نحو 40 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان مرتبطة بسلوكيات الأشخاص (دراسة)
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة أجريت بالولايات المتحدة أن نحو 40 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان وقرابة نصف الوفيات الناجمة عن هذا المرض تعود إلى مخاطر يقدم عليها الأشخاص باختيارهم ويمكنهم تجنبها.
وبحسب الدراسة، التي أجرتها الجمعية الأمريكية للسرطان، تبين أن التدخين والوزن المفرط، واستهلاك الكحول وعدم ممارسة الرياضة، وتناول بعض الأغذية والمأكولات، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية كلها عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان ويتعرض لها الانسان باختياره.
وفحص الباحثون قواعد بيانات صحية وطنية في الولايات المتحدة، لاسيما بين المصابين بالسرطان، ووجدوا أن التدخين هو العامل الأساسي المسبب لهذا المرض بفارق كبير، حيث تصل نسبة المصابين به بين المدخنين إلى 20 بالمائة.
وذكر أعضاء بفريق الدراسة، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني « هيلث داي »، المتخصص في الأبحاث الطبية، أنه « بالرغم من التراجع الكبير في عدد المدخنين، فإن عدد حالات الإصابة بسرطان الرئة في الولايات المتحدة المرتبطة بتدخين السجائر يثير القلق ».
وتبين من الدراسة أن السمنة والوزن المفرط مرتبط بنحو 8 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان، يليه استهلاك الكحوليات بنسبة 5 بالمائة، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية وعدم ممارسة التدريبات الرياضية.
وعند فحص أنواع السرطان المختلفة، اتضح للباحثين أن 100 بالمائة من سرطان عنق الرحم و90 بالمائة من سرطان الرئة و80 بالمائة من سرطان الجلد تقع بسبب عوامل يمكن للانسان تلافيها عن طريق تغيير نمط الحياة التي يخوضها.
ويؤكد الباحثون أن « هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة زيادة الاهتمام بالرعاية الصحية وتعزيز جهود التوعية بالإجراءات الاحترازية التي يمكن اللجوء إليها لتقليل احتمالات الإصابة بالسرطان ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الإصابة بالسرطان حالات الإصابة بالمائة من
إقرأ أيضاً:
ميكروبات الأمعاء تلعب دورًا رئيسيًا في تطور سرطان القولون
الجديد برس|
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة ويسكونسن ماديسون عن دور محوري تلعبه ميكروبات الأمعاء في التأثير على خطر الإصابة بسرطان القولون، من خلال تعديلها للأحماض الصفراوية التي ينتجها الكبد لتكسير الدهون.
وأظهرت الدراسة أن نوعين محددين من الأحماض الصفراوية المعدلة بواسطة الميكروبات يمتلكان تأثيرات متناقضة على خطر الإصابة بالسرطان. إذ يعمل أحدهما على دعم وظيفة بروتين “مستقبل إكس فارنسويد” (FXR)، ما يؤدي إلى إبطاء نمو الأورام، بينما يعارض الآخر هذا البروتين، مما يسهم في تعزيز نمو الأورام.
ويلعب بروتين “FXR” دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الأمعاء، حيث ينظم إنتاج الأحماض الصفراوية في الكبد ويتفاعل معها للحفاظ على التوازن. ووفقًا لتينغ فو، الأستاذة المساعدة بكلية الصيدلة بجامعة ويسكونسن، فإن بعض الأحماض الصفراوية التي تُعدلها الميكروبات تدعم وظيفة البروتين، بينما تعمل أحماض أخرى على تثبيطه.
وتأكدت هذه النتائج من خلال نماذج اختبارية على الفئران، بالإضافة إلى دراسة العضويانيات (Organoids) – الأعضاء المصغرة المزروعة في المختبر – المأخوذة من مرضى سرطان القولون. وأظهرت الدراسة أن هذه الأحماض الصفراوية المحددة قد تكون مرتبطة إما بتطور سرطان القولون والمستقيم أو الحماية منه.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، حيث تقدم خارطة طريق جديدة للبحث في وسائل كشف مبكرة عن سرطان القولون وعلاجات مبتكرة تستهدف التفاعل بين ميكروبات الأمعاء والأحماض الصفراوية.
ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أعمق للعلاقة بين ميكروبات الأمعاء وصحة الإنسان، مما قد يمهد الطريق لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية فعّالة.