بوابة الوفد:
2024-08-28@17:23:37 GMT

زواج المصايف والنفحات

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

انتشر فى المصايف هذه الأيام ما يعرف باسم «زواج النفحة»، يسقط ضحيته، عشرات البنات والصبايا والمطلقات، والوسيلة ورقة واثنين شهود ومحام يقوم بدور المأذون مقابل مبلغ مالى يدفعه العريس لهذا المحامى، الذى يتولى فى كثير من الحالات إحضار شهود من طرفه؛ للتوقيع على عقد ليس له «أى ثلاثين لازمة»، ويتعهد وفق اتفاق مع العروسين بعدم توثيق العقد أو تسجيله رسميًا؛ حتى يسهل للعريس تمزيقه فى أى وقت والتخلص من أى التزامات تجاه عروس أجبرتها ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة على أن تكون زوجة لمدة ساعات ترتفع إلى ثلاثة أشهر، إذا كانت محظوظة أو كان العريس ميسور الحال تطارده النزوة والشهوة.


الخطير، أن هذا الزواج أصبح له سماسرة مختصون يعاونهم بعض الفتيات الساقطات والشباب المنحرفين الذين يلقون بشباكهم حول أى فتاة فقيرة أو تعانى أسرتها من ضائقة مالية، ويكون زواجها لمدة محددة مقابل «نفحة» أو هدية كبيرة مالية أو عينية تنقذ بها أسرتها وأخواتها من حياة الفقر، أو تساعد والدها أو أمها على إجراء جراحة عاجلة فى مستشفى خاصة تطلب آلاف الجنيهات وغيرها من الاحتياجات القهرية.
وغالبًا ما ينتشر هؤلاء فى الشواطئ الراقية وبعض الفنادق؛ لاصطياد الزبائن الأثرياء، مصريين كانوا أو أجانب يبحثون عن زواج متعة، تفرح فيه الفتاة أو المطلقة، بالمال والهدايا، والليالى المخملية، قبل أن تستفيق من غيبوبة حملها من زيجة كانت تعتقد أو توهم نفسها بأنها شرعية، كما أفهمها المحامى أو السمسار الذى يزين ورقة الصفقة بعبارة (عقد زواج شرعى) ويختفى تمامًا بمجرد سفر و«خلعان» صاحب المال وعودته إلى موطنه.
الأخطر أن بعض الفتيات ومن بينهن طالبات جامعيات فى مناطق شعبية فقيرة، لا يجدن غضاضة من خوض تجربة هذا الزواج بمحض إرادتهن، ولكن دون إبلاغ والدها بالاتفاق الخفى مع العريس والسمسار بأن هذا الزواج محدد بمدة لا تكتب فى العقد، وما أن تنتهى المدة حتى تعود الفتاة إلى بيت أسرتها وتتظاهر بطلب الطلاق، وإنها ترفض الاستمرار فى بيت الزوجية «الوهمى».
«والشاطرة» من تنجح فى الخروج بأخف الأضرار ولا تورط نفسها فى الحمل وتقنع ولى أمرها بأن العريس (لَقطة) بضم اللام، سيدفع لها مئة أو 200 ألف ويستأجر لها شقة مجهزة بـ(العفش) ويتعهد بدفع الإيجار، على أمل أن تصحح الوضع والمسار بتجربة أخرى طبيعية مثل كل البنات والستات، متناسية أنها وضعت قدمها بهذه الخطوة على بداية طريق الضياع.
أما تعيسة الحظ فهى من تترك نفسها وتنخدع فى وعد من العريس المؤقت بأنه سيستمر معها حتى آخر العمر، ويحدث ما لا تحمد عقباه، وتقع الفاس فى الراس، وتجد المسكينة نفسها فى ورطة جنين غالبًا ما يرفض عريس النفحة تسجيله باسمه رسميًا، وتدخل وأهلها فى دوامة المحاكم، والبحث عن أب لطفل يزيد من عدد المشردين فى الشوارع، وإن فشلت تلقى به أمه بنت العشرين بدار لأيتام ولدوا لآباء ماتوا وهم على قيد الحياة، أشبعوا شهوتهم على حساب أطفال أبرياء فى زمن زواج المصايف ونفحات سرير الفقر والتفكك الأسرى وانحدار الأخلاق وبيع لحم الغلابة بأرخص الأثمان.
صحيح أن هذه الحالات لم تصل بعد إلى مستوى الظاهرة، ولكنها تزداد عامًا بعد آخر؛ بحجة أن هذا النوع مثل الزواج العرفى تعترف به بعض المذاهب الدينية، ويجيزه عدد من العلماء والشيوخ. ولا أملك هنا إلا أن أدق ناقوس الخطر محذرًا ومطالبًا وزراء العدل والداخلية والتضامن الاجتماعى والمجلس القومى للمرأة ونقابتى المحامين والمأذونين بسرعة التحرك لحماية بنات مصر من سماسرة النفحات والمصايف.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصايف العريس المحامي

إقرأ أيضاً:

تفاصيل وفاة عريس الشرقية.. فارق الحياة بجانب العروس في «عربية الفرح»

دعوة فرح حملت اسم العريس إسماعيل محمد عبد الصمد وعروسته «علا»، قدموها لأبناء قريتهم سنهوا بمركز منيا القمح بالشرقية، لحضور حفل الزفاف الذي كان مقررا له الأمس، ليستعد العروسان ويخرجا في زفة كبيرة تُكلل سنوات الغربة التي عاشها العريس 5 سنوات، قبل أن يضع قدميه على أرض ثابتة، ويأتي لإتمام الزفاف، إلا أن القدر كان له رأيا آخر. 

 

ارتدى ابن قرية سنهوا التابعه لمنيا القمح، إسماعيل محمد عبد الصمد، بدلة الزفاف، ونشر مكان قاعة حفل زفافه عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»، وبعدها خرج وسط الزغاريد والتصفيق ليرافق عروسته بالسيارة المتوجهة للقاعة، قبل أن يلفظ أنفاسه فجأة وهويجلس بجوار عروسه، وتبدل كل شيء وتحولت الزغاريد لنوبات من الصراخ والعويل، بعدما رحل العريس فجأة قبل أن يبدأ حياة جديدة. 

وسرعان ما عادت السيارة، حاملة العريس وهو جثة هامدة، تاركًا خلفه حزن عميق في نفوس أهله وأصدقائه وأحبائه، بحسب ما ذكر القارئ والمبتهل، محمد صلاح الدين الحصري، أحد جيران العريس الراحل لـ«الوطن». 

العريس جاي من الغربة وانهاردة كانت جنازته

وفي هذا الصدد، أوضح «الحصري» إن الفقيد كان مغتربًا لمدة 5 سنوات قبل قرار عودته وزواجه، إلا أنه غادر عالمنا قبل زفافه: «كان جاي من غربة بقاله 5 سنوات، ولما كون نفسه ورجع، عزم أهل القرية كلهم، وللأسف مات وهو جنب عروسته في العربية».

وتابع: «اتعمله النهاردة جنازة مهيبة، كل البلد حزينة ومش مصدقة ده كان لسة بيتزف، واتدفن بعد صلاة الجمعة». 

سبب وفاة عريس الشرقية اثناء الزفة

وكشف محمد صلاح الدين الحصري، إن العريس رحل إثر أزمة قلبية، بحسب ما أكد لهم الطبيب، بعد الكشف عليه لمعرفة سبب الوفاة.

وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور جمال شعبان، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، سبب الوفاة، وإنها إثر أزمة قلبية مفاجئة، قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون مات بالسكتة القلبية وهو في الزفة بتاعته جنب عروسته في العربية، عريس السماء الشاب إسماعيل محمد عبدالصمد، ابن قرية سنهوا، التابعة لمنيا القمح، نازل يتجوز، لكن الفرح خلص، وهو لم يتم فرحه، لكن توفاه الله بالأزمة القلبية».

من هو عريس الشرقية إسماعيل عبدالصمد؟

يدعى إسماعيل محمد عبدالصمد.

في العقد الثاني من عمره

وُلد بقرية سنهوا التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.

درس بمدرسة المعتز الألفي الثانوية‎. 

سافر للكويت منذ 5 سنوات. 

قرر الزواج من العروس «علا» عقب عودته لمصر. 

كان زفافه، أمس، الثلاثاء، بفلا الوزير بالوراق. 

رحل عن عالمنا إثر الأزمة القلبية، وشُيعت جنازته صباح اليوم. 

وتصدر اسم العريس الراحل وخلال الساعات الماضية، محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إذ تحولت العديد من الصفحات لدفتر رثاء، يرثون فيها العريس الراحل، الذي رحل في غمضة عين بجانب عروسته. 

مقالات مشابهة

  • «لبس الكفن بعد بدلة الفرح».. انهيار والدة عريس الشرقية المتوفى بعد حفل زفافه
  • سيدة تطلب الخلع بعد 36 عام زواج.. اعرف السبب
  • تفاصيل وفاة عريس الشرقية.. فارق الحياة بجانب العروس في «عربية الفرح»
  • شاهد| اللحظات الأولى لوفاة شاب بجوار عروسته في الشرقية
  • “بدلا من أن يدخل دنيا خرج منها”.. عريس يلفظ أنفاسه الأخيرة في الكوشة
  • رئيس الدولة: في يوم المرأة الإماراتية نعبر عن اعتزازنا بالمرأة في الإمارات
  • 17 شهر زواج انتهت بطلب الزوجة للخلع بأكتوبر.. تعرف على التفاصيل
  • تحولت فرحة نجاحها وتخرجها إلى مأساة.. وفاة فتاة أردنية أمام أسرتها في البحر
  • ضبط سيدة وشقيقها لخطفهما طفلة لطلب فدية مليون جنيه من أسرتها بالشرقية
  • ظاهرة زواج الأطفال تعود بقوة.. الأسباب والمخاطر والعواقب