استعراض عدد من المشروعات التنموية بولاية شناص
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
استعرض اللقاء الذي عقده سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة مع مشايخ ورشداء وأعيان ولاية شناص - وبحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الحجري والي شناص، وعدد من المسؤولين - عددا من المشروعات التنموية بالولاية والاحتياجات المحلية للولاية.
وأكّد سعادته على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تعزز جسور التواصل بين المسؤولين والمواطنين، كما أكد على ضرورة التواصل مع جميع فئات المجتمع وإشراكهم في الخطط والمشروعات والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وتطلعاتهم وتعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع وتمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرارات التي تحقق تطلعاتهم المستقبلية.
وأضاف سعادته أن ولاية شناص تُعتبر البوابة الشمالية لمحافظة شمال الباطنة، وتتمتع بمقومات مميزة تشمل الموقع الجغرافي الفريد الذي يربطها بالدول المجاورة والمنافذ الحدودية البرية التي تساهم في تعزيز التجارة وحركة النقل، بالإضافة إلى جاهزية البنية التحتية التي تتيح فرصًا استثمارية واسعة إضافة إلى توفر الإمكانات المعدنية والمقومات السياحية للولاية مُشيدًا بدور ميناء شناص كمحرك اقتصادي مهم يدعم الاقتصاد المحلي ويعزز من مكانة الولاية كمركز تجاري وصناعي.
من جانبه قال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الحجري والي شناص: إن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التشاور بين الحكومة والمجتمع المحلي؛ مما يساهم في اتخاذ قرارات مستنيرة تلبي تطلعات المجتمع وتحقق التنمية المستدامة في الولاية.
وقدّم المهندس محمد بن قاسم الشيزاوي رئيس قسم ضبط الجودة بدائرة التخطيط والاستثمار خلال اللقاء عرضًا مفصلًا حول الخطة التنموية لمحافظة شمال الباطنة، وتطرّق العرض إلى المزايا النسبية التي تتمتع بها ولاية شناص، والكثافة السكانية والتوسع العمراني الذي يشهد نمواً ملحوظًا.
وتضمن اللقاء استعراض عدد من المشروعات التنموية المهمة في ولاية شناص، ومنها ميناء شناص الذي يُعد من الموانئ الحيوية والمنافسة التي تدعم الاقتصاد المحلي عبر مشروعات متعددة، مثل صيانة السفن وبناء القوارب، والمشروعات المتعلقة بقطاع البتروكيماويات والقطاع السياحي كالعبارات واليخوت، كما تم مناقشة مشروع الرصيف البحري بخطمة ملاحة لتصدير المواد التعدينية ومشروع استكمال المرحلة الأولى من طريق الباطنة الساحلي، وفتح الحركة المرورية لوصل شناص بالطريق السريع، بالإضافة إلى مشروع وصلات طرق لربط أربع قرى بولاية شناص بطريق الباطنة السريع.
كما تم استعراض مشروعات تصميم ورصف الطرق الداخلية، ومشروع الواجهة البحرية لولاية شناص، ومشروع تطوير المتنزه البحري الذي يمتد على طول 400 متر، ويتضمن مرافق صحية وممشى لممارسة الرياضة ومسطحات خضراء ومناطق مخصصة لألعاب الأطفال وأجهزة لممارسة التمارين الرياضية ومقهى وعددا من المواقع المخصصة للاستثمار.
وتم تسليط الضوء على مشروعات البلدية التي تم الانتهاء منها مثل مشروع توريد وتركيب استراحات سائقي سيارات الأجرة، ومشروع تصريف مياه الأمطار، ومشروع تطوير حديقة شناص (المرحلة الأولى) ومشروع صيانة الطرق الداخلية الذي تم طرح مناقصة تنفيذه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ولایة شناص
إقرأ أيضاً:
"حقن التربة الرملية".. مشروع وطني يخوض معركة التنمية في قلب صحراء المنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق مركز بحوث الصحراء، مشروع "حقن التربة الرملية بالسلت والطين" بقيادة الدكتور علي عبد العزيز رئيس المشروع والأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية، كأحد أبرز المشروعات القومية الواعدة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، باستخدام تقنية مصرية مبتكرة حاصلة على ثلاث براءات اختراع.
ويُعد المشروع تطبيقًا عمليًا لتحويل نتائج البحث العلمي إلى أدوات تنموية، حيث نُفذت أول تجربة ميدانية ناجحة على مساحة 100 فدان بأراضٍ إنتاجية تابعة لأحد المستثمرين في منطقة غرب المنيا، وهي أراضٍ بكر متأثرة بالملوحة لم تُزرع من قبل.
ويأتي المشروع تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.
وأوضح الدكتور علي عبد العزيز أن الفريق البحثي استخدم تقنية حقن التربة الرملية بحبيبات السلت والطين فقط، دون أي إضافات عضوية، بهدف تحسين الخصوبة الطبيعية وتقليل استهلاك المياه والأسمدة.
وأشار إلى أنه تمت زراعة محصول القمح الاستراتيجي باستخدام الري بالتنقيط، بمعدل رية كل 15 يومًا، مقارنة بواقع رية كل 4 أيام في الزراعة التقليدية، مما يوفر كميات ضخمة من مياه الري والطاقة والأسمدة الكيميائية.
مواجه آثار التغير المناخي
ويُعد المشروع نموذجًا للمشروعات الخضراء الذكية، التي تواجه آثار التغير المناخي عبر ترشيد الموارد وتقليل الانبعاثات الناتجة عن معدات الري والأسمدة، ما يسهم في تحقيق استدامة حقيقية في التنمية الزراعية.
من جانبها، قالت الدكتورة نجوى السيد رئيس قطاع البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير أن المشروع يُعد من أهم المشروعات التنموية التي تمولها المؤسسة، لأنه يمثل نقلة نوعية في نقل البحوث من المراكز العلمية إلى الواقع العملي، ويخدم صغار المزارعين والمستثمرين من خلال حلول تطبيقية قابلة للتعميم.
نقل البحوث من المراكز العلمية إلى الواقع العملي
وأكدت أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بأن دعم مثل هذه المشروعات يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر، ويمثل أحد نماذج التكامل بين البحث العلمي والعمل المجتمعي والتنموي.
وأعرب المهندس محمد الطويل صاحب المزرعة عن انبهاره بنتائج المشروع، مؤكدًا أن أرضه لم تُزرع من قبل وكانت تعاني من ملوحة شديدة وظروف بيئية قاسية، ولكن بعد تطبيق تقنية الحقن بالسلت والطين تحوّلت إلى أرض خصبة ومنتجة.
وأضاف: "هذه لم تكن مجرد تجربة، بل مشروع إنتاجي حقيقي لمسنا نتائجه على الأرض. معدل الري تراجع من كل 4 أيام إلى كل 15 يومًا، مما وفّر كثيرًا من التكاليف والطاقة، وزاد من كفاءة الإنتاج. رأيتُ الأرض القاحلة تتحوّل إلى جنة خضراء، وهذا إنجاز يجب أن يُطبّق على نطاق أوسع في مختلف المناطق الصحراوية."