السلطات الأمريكية تعتقل محافظ دير الزور السابق لتورطه بجرائم حرب في سوريا
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
اعتقلت السلطات الأمريكية محافظ دير الزور السابق وأحد الضباط الأمنيين الكبار السابقين في النظام السوري، سمير عثمان الشيخ، بسبب تورطه بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها في سوريا، في أول قضية من نوعها في الولايات المتحدة ضد مسؤول بارز بحكومة بشار الأسد.
وأوضحت المنظمة السورية للطوارئ (SETF)، أن اعتقال عثما الشيخ في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا جاء بعد إبلاغها السلطات الأمريكية بوجود المسؤول السابق بحكومة الأسد على أراضي الولايات المتحدة عام 2022.
وأشارت إلى أنها "تعاونت منذ ذلك الحين مع الجهات الأمنية والوكالات الأمريكية المعنية، ما أدى إلى القبض التاريخي على هذا المسؤول الرفيع في نظام الأسد".
شغل الشيخ، اللواء في جهاز المخابرات السوري، مناصب رفيعة في وزارة الداخلية، بما في ذلك رئاسة سجن عدرا المركزي وفرع الأمن السياسي في عدرا. كما كان مقربا من ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش السوري، حيث كان يتمتع بنفوذ كبير، حسب المنظمة السورية للطوارئ.
وعلى الرغم من تقاعده في عام 2010، إلا أن الأسد أعاد تعيينه في عام 2011 كمحافظ ورئيس اللجنة الأمنية في دير الزور لضمان قمع التظاهرات السلمية التي أطلقت شرارة الثورة السورية، وفقا للمصدر ذاته.
وحول القبض على عثمان الشيخ، قال المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، "نحن فخورون ليس فقط بأننا وجدنا هذا المجرم الكبير، بل أيضا بأننا عملنا بلا كلل مع الحكومة الأمريكية لضمان القبض عليه ومحاكمته وفقا لأقصى حد يسمح به القانون".
من جهته، قال السفير الأمريكي السابق لشؤون "العدالة الجنائية الدولية"، ستيفن راب، إن "هذه هي القضية الأولى في الولايات المتحدة ضد من يُزعم أنه جلاد للحكومة السورية. ومع العديد من القضايا في أوروبا، تظهر أنه لن يكون هناك إفلات من العقاب لجرائم نظام الأسد ضد شعبه".
وكانت العديد من الدول الأوروبية، وفي مقدمتها ألمانيا، شهدت خلال السنوات الماضية العديد من المحاكمات ضد عناصر وشخصيات مرتبطة بنظام بشار الأسد، ارتكبت جرائم بحق السوريين بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دير الزور النظام السوري بشار الأسد امريكا بشار الأسد النظام السوري دير الزور المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تقبض على متهم بارتكاب انتهاكات خلال أحداث الساحل
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بإلقاء القبض على متهم بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين خلال هجمات فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل السوري، وما تخللها من إعدامات ميدانية وتجاوزات.
وقالت الوكالة إن الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع ألقت القبض على شخص بعد انتشار فيديو مصور له أثناء قيامه بارتكاب انتهاك بحق أحد المدنيين بشكل غير قانوني ودموي بإحدى قرى الساحل.
وأضافت في تدوينة عبر منصة "إكس"، مساء الاثنين، أنه تم تحويل الشخص إلى القضاء العسكري المختص "لينال جزاءه"، دون مزيد من التفاصيل.
وهذا أول متهم بارتكاب انتهاكات خلال أحداث منطقة الساحل السوري يتم الإعلان عن إلقاء القبض عليه، وذلك ضمن مسار محاسبة المتورطين بعمليات إجرامية بحق المدنيين.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.
ووثقت تقارير وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
والأحد، قال الشرع في ثاني كلمة له منذ بدء التطورات في الساحل السوري الخميس الماضي، إن "المخاطر التي نواجهها اليوم ليست مجرد تهديدات عابرة، بل هي نتيجة مباشرة لمحاولات انتهازية من قبل قوى تسعى إلى إدامة الفوضى وتدمير ما تبقى من وطننا الحبيب".
وتابع بالقول: "نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام السابق ومن وراءهم من الجهات الخارجية (لم يسمها) خلق فتنة وجر بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها".
وشدد الرئيس السوري على أن "سوريا ستظل صامدة، ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".
وأردف قائلا: "لن نتسامح مع فلول الأسد، الذين قاموا بارتكاب الجرائم ضد قوات جيشنا ومؤسسات الدولة، وهاجموا المستشفيات وقتلوا المدنيين الأبرياء، وبثوا الفوضى في المناطق الآمنة".