البرامج الصيفية.. تمكين وإثراء المعارف الطلابية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تتواصل البرامج الصيفية في مختلف المحافظات بفعالياتها الجديدة والمبتكرة التي أسهمت في إثراء وتمكين معارف الطلبة في مختلف المجالات باستثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع ورعاية الموهوبين والاهتمام بأفكارهم.
ففي أكاديمية السلطان قابوس البحرية تتواصل الفعاليات والبرامج الصيفية التي ينظمها مكتب محافظ شمال الباطنة بالتعاون مع الأكاديمية مستهدفة عددًا من طلبة ولاية السويق خلال الفترة من 15 إلى 18 يوليو الحالي بمشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة.
وزار صباح اليوم فريق من اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية بالمحافظة برئاسة الدكتور عبدالله بن سعيد البوسعيدي الأكاديمية، وأطلعوا على البرامج والأنشطة المقدمة، وبعدها سلّم العقيد ركن بحري خميس بن علي بن سالم السليطني مساعد آمر أكاديمية السلطان قابوس البحرية للشؤون الأكاديمية شهادات المشاركة للدفعة الأولى من الطلبة المشاركين في البرنامج.
ويهدف البرنامج الذي يستمر لأربعة أيام إلى تعريف المشاركين بالدور الحيوي الذي تقوم به الأكاديمية من خلال محاضرات تعريفية تسلط الضوء على أهمية الأكاديمية ودورها في تدريب وتأهيل الكوادر البحرية. تعريف المشاركين بنظام المحاكاة المتطور الذي يستخدم في التدريب على مكافحة الحرائق، مما يسهم في تعزيز مهاراتهم وقدراتهم في التعامل مع المواقف الطارئة.
كوادر بحرية
تضمن البرنامج تقسيم المشاركين إلى مجموعتين حيث خصص اليومان الأول والثاني للطلبة الذكور، بينما سيكون اليومان الثالث والرابع للطالبات. وخلال البرنامج التدريبي سيتعرف المشاركون على أنواع الأسلحة الخفيفة وأهمية التدريب عليها، بالإضافة إلى زيارات ميدانية إلى مركز الإبحار الشراعي الذي يتيح لهم فرصة تعلم مهارات الإبحار الأساسية.
كما يتضمن البرنامج زيارة إلى مدرسة تدريب الغوص ومكافحة الألغام حيث سيحظى المشاركون بفرصة التعرف على تقنيات الغوص وكيفية التعامل مع الألغام البحرية. وسيُمكن المشاركون من الاستمتاع بزيارة على متن إحدى سفن مشروع بحر عُمان مما يتيح لهم تجربة عملية ومباشرة للحياة البحرية.
وأعرب عدد من المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا البرنامج، مشيرين إلى أن الفعاليات المقدمة تمنحهم فرصة فريدة لاكتساب مهارات جديدة وتعزز من وعيهم بالدور الحيوي الذي تقوم به القوات البحرية في حماية الوطن، كما تم تنظيم برنامج رياضي للمشاركين حيث تمتعوا بأنشطة رياضية متنوعة تهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية والتعاون الجماعي.
برامج اجتماعية وتطوعية
ويواصل "صيفي همم وقيم" بتعليمية جنوب الشرقية برامجه الاجتماعية والتطوعية والقيمية والثقافية والأدبية والإعلامية والعلمية والرياضية وريادة الأعمال والذي يقام خلال الفترة من 14 إلى 25 يوليو الجاري، حيث يستهدف (574) من طلبة المحافظة للفئة العمرية من الصف السابع حتى الثاني عشر موزعين في (4) مراكز صيفية بالمحافظة.
وقد شهد مركز لبابة الصيفي لطلبة ولاية صور تنفيذ العديد من حلقات العمل التدريبية في مجال الرسم بقلم الرصاص قدمتها المدربة نوال العريمية واستغلال خامات البيئة في إنتاج أعمال فنية للمدرب خالد المشرفي والمهارات الموسيقية للمدربة غصون السنانية ولوحات فنية من عجينة الورق للمدربة فاطمة العريمية والتصوير الفوتوجرافي للمدرب حسين العامري والمتحدث الواعد للمدربة علوية السنانية والذكاء الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني للمدرب محمد المسكري والأسلوب العلمي لحل المشكلات للمدرب مطر الريامي، إلى جانب حلقات عمل في تحليل النص القرائي وفق مستويات التفكير والمناظرات وتحويل الصور إلى فيديوهات بالذكاء الاصطناعي والرسم على الخشب.
كما نفذ مركز الوافي الصيفي لطلبة ولاية الكامل والوافي حلقات عمل في العزف على الآلات الموسيقية للمدرب عبدالله البلوشي وآلية كتابة النص المسرحي للمدرب عبدالله العلوي واليوم الرياضي للمدربة محفوظة الراسبية واستغلال خامات البيئة في الأعمال الفنية للمدرب سعيد العلوي وتحليل النص القرائي وفق مستويات التفكير للمدرب هاشم البرزنجي، إلى جانب حلقات عمل في التصوير الفوتوجرافي من الأساسيات إلى الاحتراف وتصوير الفيديو بالهاتف. بينما شهد مركز الرفعة الصيفي لطلبة ولاية جعلان بني بوحسن حلقات عمل في أساسيات التصوير للمدربة سليمة المقحوصية والمناظرات للمدربة لوزة المشايخية وأنا منجز ولي مكانة للمدربة سمية السلطية والمتحدث اللبق للمدربة منيرة العلوية والتصوير إلى الاحتراف للمدربة سليمة المقحوصية وأخرى في الابتكار والذكاء الاصطناعي للمدربة حبيبة الكثيرية، كما قدمت بشارة بنت سيف المرهوبية من إدارة حماية المستهلك بجنوب الشرقية محاضرة توعوية حول المنتجات المحظورة ومخاطرها، وقدمت الممرضة هدى المطاعنية من دائرة الأمراض المعدية محاضرة بعنوان "كيف نحمي أنفسنا من الأمراض المعدية؟"، فيما نُفذت بمركز رملة أم المؤمنين الصيفي لطلبة ولاية جعلان بني بوعلي حلقات عمل في المناظرات للمدرب حسن البلوشي، ودمج الألوان للمدرب جمعة الغيلاني، والشبكات وأمن المعلومات وتطبيقات الإنترنت للمدرب أحمد العلوي، وتحويل الصور إلى مقاطع فيديو بالذكاء الاصطناعي للمدرب محمد المسكري، وتصوير الفيديو بالهاتف للمدرب آدم العلوي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأدوات المستقبل للمدرب سعد العريمي، وأنا منجز ولي مكانة للمدربة سمية السلطية.
يهدف البرنامج الصيفي إلى استثمار وقت الفراغ بالعلوم النافعة ورعاية الطلبة واحتوائهم، وتفعيل المراكز الصيفية لاكتشاف المواهب الطلابية وصقل شخصياتهم وتعزيز قيم الهوية الوطنية وروح الانتماء والولاء للوطن والسلطان، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وخدمة البيئة المحيطة من خلال البرامج التي سيتضمنها وهي الاجتماعية والتطوعية والقيمية الثقافية والأدبية والإعلامية والعلمية والرياضية وريادة الأعمال.
وتتميز البرامج التدريبية لهذا العام بتنوعها، فهناك برامج تنمي المواهب الإبداعية وتشجع الطلبة على الابتكارات العلمية، إلى جانب مشاركة العديد من المؤسسات الحكومية في تنفيذ برامج توعوية مختلفة حول القضايا الاجتماعية والتربوية التي ستسهم، إلى جانب تحقيق الإبداعات، في غرس القيم المجتمعية النبيلة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
استثمار أوقات الفراغ
ويختتم يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي برنامج الفعاليات الصيفية في مدرسة ضنك للتعليم الأساسي الذي شهد مشاركة 55 طالبًا من مختلف مدارس الولاية، والذي يشمل الجانب العلمي والثقافي والفني والقيم العمانية.
وقال شهاب بن خلف المعمري، رئيس المركز الصيفي بالولاية، إن الهدف من البرنامج تقديم استثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على الطلبة المشاركين ورعاية الطلبة واحتوائهم والاهتمام بهم وبأفكارهم وتوسيع المدارك وتنمية المهارات المعرفية والعلمية والفكرية والفنية والإبداعية والحياتية وصقل الشخصية وغرس القيم الأخلاقية والاجتماعية وتعزيز الهوية الوطنية وروح التعاون والعمل الجماعي والثقة بالنفس وتقدير الذات وتضافر الجهود بين جميع المؤسسات وتقليل بعثرة وتكرار النشاط ضمن أنشطة مؤسسات أخرى وتعزيز قيم الهوية الوطنية والولاء والانتماء للوطن والسلطان وتعريف الطلبة بالمؤسسات والمرافق والوجهات السياحية وتنمية روح المحافظة على مكتسبات الوطن المختلفة وخلق فرص أكبر لاكتشاف المواهب لدى الطلبة وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة في الأنشطة والمجالات المختلفة وخدمة البيئة المحيطة وتفعيل دور المؤسسات التربوية كمركز إشعاع في المجتمع ومنح الطلبة فرصة التعرف بأماكن السياحية في المحافظات والولايات المختلفة وتعزيز قيم السياحة الداخلية واستثمار المعالم وأماكن الجذب وتعزيز مهارات تقنية المعلومات والابتكارات العلمية وريادة الأعمال لدى الطلبة وتعليمهم على نهج أجدادنا وورشة صناعة الدعون والسعفيات والأفكار الخضراء والفخاريات وحلقة الذكاء الاصطناعي والسلامة في المنزل والإسعافات الأولية والنجارة والرياضة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حلقات عمل فی إلى جانب
إقرأ أيضاً:
“التعليم والمعرفة” بأبوظبي تطلق مبادرة “كن معلّماً”
أعلنت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، أمس، عن إطلاق مبادرة “كن معلّماً” التي تتيح للخبراء المتخصصين من مختلف المجالات خوض مسيرة مهنية جديدة في القطاع التعليمي، وذلك بعد إتمام دبلوم دراسات عُليا معتمد مدته عام واحد في مجال التعليم.
وتستهدف المبادرة المواطنين الإماراتيين والمقيمين على حد سواء، بما يسهم في تعزيز التنوع في كوادر المعلمين وسد الثغرة بين المعارف النظرية والتطبيقية.
وتتيح المبادرة الفرصة أمام جميع الراغبين بتحقيق تأثير ملموس في مجال التعليم ، بما في ذلك المتقاعدون، وأولياء الأمور المتفرغين لرعاية أسرهم ، على أن يمتلكوا مهارات تواصل قوية وشغفاً بمشاركة المعارف، والمرونة والصبر لمواجهة التحديات الجديدة.
وتتكفل الدائرة بالدفعة الأولى والتي تضم 125 مرشحاً، يتم اختيارهم بدقّة للانضمام إلى برنامج تدريبي مُكثف مدته عام واحد للحصول على دبلوم دراسات عليا، وذلك بالشراكة مع عددٍ من مؤسسات التعليم العالي الرائدة في أبوظبي والعين، بما فيها جامعة أبوظبي وجامعة العين وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وسيتم توظيف المرشحين الناجحين في مدارس الشراكات التعليمية في مختلف أنحاء الإمارة.
ويقدم منهاج البرنامج، المعارف والمهارات والأدوات اللازمة لإعداد المعلمين المستقبليين، تماشياً مع مفاهيم التدريس الحديثة، حيث يشمل أساسيات تطوير الخطط التعليمية، وأنشطة تحسين تجارب التعلّم، وتطوير أدوات التقييم الفعّالة.
كما يركز الدبلوم على إدارة الفصول الدراسية، والقيادة، وإستراتيجيات التواصل، بهدف تعزيز بيئة تعليمية تفاعلية وملهمة.
ويتعرّف المشاركون في البرنامج على أساليب التدريس المبتكرة، وسبل توظيف التكنولوجيا لتعزيز تأثير العملية التعليمية بشكل مستمر، كما سيكتسبون معرفة وخبرة متعمقة في مجال إستراتيجيات التعليم، وتقنيات تحفيز الطلبة، وطرق التكيف مع احتياجات التعليم المتنوعة.
ويشكل برنامج “كن معلّماً” فرصة استثنائية لترك إرث مستدام من خلال التعليم، حيث يتيح للمشاركين إثراء الفصول الدراسية ورفدها بمنظورات عملية، وتعزيز تجارب التعلم، وتمكين الجيل القادم من طلبة مدارس الشراكات التعليمية.
ويُشترط للمتقدمين استيفاء شرط العمر المحدد، وأن يكونوا حاصلين على درجة بكالوريوس في أي تخصص من أي جامعة معتمدة.وام