الرابع للصناعة، وتعميق المكون المحلى، والأجهزة التعويضية، والمدن الذكية، وطائرات دون طيار ومركبات غير مأهولة، وقد تقدم للحصول على الدعم 11 جهة مختلفة فى 8 مجالات مطلوبة.
وأضافت الفقى أن لجان التقييم المشكلة بالأكاديمية استغرقت شهرًا كاملًا لتقييم جميع المشروعات المتقدمة لاختيار أفضلها من الناحية العلمية والتطبيقية، وتم قبول 278 مشروع تخرج بمبلغ 15 مليونا و49250 جنيهًا وبلغ عدد الطلاب المستفيدين 1701 طالب وطالبة من جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد العليا –لاحظ الأرقام–.
وتشير الإحصائيات إلى أن الاستفادة الحقيقية من المشروعات لا تتجاوز نسبة 1%، وذلك حين تكون متميزة ومفيدة لإحدى الجهات التى تتبنى المشروع كفكرة، وتدعمه ماديًا، وتسعى أيضًا لاستقطاب الطالب صاحب الفكرة لاستكمال التنفيذ.
مع احترامى لجهود أكاديمية البحث العلمى وغيرها من الجهات التى توقع بروتوكولات تعاون مع الجامعات، إلا أننى أتمنى أن تتولى الدولة نفسها تكريم أصحاب المشروعات المتميزة ولو مجرد تكريم معنوى، ليكون حافزًا للأجيال القادمة على بذل المزيد من الجهد لدعم الوطن.
إن الكليات فى بعض الدول تدعو ممثلين من جهات تنفيذية خارج الكلية ورجال أعمال، لمشاهدة مشاريع تخرج الطلاب، فتختار هذه الجهات ورجال الأعمال المشروعات المناسبة لها وتمولها حتى تخرج للتنفيذ الفعلى، وفى النهاية أقول إن مشاريع التخرج كنوز فلا تهملوها.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد إدريس هوامش طلاب الجامعات عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن اعتقال الطالبة رميسة أوزترك يعكس توجها عالميا أوسع نطاقا للقادة القوميين الذين يستهدفون الجامعات باعتبارها بؤرا للتطرف، وأشارت إلى أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليس سوى خطوة أولى.
وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم إيشان ثارور- أن فيديو اعتقال رميسة أوزترك (30 عاما)، يظهر مشهدا قاتما، حث يواجه ضباط بملابس مدنية وبعضهم ملثمون، طالبة في إحدى ضواحي بوسطن ويقيدونها ويدفعونها نحو سيارة بدون أرقام، مع أنها مواطنة تركية حاصلة على تأشيرة طالب، وتعمل على رسالة دكتوراه في جامعة تافتس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهمlist 2 of 2وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟end of listوقد أكد مسؤولون أميركيون إلغاء تأشيرة أوزترك الدراسية، وقالوا إن إجراءات ترحيلها قيد التنفيذ، وهي الآن واحدة من رعايا أجانب مقيمين بشكل قانوني، ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب تأشيراتهم بزعم مشاركتهم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات.
جزء من هجوم أعمق
وانتقد وزير الخارجية ماركو روبيو الطلاب الأجانب، وقال إنهم "يثيرون ضجة" في الجامعات، وقال إن وزارته ألغت بالفعل حوالي 300 تأشيرة طالب، وأضاف "نفعل ذلك كل يوم، وفي كل مرة أجد فيها أحد هؤلاء المجانين ألغي تأشيراتهم"، ولكنه لم يوضح هو ولا غيره من المسؤولين ما فعلته أوزترك لتبرير إلغاء تأشيرتها.
إعلانوقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إن "تحقيقاتها وتحقيقات دائرة الهجرة والجمارك وجدت أن أوزترك شاركت في أنشطة تدعم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، وأضافت أن "دعم الإرهابيين" يعد سببا لإنهاء التأشيرة، مع أنه لا يوجد دليل واضح على أن أوزتورك "تدعم الإرهابيين"، إلا إذا كان التعبير عن أي شكل من أشكال التضامن مع الفلسطينيين أو انتقاد إسرائيل يعادل دعم حماس، حسب الكاتب.
وبالفعل شاركت أوزترك في مارس/آذار من العام الماضي، في كتابة مقال رأي في صحيفة الجامعة تحث فيه إدارة الجامعة على الاستجابة لقرار مجلس الطلاب الذي يدين الحرب في غزة، والاعتراف بـ"الإبادة الجماعية" التي تحدث في القطاع، وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، وهي دعوات ترددت أصداؤها في جميع أنحاء الجامعات الأميركية على مدار الأشهر الـ17 الماضية من الحرب.
وفي أعقاب فوز ترامب، أصبح مواطنون أجانب مثل أوزترك والناشط الطلابي المعتقل في جامعة كولومبيا محمود خليل، من بين المتضررين من رد الفعل العنيف ضد النشاط المؤيد للفلسطينيين -كما يقول الكاتب- وهو جزء من هجوم أعمق تشنه إدارة الرئيس على الجامعات الأميركية التي كانت دائما هدفا لليمين.
كولومبيا بمثابة تحذيرومما أثار غضب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، رضوخ جامعة كولومبيا التي شهدت بعضا من أكثر الاحتجاجات سخونة العام الماضي، لتهديدات إدارة ترامب بسحب التمويل الفيدرالي إذا لم تجر تغييرات معينة، مثل فرض المزيد من القيود على الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وإشراف جديد على المناهج الدراسية والتوظيف في قسم دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.
ويرجح المراقبون أن حملة الضغط لن تتوقف عند هذا الحد، حيث يخشى الباحثون على حرياتهم الأكاديمية، ويلجأ الطلاب إلى الرقابة الذاتية، وقد أعلن جيسون ستانلي، الفيلسوف البارز في جامعة ييل ومؤلف كتاب "كيف تعمل الفاشية: سياساتنا وسياساتهم"، أنه سيغادر قريبا ليعمل في جامعة تورنتو، وأوضح أن السبب الرئيسي هو رغبته في تربية أبنائه "في بلد لا يتجه نحو ديكتاتورية فاشية".
إعلان
وقال ستانلي لصحيفة غارديان "كانت جامعة كولومبيا بمثابة تحذير. شعرت بقلق بالغ لأنني لم أرَ رد فعل قويا في الجامعات الأخرى ينحاز لجامعة كولومبيا. أرى جامعة ييل تحاول ألا تكون هدفا. وهذه إستراتيجية خاسرة"، وأضاف أن قمع حرية التعبير بين الطلاب الأجانب ليست سوى خطوة أولى، متسائلا "متى سيأتون لملاحقة المواطنين الأميركيين؟".
وذكر إيشان ثارور بأن عداء ترامب للجامعات يعكس اتجاها عالميا أوسع، حيث يستهدف بعض القادة القوميين غير الليبراليين في عدد من الأنظمة الاستبدادية الانتخابية، جامعات النخبة باعتبارها أعداء للدولة وبؤرا للتطرف.