السلطة القضائية تقيم فعالية بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
الثورة نت|
أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، أن عاشوراء هو يوم ثورة الإمام الحسين عليه السلام التي تعد النواة في مواجهة المستكبرين وفقاً للمنهج القرآني الذي يجسد حقيقة الجهاد لمواجهة الظلم والجور وانحراف المستكبرين.
وأشار القاضي المتوكل في الفعالية التي أقامتها السلطة القضائية اليوم لإحياء ذكرى عاشوراء، بحضور رئيس المحكمة العليا القاضي الدكتور عصام السماوي، والنائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، ووزير العدل بحكومة تصريف الأعمال القاضي نبيل العزاني، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري،وأمين عام مجلس القضاء القاضي سعد هادي إلى المكانة العظيمة للإمام الحسين الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم” حسين مني وأنا من حسين أحب الله حسينا”، وقوله” الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة”.
وأكد أن الإمام الحسين عليه السلام استشعر خطورة المرحلة وأنه لا يجوز مبايعة يزيد بن معاوية، وإسناد أمر المسلمين لشخص منحرف وضال.. وقال” خرج الإمام الحسين مستشعرا المسؤولية ولم يخرج متكبرا أو ظالما بل خرج لطلب الإصلاح في أمة جده صلى الله عليه وآله وسلم والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر”.
ولفت القاضي المتوكل في الفعالية التي حضرها نائب وزير العدل الدكتور إسماعيل الوزير، وعميد المعهد العالي للقضاء القاضي الدكتور محمد الشامي والمحامي العام الأول القاضي عباس الجرافي، ومحامي عام الأموال العامة القاضي علي المتوكل ونائب رئيس هيئة التفتيش القاضي علي الأحصب، إلى أن الإمام الحسين كانت مواقفه تجسد مبادئ الدين الحنيف بالرفض القاطع لكل أشكال الجور والظلم.
وأضاف” نحن اليوم نعايش واقعاً مؤلماً ومظلومية كبيرة تتمثل في إبادة أبناء غزة وفلسطين المحتلة”.. معتبرا طوفان الأقصى ثورة لمواجهة الظلم والمستكبرين من الصهاينة والأمريكان الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية.
وأكد رئيس مجلس القضاء أن أبناء غزة تحركوا على نهج ثورة الإمام الحسين وساندهم أبناء اليمن وحزب الله في لبنان وأبناء العراق لمواجهة المستكبرين.
وأشار إلى أن الشعب اليمني تحرك في كل الساحات أسبوعياً منذ بداية العدوان الصهيوني، وتحرك أبطال القوات المسلحة في البحر الأحمر لمنع السفن الإسرائيلية دعماً لغزة.
وأوضح القاضي المتوكل، أن ثورة الإمام الحسين حفظت للإسلام أصالته وقدمت النموذج والقدوة لمواجهة المستكبرين، وعززت الوعي في نفوس الأحرار في محور المقاومة وأبناء غزة.
من جانبه أشار النائب العام إلى أن يوم عاشوراء يمثل ثورة ضد الظلم والظالمين، وأن واقعة كربلاء ليست مجرد حدث عابر، بل هي ثورة تجسد أسمى معاني التضحية والبطولة والايمان.
وأضاف” لم تكن الحركة التي قادها الحسين بن علي عليهما السلام وجسدها على أرض الواقع في كربلاء عملا ذا أفق ضيق أو طلب منصب، وإنما حركة تصحيحية وثورة إنسانية شاملة”.. مؤكدا أن العبر والدروس من واقعة كربلاء لا يمكن حصرها، وأهميتها تكمن في الثبات على مبادئ التضحية في سبيل الله بالنفس والمال.
وأوضح النائب العام، أن هذه الثورة قد الهمت البشرية وصارت قبلة لأحرار العالم ومشعلا ينير درب السالكين في طريق الحرية والعزة والكرامة والاستقلال.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من رؤساء ونواب الدوائر وقضاة ومدراء عموم وموظفي مجلس القضاء وهيئة التفتيش ووزارة العدل، قصيدة للقاضي عبدالوهاب الشيخ معبرة عن عظمة المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام الإمام الحسین مجلس القضاء
إقرأ أيضاً:
حكم المصافحة عقب الصلاة وقول "حرمًا"
قالت دار الإفتاء المصرية إن المصافحة عقب الانتهاء من الصلاة بين المصلين جائزةٌ شرعًا ولا حرج فيها، مع ملاحظة عدم الاعتقاد بأنها من تمام الصلاة أو من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها.
حكم عبارة حرمًا في الاسلام بعد إنتهاء الصلاةوأوضحت الإفتاء أن عبارة "حرمًا" بعد الصلاة هي دعاءٌ بأن يرزق الله المصلي الصلاةَ في الحرم، والرد بعبارة "جمعًا": معناه الدعاء للداعي أن يرزقه الله تعالى مثل ما دعا به، أو أن يجمع الله الداعيَيْن في الحرم؛ فهي دعاءٌ في توددٍ وتراحمٍ وتواصل.
وأضافت الإفتاء أن المصافحة عقب الصلاة من العادات الطيبة التي درج عليها كثير من المسلمين، وهي من السلوكيات الحسنة التي تبعث الألفة بين الناس، وتقوي أواصر المودة بينهم، كما أنها ترجمة عملية للتسليم من الصلاة، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية أن تترجم العبادة إلى سلوك وممارسة وحسن معاملة.ط
وتابعت الإفتاء قائلة: وهذه المصافحة دائرةٌ بين الإباحة والاستحباب، وقد نص جماعة من العلماء على استحبابها؛ مستشهدين بما رواه الإمام البخـاري في صحيحه عن أَبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنـه قَـالَ: "خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ، وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ". قَالَ أبو جحيفة: "فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ".
قال الإمام المحب الطبري [ت694هـ]: "ويُسْتَأْنَسُ بذلك لما تطابق عليه الناس من المصافحة بعد الصلوات في الجماعات، لا سيَّما في العصر والمغرب، إذا اقترن به قصدٌ صالحٌ؛ من تبركٍ أو تودُّدٍ أو نحوه" اهـ.
واختار الإمام النووي [ت676هـ] في "المجموع" أن مصافحة من كان معه قبل الصلاة مباحة، ومصافحة من لم يكن معه قبل الصلاة سُنَّة، وقال في "الأذكار": "واعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاءٍ، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاتي الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به؛ فإن أصل المصافحة سُنَّةٌ، وكونُهم حافظوا عليها في بعض الأحوال وفرَّطوا فيها في كثير من الأحوال أو أكثرها لا يُخْرِجُ ذلك البعضَ عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها" اهـ. ثم نقل عن الإمام العز بن عبد السلام [ت660هـ] أن المصافحة عَقِيبَ الصبح والعصر من البدع المباحة.
واكملت: وأما قول بعض العلماء بكراهتها فقد عللوه بأن المواظبة عليها قد تُؤَدِّي بالجاهل إلى اعتقاد أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومفهوم هذا التعليل أنه إذا لم يعتقد الناس ذلك فلا كراهة، والقائلون بالكراهة قد نصوا على استحباب المصافحة عقب الصلاة إذا مد المصلي يده؛ لِمَا يترتب على الامتناع عن المصافحة من الأذى وكسر خواطر المسلمين وجرح مشاعرهم، والخروج عن حد اللياقة والذوق، واستجلاب العداوة والبغضاء، ودفعُ ذلك كلِّه مقدَّمٌ على مراعاة الأدب بتجنب الشيء المكروه عندهم؛ إذ من المقرر شرعًا أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
أما وصف المصافحة بأنها بدعة ضلالة فهو كلامٌ منكَرٌ لم يُسبَق إليه صاحبُهُ، وتجرؤٌ على إطلاق الأحكام بلا دليل، وقولٌ على الله تعالى بغير علم.