محافظ الفدرالي الأميركي: البنك المركزي "يقترب" من خفض أسعار الفائدة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
توقع محافظ الفدرالي الأميركي كريستوفر والر، الأربعاء، أن تخفيضات أسعار الفائدة ستحصل قريباً طالما لا توجد مفاجآت كبيرة بشأن التضخم والتوظيف.
وقال والر في تصريحات لبرنامج ينظمه الفدرالي في كانساس سيتي: "أعتقد أن البيانات الحالية تتفق مع تحقيق هبوط سلس، وسأبحث عن بيانات خلال الشهرين المقبلين لدعم هذا الرأي".
وتابع "لذا، في حين أنني لا أعتقد أننا وصلنا إلى وجهتنا النهائية، أعتقد أننا نقترب من الوقت الذي يكون فيه خفض سعر الفائدة مبرراً".
تماشياً مع تصريحات صانعي السياسة الآخرين، تشير توقعات والر إلى عدم احتمال خفض أسعار الفائدة عندما تجتمع لجنة السوق المفتوحة الفدرالية في وقت لاحق من هذا الشهر، ولكن هناك احتمال أقوى للتحرك في سبتمبر/ أيلول المقبل.
يبدي محافظو البنوك المركزية توقعات أكثر تفاؤلاً بناءً على البيانات الصادرة في الأشهر الأخيرة والتي أظهرت تراجع التضخم بعد حركة أعلى بشكل مفاجئ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.
وحدد محافظ الفدرالي الأميركي والر ثلاثة سيناريوهات محتملة في الأيام المقبلة: الأول، حيث تصبح بيانات التضخم أكثر إيجابية وتبرر خفض أسعار الفائدة في "المستقبل غير البعيد". وثانية تتقلب فيها البيانات ولكنها لا تزال تشير إلى الاعتدال، والثالث حيث يتحول التضخم إلى أعلى ويجبر البنك المركزي على اتخاذ موقف سياسي أكثر صرامة.
ومن بين السيناريوهات الثلاثة، فهو يعتبر السيناريو الثالث المتمثل في تضخم أقوى على نحو غير متوقع هو السيناريو الأقل احتمالاً.
وقال والر: "بالنظر إلى أنني أعتقد أن السيناريوهين الأولين لديهما أعلى احتمال لحدوثهما، أعتقد أن وقت خفض سعر الفائدة يقترب".
تعتبر تعليقات والر يوم الأربعاء ذات أهمية خاصة لأنه كان من بين أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة الأكثر تشدداً هذا العام، أو أولئك الذين دعوا إلى تشديد السياسة النقدية مع تصاعد المخاوف من أن التضخم أثبت أنه أكثر استدامة من المتوقع.
وفي شهر مايو، قال والر لشبكة CNBC إنه يتوقع أن تكون التخفيضات "بعد عدة أشهر" حيث ينتظر المزيد من البيانات المقنعة بأن التضخم يتراجع. وأشار خطابه يوم الأربعاء إلى أن العتبة قريبة من الوفاء بها.
على سبيل المثال، قال إن سوق العمل "في وضع جيد" حيث تتوسع كشوف المرتبات بينما تهدأ مكاسب الأجور.
وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% في يونيو/ حزيران، في حين كان المعدل السنوي 3.3% للأسعار الأساسية هو الأدنى منذ أبريل/ نيسان 2021.
وتتوافق تعليقات والر مع ما قاله رئيس الفدرالي الأميركي في نيويورك جون ويليامز لصحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة نشرت يوم الأربعاء. وأشار ويليامز إلى أن بيانات التضخم "تتحرك جميعها في الاتجاه الصحيح وتفعل ذلك بشكل متسق إلى حد ما" مضيفاً "تقربنا من الاتجاه الانكماشي الذي نبحث عنه".
وأضاف: "هذه إشارات إيجابية. أود أن أرى المزيد من البيانات للحصول على مزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدفنا البالغ 2%".
يقوم المتداولون في سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية بتسعير خفض أولي لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، يتبعه خفض آخر على الأقل قبل نهاية العام، وفقاً لمقياس FedWatch الخاص بمجموعة CME.
وتشير العقود الآجلة للأموال الفدرالية في الوقت الحالي إلى معدل فائدة يبلغ 4.62% في نهاية العام، أي أقل بنحو 0.6 نقطة مئوية من المستوى الحالي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الفدرالی الأمیرکی أسعار الفائدة أن التضخم أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع بعد ظهور بيانات أميركية ضعيفة عن التضخم
واصلت أسعار الذهب مكاسبها، الثلاثاء، بعد أن جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة أضعف قليلا من المتوقع لتمنح المستثمرين أملا ضعيفا في أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مسيرته في خفض أسعار الفائدة هذا العام وهو ما دفع الدولار للهبوط.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 18:50 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة إلى 2671.27 دولار للأونصة.
كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2682.30 دولار.
وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 3.3 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر، انخفاضا من 3.4 بالمئة توقعه خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم.
وقال جيم ويكوف، كبير محللي السوق في "كيتكو ميتالز": "أربكت البيانات الأضعف لمؤشر أسعار المنتجين مؤشر الدولار، وساعد ذلك الانتعاش في سوق المعادن النفيسة، لأن انخفاض التضخم يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما يكون قادرا على خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب".
وهبط مؤشر الدولار 0.6 بالمئة مما يجعل الذهب أرخص للمشترين في الخارج.
وينتظر المستثمرون حاليا صدور مؤشر أسعار المستهلك غدا الأربعاء لتحليل مسار الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
وتوقع استطلاع أجرته رويترز ارتفاعا سنويا 2.9 بالمئة، مقابل 2.7 بالمئة في نوفمبر، وزيادة شهرية بنسبة 0.3 بالمئة.
وتشير بيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن إلى أن المتداولين يتوقعون حاليا أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 29.4 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
والمعدن الأصفر وسيلة تحوط من التضخم، وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
ويعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وقد تعهد بفرض رسوم جمركية تجارية.
ويتوقع المحللون أن تؤدي هذه الرسوم إلى إشعال حروب تجارية وإعادة إذكاء التضخم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 29.83 دولار للأونصة، وتراجع البلاديوم 1.6بالمئة إلى 938.65 دولار، وتقدم البلاتين 0.1 بالمئة إلى 939.61 دولار.