قال محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، إن حضرموت تثبت دائمًا أنها الوجه المشرق للوطن من خلال المؤتمرات العلمية والفعاليات المتنوعة التي تحتضنها المحافظة في ظل حالة الأمن والاستقرار رغم الأزمة الخانقة التي تمر بها البلد.

جاء ذلك خلال تدشين أعمال المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان بجامعة العرب، الذي يستمر يومين ويشارك فيه أكثر من 400 من المختصين والاستشاريين في طب الأسنان من داخل الوطن وخارجه، ويتضمن 17 محاضرة تخصصية لمتحدثين محليين وخارجيين وسبعة كورسات وورش عمل تطبيقية، ويصاحبه معرض طبي وعلمي وأول مخيم طبي خيري في زراعة الأسنان وجراحة الوجه والفكين.

 

ابن ماضي أشاد بنوعية المؤتمرات العلمية التي تنظمها جامعة العرب، مشيرًا إلى مردودها الإيجابي في البحث العلمي ونفعها الكبير لمجال طب الأسنان.

ونوه بأهمية ما يصاحب المؤتمرات من فعاليات ومخيمات خيرية ومعارض علمية تعكس اهتمام الجامعة بتنفيذ أهدافها في خدمة المجتمع، مشيدًا بالإعداد الجيد للمؤتمر وحصافة اختيار موعده المتزامن مع الفعاليات الثقافية والأدبية والسياحية لمهرجان البلدة السياحي.

من جانبه وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عمر باسليم أكد أهمية المؤتمر في تطوير مدارك المختصين في طب الأسنان، مثنيًا على المؤتمرات والفعاليات المتميزة التي تنظمها  جامعة العرب وتعكس تميزها ونجاحها رغم حداثة تأسيسها؟

وكشف عن اعتزام الوزارة البدء من هذا العام في تصنيف الجامعات اليمنية على أسس علمية وبحثية.

بدوره قال رئيس جامعة العرب الدكتور عبود محمد العبل إن تنظيم المؤتمر يأتي ضمن اهتمام رئاسة الجامعة وعمادة كلية طب الأسنان بالمساهمة في تطوير الكوادر البشرية بمحافظة حضرموت والمناطق الشرقية وبناء جسور التواصل بينهم وبين المختصين والممارسين للمهنة المحليين والدوليين واكتساب الخبرات المختلفة في أنحاء العالم من أجل تعزيز جودة الرعاية الصحية في طب الأسنان ومناقشة أحدث الطرق العلاجية والأجهزة الحديثة المستخدمة والتي تنعكس بدورها بشكل إيجابي من خلال توفيرها للعديد من الشراكات البحثية وإنتاج الابتكارات، مشيرًا إلى أن المؤتمر يرفع من مستوى البحث العلمي في الجامعة وتحقيق أهدافها في خدمة المجتمع وتنسيق الصلة بين المختصين والاستشاريين في طب الأسنان لتقديم أحدث المستجدات في تخصصات طب الأسنان بما يسهم في إثراء هذا التخصص في حضرموت والوطن بشكل عام.

ودشن المحافظ عددًا من الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، منها افتتاح المعرض الطبي والعلمي لأبرز الوسائل والأبحات العلمية في مجال طب الأسنان، والمخيم الخيري في زراعة الأسنان وجراحة الوجه والفكين الذي يعد الأول من نوعه لعلاج مرضى الأسنان الأشد احتياجًا ويهدف إلى توفير الرعاية السنية للفئات الأشد احتياجًا في المجتمع والتخفيف من معاناة المرضى الفاقدين لأسنانهم من الفئات الضعيفة والأشد فقرًا، وسيتم خلال المؤتمر زراعة 100 زرعة أسنان للفئات الأشد احتياجًا.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی طب الأسنان

إقرأ أيضاً:

رد حزب الله على مقتل شكر.. بداية تصعيد أم حفظ لماء الوجه؟

يثير إعلان حزب الله اللبناني، عن انتهاء ما أسماها بـ"المرحلة الأولى" من هجومه على إسرائيل، الأحد، تساؤلات حول ما إذا كان هذا الهجوم المنتظر منذ أسابيع كـ"رد" على مقتل القيادي العسكري في صفوفه، فؤاد شكر، قد يستمر أو يتطور لحرب أوسع، أم أنه مجرد محاولة لـ"حفظ ماء الوجه" يكتفي بها، خاصة مع تجدد الدعوات الدولية والإقليمية لوقف تصعيد الصراع.

وأعلن حزب الله، المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة ودول أخرى، صباح الأحد، شن هجوم تخلله إطلاق عدد كبير من المسيرات و"أكثر من 320 صاروخ" كاتيوشا على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل شكر بغارة إسرائيلية في 30 يوليو الماضي.

جاء ذلك، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوب لبنان، لمنع "هجوم كبير" من الحزب المدعوم من طهران.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه دمر "آلاف منصات" إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في سلسلة ضربات واسعة، فجر الأحد، شاركت فيها "نحو 100 طائرة" حربية.

وأضاف: "قامت نحو 100 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات، باستهداف وتدمير آلاف المنصات التابعة لحزب الله الإرهابي والتي تم وضعها وزرعها في جنوب لبنان"، مشيرا إلى أن معظمها "كانت موجهة نحو منطقة الشمال وبعضها نحو منطقة وسط البلاد".

وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن حزب الله "كان يستعد لتوجيه ضربات بآلاف الصواريخ" ردا على مقتل القيادي في ميلشياته، شكر، قائلا: "لقد منعنا حزب الله من تحقيق مخططه، إذ جرى تدمير منصات إطلاق الصواريخ (قبل إطلاقها)، واعتراض ما جرى إطلاقه، وبالتالي لم تكن هناك خسائر بشرية أو خسائر مادية كبيرة".

وشدد أدرعي على أن الجيش الإسرائيلي يعمل منذ الثامن من أكتوبر على إضعاف قدرات حزب الله، وذلك وصولا إلى الهدف الذي تسعى بلاده إليه، بـ"منعه من شن أي هجمات على شمالي البلاد، وتهديد حياة السكان هناك".

"العمليات مستمرة".. الجيش الإسرائيلي يتحدث عن "ترسانة صواريخ كبيرة جدا" لحزب الله أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، في مقابلة مع "الحرة" أن العمليات العسكرية ضد ميليشيات حزب الله في لبنان مستمرة، لافتا إلى أن حالة التأهب مستمرة لتوجيه ضربات استباقية تمنع تلك الجماعة من تشكيل أي خطر على المدنيين في بلاده. "المرحلة الأولى!"

زعمت الجماعة المدعومة من  إيران، في عدة بيانات، أنه "تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل"، مضيفة أنها "مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه ‏هدفها المنشود".

لكن خبراء ومحللين خلال حديثهم لموقع "الحرة"، أكدوا أن ما جاء في بيان الجماعة بشأن "المرحلة الأولى"، "لا يعني أنها ستحاول تنفيذ هجمات جديدة واسعة النطاق على إسرائيل".

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآف شتيرن، إن "حزب الله عندما يتحدث عن 'المرحلة الأولى'، فإنه يهدف إلى إبقاء الأمور غامضة بشأن الخطوات التالية، مما يتيح له إمكانية اتخاذ إجراءات إضافية في المستقبل، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه يعتزم تنفيذ تلك الخطوات".

وأضاف لموقع "الحرة" أن حزب الله "يقول هذا الآن، ولا يعني بالضرورة أن تكون هناك مرحلة ثانية لاحقة"، مشيرا خلال حديثه إلى أن حزب الله "تجاهل حقيقة ما حدث فعلا، حيث أحبطت إسرائيل الهجوم من خلال ضربة استباقية".

"بروباغندا سياسية"

واتفق مع هذا الطرح، المحلل السياسي اللبناني، فارس سعيد، الذي قال لموقع "الحرة" إن حزب الله "يروّج للهجوم من أجل بروباغندا سياسية" أمام أنصاره.

وأضاف: "ما يريد أن يقوله الحزب إنه قام بالرد على مقتل فؤاد شكر. لكن في الحقيقة ما قام به هو 'رفع عتب' وأظهر أنه غير قادر  على تنفيذ تهديداته".

وتوقع سعيد خلال حديثه أن "يكتفي حزب الله بما قام به"، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي والرأي العام العالمي يدرك حقيقة تفوق إسرائيل العسكري على حزب الله، الذي ربما وجد نفسه مضطرا للرد وحيدا على مقتل شكر، بعد أن تخلت عنه إيران في هذه المرحلة".

واعتبر المحلل السياسي اللبناني أن ما قام به حزب الله "لا يتناسب تماما مع مقتل قيادي عسكري بارز"، قائلا: "لا يمكن المقارنة بين مقتل قيادي بارز في الحزب، ورد محدود من خلال مجموعة قذائف اسُتهدفت حتى قبل إطلاقها".

وفي بيان ثالث له، الأحد، قال حزب الله إنه  "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها"، قائلا إنها "عبرت ‏الحدود.. من مسارات متعددة"، مدعيا أنه بهذا تكون "العملية العسكرية لهذا ‏اليوم تمت وأُنجزت".

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بقطاع غزة في السابع من أكتوبر.

لكن منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة، بعد مقتل شكر، في 30 يوليو، بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقُتل شكر قبل ساعات من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، في ضربة نُسبت إلى إسرائيل. وتوعدت طهران وحزب الله منذ ذلك الحين بالرد على مقتلهما.

"نحو التصعيد"

ولدى الجماعة المدعومة من إيران ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

ويقول حزب الله إن لديه صواريخ يمكنها ضرب جميع مناطق إسرائيل. والكثير من تلك الصواريخ غير موجهة، لكن الجماعة لديها أيضا طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن وقذائف دقيقة، وفقا لوكالة رويترز.

في هذا السياق، شدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي خلال حديثه مع "الحرة"، على أن "العمليات مستمرة" ضد حزب الله اللبناني، حيث تتم "توجيه ضربات استباقية تمنع حدوث أي اعتداءات".

وقال أدرعي: "الجيش الإسرائيلي يراقب الأمور عن كثب ويرصد أي تحركات، وبالتالي توجيه ضربات استباقية تمنع حدوث أي اعتداءات، كما جرى اليوم حيث تمكنا من إحباط معظم المخطط الإرهابي".

ونبه إلى أن المشكلة "لا تكمن في الترسانة الضخمة التي يمتلكها حزب الله فقط، التي تقدر بنحو 150 ألف صاروخ"، مضيفا: "القضية تتعلق بضرورة تعامل الحكومة اللبنانية مع ذلك الحزب الذي يشكل خطرا على أبناء شعبها"، متهما تلك الجماعة بـ"إنشاء مستودعات ومخازن أسلحة في مناطق سكنية".

نتانياهو في أول تعليق بعد هجوم حزب الله: من يؤذينا نؤذيه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، إن إسرائيل ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنته جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران على إسرائيل.

وبعد اجتماع حكومي طارئ، الأحد، مع تجدد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن "المطلوب هو وقف العدوان الإسرائيلي أولا، وتطبيق القرار 1701"، مشيرا إلى أنه يجري "سلسلة من الاتصالات مع أصدقاء لبنان لوقف التصعيد".

وقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي وضع حدا لحرب يوليو 2006، أرسى خلال السنوات الماضية، وقفا للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله، وعزز انتشار قوة يونيفيل في جنوب لبنان. وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.

ورغم تجدد الدعوات الدولية خلال الساعات الماضية، والمطالبة باحتواء التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، استبعد الخبراء في تصريحاتهم لـ"الحرة"، أن "تؤدي الهجمات إلى صراع أوسع أو حرب تقليدية شاملة"، إذ قال سعيد إن "الأوضاع العسكرية خلال الساعات أو الأيام المقبلة لن تتطور إلى أكثر من قواعد الاشتباكات المعروفة منذ أشهر".

وأضاف المحلل السياسي اللبناني: "من المستبعد تماما أن تندلع حرب تقليدية في الجنوب اللبناني"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ترفض بطبيعة الحال اندلاع حرب إقليمية، رغم أن إيران تسعى إليها من خلال وكلائها".

وإيران هي الداعم الرئيسي ومورد الأسلحة الأساسي لحزب الله والجماعات التي ترتبط معها بمصالح مشتركة، على غرار حماس في غزة والحوثيين في اليمن، وجماعات مسلحة أخرى في العراق وسوريا.

بدوره، أكد شتيرن على أن "ما جاء من بيانات متلاحقة من حزب الله يشير إلى أن الحرب تحولت إلى حرب إعلامية بالمقام الأول"، لافتا إلى أن "هذا الأمر قد يكون الخيار الأفضل بالنسبة للطرفين، من أن تكون هناك حرب فعلية".

وأضاف أن "هذا بحد ذاته مؤشر إيجابي على الواقع الحالي، وما ستؤول إليه الأمور خلال الفترة المقبلة".

واعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي أن "إيران كانت على علم بما يجري وبما هو متوقع، ويبدو أن هذا الرد جاء بالتنسيق معها وموافقتها، مما يشير إلى أنها فضلت ردا محدودا من حزب الله، حتى لو فشل".

وقال: "هذه كلها مؤشرات إيجابية جدا، وتظهر أن احتمالات نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق قد انخفضت بشكل ملحوظ، مقارنة بما كانت عليه قبل يوم واحد فقط".

مقالات مشابهة

  • حطم 5 سيارات ودهس 17 شخصا.. التحاليل تثبت تعاطي سائق تريلا حادث الفيوم للمخدرات
  • «الرياضة» تبرز الوجه المشرق للإبداع النسائي في يوم المرأة الإماراتية
  • “مهلة أسبوعين لتنفيذ مطالبهم”.. طلاب جامعة حضرموت يمتنعون عن تسديد الرسوم الدراسية ويهددون بخطوات تصعيدية
  • برج الدلو.. حظك اليوم الأربعاء 28 أغسطس: احذر من طريق السفر
  • «معهد القطن»: رفع سعر الضمان من 4 آلاف إلى 12 ألف جنيه للقنطار
  • الرهوي يفتتح مؤتمر طب الأسنان الدولي ويشيد بالمشاركة الوطنية الواسعة
  • رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر طب الأسنان الدولي
  • رئيس مجلس الوزراء يفتتح مؤتمر طب الأسنان الدولي ويشيد بالمشاركة الوطنية الواسعة
  • افتتاح مؤتمر طب الأسنان الدولي في صنعاء
  • رد حزب الله على مقتل شكر.. بداية تصعيد أم حفظ لماء الوجه؟