الثورة نت/
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، أن الجبهة اليمنية وأهلها الشرفاء استطاعت أن تمنع السفن من عبور البحر الأحمر الى فلسطين المحتلة وتفرض الحصار على ميناء إيلات.
وقال السيد نصرالله، في كلمة له خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت: إن “اليمن استطاع أن يفرض الحصار على ميناء “إيلات” بحيث تمّ الاعتراف بأنّه أفلس وارتفعت أسعار الشحن إلى نسبة 200 في المائة و300 في المائة”.

. مؤكداً أن “لهذا له انعكاسات خطيرة على الكيان”.

وأضاف: إنه “للمرة الأولى تجد “إسرائيل” نفسها عاجزة عن تحقيق أهدافها وتعاني في جيشها وأجهزتها الأمنية وحكومتها وأحزابها وهجرتها المعاكسة وثقتها بنفسها وثقة شعبها بالبقاء فيها، ونظرة العالم كله لها”.. مبيناً أن هذا “هو حصيلة القتال والصمود”.
كما أكد السيد نصرالله فشل “كلّ محاولات الكيان إخفاء خسائره البشرية والمادية سواء في قطاع غزّة أو الضفّة أو جنوب لبنان”.
وأوضح أن 9254 فردًا بين ضابط وجنديّ بينهم ثلاثة آلاف بُترت أطرافهم و650 شلل و185 أصيبوا بالعمى الكامل وعدة آلاف صدمات نفسية حادّة.

ودعا السيد نصر الله “إلى تضامن الأمة والأحرار والشرفاء في العالم مع غزّة وأهلها ومقاومتها”، كما دعا الشعب الفلسطيني إلى “التوحّد اليوم في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والمنطقة والأمة”.
وحمّل السيد نصرالله الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بسبب تزويده بالأسلحة.

وتوجه الأمين العام لحزب الله إلى العدوّ الصهيوني.. بالقول: “إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوبه لن تعانوا نقصًا في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات”.. مضيفاً: إن “جبهتنا في لبنان لن تتوقف ما دام العدوان مستمرًا على غزّة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة”.
وأكد أيضاً أن “التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق”.. مشيراً إلى أنه “في حال توقف إطلاق النار فإن الجهة المعنية بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانية”.
وفي هذا الاطار، أوضح الأمين العام لحزب الله أن “كلّ ما يُشاع عن اتفاق جاهز حول الوضع على الجبهة اللبنانية غير صحيح”.. لافتاً إلى أن “مستقبل الأوضاع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج المعركة التي ستنتصر فيها المقاومة وجبهات الإسناد”.

وتابع قائلاً: “سنشيّد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت وهي رمز لصمودنا ومقاومتنا”.. موجهاً التحية مجدداً “للبيئة الصامدة الواعية التي تستند إليها المقاومة”.
وأردف: “ما حضوركم هذا إلا تعبير واضح عن الالتزام والوعي والصبر، والسلام على شهدائكم وعوائل شهدائكم وعلى جرحاكم وعوائل جرحاكم”.

كما توجه الأمين العام لحزب الله “للذين يريدون منا الاعتراف بالكيان الغاصب والتطبيع معه”.. قائلاً: “ما قاله أبو عبدالله الحسين (ع) وسط الحصار: لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ لكم إقرار العبيد”، وإلى “الذين يطلبون منا التوقف عن إسناد المظلومين والمُعتدى عليهم في غزّة ويهوّلون علينا بالحرب، نقول لهم ما قاله الإمام: ألا إنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلة، وهيهات منا الذلّة”.
ولفت السيد نصرالله إلى أنه “لأول مرة يعيش الكيان الصهيوني أسوأ أيامه منذ تأسيسه ولأول مرة يتحدثون عن خراب الهيكل الثالث بعد خراب الهيكلين السابقين عبر التاريخ، ولأول مرة تبدو “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها وتغطي فشلها بارتكاب المجازر وقتل المدنيين”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمین العام لحزب الله السید نصرالله

إقرأ أيضاً:

لبنان وانتهاء مرحلة الردّ وردّ الردّ

مع الفقرة الأخيرة في خطاب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مساء 25 آب/ أغسطس 2024، أكد نهاية مرحلة التصعيد الحاد الذي نجم عن اغتيال الشهيد السيد فؤاد شكر (الحاج محسن)، رئيس هيئة أركان المقاومة الإسلامية، الجناح العسكري لحزب الله. وقد ألمح إلى أن الكيان الصهيوني اكتفى بدوره بما أسماه الردّ الاستباقي، على الردّ الذي أطلقه حزب الله في عملية ضرب كل من موقعيّ غاليلوت وعين شيمرا.

وكان الوضع من 23 تموز/ يوليو 2024 إلى 25 آب/ أغسطس 2024 ينتظر تصعيدا، بعد الردّ الذي وعد به حزب الله على جريمة الاغتيال التي جاءت إلى جانب أهميتها الكبرى، باستشهاد السيد فؤاد شكر، خرقا لقواعد الاشتباك، من خلال ارتكابها في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن استفزازها الذي يتطلب حتمية الردّ، وبالمستوى القريب لها مكانا وموقعا وأهمية.

بالفعل، بعد انتظار مروّع ومكلف، بالنسبة إلى الكيان الصهيوني كما بالنسبة إلى حالة القلق والتلهف لدى الرأي العام عموما، عربيا وإسلاميا وعالميا، وفي لبنان وغزة على الخصوص، نفذ حزب الله وعده بإطلاق 340 صاروخا ومئات المسيّرات فجر 25 آب/ أغسطس، ضاربا في غاليلوت، اعتبر كل من حزب الله أن عمليته المركبة المزدوجة، أدّت مهمتها المطلوبة في الردّ على الاغتيال، كما اعتبر العدو أن الرد الاستباقي للكيان الصهيوني كاف للردّ على الردّ، الأمر الذي سمح بالإعلان بأن مرحلة وعد الردّ على اغتيال الشهيد السيد فؤاد شكر، ومرحلة الردّ على الردّ، بأنهما كافيتان بتحقيق الأهداف المطلوبة في تلك المرحلة، التي توجب إغلاق الملفمركز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وفي عين شيمرا، القاعدة العسكرية الجوية في ضاحية تل أبيب، ومحيطها على التتالي.

وكان الجيش الصهيوني قد أحسّ ببعض التغييرات قبيل إطلاق "عملية الأربعين"، فشنّ هجوما واسعا قبل نصف ساعة، سماه الردّ الاستباقي. وقد شمل إلى جانب القصف الصاروخي والمدفعي، تدخّل مائة طائرة حربية.

اللافت للنظر أن جبهتيّ القتال في ذلك اليوم، تجنبتا قتل المدنيين مثلا. وقد اعتبر كل من حزب الله أن عمليته المركبة المزدوجة، أدّت مهمتها المطلوبة في الردّ على الاغتيال، كما اعتبر العدو أن الرد الاستباقي للكيان الصهيوني كاف للردّ على الردّ، الأمر الذي سمح بالإعلان بأن مرحلة وعد الردّ على اغتيال الشهيد السيد فؤاد شكر، ومرحلة الردّ على الردّ، بأنهما كافيتان بتحقيق الأهداف المطلوبة في تلك المرحلة، التي توجب إغلاق الملف. ولكن السيد حسن نصر الله هدّد بأن أي تصعيد من جانب جيش الكيان الصهيوني، سيعيد فتح الملف، واعتبار وعد الردّ على الاغتيال، ما زال في مرحلته الأولى، ولم يستكمل بعد.

هنا سيحتاج الوضع إلى بضعة أيام قادمة، حتى يطمئن الذين هجروا بيوتهم في جنوب لبنان بأن وضع التصعيد والانتظار، والمواجهة في الردّ والردّ المضاد على الاغتيال الآثم الإجرامي، قد طُوي، وعاد وضع إسناد المقاومة في غزة إلى سابق عهده.

المعركة التي خاضها حزب الله بالردّ على اغتيال الشهيد فؤاد شكر؛ انتهت بهزيمة نتنياهو الذي أراد أن يذهب بالوضع إلى الحرب الإقليمية، بما يتضمن انتصارا جديدا لغزة ولمحور المقاومة كذلك
وقد عبّر أبو عبيدة عن تقدير المقاومة العالي لردّ حزب الله، واعتبره تأكيدا على استمرار اشتعال جبهات المقاومة، مما قد يؤدي إلى دخول الوضع في مرحلة جديدة، اسمها استمرار اشتعال كل جبهات المقاومة.

ومن ثم تقول المحصلة إن المعركة التي خاضها حزب الله بالردّ على اغتيال الشهيد فؤاد شكر؛ انتهت بهزيمة نتنياهو الذي أراد أن يذهب بالوضع إلى الحرب الإقليمية، بما يتضمن انتصارا جديدا لغزة ولمحور المقاومة كذلك، ومن ثم يجب أن يعيد حساباته كل من يتحدث عن صفقات تحت الطاولة.

هذا وإن الموقف الصحيح في تقدير الموقف، في قراءة هذه الجولة من المواجهة العسكرية، عبّر عنه أبو عبيدة باسم المقاومة في غزة، بتقديره العالي لـ"عملية الأربعين" والدخول من بعدها في مرحلة "اشتعال الجبهات".

مقالات مشابهة

  • لبنان وانتهاء مرحلة الردّ وردّ الردّ
  • السيد نصرالله: عملية “يوم الأربعين” حققت أهدافها وادعاءات العدو كاذبة
  • اللقاء المشترك يبارك الرد الأولي لحزب الله في عمق الكيان الصهيوني
  • السيد نصر الله يُعيد تعريف مفهوم الانتقام بالحكمة
  • السيد نصرالله: عملية “يوم الأربعين” حققت أهدافها وادعاءات العدو عن عملية استباقية كاذبة
  • هل انتهى رد حزب الله ضد إسرائيل بعد مقتل فؤاد شكر؟ نصر الله يحدد شرطًا
  • السيد حسن نصر الله يؤكد استهداف مقر المخابرات الصهيوني في تل أبيب
  • حسن نصر الله: سوف يقرر كل طرف من محاور المقاومة طريقة ووقت الرد المناسبين
  • علماء اليمن يستنكرون إحراق اليهود للقرآن
  • عاجل | الأمين العام لحزب الله يلقي كلمة بشأن رد الحزب على اغتيال فؤاد شكر