سرايا - أفرجت روسيا وأوكرانيا عن 190 أسير حرب في المجموع في عملية تبادل جديدة بعد أقل من شهر على صفقة مماثلة، حسبما أعلن مسؤولون في موسكو وكييف الأربعاء.

وأُفرج عن آلاف من أسرى الحرب في أكثر من 50 عملية تبادل منذ اندلاع الحرب في شباط/فبراير 2022، وهي من المسائل القليلة التي تمكن الطرفان من إبرام صفقات بشأنها منذ بدء الحرب الروسية.



وأكد كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزارة الدفاع الروسية الأربعاء الإفراج عن 95 من جنود كل طرف.

وقال زيلينسكي في منشور على تلغرام "نستمر في إعادة مواطنينا إلى الديار. أُفرج عن 95 مدافعا آخرين كانوا أسرى في روسيا".

وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة توسطت في عملية التبادل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام "في ختام عملية مفاوضات، عاد 95 عسكريا روسيا كانوا يواجهون خطر الموت في الاحتجاز، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف".

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد للجنود المفرج عنهم وكانوا مبتسمين وينشدون "المجد لروسيا" لدى نقلهم بحافلة إلى موقع لم يكشف عنه.

كما نشرت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا مقطعا مصورا قال فيه الجنود في مقابلة مع مسؤولين روس إنهم بخير ولا يشكون من أي مشكلات صحية.

بدورها أعلنت دولة الإمارات "نجاح جهود وساطة قامت بها بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 190 أسيراً مناصفة بين الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1558".

وأكد بيان لوزارة الخارجية الإماراتية أنّ "الوساطة الجديدة - وهي السادسة من نوعها منذ بداية العام 2024 - تجسد علاقات الصداقة والشراكة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين".

وشددت الوزارة على أن "الحوار وخفض الصعيد السبيل الوحيد لحل الأزمة، ما سيسهم في التخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حزيران/يونيو أن 1348 جنديا روسيا هم أسرى في أوكرانيا وبأن روسيا تحتجز 6465 أسير حرب أوكرانيا.

وجرت صفقات تبادل متفرقة خلال النزاع.

خلال محادثات مباشرة نادرة بين مسؤولين من موسكو وكييف، قالت موسكالكوفا إن مكتبها التقى نظيره الأوكراني في عملية التبادل.

وأول لقاء من هذا النوع حصل خلال عملية تبادل في حزيران/يونيو، على ما قال مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينتس لوكالة فرانس برس آنذاك.

وناقش المسؤولون "الإجراءات الإنسانية المشتركة ومنها تلك المتعلقة بجمع العائلات" وفق موسكالكوفا.

تتهم كييف روسيا بترحيل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسرا من مناطق بسطت موسكو سيطرتها عليها، وتسعى لإعادتهم.

وتقول موسكو إن الأطفال نُقلوا من أجل حمايتهم، وأعيد العديد منهم في صفقات توسطت في بعضها قطر.

أ ف ب


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: عملیة تبادل حرب فی

إقرأ أيضاً:

هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وكييف توجه إنذارا إلى مينسك

أعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، تصديه لهجوم شنته روسيا بطائرات مسيرة على العاصمة كييف ما أسفر عن تدمير نحو 10 مسيرات، في حين كشفت السلطات الروسية عن إصابة امرأة بجروح جراء هجوم أوكراني استهدف منطقة ساراتوف.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرهي بوبكو، إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على كييف، موضحا أنه وفقا للمعلومات الأولية لم تقع إصابات أو أضرار جراء الهجوم.

وأضاف في بيان عبر "تلغرام"، أنه جرى تدمير ما يصل إلى 10 طائرات مسيرة لدى اقترابها من المدينة في المنطقة المحيطة بالعاصمة، وفقا لوكالة رويترز.

وفي وقت سابق، دوت صفارات الإنذار في مناطق عديدة من وسط وشرق أوكرانيا للتحذير من غارات جوية.


في المقابل، أصيبت امرأة بجروح وتضررت عدة منازل في مدينتي ساراتوف وإنغلز شرقي روسيا جراء هجوم شنته أوكرانيا بطائرات مسيرة، وفقا لحاكم المنطقة الروسية، رومان باسورجين.

وأوضح باسورجين، أن مجمعا سكنيا في مدينة ساراتوف تضرر جراء الحطام المتساقط من طائرات مسيرة دمرتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية، مشيرا في بيان عبر "تلغرام" أن "امرأة إلى المستشفى في حالة خطيرة"، وأن "الأطباء يبذلون كل ما في وسعهم لإنقاذ حياتها".

ووفقا لرويترز، فإن باسورجين كشف في وقت سابق عن نشر جميع خدمات الطوارئ في الأماكن المتضررة في مدينتي ساراتوف وإنغلز، الواقعتين في المنطقة التي تبعد مئات الكيلومترات جنوب شرقي العاصمة موسكو.

أوكرانيا تحذر روسيا البيضاء
في سياق آخر، طالبت وزارة الخارجية الأوكرانية، روسيا البيضاء بسحب "الكثير من القوات والعتاد" على حدودهما المشتركة، محذرة  مينسك من مغبة ارتكاب "أخطاء مأساوية" استجابة لضغوط من موسكو.

ودعت الوزارة الأوكرانية، في بيان، جيش روسيا البيضاء إلى "وقف الأعمال غير الودية" وإبعاد قواته عن المنطقة الحدودية، موضحة أن العسكريين المنتشرين على الحدود بينهم "قوات العمليات الخاصة في روسيا البيضاء ومسلحون روس من مرتزقة مجموعة فاغنر" العسكرية الخاصة السابقة.


وبحسب بيان الوزارة الأوكرانية، فإن العتاد تضمن "دبابات ومدفعية وأنظمة دفاع جوي ومعدات هندسية" في منطقة غوميل بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا.

وذكر البيان أن أوكرانيا "لم ولن تتخذ أي إجراءات غير ودية ضد شعب روسيا البيضاء"، في حين قالت روسيا البيضاء إنها أرسلت طائرات وقوات دفاع جوي ومدرعات إلى حدودها مع أوكرانيا.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه أوكرانيا تغولها في أراض روسيا في هجوم مباغت شنته على مقاطعة كورسك الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية في السادس من آب /أغسطس الجاري.

تجدر الإشارة، إلى أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أوائل شهر شباط /فبراير 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في شؤونها".

مقالات مشابهة

  • كييف: 600 أسير روسي منذ بدء التوغل في كورسك
  • موسكو: تورط واشنطن في كورسك الروسية حقيقة واضحة..وزيلينسكي يؤكد: الحرب ستنتهي بالحوار
  • تفاصيل عملية إنقاذ أسير داخل نفق في غزة
  • ‏مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: هناك خطر وقوع حادث نووي في مقاطعة كورسك الروسية
  • ‏رويترز: القوات الأوكرانية تحاول اختراق الحدود الروسية بريا من منطقة بيلغورود
  • اشتعال أعنف المواجهات لليوم الثاني.. أوكرانيا تحت القصف روسيا بالصواريخ والمسيرات السلطات الأوكرانية
  • انفجارات قوية في كييف وأوكرانيا تحذّر من القاذفات الروسية
  • خبير شؤون روسية: القوات الأوكرانية أصبحت أضعف من السابق
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان هجمات بالصواريخ والمسيّرات ودوي انفجارات عنيفة في كييف
  • هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وكييف توجه إنذارا إلى مينسك