الأمم المتحدة: 468 قتيلا في اشتباكات خلال الربع الاول من العام في جنوب السودان
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قُتل 468 مدنيا في اشتباكات مسلحة بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس في جنوب السودان، وفق ما اكدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الأربعاء، مشيرة إلى تزايد “حوادث العنف”.
وبعد مرور نحو 13 عاما على نيلها الاستقلال عام 2011، لا تزال الدولة الأحدث عهدا في العالم تعاني من عدم الاستقرار وتفشي العنف، مما يعيق تعافيها من الحرب الأهلية الدامية بين العدوين اللدودين رياك مشار وسلفا كير والتي أدت إلى مقتل حوالى 400 ألف شخص ونزوح مليون بين عامي 2013 و2018.
وينص اتفاق السلام الموقع في عام 2018 على مبدأ تقاسم السلطة ضمن حكومة وحدة وطنية، حيث يكون كير رئيسا ومشار نائبا للرئيس.
لكنه لا يزال غير مطبق إلى حد كبير بسبب الخلافات المستمرة بين الخصمين، مما يترك البلاد عرضة للعنف وعدم الاستقرار والفقر رغم مواردها النفطية.
وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “قُتل 468 (مدنيًا) وجُرح 328 واختطف 70 وتعرض 47 للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع” بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024.
وأوضحت البعثة في بيانها أن هذه الاعتداءات نفذتها “ميليشيات مجتمعية” و”مجموعات الدفاع المدني”.
كما ارتفع عدد حوادث العنف بنسبة 24% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان التي اشارت إلى أن ولاية واراب النائية (شمال غرب) هي الأكثر تضررا.
وفي المقابل، أشارت البعثة “بشكل إيجابي”، إلى تراجع عمليات الاختطاف والعنف الجنسي مقارنة بالربع الأخير من عام 2023، بنسبة 30 و25% على التوالي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان نيكولاس هايسوم “نشدد على الضرورة الملحة لعمل جماعي تقوم به السلطات الوطنية، الحكومية والمحلية، بالاضافة إلى قادة المجتمعات والسياسيين الوطنيين، من أجل حل المظالم القائمة منذ فترة طويلة سلميا، لا سيما مع اقتراب أول انتخابات في جنوب السودان”.
ومن المقرر إجراء الانتخابات، وهي الأولى في تاريخ البلاد، في 22 كانون الأول/ديسمبر، بعد أن تم تأجيلها مرات عدة.
وفي 9 تموز/يوليو، لم يشر رئيس الدولة في بيان اصدره بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاستقلال البلاد، إلى تنظيم هذه الانتخابات.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة السودانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان فی جنوب السودان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تفاقم أزمة النزوح في السودان ودعوة لحماية المدنيين
المتحدث باسم الأمم المتحدة قال أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفًا بأي حال، مشيرًا إلى وصول نحو 5 آلاف نازح، معظمهم من الخرطوم، إلى منطقة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان خلال الأسبوع الماضي.
الخرطوم: التغيير
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء موجات النزوح الجديدة من العاصمة السودانية الخرطوم، نتيجة تصاعد العنف والمخاوف من عمليات قتل خارج نطاق القانون، في ظل التغيرات الأخيرة في السيطرة الميدانية داخل المدينة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة، أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفًا بأي حال، مشيرًا إلى وصول نحو 5 آلاف نازح، معظمهم من الخرطوم، إلى منطقة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان خلال الأسبوع الماضي، وفقًا للتقارير الواردة من العاملين في المجال الإنساني.
وأوضح دوجاريك أن هذه العائلات بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية، فيما أفادت تقارير أخرى بنزوح أعداد إضافية إلى أم دخن بوسط دارفور، مضيفًا أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على التحقق من تلك التقارير رغم القيود المالية التي تعيق أنشطة جمع البيانات وتؤخر الإنذارات المبكرة المتعلقة بالحركة السكانية.
وأشار إلى أن هذه التحركات تأتي ضمن موجة نزوح أوسع ناجمة عن الصراع، تشمل مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان، لافتًا إلى أن المدنيين يفرون من مناطق الخطر أو يحاولون العودة إلى ديارهم المدمرة، حيث يواجهون انعدام الخدمات الأساسية ومخاطر مخلفات الحرب من متفجرات وقذائف غير منفجرة.
وفيما يتعلق بالوصول الإنساني، أشار دوجاريك إلى أن قافلة مساعدات تابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لا تزال عالقة في مدينة الأبيض بشمال كردفان، في طريقها إلى كادقلي عاصمة جنوب كردفان، بسبب العقبات الأمنية والإدارية.
كما عبّر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، عن غضبه إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد الهجمات على المطابخ المجتمعية والمساحات الآمنة التي يديرها المتطوعون، مؤكدًا أن القانون الدولي الإنساني يُلزم جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومحايد ودون عوائق.
الوسومآثار الحرب في السودان أوضاع النازحين الأمم المتحدة