بوابة الوفد:
2024-08-28@14:06:08 GMT

عملاء الموساد فى مصر

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

لم يتعرض ملك ولا رئيس مصرى للسب والشتم أكثر مما تعرض له الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى لا يزال يُسب حتى الآن رغم أن الرجل فى ذمة الله منذ 54 عاما!
سباب «ناصر» كان ولا يزال بكل اللغات: الإنجليزية والفرنسية والعبرية والعربية، وقائمة شاتميه ضمت: ملوكا، ورؤساء، ووزراء، ومسئولين، وموتورين، ومهاويس، وخونة وعملاء للموساد الإسرائيلى وضمت أيضا وسائل إعلام شهيرة منها البى بى سى البريطانية التى سبت «عبدالناصر» بألفاظ خارجة فقال مثلا أنه «كلب» وأمام هذا التطاول رد «عبدالناصر» فى خطاب رسمى فقال بالحرف الواحد: «لما تطلع الإذاعة أو التليفزيون البريطانى الـ«بى بى سى»، وتقول جمال عبدالناصر كلب، مثلا، نقول لهم: أنتم ولاد ستين كلب».


كان «عبدالناصر» يدرك تماما أن حذاءه أشرف من شاتميه وأن شتمه لم يكن لأن اسمه «جمال» ولا لأن أبيه هو «عبدالناصر»، ولا لأنه مصرى، ولا لأنه طويل لعود الفل، ولكن لأنه قاد تحرير مصر من الاستعمار، وسعى لبناء نهضة مصرية، وسخر حياته لحماية مصر وأرض مصر وأمن مصر، بل والأمن القومى العربى. 
وهذا ما لم يكن يعجب الدول الاستعمارية وعلى رأسها -آنذاك- انجلترا وفرنسا، وطبعا لم يكن يعجب أيضا العدو اللدود «إسرائيل»، وأيضا لم يعجب لصوصا مصوا دماء الشعوب، وملوكا خافوا على عروشهم من وجود «عبد الناصر»، فاشتعل الحقد فى صدورهم نارا خرجت إلى الدنيا كحمم البراكين ولكن فى صورة شتائم!
ولما تولى الرئيس السادات حكم مصر فى مطلع سبعينيات القرن الماضى وجه اليسار المصرى فوهات شتائمه إلى رأس «السادات»، فسبوه بأبشع الشتائم، ووصلت شتائمه لدرجة أن الشاعر أحمد فؤاد نجم كتب قصيدة كاملة غناها الشيخ إمام، والقصيدة عبارة عن شتائم فى الرئيس السادات، وقال فيها:
«أوأة المجنون أبو برقوقة / بزبيبة غش وملزوقة/ نصاب ومنافق وحرامى/ ودماغه مناطق موبوءة/ والنكتة كمان انه حلنجي/ وعامل لى فكاكة وحندوقة/ مع ان الجحش أفهم منه والعالم فاهمة ومفلوقة».
ولم يلتفت «السادات» لمثل هذه الشتائم، واعتبرها نوعا من الزبد الذى يذهب جفاء، فتجاهلها وداس عليها بقدميه، وصنع لنفسه ولمصر تاريخا عبقريا فى الحرب والسلام ووقائع التاريخ تتفق على أنه لا أحد بمنأى عن السباب، والحكمة الشهيرة تقول «إذا شتمك عدوك فاعلم أنك قاهره وأن نار الحقد تأكله». 
ولست أرى فيما جرى «إلا دليل جديد على أن مخطط استهداف مصر لا يزال مستمرا، وأن أعداء مصر لا يزالون يستهدفون تقويض استقرارنا، وعرقلة مسيرتنا من خلال عملاء لهم داخل مصر، ومن خلال الضغط على مصر بكل الطرق الممكنة، انهم يضغطون على الوطن من كل حدودنا، بحروب أشعلوها على حدودنا الشرقية والغربية والجنوبية، ويضغطون بمحاولات لخنق الاقتصاد المصرى، بعض تلك المحاولات تتم سرا بعيدا عن العيون، والأخر يتم جهارا نهارا، منها مثلا اغلاق البحر الأحمر وعلى الفور فقدت قناة السويس نصف إيراداتها، وفقد الاقتصاد المصرى موردا مهما من موارد العملة الصعبة.. 
وعلى كل مصرى أن ينتبه لخطورة هذا المخطط المشئوم، وأن يدرك أن الحرب على مصر مستمرة، وأن دولا إقليمية تساندها قوى عالمية لا تريد لمصر وشعبها خيرا فهل ننتبه لوطننا؟..
حمى الله مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه.. والله وأكبر فوق كيد الكائدين وحقد الحاقدين وخيانة الخائنين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات رئيس مصرى الإنجليزية والفرنسية عبدالناصر

إقرأ أيضاً:

المخفي أعظم! لماذا لا ينفي الكيان إصابة مقّر الموساد والاستخبارات العسكريّة في (غليلوت) بصواريخ حزب الله؟

سرايا - حتى اللحظة ما زالت (إسرائيل) تتكتّم على تصريحات الأمين العّام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بأنّ المقاومة الإسلاميّة في هجومها فجر الأحد الماضي أصابت (غليلوت)، بالقرب من مدينة "تل أبيب"، حيثُ يقع مقّر جهاز الموساد والاستخبارات العسكريّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ الوحدة 8200، ولكن من المفيد التذكير في هذه العُجالة بأنّه في الثالث عشر من شهر آب (أغسطس) الجاري، كشف المُحلِّل السياسيّ في القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، رفيف دروكر، النقاب عن أنّه تمّ تشديد الحراسة الشخصيّة على قادة الدولة العبريّة من أمنيين وسياسيين، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ أحد التقديرات التي تتّم مداولتها في المؤسسة الأمنيّة يتعلّق بمحاولة حزب الله ضرب (الكرياه)، وهو مجمع رئاسة هيئة الأركان العامّة بجيش الاحتلال، والواقع في مدينة "تل أبيب"، وبالإضافة لذلك، محاولة استهداف شخصياتٍ اعتباريّةٍ في الكيان، على حدّ تعبيره.



إلى ذلك، قال اللواء احتياط بجيش الاحتلال، غاي تسور، إنّ الهجوم الإسرائيليّ، الذي وصفه بالناجح، لم يُحقّق أيّ إنجازٍ إستراتيجيٍّ لدولة الاحتلال، زاعمًا في الوقت عينه أنّ الكيان تمكّن في هذه الضربة من تدمير أقّل من عشر الترسانة الصاروخيّة التي يملكها حزب الله اللبنانيّ.


وفي الوقت الذي زعم فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ جيش بلاده نفّذ “ضربة استباقية قوية ضد حزب الله”، متوعّدًا بأنّها “ليست نهاية القصة”، وأنّ “الجيش الإسرائيلي اعترض جميع الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله تجاه هدف استراتيجي في وسط البلاد”، توثّق جُملة من المقاطع والصور لحجم خسائر الاحتلال الظّاهرة، لحدود اللحظة.


من ناحيته، عبّر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) السابق والرئيس الحالي لـ (معهد أبحاث الأمن القومي)، التابع لجامعة "تل أبيب"، تامير هايمان، عبّر عن شكوكه بالتقارير التي تحدثت عن مخطط لحزب الله أحبطه الجيش الإسرائيليّ يتضمن مهاجمة أهداف إسرائيلية بنحو 6 آلاف صاروخ ومسيرة.


وقال هايمان، في منشور على منصة (إكس)، إنّه “إذا كان حزب الله قد خطط بالفعل لإطلاق 6,000 صاروخ، بما في ذلك إلى وسط البلاد كما ورد في بعض التقارير، لكانت بيروت مشتعلة الآن”.


وأضاف “من غير الممكن أنْ تكون هذه هي الخطة، وأنْ تكون هذه هي الردود الإسرائيلية على خطوة من هذا النوع، والتي تعني فتح حربٍ شاملةٍ”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه “من الجيّد أنّ الجيش الإسرائيليّ دمر آلاف الصواريخ في عملية الإحباط في ساعات الفجر الأولى، ولكن يُفضل الانتظار حتى انتهاء الحدث لاستخلاص الاستنتاجات النهائية”.


أمّا النائب السابق في الكنيست، عوفر شيلاح، والذي يشغل اليوم باحثًا في مركز أبحاث الأمن القوميّ، فقال في مقالٍ نشره على موقع المركز إنّ ما حدث فجر أمس لن يُغيِّر الوضع الإستراتيجيّ، إذْ أنّ (إسرائيل) تقترب وبخطىً حثيثةٍ نحو الحرب الإقليميّة، رغم أنّ جميع اللاعبين فيها لن يربحوا منها، طبقًا لأقواله.


وشدّدّ شيلاح على أنّ حزب الله سيُواصِل استهداف شمال (إسرائيل) طالما استمرّ العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة، لأنّ نصر الله يؤمن بنظرية المعادلات، وأضاف أنّ مَنْ يؤيِّد قيام الكيان بهجومٍ واسعٍ متعدد الجهات بهدف إزالة خطر حزب الله يجِب أنْ يثبت ذلك عمليًا قبل اللجوء إلى هذا الأمر، مُوضحًا أنّ تجربة الماضي تؤكِّد بشكلٍ قاطعٍ أنّ هذا الأمر هو ضربٌ من المستحيل، على حدّ وصفه.


واختتم قائلاً إنّ إيران، العدوّ الرئيسيّ، تنتظر الآن جانبًا، وأنّ تصرفات (إسرائيل) أوجدت فرصةً لطهران لكي تُجري حوارًا إستراتيجيًا مع الولايات المتحدّة رغمًا عن الكيان، زاعمًا أنّ الهدف الأمريكيّ هو منع اندلاع حربٍ إقليميّةٍ بقيادة إيران، كما قال.


من جهته، كشف موقع (غلوبس الاقتصاديّ) العبري، أنّ ما وصفها بـ”الضربة الاستباقية”، التي وجهتها (إسرائيل)، فجر اليوم الأحد، لحزب الله اللبناني بلغت تكلفتها حوالي 120 مليون دولار أمريكيّ، وهو ما دعا عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ، للقول “شهد شاهد منهم” في إشارة إلى أنّ خسائر الاحتلال الإسرائيلي، مختلفة منها ما يظهر للعلن وما يخفى.


ونقل الموقع العبري نفسه، عن مسؤول في الصناعات الدفاعيّة الإسرائيليّة قوله إنّه تمّ استخدام حوالي 4 آلاف قنبلة من طراز “جيه دي إيه إم (JDAM) كلفة الواحدة 25 ألف دولار، فيما قدّر المسؤول كلفة تشغيل حوالي 100 طائرة مقاتلة لمدة 6 ساعات بـ18 مليون دولار، وقال إنّ تشغيل الطائرات المسيرة لمدة 12 ساعة يكلف حوالي 1.08 مليون دولار.

إقرأ أيضاً : 250 أم 750 كيلومترا؟ .. الصاروخ الذي اغتال الشهيد هنية أذربيجاني أم كردي؟ .. ومكان الإطلاق يبقى “اللغز الأكبر”- تفاصيل إقرأ أيضاً : خبايا مفاوضات القاهرة: تعنّتٌ إسرائيليٌّ ومصر ترفض بقاء أيّ جنديٍّ بمعبر رفح وواشنطن تنفخ بجثّةٍ هامدةٍ إقرأ أيضاً : نتنياهو: لن ننسحب من “فيلادلفيا”

مقالات مشابهة

  • إيتون توسع حضورها في مصر بافتتاح مكتب ومركز تجربة عملاء جديدين وشراكات استراتيجية
  • جديد مفاوضات الأهلي السعودي لضم أوسيمين
  • المخفي أعظم! لماذا لا ينفي الكيان إصابة مقّر الموساد والاستخبارات العسكريّة في (غليلوت) بصواريخ حزب الله؟
  • الشرطة الفرنسية: الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام لا يزال رهن الاعتقال ويخضع للتحقيق أمام وحدة الجرائم الإلكترونية
  • تقرير بريطاني عن خروج السنوار من أنفاق غزة وتنقله بحرية مستخدما حيلة لجأ لها الموساد لاغتيال الضيف
  • وظائف خدمة عملاء شاغرة في بنك مصر.. المهام والشروط وطريقة التقديم
  • أحمد موسى بعد تصريح أحد قيادات الإخوان الأخيرة: قرار الشعب عدم التصالح (فيديو)
  • العثور على جثة 13 مهاجر اثيوبي قبالة سواحل اليمن
  • أسرار 11 شهر قضاها الرئيس السادات في معتقل المنيا.. تفاصيل
  • لماذا استخدم حزب الله الكاتيوشا لضرب مقر الموساد.. فيديو