#سواليف

عقّب خبيرين أردنيين على التقرير الذي أصدرته منظمة ” #هيومن_رايتس_ووتش” (مستقلة مقرها بريطانيا)، والمتعلق بأحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، معتبرين أن #التقرير_منحاز، ولم يراع السياقات التاريخية للقضية الفلسطينية.

وأكد مدير “الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان” (أهلية مقرها عمان)، رامي عياصرة، أن “التقرير منحاز بشكل تام للرواية الإسرائيلية، حيث تناول أحداث السابع من أكتوبر من وجهة النظر الإسرائيلية، ولم يتعاط مع وجهة النظر الفلسطينية، الأمر الذي يقدح في حيادية التقرير ومصداقيته”.

وأوضح الحقوقي الأردني في حديث مع “قدس برس” أن التقرير “تناول أحداث السابع من أكتوبر الماضي بطريقة مجتزأة بمعزل عن سياقاتها ودوافعها من جانب الفصائل الفلسطينية وسياقات الاحتلال وممارساته الوحشية ضد الفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة إعلام إسرائيلي: حماس لا تعرقل الصفقة وعلاقة نتنياهو وغالانت في الحضيض 2024/07/17

وأضاف يقول إن التقرير “وثق وحلل مئات الصور والمقاطع المسجلة والشهادات من الجانب الإسرائيلي، وغفل تماماً عن الشهادات من الجانب الفلسطيني والدوافع التي من أجلها قامت الفصائل الفلسطينية بالقيام بالعملية العسكرية يوم الـ(7) من أكتوبر”.

ولفت عياصرة، إلى أن تقرير “هيومن رايتس ووتش”، أشار إلى “كل الجرائم الإسرائيلية والإبادة في غزة، وقتل المدنيين وتجويعهم، تحت عنوان: آثار الهجوم. مما يصور جميع الجرائم الإسرائيلية على أنها ردة فعل على هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته المقاومة”.

وأشار إلى أن التقرير “تناول ما يسمى بحادثة الحفل الموسيقي وكأنها حقيقة مؤكدة علماً أنّ هناك تقارير إسرائيلية كشفت عن زيف تلك السردية، وأكدت أن القتل الذي جرى للمشاركين بالحفل كان بسبب قصف من الجانب الإسرائيلي نفسه”.

واستهجن مدير “الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان” في الأردن، مطالبة التقرير بالإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين في يد الفصائل الفلسطينية “دون التطرق لمعاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين يعيشون ظروفاً غير إنسانية تخالف القانون الدولي الإنساني”.

من جانبه، رأى رئيس مركز “جذور لحقوق الإنسان” (مستقل مقره عمان) فوزي السمهوري أن التقرير “لم يكن موفقا عندما استخدم مصطلح الفصائل الفلسطينية المسلحة، متجاهلا أن هذه الفصائل هي حركات تقاتل من أجل الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير وهذا سبب وجودها”.

وأشار السمهوري في حديث مع “قدس برس” إلى أن التقرير “لم يتضمن ما ذكره الإعلام الإسرائيلي من أن هناك العديد من المدنيين الإسرائيليين قد قتلوا على يد القوات الإسرائيلية عبر تبادل إطلاق النار أو عبر الطائرات من خلال تنفيذهم لقانون هينبعل” الذي يجيز لمقاتلي جيش الاحتلال قتل أي إسرائيلي يتعرض للاختطاف من قبل المقاومة.

وتساءل عن تجاهل التقرير حقيقة أن “الاحتلال كان يفرض حصارا على غزة منذ 17 عاما، وأن الشعب الفلسطيني له حق الدفاع عن النفس؛ بسبب خضوعه للعدوان الأجنبي، لا سيما وأن الاحتلال لا يحترم القانون الدولي، وكان يجب الإشارة إلى ممارسات الاحتلال التي تستهدف المدنيين والقتل خارج إطار القانون”.

وأعلنت حركة “حماس”، في بيان لها اليوم الأربعاء، رفضها لتقرير “هيومن رايتس ووتش”، وفندت ما تضمنه من ادعاءات، ودعت المنظمة إلى سحبه والاعتذار عنه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف هيومن رايتس ووتش التقرير منحاز الفصائل الفلسطینیة هیومن رایتس ووتش أن التقریر السابع من من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

“مدرسة جميلة” ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها

"مدرسة جميلة" ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها
قصة التعليم بين جيلين

.نحاول هنا رد الفضل الى أهله...و الى الدور الذي قام و يقوم به المعلم الجليل و المربي الفاضل الاستاذ حمد النيل فضل المولى عبد الرحمن قرشي.. معلم مادة الجغرافيا في مدرسة "جميلة" المتوسطة..في مدينة الأبيض ...إبان العهد الذي يبعد سنوات ضوئية عن سودان اليوم. كتب الاستاذ حمد النيل رداً على مقالي: " الثامن من مارس و الجالسات على أرصفة العدالة في السودان" فاهاجت كتابته الذكرى و استدعت أحقيته في الوفاء و العرفان، و لو بالقليل مما يستحق. له أجزل الشكر و الامتنان.

ما ينفك اشتاذنا يذكر الفضل للمعلمين و المدراء الذين عمل معهم و يحتفي بسيرتهم العطرة و يؤرخ لحقبة في التعليم قد يصعب التوثيق لها و تداركها بسبب الحرب و ما خلفته من ضياع للوثائق و تهجير للمعلمين داخل البلاد و خارجها.. و ربما تكون كتاباته النبراس الذي يهدي في الظلمات...يوقد جذوات الطريق كلما أنطفأ..يقص علينا احسن القصص. فقد آنستنا كلماته في وحشة دنيانا بعد الحرب و ردت الينا بعض الطمانينة...فلا اهل العزم نادوا علينا ...و لا نودوا ...و كلما ذكر معلمي مدرسة جميلة " كساها حسناً و حببها.. حتى كانّ اسمها البشرى أو العيد"...

في كردفان..و في سالف العصر و الأوان...كان للتعليم مدارس متميزة و رواد...وكانت المدارس الداخلية...لبنة الوحدة الوطنية ...و الوشائج المجتمعية...و كانت المدارس محصنة بالمعامل و المكتبات...و ميزانيات للانشطة الطلابية ..و بعيداً عن مدى فاعلية الاستراتيجيات التعليمية و مدى الاستجابة لحاجة الارياف و الاصقاع البعيدة ..أو في البادية..وحيث العيشة الجافية... و ليس بعيداً عن الكارثة الماحقة التي حلت بالبلاد قبل ثورة ديسمبر في كافة مجالات الحياة ...و على التعليم بوجه خاص ..تعطلت لغة الكلام. و لغة الارقام ..و لغات الإشارة ..و عاني الطلاب من و عورة دروب الاستنارة. ..تكدست قاعات الدراسة و أصبح الفصل بين طبقات المجتمع في مجال التعليم اشبه بالابارتهايد..للبعض قبلة عند الشروق...و للبعض قبلة ثانية..لم تصطدم بهموم الحياة ..و لم تدر – لولا الحرب- ما هيه. استشرت مؤسسات التعليم الخاص في مراحل التعليم ما قبل الجامعي و عجزت المدارس الحكومية عن الإجلاس و عن دفع مرتبات المعلمين ...فتضاعفت اعداد الاطفال خارج المنظومة التعليمية.. و لم تستوعب الحكومات أهمية التعليم التقني ..و لا عملت على تاهيل المدارس و بنيتها التحتية أو زيادة الميزانية للتعليم أو الصحة حتى يحصل الاطفال على رعاية صحية و على تعليم اساسي مجاني لا يفرق بين طبقات المجتمع في سبيل بناء امة يمكنها تحيقق ولو بعض اهداف التنمية المستدامة اسوة بالشعوب التي تعيش معنا نفس الالفية على كوكب الأرض. أما في المراحل الجامعية فقد وصلت الاوضاع الكارثية مداها جراء إلغاء العام الدراسي لاعوام حسوما ما أدى الى ضياع سنوات على الخريجين.و جاءت الحرب و انتشر الحريق ..فاذا الدنيا كما نعرفها و اذا الطلاب كل في طريق ..و صدح العالم بالرقم الفلكي: اكثر من تسعة عشر مليون من السودانيين من الأطفال و الشباب خارج النظام التعليمي...و من لم يمت بالجهل مات بغيره.
هل من رؤية يا ترى حول كيف سيؤثر هذا الوضع على جيل باكمله و على شعب يأمل أن يكون في مصاف البشرية!

في مدرسة جميلة ...بقيادة الاستاذ محمد طه الدقيل..فريق من المعلمات و المعلمين – و من بينهم الاستاذ حمد النيل - كان الفريق ينحت الصخر و يبنى من الاحجار قصورا..آمنوا بادوارهم و بالطالبات..و لم يهنوا..و كانوا هم الأعلون...و ما قلته في مقالك استاذنا سوى شئياً شهدناه ...عظيم في تجليه .رحيم حين تلقاه...بديع في معانيه اذا ادركت معناه.

كانت الحصص الصباحية..وكانت المعامل مجهزة تحوى المحاليل و المركبات الكيميائية ..نتقلنا الى آفاق العلم و التجارب .و كانت الجمعيات الادبية و اكتشاف المواهب و اهمها الشعر والقصة و الرسم و التمثيل. و كانت حصة الجغرافيا نقلتنا فيها بين المدارات و الصحارى و السهول و جبال الاطلس.و الروكي الانديز و جبل التاكا و جبال الاماتونج..تاخذنا عبر افلاك و مجرات.و تخوم..و نسعد حين يحط بنا الخيال "فوق للقوس و السماك الأعزل"...بعيد في نجوم.
ثم كان الاستعداد لحفل نهاية العام الدراسي و كانت مسرحية "مجنون ليلى" اخرجها الاستاذ محمد طه الدقيل...بعد أن امضت الطالبات اسابيع للحفظ و تجويد الأداء و كانت البروفات تتم في الامسيات...و المواصلات توفرها المدرسة إذ ان مكتب التعليم بالابيض كان راعياً و كان مسؤلاً عن رعيته، آنذاك.
و صار اليوم الختامي في ذلك العام و المسرحية ذات المضامين الانسانية حديث المدينة.. .لزمن طويل.
لم تذكردورك -استاذنا- في ذلك الألق و الجمال...و آثرت ان تمشي في طريق الأيثار فلا يعرف الفضل الا ذووه...من قبلك كان هناك كثيرون منهم الاستاذ محمود -و كنت قد ذكرته في غير مقال في معرض الوفاء والإخلاص لرفقاء دربك الرسالي-..الذي انتقل الى مدرسة جميلة بعد تحويلها.

كتب الاستاذ محمود قصيدة في و داع مدير كلية المعلمات بالابيض الاستاذ المربي الجليل عليه الرحمه بشير التجاني.. و كان بالكلية نهران للمستوى المتوسظ ..حميراء و جميلة...كتب القصيدة و لحنها و درّب الطالبات عليها لاقائها في احتفالية الوداع:

"أختاه من لحن القصيد نهدي الى الجمع السعيد حلو النشيد...و مودعين ربيعنا و – ربيعنا-... ابقى لنا زرعاً حصيد...زرعاً سقاه بعلمه و بخلقه و رعاه بالرأي السديد... فشعاره العمل الجميل و قدوة للخير و الفعل المجيد " الخ.

فصدق عليكم القول. ذلك الرعيل الذي يؤثر الغير و يرد الفضل الى أهله..و ما الزرع الذي تعهدتموه "بالعلم و الخلق و الراي السديد"...الا زرعاً أخرج شطأه ..فاستغلظ فاستوى على سوقه...و سيؤتى حقه يوم حصاده...باذن الله.

جميلة خياها الحيا و سقى الله حماها و رعى... .. كانت حصنا..و حمىً...و كانت مرتعا..كم بنينا من حصاها اربعاً و انثنينا فمحونا الاربعا...و خططنا في نقى الرمل ....فحفظ الريح و الرمل و ..و فضل المعلم المربي الجليل... أجمل السير...و ... وعى...

لن ننسى اياماً مضت.في محرابها و ستظل مدرسة "جميلة...جميلة على متن الحياة...ما بقي في الأرض أمثال المعلم الجليل..." اذكر ايامها ثم انثنى على كبدي من خشية أن تصدعا".

".قد يهون العمر إلا ساعة...و تهون الأرض...إلا موضعا"

ايمان بلدو

eiman_hamza@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • إحباط إسرائيلي من عدم التعافي من الفشل الاستخباري في السابع من أكتوبر
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال الإسرائيلي “التجويع والتعطيش” أداة في حرب الإبادة بقطاع غزة
  • الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية لإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي السعودية
  • من هو الملياردير “رجل ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ (صور)
  • آية قرآنية ألمحت إلى هجمات “7 أكتوبر” وفشلت أجهزة الاحتلال في فهمها
  • “العمشات والحمزات”.. فصائل متهمة بمجازر الساحل السوري!
  • رئيس أركان جيش الاحتلال يلغي إجازات الجنود خوفا من تكرار 7 أكتوبر
  • “مدرسة جميلة” ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها
  • بعد دخوله حيز التنفيذ.. رايتس ووتش: تعديل قانون الأحوال ينتهك حقوق نسوة العراق
  • مسؤولة في “هيومن رايتس ووتش”: اليمنيون في طليعة المدافعين عن فلسطين