هل بدأت خطة جر سلطنة عمان إلى دوامة الإرهاب؟!
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
حافظت سلطنة عمان على حيادها فى منطقة الشرق الأوسط المضطربة وتوسطت فى نزاعات منها ما بين الولايات المتحدة وإيران. وخلال الساعات الماضية وفى واقعة تعد اختراقاً أمنياً نادر الحدوث داخل واحدة من أكثر الدول استقرارا فى الشرق الأوسط، وقع هجوم على مسجد فى سلطنة عمان أودى بحياة ما لا يقل عن 9 أشخاص، بينهم 3 مهاجمين، فى واقعة نادرة، ووقع الهجوم فى مسجد على بن أبى طالب فى منطقة الوادى الكبير بالعاصمة مسقط، أعلن عن تنظيم داعش مسئوليته عن حادث إطلاق النار.
وأصدرت شرطة عمان بيانا، أعلنت فيه عن أن الحادث «أسفرت عن وفاة 5 أشخاص واستشهاد أحد رجال الشرطة ومقتل الجناة الثلاثة، وأضاف البيان أن الهجوم نتج عنه إصابة 28 شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم 4 أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطنى من رجال الشرطة ومنتسبى هيئة الدفاع المدنى والإسعاف. وتم نقل المصابين إلى المؤسسات الصحية لتلقى العلاج.
وشددت الشرطة على تواصل عمليات التحرى والبحث والتحقيقات فى ملابسات الحادثة، وفعلت وزارة الصحة العمانية مركز إدارة الحالات الطارئة وقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة جراء الحادث.
وأكد المركز أن الوزارة عبر مؤسساتها الصحية وطواقمها باشرت فى التعامل مع الحدث بالشراكة مع المدينة الطبية الجامعية وهيئة الدفاع المدنى والإسعاف والمؤسسات الصحية الخاصة. وأشار المركز إلى أنه تم دعم مستشفى خولة الذى خص كمركز لاستقبال الإصابات، بطواقم طبية متخصصة من المستشفى السلطانى والمدينة الطبية الجامعية، حيث تم استدعاء ما يزيد على 50 موظفًا من الطواقم الطبية المتخصّصة للتعامل مع الإصابات.
وأعلن تنظيم الدولة فى العراق والشام أو ما يُعرف باسم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم على مسجد شيعى فى سلطنة عُمان وقالت الجماعة المتطرفة فى بيان له إن ثلاثة من المهاجمين الانتحاريين التابعين لها أطلقوا النار على المصلين فى المسجد وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن العُمانية حتى الصباح، حسبما ذكرت رويترز، ونشرت الجماعة أيضًا ما ادعت أنه مقطع فيديو للهجوم على تطبيق المراسلة «تيليجرام».
وصدم الحادث دولة تجنبت العنف الطائفى الذى اجتاح بعض دول الشرق الأوسط، بما فى ذلك بعض جيران عُمان الغنية بالنفط، بعد أن أعلن تنظيم داعش قيام «خلافته» فى العراق وسوريا قبل عقد من الزمن وسعى إلى التوسع فى جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية.
وأدان مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا التابع لدور وهيئات الإفتاء فى العالم بدار الإفتاء المصرية، بشدة الهجوم الانتحارى على مسجد فى سلطنة عمان.
وأضاف مركز سلام أن تنظيم داعش الإرهابى دأب على استهداف دور العبادة، والأبرياء والمسالمين فى العالم، ما يبرهن على الفكر الظلامى العبثى لهذه الجماعات الضالة التى لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التى تقوم عليها الأديان، وأن هذا الهجوم ينم عن الضعف، وليس استعراضًا للقوة بأى شكل من الأشكال، موضحًا فى الوقت نفسه أيضًا أن هناك تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى احتمال قيام تنظيمى (داعش والقاعدة) بالبحث عن مناطق جديدة يسعى كل منهما للوجود بداخلها، وأن هناك استهدافًا قد يحدث لدول منطقة الخليج العربى.
أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى العاصمة العمانية «مسقط»، إنذارًا أمنيًا للمواطنين الأمريكيين بعد إطلاق نار فى منطقة قريبة منها. وأوضحت السفارة فى تدوينة بحسابها الرسمى على منصة «X»، أن إطلاق النار كان فى منطقة وادى الكبير، وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين، وتابعت: «يجب على المواطنين الأمريكيين أن يظلوا يقظين، وأن يراقبوا الأخبار المحلية ويلتزموا بتوجيهات السلطات المحلية».
كما أدانت الإمارات بشدة حادثة إطلاق النار، وأعربت عن تضامنها مع كافة الإجراءات التى تتخذها السلطنة لحماية أمنها واستقرارها.
وأشادت وزارة الخارجية السعودية، بالإجراءات التى اتخذتها سلطنة عمان والتعامل مع الهجوم.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، فى بيان لها، إن المملكة أعربت عن إشادتها بالإجراءات التى اتخذتها الجهات المختصة فى سلطنة عمان، وسرعة وكفاءة التعامل مع حادثة إطلاق النار بمنطقة الوادى الكبير.
وأدانت باكستان الهجوم «الإرهابي»، وتعهدت بتقديم كامل الدعم للتحقيق، من أجل تقديم المسؤولين عن هذا العمل الشنيع للعدالة.
كما أعرب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد عن إدانته الشديدة لحادث إطلاق النار الذى وقع فى منطقة الوادى الكبير، جاء ذلك فى برقية تعزية بعثها وزير الخارجية السورى إلى نظيره العمانى بدر بن حمد البوسعيدى.
ووصف المقداد الحادث بأنه «همجي»، معرباً عن أمله فى أن يعم الأمن والاستقرار السلطنة والشعب العمانى.
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تعازيها فى ضحايا حادثة إطلاق النار بالعاصمة العمانية مسقط.
وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، «نعرب عن تعازينا القلبية لأسر وأحباء الذين قُتلوا فى حادث إطلاق النار المروع فى مسقط».
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عبر حسابه الرسمى بمنصة «إكس» «تتمنى الولايات المتحدة الشفاء العاجل للجرحى وتقف إلى جانب عمان فى أعقاب هذه المأساة».
وأدانت مملكة البحرين بشدة حادث إطلاق النار، معربة عن استنكارها لهذا الاعتداء الآثم الذى يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية، ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار فى سلطنة عمان. كما أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، الحادث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطنة عمان الولايات المتحدة وزارة الخارجیة فى سلطنة عمان إطلاق النار فى منطقة
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الكاملة لحادث إطلاق النار بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان
شهد محيط السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بالعاصمة الأردنية عمَّان اليوم، تواجدًا أمنيًا مكثفًا من قبل قوات الأمن والشرطة الأردنية، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار بين مسلح وإحدى الدوريات الأمنية في المنطقة، مما أسفر عن مقتل المسلح، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
تعرض السفارة الإسرائيلية لحادث إطلاق نارمن جهته، قال الأمن العام الأردني إنه تعامل مع حادثة إطلاق نار التي استهدف إحدى الدوريات العاملة في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، في وقت مبكر من صباح اليوم.
وأفاد بأن شخصًا هاجم دورية أمنية في منطقة الرابية بعمان بإطلاق النار، فتدخلت قوة أمنية ألقت القبض عليه بعد محاولة فراره.
فيما أوضحت السلطات أنَّه تمّ مطاردة ومحاصرة المشتبه به، الذي بادر بإطلاق النار على القوة الأمنية، وردت القوة الأمنية بتطبيق قواعد الاشتباك، مما أسفر عن مقتل الجاني.
وأفادت مديرية الأمن العام بأن 3 من رجال الأمن العام أصيبوا خلال العملية، وتمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وُصفت حالتهم العامة بالمتوسطة، وأكدت المديرية أن التحقيقات قد بدأت.
الشرطة الأردنية تقيم تطوق أمنيوفي سياق متصل، أفادت آية السيد، مراسلة «القاهرة الإخبارية» في عمّان، بأن الشرطة الأردنية أقامت طوقًا أمنيًا حول السفارة الإسرائيلية عقب سماع دوي طلقات نارية.
وأضافت أنَّ طائرات الاستطلاع تُحلق الآن بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بحسب مصدر أمني أكّد في تصريحات صحفية أنَّه جرى السيطرة على الموقف، وأفادت بأنَّ صوت إطلاق النار سمع في المنطقة، تلاه توافد مركبات الأمن العام، ثم تعزيزات من قوات الدرك ومختلف الأجهزة.
كما طلبت الأجهزة الأمنية من السكان المجاورين البقاء في منازلهم، وقامت بعمليات بحث في المنازل المجاورة عن أي فارين، واستخدمت الأجهزة الأمنية طائرة مسيّرة في عمليات البحث حول السفارة الإسرائيلية، وبعد حوالي ساعة ونصف من إغلاق المنطقة وسماع أصوات الاشتباكات بالأسلحة النارية، بدأت القوات الأمنية بالمغادرة تدريجيًا.
وزير الاتصال الحكومي: استقرار أمن الأردن يعد خط أحمروصرح وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، بأن حادثة إطلاق النار التي وقعت اليوم، في منطقة الرابية تُعد اعتداءً على قوات الأمن العام التي تقوم بواجبها.
وأكّد المومني أن استقرار الأردن وأمنه يعد خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، ولن يُسمح لأي شخص بالعبث به، وأوضح أن المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيواجه بحزم وقوة القانون، وسينال أي مجرم يحاول ذلك القصاص العادل.
وأشار إلى أنَّ هذه الاعتداءات التي وقعت اليوم من قبل الخارجين عن القانون وأصحاب السجلات الجرمية والمخدرات على قوات الأمن من نشامى الأمن العام مرفوضة ومدانة من قبل كل أردني شريف.
ولافت المومني إلى أنَّ قوة الأردن واستقراره هما الأساس الصلب لدعم قضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية، مضيفًا أنَّ التحقيقات حول الحدث مستمرة لمعرفة جميع التفاصيل والارتباطات، واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة.