#سواليف

لم يكن هذا هو مجرد عنوان لمقال في صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، ولكن كاتبه ران أدليست استند في هذا التوقع أو التخوف إلى استطلاع أجرته هذه الصحيفة مؤخرا.

وقال الكاتب إن الاستطلاع الذي لم يحدد تاريخه، توصل إلى أن ربع مصوّتي كتلة اليمين الإسرائيلي يعتقدون أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ينبغي أن يقود هذه الكتلة بعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، والذي يتزعم حزب الليكود، ويقود الكتلة في الكنيست.

وأوضح أن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي ورئيس حزب العظمة اليهودية “يحظى في عصر ما بعد ولاية نتنياهو بتأييد 24% من مصوّتي الكتلة اليمينية، بفارق واضح عن مرشحين آخرين، حيث يأتي بعده يوسي كوهين (الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية “الموساد”) بـ14%”.

مقالات ذات صلة المعايطه متوعدا: القانون فوق الجميع ولا مراعاة لأية مرشح والمحاسبةُ للمدعين 2024/07/17

وعقّب على ذلك بالقول “لا تقولوا إنه يوجد تخمين مستحيل في عصر دوامة شياطين السياسة الإسرائيلية”.


الطريق نحو رئاسة الوزراء
واعتبر الكاتب أن بن غفير يتجه نحو رئاسة الوزراء ليس بسبب “جنون العظمة” فقط حسب قوله، بل أيضا بسبب “إدارته للطريق نحو رئاسة الوزراء” من خلال استهداف جمهور حزب الليكود، واصفا إياه بـ”البطة العدوانية”، وبأنه “سيكون الشخص الأكثر تهديدا للأمن في الشرق الأوسط”.

وفصّل الكاتب في الخطوات التي اتخذها بن غفير للوصول إلى غايته، وقال إن هدفه التكتيكي هو توسيع دائرة مؤيديه، حيث عمل على شراء من يسمون بـ”فتيان التلال”، وهو تنظيم إرهابي متطرف متهم بارتكاب هجمات ضد الفلسطينيين.

ويعود الظهور الأول لـ “فتيان التلال” إلى عام 1998، عندما دعا وزير الحرب الإسرائيلي حينذاك أرييل شارون الشباب الإسرائيلي للاستيلاء على قمم التلال في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة لإحباط محادثات السلام التي بدأها رئيس الوزراء نتنياهو.


وأوضح الكاتب أن بن غفير بدأ التسويق لنفسه في الانتخابات بصفته شخصا يكره العرب عامة، وصاحب القبضة المتشددة، وانتقل بعد ذلك إلى السيطرة على روح وعقل شباب حزب شاس، وهو حزب ديني يميني متشدد، بالإضافة لشباب الأحزاب الدينية الحريدية.

وقال إن بن غفير يستخف بالجميع بمن فيهم الحاخامات، ويظهر نفسه بصفة المناضل من أجل الشباب الحريدي الذي يرى أن الكتلة العلمانية واليسارية تتنكر له.

وأضاف أن “عشرات الآلاف منهم يرون فيه الزعيم الذي يعبر عن تمرد الشباب أو إحباط مراهقتهم”.


هدف إستراتيجي
وخلص الكاتب إلى أن طريقة عمل بن غفير تكشف أن الهدف الإستراتيجي الأكبر له هو رئاسة الوزراء، مشيرا إلى أنه يعمل كذلك على القاعدة الأكثر يمينية في حزب الليكود واليهود الشرقيين.

واعتبر الكاتب أن “الافتراض العملي المعقول هو أن قاعدة اليهود الشرقيين في الليكود لن تتوج وزير الحرب يوآف غالانت زعيما، كما لن تتوج وزير الخارجية وعضو مجلس الوزراء يسرائيل كاتس، ولا وزير الاقتصاد والصناعة نير بركات زعماء، واصفا إياهم بأنهم “يزحفون تحت مكتب نتنياهو لجمع الفتات”.

وختم الكاتب مقاله بالاستدلال على وجاهة مخاوفه من صعود بن غفير بمقابلة إذاعية أجراها منذ عدة أشهر مع يغئال غيتا، عضو الكنيست السابق من حزب شاس، الذي اعتبر أن “بن غفير هو المنظّر الحقيقي من مجموعة اليمينيين بأكملها”.

المصدر : معاريف

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف رئاسة الوزراء بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تعرب عن معارضتها الشديدة لتصريحات بن غفير المتطرف

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية معارضتها الشديدة لتصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بشأن بناء معبد يهودي في الحرم القدسي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لوكالة "أكسيوس" إن "تصريحات وأفعال بن غفير غير المسؤولة لا تؤدي إلا إلى زرع الفوضى وزيادة التوترات في وقت يجب أن تتحد فيه إسرائيل في مواجهة التهديد الذي تمثله إيران وحلفاؤها في شكل جماعات إرهابية مثل حماس وحزب الله".

وبحسب ميلر فإن الولايات المتحدة "تعارض بشدة" ذلك لأنه سيكون "تجاهلا صارخا للوضع التاريخي الراهن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس"، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى عدم التخلي عن هذه المبادئ والالتزام بها.

ويوم الاثنين الماضي، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنه سيبني كنيسا بالمسجد الأقصى، "انطلاقا من الحقوق المتساوية بين اليهود والمسلمين"، فيما سارع مكتب نتنياهو لتوضيح أنه "لا تغيير بالوضع الراهن".

من جهته، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل رئيس الوزراء إلى وضع بن غفير عند حده، محذرا من أن "كلمات بن غفير غير المسؤولة تضع على المحك تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية التي تشكل تحالفا في الحرب ضد محور الشر الإيراني".

ولطالما دعا بن غفير إلى حرية العبادة لليهود في الأقصى، ففي مطلع أغسطس توجه على رأس مجموعة من المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى، احتفالا بذكرى "خراب الهيكل" وهي مناسبة دينية يهودية، وأعلن من هناك أن "السياسة هي السماح بالصلاة".

وبعد وقت قصير، تنصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من هذا التصريح، وأعلن أنه "لا توجد سياسة خاصة لأي وزير في (جبل الهيكل) المسجد الأقصى، وأن سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغير".

وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون، حذروا بوقت سابق وفق "واينت" من أن مثل هذه السياسة يمكن أن تشعل "حربا دينية" في الشرق الأوسط، أو أن تؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع الأمني ​​في القدس الشرقية والضفة الغربية.

 

مقالات مشابهة

  • “العصابة”.. رؤساء بلديات مستوطنات شمال فلسطين يهاجمون حكومة نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: نحن نجلس على برميل بارود بالضفة الغربية
  • الخارجية الأمريكية تعرب عن معارضتها الشديدة لتصريحات بن غفير المتطرف
  • والا: ما معركة إسرائيل الأخرى لإنقاذ نفسها من التفكك؟
  • انتقادات لدعوة «بن غفير» بناء «كنيس يهودي» بالمسجد الأقصى: كلمات غير مسؤولة
  • عن تحالف ترمب مع المسيحية الصهيونية.. ” الإنجيليين الأميركيين الداعمين لـإسرائيل “
  • بن غفير ينوي بناء كنيس في المسجد الأقصى ومكتب نتنياهو يرد!
  • بن غفير يدعو لبناء كنيس في الأقصى.. ودعوات وزارية للجمه لتجنب “إراقة الدماء”
  • بن غفير” يثير ضجة: سأبني كنيسًا في المسجد الأقصى
  • وزير الداخلية الإسرائيلي يطالب نتنياهو بوضع لـ بن غفير بشأن اقتحامات المسجد الأقصى