بوابة الوفد:
2025-01-31@10:12:11 GMT

هل بدأت خطة جر سلطنة عمان إلى دوامة الإرهاب؟!

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

حافظت سلطنة عمان على حيادها فى منطقة الشرق الأوسط المضطربة وتوسطت فى نزاعات منها ما بين الولايات المتحدة وإيران. وخلال الساعات الماضية وفى واقعة تعد اختراقاً أمنياً نادر الحدوث داخل واحدة من أكثر الدول استقرارا فى الشرق الأوسط، وقع هجوم على مسجد فى سلطنة عمان أودى بحياة ما لا يقل عن 9 أشخاص، بينهم 3 مهاجمين، فى واقعة نادرة، ووقع الهجوم فى مسجد على بن أبى طالب فى منطقة الوادى الكبير بالعاصمة مسقط، أعلن عن تنظيم داعش مسئوليته عن حادث إطلاق النار.

وأصدرت شرطة عمان بيانا، أعلنت فيه عن أن الحادث «أسفرت عن وفاة 5 أشخاص واستشهاد أحد رجال الشرطة ومقتل الجناة الثلاثة، وأضاف البيان أن الهجوم نتج عنه إصابة 28 شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم 4 أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطنى من رجال الشرطة ومنتسبى هيئة الدفاع المدنى والإسعاف. وتم نقل المصابين إلى المؤسسات الصحية لتلقى العلاج.

وشددت الشرطة على تواصل عمليات التحرى والبحث والتحقيقات فى ملابسات الحادثة،  وفعلت وزارة الصحة العمانية مركز إدارة الحالات الطارئة وقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة جراء الحادث.

وأكد المركز أن الوزارة عبر مؤسساتها الصحية وطواقمها باشرت فى التعامل مع الحدث بالشراكة مع المدينة الطبية الجامعية وهيئة الدفاع المدنى والإسعاف والمؤسسات الصحية الخاصة. وأشار المركز إلى أنه تم دعم مستشفى خولة الذى خص كمركز لاستقبال الإصابات، بطواقم طبية متخصصة من المستشفى السلطانى والمدينة الطبية الجامعية، حيث تم استدعاء ما يزيد على 50 موظفًا من الطواقم الطبية المتخصّصة للتعامل مع الإصابات.

 وأعلن تنظيم الدولة فى العراق والشام أو ما يُعرف باسم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم على مسجد شيعى فى سلطنة عُمان  وقالت الجماعة المتطرفة  فى بيان له إن ثلاثة من المهاجمين الانتحاريين التابعين لها أطلقوا النار على المصلين فى المسجد وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن العُمانية حتى الصباح، حسبما ذكرت رويترز، ونشرت الجماعة أيضًا ما ادعت أنه مقطع فيديو للهجوم على تطبيق المراسلة «تيليجرام».

وصدم الحادث دولة تجنبت العنف الطائفى الذى اجتاح بعض دول الشرق الأوسط، بما فى ذلك بعض جيران عُمان الغنية بالنفط، بعد أن أعلن تنظيم داعش قيام «خلافته» فى العراق وسوريا قبل عقد من الزمن وسعى إلى التوسع فى جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية.

 وأدان مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا التابع لدور وهيئات الإفتاء فى العالم بدار الإفتاء المصرية، بشدة الهجوم الانتحارى على مسجد فى سلطنة عمان.

وأضاف مركز سلام أن تنظيم داعش الإرهابى دأب على استهداف دور العبادة، والأبرياء والمسالمين فى العالم، ما يبرهن على الفكر الظلامى العبثى لهذه الجماعات الضالة التى لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التى تقوم عليها الأديان، وأن هذا الهجوم ينم عن الضعف، وليس استعراضًا للقوة بأى شكل من الأشكال، موضحًا فى الوقت نفسه أيضًا أن هناك تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى احتمال قيام تنظيمى (داعش والقاعدة) بالبحث عن مناطق جديدة يسعى كل منهما للوجود بداخلها، وأن هناك استهدافًا قد يحدث لدول منطقة الخليج العربى.

أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى العاصمة العمانية «مسقط»، إنذارًا أمنيًا للمواطنين الأمريكيين بعد إطلاق نار فى منطقة قريبة منها. وأوضحت السفارة فى تدوينة بحسابها الرسمى على منصة «X»، أن إطلاق النار كان فى منطقة وادى الكبير، وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين، وتابعت: «يجب على المواطنين الأمريكيين أن يظلوا يقظين، وأن يراقبوا الأخبار المحلية ويلتزموا بتوجيهات السلطات المحلية».

كما أدانت الإمارات بشدة حادثة إطلاق النار، وأعربت عن تضامنها مع كافة الإجراءات التى تتخذها السلطنة لحماية أمنها واستقرارها.

وأشادت وزارة الخارجية السعودية، بالإجراءات التى اتخذتها سلطنة عمان والتعامل مع الهجوم.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، فى بيان لها، إن المملكة أعربت عن إشادتها بالإجراءات التى اتخذتها الجهات المختصة فى سلطنة عمان، وسرعة وكفاءة التعامل مع حادثة إطلاق النار بمنطقة الوادى الكبير.

وأدانت باكستان الهجوم «الإرهابي»، وتعهدت  بتقديم كامل الدعم للتحقيق، من أجل تقديم المسؤولين عن هذا العمل الشنيع للعدالة.

كما أعرب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد عن إدانته الشديدة لحادث إطلاق النار الذى وقع فى منطقة الوادى الكبير، جاء ذلك فى برقية تعزية بعثها وزير الخارجية السورى إلى نظيره العمانى بدر بن حمد البوسعيدى.

ووصف المقداد الحادث بأنه «همجي»، معرباً عن أمله فى أن يعم الأمن والاستقرار السلطنة والشعب العمانى.

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تعازيها فى ضحايا حادثة إطلاق النار بالعاصمة العمانية مسقط.

وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، «نعرب عن تعازينا القلبية لأسر وأحباء الذين قُتلوا فى حادث إطلاق النار المروع فى مسقط». 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عبر حسابه الرسمى بمنصة «إكس» «تتمنى الولايات المتحدة الشفاء العاجل للجرحى وتقف إلى جانب عمان فى أعقاب هذه المأساة».

وأدانت مملكة البحرين بشدة حادث إطلاق النار، معربة عن استنكارها لهذا الاعتداء الآثم الذى يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية، ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى سلطنة عمان. كما أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، الحادث.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلطنة عمان الولايات المتحدة وزارة الخارجیة فى سلطنة عمان إطلاق النار فى منطقة

إقرأ أيضاً:

تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار

في خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع الشركات الناشئة في سلطنة عمان، احتفلت «مسرّعة أعمال الشركات الناشئة العمانية الواعدة» بتخريج دفعة جديدة من المنتسبين لها، حيث شارك في البرنامج أكثر من 46 شركة ناشئة وفكرة مبتكرة. كما أن البرنامج الذي تم تنفيذه بالشراكة مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجموعة العمانية للاتصالات «ذكا»إ وأكاديمية الابتكار الصناعي، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية مدائن، شهد تعاونا واسعا بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم هذه الشركات الطموحة، برعاية معالي عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني، كما تم تكريم الشركات التي قدمت أفكارا مبتكرة في مجالات متعددة، وكذلك تسليط الضوء على أهمية استمرارية دعم هذه الشركات الناشئة لتحقيق النمو والتوسع محليا ودوليا.

وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني: «ما نراه اليوم من إنجازات وإبداعات من قبل الشباب العماني يعد دليلا على أننا لا نزرع مجرد بذور للمستقبل، بل نحقق حصادا ملموسا، حيث إن العديد من هذه المنتجات والإبداعات قد تجاوز حدود سلطنة عمان ووصل إلى أسواق خارجية. والكثير من هؤلاء الشباب قد وجدوا مستثمرين حتى من خارج السلطنة الذين آمنوا بأفكارهم وقرروا دعمهم لتحويل منتجاتهم إلى مستوى عالمي. إذا كانت هذه البداية، فنحن في الحقيقة متفائلون بالمستقبل، ومن المتوقع أن نشهد مزيدا من النجاح والتوسع في هذه المشاريع، خاصة من خلال المسرعات التي تسرع هذه الأعمال وتحقق نتائج قد تكون أسرع من المتوقع».

الترويج للمنتجات العمانية

وأضاف المرشدي: إن صندوق عمان المستقبل يستهدف تخصيص 10% من قيمته لدعم الشركات الناشئة. حيث يبلغ حجم الصندوق 2 مليار ريال عماني على مدى خمس سنوات بدءا من العام الماضي، أي أنه حوالي 200 مليون ريال عماني مخصصة لدعم هذه الفئات. ومن المبكر التنبؤ بعدد المشاريع التي سيتم دعمها، لكن الأهم بالنسبة لنا هو معرفة كم ستساهم هذه المشاريع في الناتج المحلي للسلطنة؟ وكم وظيفة ستوفر؟ وكم ستساهم في الترويج للمنتجات العمانية على مستوى عالمي؟

من جانبها قالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: «نحتفل بتخريج أول دفعة من شركات الناشئة، وذلك ضمن برنامج «شركات الناشئة الواعدة» الذي أقمناه بالتعاون مع أكاديمية الابتكار الصناعي ومدائن. حيث إن هذه الدفعة تشمل أكثر من 26 شركة عمانية ناشئة، وقد كان هناك تعاون كبير من جميع الجهات المعنية في هذه المنظومة، سواء من الجهات الحكومية، التي هي أعضاء في البرنامج، أو من شركائنا في القطاع الخاص، ومنهم جهاز الاستثمار العماني والشركات التابعة له، التي كان لها دور كبير في دعم هذه المنظومة».

وأكدت الزرعية أنه من خلال المؤشرات الأولية، نلاحظ نتائج مشجعة، حيث حصلت بعض الشركات على صفقات استثمارية، بما في ذلك بعض الاستثمارات الخارجية التي تم جلبها إلى سلطنة عمان. وأشارت إلى أن هذه التطورات تدعو الشباب العماني لتطوير أفكارهم وابتكاراتهم. كما أضافت: إن لديهم خططا موسعة للدفعات القادمة في عام 2025، التي تم اعتمادها من الجهات المختصة. حيث سيكون هناك توسع كبير في منظومة الحاضنات والمسرعات، كما سيتم افتتاح فروع جديدة في مختلف المحافظات داخل سلطنة عمان، بالإضافة إلى توسع في مركز الابتكار الذي سيشمل مسرعات متخصصة في مجالات متنوعة.

كما أن جهودنا ستتضمن استكمال تنظيم الهاكاثونات وسباقات الأثر، التي تهدف إلى حل التحديات التي تواجه الشركات الحكومية. سيتم استقبال الأفكار والحلول الابتكارية من الشباب العماني في هذه الفعاليات، ستكون الدفعة القادمة مليئة بالابتكارات والمشاريع الواعدة.

46 شركة ناشئة

وبلغ عدد المنتسبين للمسرعة 46 شركة ناشئة وفكرة مبتكرة في مساريّ الفكرة وما قبل البذرة، حيث تنوعّت مجالات عمل الشركات والأفكار بين قطاعات ضمّت قطاع السياحة والعقار والصحة وقطاع الأمن الغذائي، واستمرت لمدة 4 أشهر قدّمت أكثر من 290 ساعة تأهيلية في المجالات التي تُسهم في تطوير ونمو الشركات المنتسبة مثل مبادئ وأساسيات ريادة الأعمال، التسويق وبناء العلامة التجارية، وتنفيذ الجولات الاستثمارية، وتطوير المنتجات والخدمات والتحقق من الجاهزية السوقية وغيرها من البرامج التدريبية والتأهيلية التي ساهمت بشكل مباشر في نمو وتوسع الشركات، كما قدّمت المسرعة فرص المشاركة لعدد من الشركات في المعارض والمؤتمرات الدولية مثل معرض إكسباند نورث ستار في الإمارات العربية المتحدة، وملتقى بيبان في المملكة العربية السعودية، وحرصت المسرعة أثناء فترة تنفيذها على عقد الجلسات الحوارية واللقاءات الاستثمارية بين أصحاب الشركات والأفكار المنتسبة وعدد من المستثمرين محليا ودوليا، كما ساهمت في ربط المنتسبين بصانعيّ القرار على مستوى المؤسسات الحكومية في سلطنة عمان، يُذكر أن عدد المنتجات التي تم تطويرها لتكون جاهزة للمتاجرة في مسار الفكرة 8 منتجات، و13 منتجا في مسار ما قبل البذرة، و7 منتجات في مسار الفكرة تم استيفاء خصائص القيمة لها لتمكنها من دخول الأسواق، و11 منتجا آخر في مسار ما قبل البذرة.

كما أن المسرعة بدأت أعمالها في سبتمبر من العام المنصرم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد الموقر، الرئيس الفخري لبرنامج لشركات الناشئة العمانية الواعدة، البرنامج الذي يأتي بشراكة بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزارة الاقتصاد، والمجموعة العمانية للاتصالات- إذكاء، ويعد البرنامج نقطة تحول في منظومة الشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتقنية ويسعى لدعم تأسيس المشاريع الناشئة الابتكارية بتمكين أصحاب الأفكار وربط مشاريعهم مع فرص الأعمال والاستثمار محليا وعالميا.

مقالات مشابهة

  • شهيدان في لبنان جراء غارة إسرائيلية على منطقة سهل البقاع
  • سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر
  • الجيش يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني
  • بيان عمان وقطر يؤكد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • بداية شهر رمضان 2025 في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان وقطر توقعان على مذكرتي تفاهم و3 برامج تنفيذية
  • سلطنة عمان وقطر توقعان على مذكرتي تفاهم للتعاون في عدة مجالات
  • وزير الخارجية يستقبل السفير العماني لدى الجزائر
  • «الإسكان» تختتم حلقات تطوير دليل اشتراطات البناء
  • تخريج أول دفعة من الشركات الناشئة العمانية للنهوض بمستقبل الابتكار