بوابة الوفد:
2025-02-23@08:49:50 GMT

عملاء الموساد فى مصر

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

لم يتعرض ملك ولا رئيس مصرى للسب والشتم أكثر مما تعرض له الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى لا يزال يُسب حتى الآن رغم أن الرجل فى ذمة الله منذ 54 عاما!
سباب «ناصر» كان ولا يزال بكل اللغات: الإنجليزية والفرنسية والعبرية والعربية، وقائمة شاتميه ضمت: ملوكا، ورؤساء، ووزراء، ومسئولين، وموتورين، ومهاويس، وخونة وعملاء للموساد الإسرائيلى وضمت أيضا وسائل إعلام شهيرة منها البى بى سى البريطانية التى سبت «عبدالناصر» بألفاظ خارجة فقال مثلا أنه «كلب» وأمام هذا التطاول رد «عبدالناصر» فى خطاب رسمى فقال بالحرف الواحد: «لما تطلع الإذاعة أو التليفزيون البريطانى الـ«بى بى سى»، وتقول جمال عبدالناصر كلب، مثلا، نقول لهم: أنتم ولاد ستين كلب».


كان «عبدالناصر» يدرك تماما أن حذاءه أشرف من شاتميه وأن شتمه لم يكن لأن اسمه «جمال» ولا لأن أبيه هو «عبدالناصر»، ولا لأنه مصرى، ولا لأنه طويل لعود الفل، ولكن لأنه قاد تحرير مصر من الاستعمار، وسعى لبناء نهضة مصرية، وسخر حياته لحماية مصر وأرض مصر وأمن مصر، بل والأمن القومى العربى. 
وهذا ما لم يكن يعجب الدول الاستعمارية وعلى رأسها -آنذاك- انجلترا وفرنسا، وطبعا لم يكن يعجب أيضا العدو اللدود «إسرائيل»، وأيضا لم يعجب لصوصا مصوا دماء الشعوب، وملوكا خافوا على عروشهم من وجود «عبد الناصر»، فاشتعل الحقد فى صدورهم نارا خرجت إلى الدنيا كحمم البراكين ولكن فى صورة شتائم!
ولما تولى الرئيس السادات حكم مصر فى مطلع سبعينيات القرن الماضى وجه اليسار المصرى فوهات شتائمه إلى رأس «السادات»، فسبوه بأبشع الشتائم، ووصلت شتائمه لدرجة أن الشاعر أحمد فؤاد نجم كتب قصيدة كاملة غناها الشيخ إمام، والقصيدة عبارة عن شتائم فى الرئيس السادات، وقال فيها:
«أوأة المجنون أبو برقوقة / بزبيبة غش وملزوقة/ نصاب ومنافق وحرامى/ ودماغه مناطق موبوءة/ والنكتة كمان انه حلنجي/ وعامل لى فكاكة وحندوقة/ مع ان الجحش أفهم منه والعالم فاهمة ومفلوقة».
ولم يلتفت «السادات» لمثل هذه الشتائم، واعتبرها نوعا من الزبد الذى يذهب جفاء، فتجاهلها وداس عليها بقدميه، وصنع لنفسه ولمصر تاريخا عبقريا فى الحرب والسلام ووقائع التاريخ تتفق على أنه لا أحد بمنأى عن السباب، والحكمة الشهيرة تقول «إذا شتمك عدوك فاعلم أنك قاهره وأن نار الحقد تأكله». 
ولست أرى فيما جرى «إلا دليل جديد على أن مخطط استهداف مصر لا يزال مستمرا، وأن أعداء مصر لا يزالون يستهدفون تقويض استقرارنا، وعرقلة مسيرتنا من خلال عملاء لهم داخل مصر، ومن خلال الضغط على مصر بكل الطرق الممكنة، انهم يضغطون على الوطن من كل حدودنا، بحروب أشعلوها على حدودنا الشرقية والغربية والجنوبية، ويضغطون بمحاولات لخنق الاقتصاد المصرى، بعض تلك المحاولات تتم سرا بعيدا عن العيون، والأخر يتم جهارا نهارا، منها مثلا اغلاق البحر الأحمر وعلى الفور فقدت قناة السويس نصف إيراداتها، وفقد الاقتصاد المصرى موردا مهما من موارد العملة الصعبة.. 
وعلى كل مصرى أن ينتبه لخطورة هذا المخطط المشئوم، وأن يدرك أن الحرب على مصر مستمرة، وأن دولا إقليمية تساندها قوى عالمية لا تريد لمصر وشعبها خيرا فهل ننتبه لوطننا؟..
حمى الله مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه.. والله وأكبر فوق كيد الكائدين وحقد الحاقدين وخيانة الخائنين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات رئيس مصرى الإنجليزية والفرنسية عبدالناصر

إقرأ أيضاً:

حزب السادات: تصريحات ترامب اعتراف صريح برؤية مصر بشأن القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال النائب عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم فرض رؤيته على قطاع غزة تعد اعترافًا واضحًا بنجاح الدولة المصرية في فرض إرادتها السياسية والدبلوماسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخاصة في إدارة ملف غزة ورفض تصفية القضية الفلسطينية برمتها.

وأكد "السادات"، أن جمهورية مصر العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد أن مسيرتها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية ظلت -وما زالت- منارةً للعقلانية والواقعية، تجسيدًا لإرث القائد الخالد محمد أنور السادات، الذي أرسى أسس السلام العادل والشامل، مؤمنًا بأن الحقوق لا تُنتزع إلا بالحكمة والحوار الدولي.  

وفيما يخص التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال السادات، إن الحزب يرى فيها اعترافًا بحكمة الموقف المصري الثابت، الذي رفض دائمًا الحلول الأحادية الجانب وحرص على أن يكون الفلسطينيون طرفًا فاعلًا في أي مفاوضات، مشيرا إلى أن التأكيد الأمريكي على ضرورة التوافق الإقليمي يتقاطع مع رؤية مصر التي طالما نادت بأن السلام لا يُفرض بالتدخلات، بل يولد من إرادة الشعوب واحترام الشرعية الدولية.  

وأشار الدكتور عفت السادات، إلى أن الإنجازات المصرية المتتالية في رأب الصدع الفلسطيني، عبر الوساطات الناجحة لوقف العدائيات وتوحيد الصفوف، تؤكد أن القاهرة ظلت حاضنةً للقضية بكل أبعادها الإنسانية والسياسية، وهو ما تجلى مؤخرًا كخطوة جوهرية نحو إنهاء المعاناة وإنصاف الشعب الفلسطيني.

وأكد حزب السادات الديمقراطي، أنه يعتز بدور مصر الريادي كصمام أمانٍ للإقليم، ويؤمن أن الطريق إلى حل الدولتين لا يزال ممكنًا بالشراكة الجادة مع المجتمع الدولي، وبعيدًا عن الصفقات الظرفية، داعيا جميع الأطراف إلى توحيد الجهود لدعم القاهرة في مسعاها لتحقيق سلامٍ دائمٍ يليق بدماء الشهداء وتضحيات الأجداد.

مقالات مشابهة

  • هل لا يزال نتنياهو يحلم بمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • الفاتيكان: الوضع الصحي للبابا فرنسيس لا يزال حرجا
  • توتر في غزة.. الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لا يزال مؤجلا حتى إشعار آخر
  • الرئيس اللبناني: إسرائيل خرقت الاتفاق وعلى واشنطن التدخل
  • حزب السادات: تصريحات ترامب اعتراف صريح برؤية مصر بشأن القضية الفلسطينية
  • الوزير الفضلي يفتتح مركز عمليات عملاء المياه الوطنية
  • استوحت الخطة من الموساد.. أوكرانيا فخخت نظارات الروس
  • شولتس: وقف إطلاق النار في أوكرانيا لا يزال بعيد المنال
  • إقبال كبير من عملاء شركات أيمن حامد سليمان على ماكينة ماجيك كات
  • «الإغاثة الطبية»: احتياجات القطاع كبيرة خاصة الصحية والوضع لا يزال صعبًا