عضو السياسي الأعلى الحوثي يُشرف على إنهاء قضية قتل بين آل عواس وآل الزبيري
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
الثورة نت|
أشرف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، اليوم، بصنعاء ، على إنهاء قضية قتل بين “آل عواس” من قبائل العرش في رداع بمحافظة البيضاء و”آل الزبيري” من قبائل أرحب بمحافظة صنعاء.
وخلال الصلح الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، ووزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال نبيه أبو نشطان، ومحافظو البيضاء عبدالله إدريس، وريمة فارس الحباري، والمحويت حنين قطينة، وعضو لجنة الوساطة الشيخ بكر السحيمي، أعلن الشيخ علي الطيري نيابة عن أولياء دم المجني عليه عبدالله سعيد عواس العفو عن الجاني عابد الزبيري والتنازل عن القضية لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.
وأكد الشيخ الطيري خلال الصلح الذي حضره عضو مجلس الشورى محمد الكبسي، ورئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، ووكلاء أمانة العاصمة علي القفري، والبيضاء مطهر الماوري، وناصر العجي، وتوفيق الجهمي، أن عفو “آل عواس” عن الجاني، يترجم توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إصلاح ذات البين ومعالجة القضايا المجتمعية والتفرغ لمواجهة العدوان الأمريكي، البريطاني، الصهيوني.
وفي الصلح أشاد عضو السياسي الأعلى بموقف أولياء دم المجني عليه في العفو والتنازل عن القضية، حاثا الجميع على السير على ذات النهج في حل الخلافات بطرق أخوية وودية.. مثمناً موقف مشايخ ووجهاء وأبناء محافظة البيضاء وعلى رأسهم الشيخ علي الطيري.
وقال “هؤلاء هم الرجال والأبطال الذين حضروا الصلح القبلي، ونحن نفاخر بدور القبائل اليمنية التي تتعافى وتعمل باستمرار على لم الشمل والتغلب على قضايا الثارات، لنواجه العدو الأول أمريكا، وبريطانيا والكيان الصهيوني”.
وأشار محمد علي الحوثي إلى أن الشعب اليمني يقف اليوم موقف العزة والشموخ في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة.
وأضاف “نحن إلى جانب المستضعفين في كل مكان بالعالم، ونقول لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، نأمل من الله أن نكون شوكة في نحر أعداء اليمن والأمة، ونرفع راية الإسلام خفاقة في المنطقة العربية والإسلامية”.. موضحا أن تطور القدرات العسكرية اليوم مفخرة للشعب اليمني، وقواته المسلحة.
وحيا عضو السياسي الأعلى القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وكافة التشكيلات العسكرية اليمنية.. وقال “نريد أن تستمروا على ما أنتم عليه لتكونوا الرهان الحقيقي وعنصر المبادرة الأول للسيد القائد”.
وخاطب النظام السعودي “كلمة السيد القائد واضحة ولسنا بحاجة لأن نهدّد لأننا دائماً نتبع القول بالفعل، ونصيحتنا بأن تأخذوا بنصيحة قائد الثورة وتمضوا في طريق السلام باعتباره الطريق الأمثل، وقد جربتمونا وجربناكم تسع سنوات وأصبحنا نعرف بعضنا البعض”.. لافتا إلى أن السير في طريق السلام هو الأجدى، ما لم فالشعب اليمني ليس عاجزا وقد واجهكم سابقاً ولم يكن يمتلك القدرات العسكرية التي يمتلكها اليوم.
فيما أكد محافظا البيضاء وريمة وعضو لجنة الوساطة أن القبيلة اليمنية تجسد بمواقفها قيم التسامح والأخوة وفي ذات الوقت تشكل الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء في الداخل والخارج.
واعتبروا معالجة القضايا المجتمعية والخلافات البينية، رسالة لأعداء اليمن، بتوحيد صف القبيلة اليمنية لمواجهة مؤامرات قوى العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني السعودي الإماراتي التي تستهدف اليمن وقواه الحرة وقبائله الأبية.
وثمن إدريس والحباري والسحيمي جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، وعضو المجلس – رئيس لجنة الوساطة محمد علي الحوثي في معالجة قضايا الثارات والتوصل لاتفاقات تنهي الخلافات والنزاعات بين أبناء اليمن الواحد.
من جهتهم أشاد المشايخ والوجاهات القبلية والاجتماعية بعفو أولياء الدم “آل عواس” عن الجاني من “آل الزبيري”.. مؤكدين أن هذا الموقف يسهم في تعزيز وحدة الصف ويفشل مؤامرات العدوان التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء محمد علي الحوثي السیاسی الأعلى
إقرأ أيضاً:
لم تتغير منذ ملايين السنين.. معالم الصحراء البيضاء بالفرافرة تضم منحوتات صخرية بديعة
تشتهر محافظة الوادى الجديد بالعديد من المناطق الأثرية والسياحيه والتي تعتبر مقصدا لهواة سياحة السفاري وخاصة عشاق السفر والترحال من اجل الاستمتاع بأغرب وأجمل المواقع الطبيعية فى منطقة محمية الصحراء البيضاء، وما تحتويه من معالم فريدة من نوعها والتى لم تتغير منذ ملايين السنين، أهمها عين خضرا، والعين المسحورة، وكهف الجارة، وجبل الكريستال، ووادى العقبات والصخور المتحولة، ومجرة درب التبانة، وهى المحمية التى تم إعلانها "محمية طبيعية" بقرار من مجلس الوزراء عام 2002، وذلك لطبيعتها الصحراوية الخلابة والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية النادرة التي توجد بها، وتبلغ مساحتها 3010 كيلو مترات مربعة، ويكسوها اللون الأبيض، وهو لون الرمال أيضا، وتمتد في المنطقة الواصلة بين الواحات البحرية وواحة الفرافرة وسميت بهذا الاسم، نظرا لطبيعة صخورها الطباشيرية البيضاء، والتي نحتتها الرياح منذ ملايين السنين، كما يطلق عليها أيضا واحة الثلوج.
أهم المعالم الطبيعيةبالصحراء البيضاء
ومن أهم المعالم الطبيعية النادرة فى محمية الصحراء البيضاء كهف الجارة والذي يقع عند نقطة الكيلو 180 امتدادا من مدينة الفرافرة باتجاه محافظة أسيوط، حيث وهو أحد أغرب الأماكن التى يمكن زيارتها، ويقع فى عمق الأرض بتكوينات رسوبية منذ ملايين السنين، وكان الوصول اليه شديد الصعوبة حتى جرى الانتهاء من تنفيذ محور الفرافرة ديروط أحد أهم مشروعات الطرق القومية والذى يربط محافظة الوادى الجديد من ناحية الفرافرة بمحافظات وادى النيل من ناحية أسيوط وهو ما سهل زيارته لمروره بأقرب نقطة من الكهف .
عين السرو المسحورة وعيون المياه
كما تضم المحمية منطقة عين السرو المسحورة والتى تقع فى أعلى نقطة عن سطع الأرض بمنطقة صحراء الفرافرة، حيث تنتشر أشجار النخيل فى محيط ينابيع المياه التى تنحدر من المرتفع إلى الوادى المنخفض فى جداول تم إنشائها منذ عصور الرومان والبطالمة وحتى الآن لم تجف تلك الينابيع حيث تتدفق المياه منها بطريقة سحرية فهى لا تنضح إلا لمن يزور المكان وفى حال عدم قدوم وافدين إلى تلك الينابيع تتوقف عن التدفق حتى تجف المياه فى احواضها ولذلك سميت بعين السرو السحرية والتى أصبحت من أشهر معالم الفرافرة.
وتبعد عين السرو عن مدينة الفرافرة بحوالى 45 كيلو متر شمال المدينة، ومياهها عذبة ونقية للشرب، وهى تضخ مياهها عندما يقترب منها اى كائن حتى لو كان طائرا أو حيوانا، ثم تجف ويفرغ من الماء إذا تركت مهجورة وذلك على مدار العام ومع انتشار معلومات عنها على مواقع التواصل الاجتماعى توافد عليها هواة السفارى وادرجت ضمن برامج منظمى رحلات السفارى وأصبحت مفتوحة لكل من يرغب فى زيارتها دون قيود أو عوائق.
جبل الكريستال والمعالم الاثريه
كما تضم المحمية أيضا جبل الكريستال" هو أشهر جبال فى الصحراء الغربية والذى يقع داخل محمية الصحراء البيضاء على بعد 120 كيلو
كما تحتوى المحمية على العديد من التشكيلات التي تم تكونها نتيجة لعاصفة رملية عرضية في المنطقة، وتحولت نتيجة لذلك إلى ما يعتبر متحف مفتوح لدراسة البيئة الصحراوية والجغرافية والحفريات والحياة البرية الرائعة، وتحتوي على بعض من الأشكال الطبيعية ما ينبهر به كل من يزورها، حيث شكلت الرياح العديد من الأنماط الصخرية علي هيئة عش الغراب ورأس الجمل وصخرة الدجاجة وأخرى على هيئة أعمدة حجرية بيضاء أو حوائط طباشيرية أو مخروطية.
وادي العقبات والمعالم البيئيه
وتضم المحمية أيضا "وادي العقبات" أحد أهم المعالم البيئية التى تقع وسط الصحراء البيضاء ويتميز بنكويناته الصخرية التى تشكلت منذ ملايين السنين، وتقع بالقرب من تلال الصحراء البيضاء، والتي تكونت نتيجة الترسيبات الجيرية وعوامل التعرية وتُشبه إلى حد كبير سطح كوكب المريخ بألوان الصخور الحمراء، والتى تضفى جمالاً خلابا على المنطقة التى ما زالت تحتفظ بملامحها الطبيعية التى لم تتدخل فيها يد الإنسان و يحتوى على مجموعة من الحيوانات البرية النادرة منها ثعلب الفنك و الزواحف والحشرات، والغزال المصري والغزال الأبيض، والكبش الأروي.
وسمى هذا الوادي بالعقبات نظرا لانتشار التكوينات الصخرية التى تعوق الحركة فيه على مساحات مفتوحة وتجبر المسكتشفين على التحرك ببطء فيها نظراً لغرابة تكوينها فهى مزيج ما بين الصخور الحمراء والرمال البيضاء والصفراء بما يشعر زائرى المكان وكأنهم فى كوكب آخر غير الأرض مما جعل هذا الوادي مقصداً هاما لهواة التخييم والإقامة فيه على الرغم من المعتقدات التى كانت راسخة لدى سكان المنطقة القدامى أنه يستحيل السير فى هذا الوادي ليلاً لأنه مسكون بالجن والعفاريت ولكن تلك المعتقدات بددتها رحلات السفاري التى تخيم فى الوادى لقضاء سهرات رائعة للاستمتاع بالطبيعة واستكشاف النجوم فى صحراء المحمية.
وتحتوي الصحراء البيضاء على مجموعة من الكثبان الرملية والوديان التي بها غطاء نباتي يحتوي على معظم الأحياء البرية التي تعيش في المنطقة، كما تحتوي على آثار وأدوات ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ، كما يوجد بها بقايا من مقابر وكهوف نادرة ومومياوات قديمة.
تكلسات صخريه ظاهره جيولوجيه قديمه
وتكونت تكلسات الصحراء البيضاء من 80 مليون سنه وتعتبر تكلساتها من النوعيات الفريدة التي تسمى الكارست وهي ظاهرة جيولوجية قديمة جدا، وقد كونت هذه التكلسات بمرور الزمن عليها كهوفا والتي تحولت بدورها بفعل عوامل التعرية إلى بلورات مرتفعة من خام الكالسيت على أشكال مختلفة مثل نبات عش الغراب وأشكال أخرى مختلفة، وأصبحت لها منطقة خاصة تسمى منطقة المشروم وهي جاذبة السياح .