بوابة الوفد:
2025-01-25@00:25:27 GMT

فيلسوف الضحك٠٠ وداعًا

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

محمد حاكم (١٩٣٤ -٢٠٢٤) أحد شيوخ فنانى الكاريكاتير، فى العالم العربى. ترك ميراثًا تشكيليًا ضخمًا؛ ما بين اللوحات الفنية متنوعة الإلهام ومرتبطة بالأرض المصرية وما تحمله من مفردات إنسانية ورموز الفلكلور الشعبية التى أطاحت بكل ما يتعلق بالفكر الغربى وهو ما أصر عليه منذ بداياته الأولى.
محمد حاكم يعتز منذ أول معارضه بفكرة المفارقات الساخرة تلك التى أفرزت عنده روح الفكر التقدمى خاصة بعد أن عمل فى مجلة روز اليوسف؛ وقد وجد فيها ضالته المفقودة وكانت هناك لوحاته الكاريكاتيرية التى تميزت بحدة الفكرة وبساطة الخطوط وعمق الدلالات؛ هذه اللوحات كانت تتداولها وكالات الأنباء العربية والعالمية.


محمد حاكم هو الشقيق الأصغر للفنان حسن حاكم (١٩٢٩–١٩٩٨) وكان أحد أهم رواد الكاريكاتير العربى. اقترب الشقيقان من الهموم العربية بامتياز –خاصة القضية الأم– الفلسطينية– فقد كانت هى حجر الزاوية فى أغلب رسوماته ومعارضه والحقيقة أننا لو قارنا بين الشقيقين يمكننا أن ننحاز للفنان الأصغر (محمد حاكم) لأنه اقترب أكثر من قضايانا وبقدر ما اهتم بقضية فلسطين؛ بقدر ما كان يرهن فنه وريشته لمشاكلنا الصغيرة والكبيرة.. الفنان الرائد محمد عبلة حين رثاه قال: لم يقتصر حاكم على تجسيد ملامح الناس فحسب بل كان أيضا مرآة تعكس واقع المجتمع. والدبلوماسى الكبير الدكتور أسامة الباز قال عن أعماله الكاريكاتيرية: انها رسمت خريطة ثورية جديدة للوطن العربى بكل ما يحمل من معاناة وانكسارات وهزات تعلو به وتهبط..!
محمد حاكم فنان مهم أتمنى من الدولة أن تخلد أعماله ولعل أول مبادرة يمكن أن يقوم بها محمد عبلة هى تجميع أهم أعمال حاكم فى (مركز الفيوم للفنون) الذى أسسه عبلة؛ ليكون حافزًا لباقى الفنانين بالاهتمام (بالاخوين حاكم).
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادر ناشد كاريزما الأرض المصرية محمد حاكم محمد حاکم

إقرأ أيضاً:

قد نترحم على أيام بايدن!

 لم تمر سويعات على حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة حتى وقّع على عدد من الأوامر التنفيذية منها إلغاء عقوبات إدارة الرئيس جو بايدن على مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

 ورغم أن القرار اختلف عليه البعض حول تأثيره وهل كاشف عن النوايا الحقيقية للرئيس الأمريكى مستقبلا فى إطلاق يد المستوطنين من جرائم والتهام ما تبقى من أرض فى يد الفلسطينيين أصحاب الأرض، وبدا أنه سيحاول إرضاء نتنياهو وتحقيق ما يسعى إليه، ما جعل الأخير يرضخ ويوافق على هدنة وقف إطلاق النار فى غزة من خلال حصوله على وعد بمنحه امتيازات لم يتوقعها مثلما حقق فى ولايته الأولى ما لم تحلم به إسرائيل منذ نشأتها والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاعتراف بضم الجولان.

سموتريتش اعتبر القرار بإلغاء العقوبات إشارة إلى موقف ترامب الثابت وغير القابل للمساومة إلى جانب دولة إسرائيل، ورأى بن غفير أن قرار ترامب ما هو إلا تصحيح لظلم طويل الأمد!

بينما كان رد فعل السلطة الفلسطينية فى قرار ترامب التنديد، وليس فى يدها شيء سواه فى ظل تناقضات غريبة لترامب يريد من خلالها أن يسوق العالم حسب طريقته «الترامبية» المعروفة بتناقضاتها وشذوذها ومنظورها الضيق وخطورتها على أمريكا نفسها فى عالم مفترض متعدد الأقطاب ليدفع بصراعات جديدة عالمية خاصة مع الأوروبيين حلفاء أمريكا وبوادر حرب تجارية على خلفية الرسوم الجمركية والعواقب السلبية على الحركة التجارية والأسعار ودخول أوروبا فى أزمات اقتصادية، وتوتر العلاقة السياسية بسبب موقف ترامب من الحرب الأوكرانية.

رئيس الوزراء الفرنسى، فرانسوا بايرو، حذر فرنسا والاتحاد الأوروبى من تعرضهما للسحق والتهميش بسبب سياسة ترامب، إذا لم يتحركا لمواجهتها.

 إذا كانت أوروبا سوف تتحرك بقوة أمام رئيس يجمع كل المتناقضات لضمان البقاء على مقوماتها الاقتصادية، فمن باب أولى لكل المؤثرين فى عالمنا العربى والجامعة العربية الوقوف فى وجه السياسة الترامبية مبكرا لمواجهة من يعصف بحلم وحياة الفلسطينيين، لاسيما فى أطروحاته البعيدة عن المنطق ورغبته فى تطبيع السعودية مع إسرائيل والتى لها مواقف قومية مشرفة وصمدت طويلا أمام الضغوط خلال ولاية ترامب الأولى، واشترطت للتطبيع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والعودة لحدود الخامس من يونيو 67، وهو ما يتعارض مع توجه ترامب وإطلاق يد إسرائيل وضمها للضفة الغربية، والعفو عن غلاة المستوطنين البداية لهذه الخطوة التى ستشعل العالمين العربى والإسلامى لأنها تعنى القضاء على الشعب الفلسطينى وإنهاء حلمه فى وطن مستقل يعيش بين جنباته.

 السياسة «الترامبية» تناقضية وبراجماتية تحترم الصلابة والقوة فى مواجهتها، تجمع بين الشيء ونقيضه بين الاحتضان والاعتداء والمنح والمنع، بداية مشئومة تدخل العالم فى مرحلة الغليان قبل الوصول للانفجار رغم شعاره وهتافه الدائم «عالم بلا حروب».

 وما يخشاه الكثيرون، أن يُدخل ترامب الكون فى متاهات، وقتها سيترحم الجميع على أيام بايدن الذى كان سجله بلا طعم أو رائحة، والذى رفع شعار حل «الدولتين» مع بداية توليه الحكم، فبتنا ننتظر الأسوأ!

مقالات مشابهة

  • حى فى الغرب ميت بالشرق.. «فصل المقال» و«تهافت التهافت»علامات ابن رشد فى تاريخ الفلسفة العربية والإسلامية
  • في الذكري الرابعة لوفاة الداعية عبلة الكحلاوي.. تعرف علي مسيرتها
  • ذكرى وفاة عبلة الكحلاوي.. فقيهة الخير وداعية الرحمة
  • اقترب من أعلى مستوى في 3 أشهر.. الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع تواليًا
  • ذكرى وفاة عبلة الكحلاوي.. أبرز المعلومات عن حياتها
  • كلمات عن اقتراب رمضان 2025
  • تسلمت رئاستها من الإمارات العربية المتحدة.. مصر تترأس أعمال الدورة 28 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات
  • إطلاق الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعى
  • فيلسوف روسي يتوقع تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن
  • قد نترحم على أيام بايدن!