بوابة الوفد:
2024-08-28@19:14:52 GMT

أزمة أمريكا

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

الأزمة التى تعيشها أمريكا اليوم لا تتوقف عند محاولة اغتيال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب.. فالحادث   -رغم خطورته- لا يعدو كونه جزءا من صورة كبيرة أصابتها الشروخ.
الأزمة فى الولايات المتحدة أعمق بكثير من حادث محاولة الاغتيال أو غيره من الأحداث سواء التى وقعت بالفعل أو المتوقع حدوثها خلال الفترة القادمة.

. خاصة كلما اقتربنا من يوم الحسم.
الأزمة لخصها الكاتب الأمريكى الشهير توماس فريدمان فى عدة جمل قصيرة لكنها معبرة بدقة عن الحالة التى تعيشها أمريكا حاليا.
اقترب فريدمان من المشهد الانتخابى الذى سيحدد مستقبل أمريكا خلال السنوات القادمة وكتب كلمات عبقرية تلخص الحالة التى سيكون عليها الأمريكان فى حالة فوز أي من المرشحين بايدن وترامب.
قال فريدمان إنه فى حالة فوز بايدن فإننا سنحتاج جميعًا إلى الصلاة من أجل أن يتمكّن من النهوض من السرير كلّ يوم لتنفيذ أجندته كما فعل فى الماضى».
أما فى حالة فوز ترامب سيتعيّن علينا جميعًا أن نصلّى من أجل أن يظلّ فى السرير طوال اليوم حتى لا يتمكّن من تنفيذ أجندته المتهوّرة المدفوعة فى المقام الأوّل بالجانب الذى سيخرج منه من السرير».
إنها كلمات قصيرة لكنها فاصلة وكاشفة ومعبرة.. ففى رأى الكاتب والمحلّل السياسى الكبير أن كليهما لا يصلح لأن يكون رئيسا لأمريكا فى الدورة القادمة.. فالأوّل- أى بايدن- رجل طيّب يعانى من تدهور إدراكيّ وجسدى واضح، والآخر رجل سيّئ يكذب بينما يتنفّس.. وبرنامجه الانتقام، وهو فى حالته الخاصّة غارق فى الانهيار المعرفى».. والعديد من الذين عملوا معه عن كثب خلال ولايته الأولى حذّروا البلاد فى خطاباتهم ومقابلاتهم ومذكّراتهم من أنّه شخص غريب الأطوار وغير أخلاقى ويجب عدم السماح له أبدًا بالاقتراب من البيت الأبيض مرّة أخرى».
هذا ما كتبه فريدمان فى مقاله الأسبوعى فى صحيفة «نيويورك تايمز» وهذا ما أبدع فيه.. خاصه عندما قال إن الأمريكان أمام مفصل تاريخى عميق سيأخذهم فى رحلة أفعوانية من تقلّبات سوق العمل، والتقلّبات الجيوسياسية والمناخية.
لا بايدن ولا ترامب.. ويبدو أن الولايات المتحدة ستكون على موعد مع سنوات صعبة لن يتوقف أثرها على الداخل الأمريكى.. فالأحداث تسير إلى الحالة التى أبدع فريدمان فى وصفها خاصة بعد تسمية ترامب مرشحا للحزب الجمهورى رسميا وبعد صعود شعبيته فى أعقاب محاولة الانقلاب.. ويبدو أن الأمريكان سيكونون على موعد مع الصلاة من أجل أن يظل ترامب فى السرير طوال اليوم حتى لا يتمكن من تنفيذ أجندته المتهورة التى ستقود أمريكا والعالم إلى مصير مجهول.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أزمة أمريكا رسالة حب الأزمة أمريكا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب: اتفقت مع الديمقراطيين على مناظرة هاريس في سبتمبر المقبل

واشنطن"أ.ف.ب": قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنه توصل ومنافسته الديموقراطية كامالا هاريس الى اتفاق بشأن المناظرة التلفزيونية الأولى بينهما المقررة في 10 سبتمبر، بعد يومين من تلويحه بالانسحاب منها.

ولم يؤكد فريق هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، حصول الاتفاق مع الرئيس السابق ومنافسها في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وكانت المناظرة المرتقبة أثارت خلافات حول ما اذا كان يتعين إغلاق ميكروفون المنافس من عدمه عندما يتحدّث خصمه.

وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال:لماذا أشارك في مناظرة مع كامالا هاريس على هذه الشبكة؟"، في إشارة الى "أيه بي سي" التي اتهمها بالانحياز للمرشحة الديموقراطية.

وعلى رغم تكراره انتقاد الشبكة الأمربكية، أكد ترامب أن "أيه بي سي" قدمت ضمانات بأن المناظرة التي ستقام في فيلادلفيا ستكون "منصفة".

لكن حملة هاريس التي تطالب بإبقاء الميكروفون متاحا طوال المناظرة، اتهمت ترامب بالمراوغة، من دون أن تعلن صراحة ما اذا تم الاتفاق معه.

وقالت في بيان إن "المرشحين أبديا بشكل علني استعدادهما لخوض المناظرة بميكروفونات مفتوحة طوال مدتها للسماح بتبادل (آراء) موضوعي بين المرشحين، لكن يبدو أن دونالد ترامب يسمح لمن يديرونه بأن يناقضوه". وأضافت "هذا محزن!".

وسبق لترامب أن لوّح بالامتناع عن المشاركة في المناظرة، وهي الأولى بينه وبين هاريس منذ ترشحها عن الحزب الديموقراطي في أعقاب انسحاب الرئيس بايدن من السباق أواخر يوليو، إثر تقديمه أداء كارثيا خلال مناظرة مع ترامب في يونيو.

وسبق لحملة ترامب أن أكدت ضرورة إقامة المناظرة مع هاريس بحسب المعايير نفسها لمناظرة بايدن، أي إغلاق ميكروفون المرشح أثناء تحدث منافسه.

وقال براين فالون أحد مستشاري هاريس في وقت سابق "نعتقد أن ميكروفونات كلا المرشحين يجب أن تظل مفتوحة طوال مدة المناظرة. يفيد تحليلنا بأن فريق ترامب يفضل إغلاق الميكروفونات لأنهم لا يعتقدون أن مرشحهم قادر على ضبط أعصابه لمدة 90 دقيقة".

وعندما سُئل دونالد ترامب عما يفضله خلال زيارة إلى فيرجينيا (شرق) قرب واشنطن، قال "لا أعلم. الامر ليس له أهمية بالنسبة لي. ربما أفضل أن تكون (الميكروفونات) مفتوحة" بحسب مقطع فيديو بثته قناة "ان بي سي".

وأشار ترامب الى أن هاريس رفضت إجراء مناظرة في الرابع من سبتمبر عبر شبكة "فوكس نيوز"، لكنه تعهد البقاء متوافرا في هذا التاريخ "في حال بدّلت رأيها".

من جهة ثانية، قدّم الادعاء العام امس لائحة اتهامية معدّلة ضد دونالد ترامب في قضية محاولته قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها جو بايدن في العام 2020.

وأبقت اللائحة على التهم الأربع لكنها باتت تأخذ في الاعتبار القرار الذي أصدرته مؤخرا المحكمة العليا وقضى بأن الرئيس السابق يتمتع بحصانة تحميه على نطاق واسع من الملاحقة القضائية في قضايا جنائية.

وتقع اللائحة الاتهامية الجديدة في 36 صفحة، فيما السابقة كانت تقع في 45 صفحة، وقد حذفت منها مواد شملها قرار المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة.

لكنّ نواة اللائحة الاتهامية بقيت نفسها، إذ إنها تشير إلى أنّ ترامب خسر انتخابات 2020 وكان مع ذلك "مصمما على البقاء في السلطة" وحاول تاليا قلب النتائج.

وفي يوليو أصدرت المحكمة العليا قرارا قضى بأن الرؤساء السابقين يتمتعون بحصانة تحميهم على نطاق واسع من الملاحقة القضائية في قضايا جنائية عن أفعالهم الرسمية خلال توليهم المنصب.

وأثار القرار تساؤلات حول إمكان مواصلة ملاحقة ترامب قضائيا.

ووصف ترامب اللائحة الاتهامية المعدّلة بأنها "عمل يائس" يندرج في إطار ما يعتبره حملة اضطهاد يتعرض لها.

وقال الرئيس السابق في منشور على منصته تروث سوشال إن المستشار الخاص المعين خلافا للقانون جاك سميث، قدّم لائحة اتهام جديدة سخيفة ضدي، تحوي كل مشاكل اللائحة الاتهامية القديمة، ويجب ردّها على الفور".

ويأتي تقديم اللائحة الاتهامية المعدّلة قبل يومان من موعد تقديم المدعي الخاص جاك سميث الذي وجّه التهم لترامب ومحامي الرئيس السابق جدولا زمنيا للإجراءات التمهيدية للمحاكمة.

وفي سياق آخر، أعلنت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم أنّها ستجري اليوم الخميس مقابلة مع كلّ من مرشحة الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس والمرشح لمنصب نائبها تيم والز، في أول مقابلة لهما منذ ترشّحهما للانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

وقالت "سي إن إن" إنّ المذيعة دانا باش ستجري هذه المقابلة المشتركة مع هاريس ووالز اليوم الخميس أثناء قيامهما برحلة انتخابية إلى ولاية جورجيا (جنوب) المتأرجحة.

وأوضحت الشبكة أنّ المقابلة ستبثّ في الساعة التاسعة من مساء اليوم نفسه (الأولى من فجر الجمعة بتوقيت جرينتش).

وتعرّضت المرشحة الديموقراطية البالغة من العمر 59 عاما لضغوط متزايدة لإجراء مقابلة فعلية مع إحدى وسائل الإعلام الأميركية الكبرى بعد أن اكتفت بإجراء حوارات مقتضبة للغاية مع صحافيين خلال أسفارها أو بلقاءات مع مؤثرين.

والمقابلة التي ستجريها هاريس بالاشتراك مع حاكم ولاية مينيسوتا الذي اختارته لخوض الانتخابات معها مرشحّاً لمنصب نائب الرئيسة، ستليها مناظرة مع المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب من المقرر أن تجري في العاشر من سبتمبر.

وحلت هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن مكانه في السباق الرئاسي بعدما أعلن انسحابه منه في 21 يوليو.

وانسحب بايدن في أعقاب أدائه الكارثي خلال المناظرة التي جرت بينه وبين ترامب في نهاية يونيو.

والتحدي الذي تواجهه هاريس المتقدمة على ترامب حالياً بشكل طفيف في استطلاعات الرأي، يكمن في حفاظها على زخمها أو حتى توسيع الفارق مع الرئيس السابق.

مقالات مشابهة

  • ترامب: اتفقت مع الديمقراطيين على مناظرة هاريس في سبتمبر المقبل
  • زيلينسكي يعتزم إطلاع بايدن على خطة لإنهاء الصراع مع روسيا
  • في سبتمبر..زيلينسكي يُطلع بايدن على خطة لإجبار روسيا على وقف الحرب
  • ‎ترامب يعلق على محاولة اغتياله: خطأ بايدن و هاريس وأنا الخصم .. فيديو
  • محاولات اتحادية لحل أزمة الشمراني والحاجي مع المدير الرياضي
  • جونسون يهاجم هاريس: أقل كفاءة من بايدن .. والعالم لا يخشاها
  • ترامب يهاجم هاريس وبايدن فى ذكرى الانسحاب من أفغانستان: أفقدونا احترامنا
  • وساطة برلمانية لحل أزمة طلبة الطب والصيدلة
  • البيت الأبيض: بايدن يشكر مودي على الجهود السلمية لحل الأزمة الأوكرانية
  • قضية فلسطين في الحملات الانتخابية الأمريكية