لافروف يحدد خارطة الطريق لوقف الحرب على غزة ويدعو واشنطن لوقف دعمها لإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
#سواليف
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي #لافروف الذي يترأس جلسة #مجلس_الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، ضرورة إجراء حوار صريح لوقف إراقة الدماء في المنطقة والتوصل إلى تسوية طويلة الأمد.
وقال لافروف إنه “خلال الأشهر العشرة من العملية العسكرية واسعة النطاق التي تشنها #إسرائيل بالتعاون مع حلفائها الأمريكيين كانت إحصائية مرعبة للخسائر والدمار في 300 يوم، في 10 أشهر، دعنا نقول ذلك، ما يقرب من 40 ألف قتيل و90 ألف جريح من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من #الأطفال و #النساء، هذا ضعف عدد #الضحايا المدنيين على الجانبين خلال السنوات العشر من الصراع في جنوب شرق أوكرانيا”.
وأضاف أن “عدد الضحايا بين العاملين في المجال الإنساني التابع للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في #غزة يقترب بالفعل من 300، وهو أكبر عدد من الضحايا في التاريخ الحديث”.
مقالات ذات صلة تصويب مخالفة مواطن بالكرك بعد شكواه عبر “واتس اب السير” 2024/07/17وكما أكد لافروف، فإن قطاع غزة اليوم “أصبح في حالة خراب”، وليس هناك إمكانية للوصول بشكل مستدام إلى جميع الضحايا.
وأضاف: “غزة اليوم في حالة #خراب، حيث تم تدمير المساكن والمدارس والمستشفيات بشكل شبه كامل، كما تم تعطيل البنية التحتية المدنية الرئيسية. وفي هذا القطاع، هناك العديد من الأوبئة والأمراض المعدية، والجوع الجماعي، والكارثة الإنسانية الحقيقية أن الوصول الآمن والمستدام إلى جميع المصابين والمحتاجين في سياق الأعمال العدائية المستمرة مفقود”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الانفجار غير المسبوق للعنف في المنطقة هو نتاج للسياسات الأمريكية الفاشلة في المنطقة، مؤكدا أن توقفت الولايات المتحدة عن دعم إسرائيل سوف يوقف إراقة الدماء في غزة، “لكنهم (الولايات المتحدة) إما لا يريدون ذلك أو لا يستطيعون القيام بذلك”.
وأضاف: “إننا نؤيد وقف إطلاق النار الدائم والواسع النطاق، والذي سيمكن من إطلاق سراح 120 أسير إسرائيلي ونحو 9.5 ألف فلسطيني اعتقلوا بشكل تعسفي منذ 7 أكتوبر”، موضحا أن “النهج المبدئي الذي تتبعه روسيا لحل النزاع توفير وصول آمن وكافي للمساعدات الإنسانية إلى جميع الضحايا والمحتاجين”.
وأكد وزير الخارجية أن الجانب الروسي يدين “الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر، والذي مع ذلك لا يمكن استخدامه كمبرر لتصرفات إسرائيل الحالية وتقويض فكرة إنشاء دولة فلسطينية”.
وأشار إلى أن “التفويض الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) باعتبارها هيكلا فريدا لتقديم المساعدة للفلسطينيين في الأراضي المحتلة والدول العربية المجاورة”، مضيفا: “نحن نصر على الوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية غير القانونية”.
وخلص وزير الخارجية الروسي إلى القول إن “حل هذه المهام العاجلة من شأنه أن يهيئ الظروف للعودة إلى مفاوضات السلام على أساس قانوني دولي معترف به بشكل عام لصالح إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل. وسيتم تصحيح الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني وحقه الأساسي في تقرير المصير”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف لافروف مجلس الأمن إسرائيل الأطفال النساء الضحايا غزة خراب وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يحذر من خطر الحرب الناعمة ويدعو للاهتمام بالدورات الصيفية
وأوضح السيد القائد في كلمة له في افتتاح الأنشطة والدورات الصيفية وحول آخر التطورات والمستجدات، اليوم الجمعة، أن هذه الدورات تمثِّلُ تحصينًا في مواجهة الحرب العدوانية المفسدة المُضِلَّة التي يُطْلَقُ عليها “الحرب الناعمة”.
وبيّن السيد القائد أن “الهدفَ من الدورات الصيفية هو تربيةُ الجيل الناشئ والتمسك بهُويته الإيمانية، وتنويره بالهدى والوعي والبصيرة والمعرفة والعلم النافع، كما تهدفُ إلى تنشئة جيل يتحلى بمكارم الأخلاق والعزة الإيمانية والشعور بالمسؤولية”.
وأعلن أن “الهدفَ الأسمى هو تنشئة جيل مؤمن قرآني عزيز كريم حر، ينهضُ بدوره في تغيير الواقع نحو الأفضل وفي مواجهة التحديات والأخطار”.
وفي تحليله لواقع الأُمَّــة، أشار السيد القائد إلى وجودِ مخاطِرَ كبيرة وفُرِصٍ عظيمة في آن واحد، لافتًا إلى أن هناك مخاطرَ تتعلق بالسياسات المتبعة في العديد من البلدان؛ نتيجة للتوجّـه الذي تتبناه أنظمتها نحو المزيد من “تدجين الأجيال” لأعدائها.
وأعرب عن أسفه لأن حالَ الأُمَّــة بشكل عام يتجه نحو توارث حالة “تدجين الأُمَّــة” للأجيال القادمة؛ مما يؤدي إلى الخضوع للأعداء والذل والاستسلام والجمود، مؤكّـدًا أن توارث هذه الحالة من جيل إلى جيل هو انحدارٌ نحو الحضيض وظلم للجيل الناشئ.
وانتقد السيد القائد توجُّـهَ بعض الأنظمة بالولاء للأمريكي والإسرائيلي؛ مما يدفعها إلى تأقلم مناهجها الدراسية ونشاطها التثقيفي، وبالتالي توجيه الجيل نحو الضياع.
وحذَّرَ بشدة من التحريف للمفاهيم والقيم والإسقاط فيما يسمى بالحرب الناعمة، مؤكّـدًا أنه خطرٌ كبير بكل ما تعنيه الكلمة.
وأوضح أن “من يتم إسقاطهم في الحرب الناعمة بالإضلال والإفساد هم في حالة قتل لإنسانية الإنسان ولشرفه ولمستقبله، وهو أخطر من قتله وتصفيته جسديًّا”.
واعتبر السيد القائد أن “الخسارةَ الأكبرَ هي إسقاطُ الملايين من الجيل الناشئ ومن شباب أمتنا عبر الحرب الناعمة، ممن تم تفريغُهم من محتواهم الإنساني”.
وأشَارَ إلى أن “أعداء الإسلام حوَّلوا بالحرب الناعمة شبابَ أمتنا أشباهَ بَشَرٍ وعبَّأُوهم بالضلال والفساد والولاء لأعداء الإسلام والغباء وانعدام البصيرة”. وفي سياق الوضع الراهن، أكّـد السيد القائد أن “الأُمَّــة في هذه المرحلة بشكل عام تعاني من الوهن، وأن الحالة العامة تجاه غزة هي الوهن، وهي حالة خطيرة جِـدًّا على الأُمَّــة”.
ووصف الأُمَّــة بأنها في حالة “مخزية ووهن وضعف ليس فيها عزة ولا كرامة ولا حرية ولا استقلال، في حالة استباحة بكل ما تعنيه الكلمة”.
وتساءل عن حال أُمَّـة المليارَي مسلم في مواجهة عشرة ملايين يهودي صهيوني بضعفها وعجزها ووهنها.
وأكّـد أن “هذه الحالة الخطيرة شجّعت الأعداءَ على الأُمَّــة، وهي حالةٌ غيرُ طبيعية وليست سليمةً ويجبُ التخلُّصُ منها والعمل على الخروج منها”، محذِّرًا من أن بقاءَ الأُمَّــة “غثاء كغثاء السيل يعني مُداسَة يدوسها الأعداء بأقدامهم”.
وشدّد السيدُ القائد على أن “أزمةُ الثقة بالله هي أُمُّ المشاكل التي تعاني منها أمتنا، وتفرَّع عنها الخللُ الكبيرُ على مستوى الرؤية والبصيرة والوعي والقيم والأخلاق”.
وأكّـد أن من أهم ما تحتاج إليه الأُمَّــة وجيلها الناشئ هو “تعزيز العلاقة بالقرآن الكريم ككتاب هداية وأن نتعلَّمَ منه معرفةَ الله وترسيخَ الشعور بعظمته”.
وأوضح أن “تعزيز الأُمَّــة لعلاقتها بالقرآن ستستعيد به فاعليتَها وتخرُجُ من الحالة الرهيبة من انعدام الفاعلية والوزن إلى النموذج الأصيل المغيظِ للكفار”.
وأكّـد السيد القائد أن “كُـلَّ بناء للجيل الناشئ لا يعتمد على القرآن الكريم وأُسُسِه وهدايته ونوره لن يغيِّرَ من الواقع شيئًا، بل يسهم في السقوط أكثرَ وأكثرَ”، مُشيرًا إلى أن “البناءَ القرآني العظيم الفعَّالَ والمؤثِّر المغير نحو الأفضل في هذه المرحلة الحساسة سيكون امتدادا للنموذج الأصيل”.
وفي ختام كلمته، أكّـد السيد القائد على أن “مستوى الاستفادة من الدورات الصيفية يتطلب اهتمامًا من جميع الجهات ذات العلاقة على المستوى الرسمي والقائمين على الدورات الصيفية”.
ودعا السيد القائد كُـلَّ من يمتلك الخلفيةَ الثقافية والعلمية في التدريس إلى المساهمة في الدورات الصيفية بجِدٍّ ومثابرة، معتبرًا ذلك إسهامًا عظيمًا في تربية الجيل الناشئ، وأن تربية الجيل الناشئ وتعليمه وإكسابه المهارات اللازمة هو جزءٌ من الجهاد في سبيل الله.
وأعرب السيد القائد عن أمله في اهتمامِ الجميع بالدورات الصيفية، مؤكّـدًا أن للمجتمع دورًا أَسَاسيًّا ومهمًّا في ذلك.