توقيع محاضر الخروج بالمؤسسات التعليمية يقض مضجع الأساتذة ويعيد مطالب اعتماد التوقيع الإلكتروني للواجهة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يتجدد النقاش خلال نهاية كل موسم دراسي الماضية، في أوساط أطر هيئة التدريس والفاعلين التربويين حول جدوى توقيع محاضر الخروج بشكل حضوري داخل المؤسسات التعليمية، وهو إجراء تفرضه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على الأستاذات والأساتذة قبل مغادرة مقرات العمل وإعلان نهاية الموسم الدراسي.
ويأخذ النقاش حول الموضوع، طابعا من الجدل بين فئة عريضة غاضبة من تمسّك الوزارة بهذا الإجراء باعتباره يتناقض مع اعتماد الوزارة على الرقمنة في مختلف العمليات التربوية والإدارية، عبر مسطحات رقمية تسهل العديد من العمليات التي كانت تتطلب الكثير من الوثائق والتنقل نحو المديريات أو الأكاديميات.
وترى فئة قليلة، وخاصة من الإداريين، أن الأمر إجراء روتيني ويجد سنده في المذكرات المنظمة للسنة الدراسية، حيث يُفترض أن الجميع من أطر الإدارة والتدريس لايزالون في وضعية عمل قبل تاريخ توقيع محاضر الخروج، وهو ما يجعل من الأمر إجراءً عاديا وجب على الجميع الانخراط والاهتمام به.
ويتحمل الأستاذات والأساتذة الكثير، سواء من الناحية المادية أو من حيث الجهد والوقت، من أجل توقيع محاضر الخروج، خاصة القاطنين منهم في مناطق بعيدة عن المؤسسات التعليمية حيث يدرّسون، حيث يتحتّم عليهم العودة إليها قاطعين مئات الكيلومترات، فقط من أجل وضع توقيعهم على وثيقة ورقية لا يرى أطر هيئة تدريسية داعيا للإبقاء عليه، خاصة وأنه يمكن اعتماد التوقيع الإلكتروني في زمن المعلوميات.
وسبق لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم (FNE) أن طالبت الوزارة الوصية على القطاع بإلغاء كلّي لتوقيعات محاضر الخروج، والاكتفاء فقط بمحاضر الدخول التي يوقعها الأساتذة عند بداية كل موسم دراسي.
وقال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للنقابة، في وقت سابق، إن “توقيع محاضر الخروج ليس إجراء ضروريا، والدليل على ذلك هو أن أساتذة التعليم العالي لا يوقعونها”، مضيفا: “الأساسي هو أن ينهي المدرّس أو الإداري مهامّه، وإذا احتاجتْه الإدارة فبإمكانها أن تتصل به، عبر مختلف قنوات الاتصال الممكنة”.
وأكد المتحدث أن فرض توقيع محاضر الخروج على أطر هيئة التدريس، ”نوع من التعذيب والانتقام من نساء ورجال التعليم”، وزاد قائلا: هذا الإجراء “لا جدوى منه ولا معنى له، أيا كانت طريقة التوقيع، ويجب أن يُلغى كليّا، ويُحتفظ فقط بتوقيع محاضر الدخول”.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فيروس غامض يضرب بريطانيا ويعيد كوابيس كورونا
الجديد برس|
أثارت الأعداد المتزايدة من حالات المرضى في بريطانيا، مخاوف متجددة بشأن انتشار أمراض الجهاز التنفسي، الأمر الذي يزيد الضغط على خدمات الرعاية الصحية المستنزفة.
وتسبب فيروس غامض في البداية في إثارة القلق في الصين، حيث تم تنفيذ إجراءات الطوارئ في وقت سابق من هذا الشهر بعد ارتفاع معدلات الإصابة به في المقاطعات الشمالية.
وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي، أجنحة مستشفى في بريطانيا، مكتظة بالأطفال الصغار الذين تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا، بما في ذلك الحمى والسعال والتهاب الحلق.
وصورت التقارير المحلية مشاهد تذكر بجائحة كوفيد المبكرة، مع انتشار ارتداء الأقنعة بين السكان.
ووفقا لمحطة “جي بي نيوس” البريطانية، وتم تحديد “المرض الغامض” لاحقا على أنه فيروس HMPV، والذي وصل بالفعل إلى الشواطئ البريطانية بحلول الوقت الذي بلغت فيه الحالات الصينية ذروتها.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري (HMPV) في جميع أنحاء بريطانيا، حيث أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة معدل إصابة بنسبة 4.9 في المئة.
ويؤثر فيروس الجهاز التنفسي بشكل خاص على كبار السن، حيث يعاني الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما فما فوق من أعلى معدل إيجابية بنسبة 7.3 في المئة.
تكشف بيانات الاختبار أنه تم فحص 7826 عينة كجزء من أحدث جهود المراقبة.
ومن المعروف أن فيروس الجهاز التنفسي يؤثر بشكل خاص على الأطفال الصغار، على الرغم من أن البيانات الحالية في بريطانيا تظهر تأثيرا كبيرا عبر الفئات العمرية.
وتواجه خدمات هيئة الخدمات الصحية البريطانية ضغوطا كبيرة وسط تزايد أمراض الجهاز التنفسي، وفقا لأماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية للهيئة في إنجلترا.
ونشرت بريتشارد على موقع إكس: “من الصعب أن نصف بالكلمات مدى صعوبة الأمر بالنسبة لموظفينا في الخطوط الأمامية في الوقت الحالي”.
وأعربت عن قلقها بشكل خاص بشأن تأثير الأنفلونزا والفيروسات الأخرى على المرضى وخدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية.