على ذكر حادث محاولة اغتيال الرئيس السابق، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة دونالد ترامب أثناء عقد المجمع الانتخابى له تأكد لى «وهو آكد أصلاً» أن أمريكا قوية أسلحة، ضعيفة عقليا واستخباراتيا بما تشملها من الاستخبارات الوطنية، والاستخبارات المركزية «سي آي أيه»، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة الأمن القومي، ووكالة الاستخبارات الدفاعية.
فبدأ القرن العشرون قاسيًا عليها بأول ضربة له فى إمكاناتها الاستخبارية، فكان حادث ضرب البرجين «البنتاجون، ومركز التجارة العالمي» الذى هز امريكا واشتهر بأحداث ١١ سبتمبر، وفيها ظلت الأجهزة الاستخبارية تبحث عن المحرض الأول لضرب البرجين، ألا وهو -بن لادن- الذى ظل لسنوات يعبث بقوة هذه الاستخبارات وزيفها، ونجح فى التهرب من محاولات الأمريكيين للقبض عليه لما يقرب من عشرة أعوام، لكن فريقًا من نخبة القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية تمكن من اغتياله فى باكستان فى مايو الماضى.
ثم توالى القرن العشرون في كشف حقيقتها بغزوها الغاشم على العراق، حين فشلت هذه الاستخبارات فى التأكد من تطوير برنامج أسلحة الدمار الشامل من عدمه بالرغم من تأكيد هذا على لسان وزير خارجيتها حينها كولين باول أن قرارها بغزو العراق جاء بناء على معلومات استخبارية «قوية»، إلا أنها ظلت بعد السنوات التى أعقبت غزوها عديمة الأدلة على هذه البرامج النووية، وهو فشل استخباراتى آخر وصفه الرئيس جورج بوش أيضًا حينها بأنه «أكبر شيء ندم عليه».
ثم يأتى الفشل الذريع عقب حرب دامت لسنوات وتعتبر الأطول عمرًا للولايات المتحدة الأمريكية فى العصر الحديث وهى حرب أفغانستان.
لم يهدأ لهذا القرن بالٌ حتى يفضح أمرهم بأنهم يحملون سلاح الإمكانات لا العقليات، وهو ما رأيناه في فشلهم العسكرى والاستخباراتي اللذين طالما سخرتهما أمريكا لإسرائيل فى القضاء علي حركة حماس، إلا أنه وبعد تسعة أشهر من الحرب علي غزة تفشل إسرائيل ربيبة أمريكا.. ثم تأتي ضربة القرن الكبري في محاولة اغتيال رئيسهم المرشح والأقرب لكرسي الرئاسة الأمريكى.. ليكون القرن العشرون شاهدًا علي فشل دولة طالما تغنت بأنها القوة العظمي للعالم وحامي حقوق المستضعفين.
أخيرًا.. هؤلاء لا عهد ولا وعد لهم و«كدابو زفة».. ألم يقلها بومبيو وزير الخارجية الأمريكية في تصريحه منذ فترة ليست بالطويلة: "نحن نكذب ونسرق ونخدع."
اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محاولة اغتيال الرئيس السابق المرشح المحتمل الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب الاستخبارات الوطنية
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. الاستخبارات وأجهزة أمن تحذر روسيا وإيران من التدخل
حذرت وكالات الاستخبارات الأمريكية من أن روسيا تزيد من جهودها للتدخل في الانتخابات الأمريكية، وفق ما ذكرت شبكة بلومبيرج الأمريكية.
قالت الوكالات إنها تتوقع أن يصدر هاكرز روس محتوى إضافي مُصنّع للتزييف يوم الانتخابات وفي الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع".
جاء ذلك وفقًا لبيان مشترك من مكتب مدير الاستخبارات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي.
كما قالت الوكالات إن إيران تشكل تهديدًا لنزاهة الانتخابات و"قامت بأنشطة إلكترونية خبيثة لاختراق حملة الرئيس السابق ترامب".
في أواخر الشهر الماضي، قال مسؤولون استخباراتيون إن عملاء روس كانوا وراء مقطع فيديو مزيف يُظهر شخصًا يمزق بطاقات الاقتراع في بنسلفانيا.
نفت السفارة الروسية في واشنطن، في بيان على تيليجرام، أن يكون لها أي علاقة بمقاطع فيديو بدت وكأنها تُظهر تزويرًا في التصويت.
وقالت السفارة في البيان "نعتبر هذه الادعاءات لا أساس لها".