بوابة الوفد:
2024-08-28@19:09:45 GMT

انهيار أمريكا

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

ارتفعت وتيرة التنبؤات بعد محاولة اغتيال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الأخيرة على يد الشاب توماس كروكس، بِقرب أمريكا من الانهيار، كـ مؤشر على الانقسام الذى يتزايد يومًا بعد يوم داخل المجتمع الأمريكى ورفع من درجة حرارة سخونته خطاب ترامب وبايدن المؤجج للكراهية خلال حملتهما الانتخابية.
ومحاولة اغتيال ترامب ليست الأولى التى يتم فيها اغتيال أو المحاولة لزعماء أمريكيين، بدءًا من إبراهام لينكولن، الرئيس الـ16 للبلاد، والذى تم اغتياله نهاية الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865م، على يد «جون بوث» أثناء حضوره مسرحية «ابن عمنا الأمريكي» على مسرح فورد فى واشنطن، حيث اعتبر بوث ومن معه أن لينكولن «خائن» وانتهك الدستور، مرورًا بـ جيمس جارفيلد 1881 وماكينلى 1901 وجون كينيدى1963 ومحاولات لاغتيال جاكسون وثيدور روزفلت، وفرانكلين روزفلت، وترومان، وفورد، وريجان.


وليست المرة الأولى التى يتنبأ فيه البعض بالانهيار أو قربه، ففى عام 1787 تنبأ وقتها السياسى الأمريكى «باتريك هنري» بانهيار الولايات المتحدة الأمريكية عندما قال، إن أمريكا فقدت حيويتها وشبابها، رغم أنه لم يكن مر سوى 11 عامًا فقط على استقلال الجمهورية الوليدة ( يوليو 1776م)، وبين حين وآخر تتكرر هذه التنبؤات والتلميحات سواء مع الخسارة البشرية الفادحة فى حرب أمريكا فى فيتنام أو الحرب الكورية والتى فقدت فيهما ما يقرب من مائة ألف محارب، وحدث ذلك الشعور مع انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق.
ويتجلى هذا الإحساس مع تصاعد نجم الصين العسكرى والاقتصادى أو تنامى القوة العسكرية الروسية.
وزاد القلق الأمريكى مع عمق الخلافات الداخلية الحادة بعد وصول ترمب للرئاسة وخروجه واقتحام الكونجرس.
و رغم هذه الضربات والانقسامات من تباين ثقافى وعرقى وأصول لاتينية وغير لاتينيين من سود، وآسيويون، وهنود حمر والسكان الأصليون وغيرهم،وهجرات مختلفة إلّا أن أمريكا تتمتع بقوة اقتصادية وسياسية وعسكرية كبيرة تعطيها منعة وحصانة لعشرات العقود، خاصة أنها دولة «بِكر» بها موارد لم تستنفد بعد، وتتمتع بـ مساحة «دولة قارة» وتحظى بأغن وأضخم قوة مالية فى تاريخ الكون، ومنعزلة خلف كتلتين مائيتين «المحيطين الأطلنطى والهادى».
هذا الشعور الطاغى والقلق اللامتناهى من انهيار إمبراطورية بحجم الولايات المتحدة سيطر على كثير من مواطنيها خاصة المفكرين والمثقفين ومنهم عالم السياسة الأمريكى الفذ «صمويل هنتنجتون» والذى صدر قبل وفاته وبالتحديد فى 2004 كتابه الشهير «من نحن.. تحديات الهوية القومية الأمريكية» حيث شدد فى أحد محاوره على أن أمريكا أصبحت هى العالم، العالم هو أمريكا، وتبقى أمريكا هى أمريكا، هل هى عالمية؟ أم إمبراطورية؟ هل هى قومية؟ وهل تتفكك أمريكا وتصبح أممًا ودولًا من القوميات المتناحرة على غرار ما يحدث فى الشرق الأوسط، واختيار الأمريكيين هو الذى سيشكل مستقبلهم كأمة ويشكل معهم مستقبل العالم.
ولكنه عاد وقال، طالما يرى الأمريكيون أن أمتهم فى خطر فمن المحتمل أن يتولد لديهم إحساس قوى بالانتماء إليها، فإذا خَبا هذا الشعور بالتهديد، فإنه يمكن لهويات أخرى أن تأخذ الأسبقية على الهوية القومية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل انهيار أمريكا أمريكا الانقسام حملتهما الانتخابية

إقرأ أيضاً:

هل فشلت أمريكا في مساعدة إسرائيل للوصول إلى يحيى السنوار؟

أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إسرائيل لم تتمكن من تحديد موقع زعيم حماس يحيى السنوار على الرغم من الدعم الهائل من الإدارة الأمريكية.

وأفادت الصحيفة في خبرها أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بشكل مكثف للقبض على السنوار منذ حوالي عشرة أشهر في الحرب التي بدأت بعملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وذكر المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم، أن كلا البلدين “خصصا موارد جدية” لاعتقال السنوار.

وأوضحت الصحيفة أنه تم إنشاء وحدة خاصة في مقر جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي “الشباك” لتحديد مكان السنوار وتقوم المخابرات الأمريكية بمراقبة قنوات اتصال السنوار.

وأضافت الصحيفة أن وكالة المخابرات المركزية تعمل بشكل وثيق مع قوات الدفاع الإسرائيلية (IDوأن الجيش الأمريكي قد زود إسرائيل بـ “رادار تحت الأرض”.

ووصف أحد المصادر تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنه “غير متناسب للغاية” مفيدا أن إسرائيل أكثر ربحية في هذه العملية ولا تشارك المعلومات بنفس القدر الذي تشاركه به واشنطن.

ووفقًا للمصدر، فإنه بينما كان الأمريكيون يأملون في الحصول على معلومات استخباراتية من إسرائيل من شأنها أن تسمح لهم بالوصول إلى رهائن مواطنين أمريكيين مقابل دعمهم، لم تكن تل أبيب مفيدة جدًا في هذا الصدد.

ويزعم المسؤولون الأمريكيون أن اعتقال السنوار سيكون انتصارًا كبيرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسيضمن نهاية حرب غزة في وقت قصير، غير أن الصحيفة تشير في خبرها إلى أن مقتل السنوار يمكن أن يؤدي إلى طريق مسدود في مفاوضات وقف إطلاق النار.

جدير بالذكر أن السنوار خلف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، بعد اغتياله في طهران في 31 يوليو/تموز. وتولى السنوار المفاوضات بدلاً من هنية الذي قام بمفاوضات وقف إطلاق النار.

ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون والمصريون والقطريون الذين قابلتهم الصحيفة أنه أصبح من الصعب التواصل مع السنوار. ووفقًا للمصادر، فإن السنوار، الذي يستجيب عادة للرسائل في غضون أيام قليلة، بات يستغرق فترة أطول.

وذكرت إدارة تل أبيب مرارًا وتكرارًا أنها تهدف إلى القبض على السنوار، الذي تعتبره مهندس عملية طوفان الأقصى. وتزعم المخابرات الإسرائيلية أن السنوار يختبئ في أنفاق تحت الأرض في قطاع غزة، لكن من غير الواضح أين هو زعيم حماس.

Tags: اغتيال اسماعيل هنيةالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةحركة حماسمفاوضات وقف إطلاق الناريحيى السنوار

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية القادمة ومصالح مصر
  • بعد جاكسون هول.. هل تلاشى الشعور بالتشاؤم الاقتصادي عالمياً؟
  • بعد جاكسون هول.. هل تلاشي الشعور بالتشاؤم الاقتصادي عالمياً؟
  • نتنياهو يطالب بتعزيز الحراسة على نجله الموجود في أمريكا
  • سياسة أمريكا مع إيران فاشلة بشكل تام
  • قضية فلسطين في الحملات الانتخابية الأمريكية
  • إسرائيل تتسلم شحنة جديدة من الأسلحة الأمريكية ضمن الجسر الجوي
  • هل فشلت أمريكا في مساعدة إسرائيل للوصول إلى يحيى السنوار؟
  • خبير في العلاقات الدولية: أمريكا توفر غطاء سياسيا للحرب الإسرائيلية في غزة
  • النووي الأمريكي من غزة وحتى هيروشيما