أعلن صندوق التنمية الحضرية، بالشراكة مع شركة مينت للأصول العقارية، عن فتح باب الحجز لمشروع "فسطاط فيو"، المشروع العملاق متعدد المراحل والذي يهدف لتحويل منطقة الفسطاط التاريخية في قلب القاهرة إلى مركز اقتصادي وثقافي مليء بالحركة والأنشطة الاقتصادية والتجارية، وذلك بقيادة شركة مينت للأصول العقارية، إحدى شركات الأهلي صبور للتنمية العقارية.

يمثل مشروع "فسطاط فيو" جزءًا رئيسيًا وهامًا من الخطة الاستراتيجية لصندوق التنمية الحضرية، الذي يسعى للاستفادة من التنمية العمرانية والحضرية كعامل محفز للتنمية الاقتصادية المستدامة بإجمالي استثمارات تصل إلى 6 مليارات جنيه، يشغل المشروع مساحة 30 فدانًا ويتألف من مزيج من الوحدات السكنية والفندقية والتجارية والإدارية، وتم تنفيذ 40% من الأعمال الإنشائية به حتى الآن، ومن المقرر تسليم المرحلة الأولى منه عام 2025.

إنّ مبادرة تطوير منطقة الفسطاط التي تتميز بتاريخها العريق، تستهدف تحقيق سلسلة من الأهداف الاقتصادية الهامة، بما في ذلك زيادة إيرادات السياحة، وتوفير عدد كبير من فرص العمل، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة على المستوى القومي.

وفي هذا الإطار، علق المهندس خالد صديق، رئيس مجلس ادارة صندوق التنمية الحضرية، على خطة تطوير منطقة الفسطاط ودور مشروع فسطاط فيو فيها قائلاً: "لقد حققت مصر على مدار الخمسين عامًا الماضية نموًا اقتصاديًا ملحوظًا. إلا أن هذا النمو والإنجازات الاقتصادية والتنموية البارزة واجهتها مجموعة من المشكلات الحضرية، بما في ذلك التعدي على المواقع التراثية الثقافية والطبيعية التي يعود تاريخها لأكثر من 1000 عام، وتهميش دور مراكز المدن".

وأضاف صديق أن خطة إحياء القاهرة تستهدف استعادة الهوية المحلية المميزة لمناطق العاصمة وتحقيق النمو الحضري المستدام من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

كما أكد أن مشروع فسطاط فيو يمثل أحد أهم معالم خطة إحياء الوجه الحضري للقاهرة، مضيفًا ان تلك المنطقة تقع ضمن خطة الدولة للتجديد الحضري وإعادة إحياء الاماكن التاريخية بمنطقة مصر القديمة، والتي اصبح لها رؤية شاملة وخطة موضوعة منذ اكثر من 7 سنوات تشمل تطوير مشروع سور مجرى العيون، ومنطقة الخيالة وحدائق الفسطاط والآن مشروع الفسطاط فيو، ومن المقرر ان تضم الخطة تطوير منطقة عزبة خير الله.

وأشار صديق أيضًا إلى أن الاعتماد على الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإعادة أحياء مراكز المدن الهامة يمثل جانبًا رئيسيًا من هذه الخطة، ويتضمن ذلك تنفيذ مجموعة من الممارسات المستدامة وضمان مشاركة المواطنين في تنفيذ الخطة، انطلاقًا من سعي مصر لإنشاء مجتمعات متماسكة ونابضة بالحياة، وتقديم نموذج متطور لإدارة المدن في المستقبل.

وعلق المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة الأهلي صبور على التعاون مع صندوق التنمية الحضرية قائلًا: “إن شركة مينت تأتي في الأساس كإمتداداً لاستراتيجيتنا في الأهلي صبور، والتي تركز على خلق كيانات وشركات مستقلة تسهم في تقديم خدمات وحلول متنوعة ومبتكرة تساعد المطورين العقاريين على تخطي أية عقبات قد تواجههم في خلق مجتمعات نابضة بالحياة في جميع أنحاء مصر، وذلك يساعد بالتأكيد على دعم سوق التطوير العقاري في مصر وخلق كيانات عقارية مستقرة وثابتة في وجه جميع التحديات”.

وأضاف صبور أن الشراكة بين شركة مينت للأصول العقارية وصندوق التنمية الحضارية تضمن توفير العديد من المزايا الاستراتيجية من بينها تحقيق التوافق التام بين شكل وتصميم المشروع مع نماذج التنمية الحضرية للمنطقة بالكامل في المستقبل، بالإضافة لذلك سيوفر المشروع تجربة معيشية متميزة، فضلًا عن تحقيق عوائد استثمارية قياسية، بما يتماشى مع رؤيتنا الاستراتيجية لمستقبل منطقة الفسطاط كوجهة رائدة للاستثمار والسياحة والترفيه".

وأكد صبور أيضًا على أهمية الدور الذي تلعبه شركات إدارة الأصول في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية في مصر، مسلطًا الضوء على دور هذه الشركات في تحسين العوائد الاستثمارية وإدارة المخاطر وضمان النمو المستدام، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تيسير إقامة مشاريع البنية التحتية وتوفير العديد من فرص العمل وتعزيز النمو المجتمعي، مما يجعل وجود شركات الأصول العقارية ضرورة لتحقيق الأهداف المالية والاجتماعية طويلة الأجل.

ومن الناحية الاستراتيجية، يتوافق مشروع "فسطاط فيو" مع مهمة وأهداف مينت للأصول العقارية لتقديم منتجات عقارية متميزة تتماشى مع التطورات الحضرية الضخمة والسريعة التي تشهدها مصر، مع التركيز على تعزيز مبادئ المدن الذكية والاستدامة. 

ويضيف الدكتور تامر عرفان، الرئيس التنفيذي للاستثمار والتمويل الأهلي صبور و رئيس مجلس إدارة شركة مينت للأصول العقارية: "يتوافق مشروع فسطاط فيو تمامًا مع مهمة مينت للأصول العقارية لتقديم حلول عقارية مبتكرة واستثمارات تخلق قيم مضافة في مجال تطوير الأصول العقارية، وأنّ الموقع الاستراتيجي لمشروع فسطاط فيو، وتنوع وحداته وقربه من المحاور والطرق الرئيسية تجعل منه فرصة استثمارية متميزة في قلب القاهرة".

وفي إطار تعزيز جهود الدولة لتنمية هذه المنطقة، يمثل تطوير حديقة تلال الفسطاط المطلة على مشروع "فسطاط فيو" إضافة هامة من شأنها تحويل المنطقة لوجهة عالمية ذات مكانة دولية. 

وتمثل حديقة تلال الفساط أكبر حديقة من نوعها في الشرق الأوسط على مساحة 500 فدان، وتتضمن مجموعة من الخدمات والمنشآت الفندقية الراقية، ومسارح مفتوحة، ومناطق أثرية، وحدائق تراثية.

وبفضل الموقع المرتفع للحديقة، ستتميز بإطلالات رائعة على العديد من أشهر المعالم التاريخية في القاهرة مثل قلعة صلاح الدين والمنارات القديمة لمساجد القاهرة التاريخية، بل وتمتد هذه الإطلالة حتى أهرامات الجيزة. 

واختار صندوق التنمية الحضرية شركة "Innovo" العالمية – الشعفار، لتصميم المشروع الذي يجمع بين التصميمات الكلاسيكية والمعاصرة، ليعكس روح المنطقة ويؤكد تطلعات مصر الحديثة.

وأكدت عليا النجدي، الرئيس التنفيذي لشركة مينت للأصول العقارية" بأن مشروع "فسطاط فيو" يمثل فرصة استثمارية فريدة من نوعها، حيث تشمل المرحلة الأولى منه 7 عمارات بإجمالي مبيعات تتخطى مليار جنيه، ومن المستهدف أن يتخطى إجمالي مبيعات المشروع 10 مليارات جنيه، يتضمن المشروع مجموعة من المنشآت ووسائل الراحة التي سيستفيد منها قاطني المشروع، بالإضافة لموقعه المتميز إذ يقع مباشرة أمام حدائق تلال الفسطاط، أكبر حديقة في الشرق الأوسط.

أضافت عليا أيضًا أن هذا المشروع الطموح وموقعه الاستراتيجي يؤكد التزامنا بتنفيذ استثمارات عقارية مستدامة وعالية القيمة.

يضم فسطاط فيو 1412 وحدة سكنية كاملة التشطيب، مول تجاري، وحدات إدارية، وشقق فندقية، كما يضم مرافق ومنشآت متنوعة مثل المسجد، وجراجات، منطقة العاب للأطفال، ملاعب رياضية وجيم وحضانة للأطفال ومساحات خضراء، لذلك يعتبر امتلاك وحدة سكنية أو تجارية في هذا المشروع فرصة استثمارية كبيرة نظرًا للمستقبل الواعد للسكن والترفيه والسياحة والتسوق في المنطقة المحيطة.

مشروع "فسطاط فيو" محطة هامة في إطار مبادرة حكومية أوسع لتعزيز مكانة منطقة الفسطاط كمركز رئيسي للاستثمار والسياحة والترفيه في القاهرة، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحسين المكانة الاقتصادية للمنطقة وجعلها وجهة رئيسية للاستثمار والتطوير في المستقبل القريب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صندوق التنمية الحضرية فسطاط فيو منطقة الفسطاط التاريخية تطوير منطقة الفسطاط خطة إحياء القاهرة صندوق التنمیة الحضریة منطقة الفسطاط الأهلی صبور مجموعة من

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والسفارة البريطانية في مصر، مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»، والذي يُعد أول تنفيذ فعلي لمذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والمملكة المتحدة في مجال الأمن الغذائي بهدف إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة بشأن الأمن الغذائي المستدام خلال أكتوبر الماضي.

ويستهدف مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»، الذي سيتم تنفيذه على مدار عامين، تحقيق نتائج إيجابية على عدة مستويات، من خلال تحسين خصوبة التربة لصغار المزارعين في قطاع زراعة القمح حيث يركز المشروع بشكل خاص على تعزيز الإنتاجية الزراعية لصغار مزارعي القمح من خلال تحسين خصوبة التربة الزراعية وزيادة كفاءتها، وفيما يتعلق بمحور تحقيق الاستقرار الاقتصادي يقوم المشروع بدعم مرونة الإنتاج المحلي للقمح لمواجهة تقلبات الأسعار العالمية، كما يستهدف المشروع تعزيز رأس المال البشري وزيادة الإنتاجية الاقتصادية من خلال تحسين التغذية العامة للسكان، مما يعزز من صحة الأفراد ويرفع كفاءة القوى العاملة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الإنتاجية الاقتصادية الوطنية ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة.

كما يعزز المشروع جهود التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين ممارسات خصوبة التربة حيث تساهم الممارسات الزراعية غير الملائمة في زيادة استخدام الأسمدة الكيميائية بشكل مفرط، وسيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال شراكات استراتيجية مع الشركات المصنعة للمدخلات الزراعية والشركات التي تشتري المحاصيل (مثل المصدرين والمصنعين)، حيث سيتم تقديم الدعم لهذه الشركات لتوفير المنتجات والخدمات الضرورية لصغار المزارعين. ومن المتوقع أن يؤدي تحسين خصوبة التربة إلى تقليل الحاجة لاستيراد القمح بنسبة تتراوح بين 20% و25%.

وتعليقًا على إطلاق المشروع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن  الحكومة المصرية تولي أولوية كبيرة لقطاع الأمن الغذائي، ولذا فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على حشد الشراكات الدولية والدعم الفني والتمويل من أجل تعزيز تلك الجهود، لتطوير الممارسات الزراعية المستدامة، ودعم حاضنة الأعمال الزراعية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم عملية التكيف في إنتاج المحاصيل وإدارتها، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الري، والتكيف مع المناخ، بما يدفع جهود التنمية الاقتصادية، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على صياغة السياسات الاقتصادية القائمة على الأدلة والبيانات لسد الفجوات في مختلف مجالات التنمية، وحشد التمويلات المحلية والخارجية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية.

وقال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إننا نتطلع إلى شراكة استراتيجية مع بريطانيا في مجال الأمن الغذائى المستدام بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والبحث العلمي الزراعي، وكذلك تعزيز الإنتاج المحلى من القمح والزراعة المستدامة في مصر. 

وأشار فاروق إلى أن مجالات التعاون مع الجانب البريطاني تشمل أيضا التعاون في مجال رفع خصوبة التربة وزيادة إنتاجيتها الزراعية والاستخدام المُرشد للأسمدة خاصة النيتروجينية لدى صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة وكذلك التعاون في مجال الأمن الغذائي المستدام خاصة في محصول القمح.

من جانبها، قالت كاثرين كار، نائبة السفير البريطاني في القاهرة: "أنا سعيدة بالتعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال الأمن الغذائي، وهو تحدٍ عالمي بالغ الأهمية. سيعمل برنامج الحبوب المستدامة على الجمع بين التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف زيادة إنتاج القمح المحلي وتقليل متطلبات استيراد القمح بنسبة 20-25٪: وهي نتيجة رائعة للمستهلكين والمزارعين والدولة. لقد شهدنا الكثير من الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية، لكن هذه ستكون أول مبادرة مصرية مستهدفة لتوسيع إنتاج القمح. نحن فخورون بالمساعدة في تحقيق ذلك".

الجدير بالذكر، أنه خلال العام الماضي استضافت المملكة المتحدة، القمة العالمية للأمن الغذائي حيث تُمثل دفعة كبيرة لجهود الأمن الغذائي والابتكار في هذا المجال على مستوى العالم. 

وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها في العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التي تستثمر في مصر.

 وفي عام 2020 أصدرت وزارة التعاون الدولي ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • صندوق التنمية الحضرية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية السعوديّة يستعرضان أحدث المشروعات في مصر
  • صندوق التنمية الحضرية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية السعوديّة يستعرضان أحدث المشروعات بمصر
  • التنمية الحضرية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية السعوديّة يستعرضان أحدث المشروعات في مصر
  • الحبتور العقارية تسجل إنجازًا آخر: ذا ريزيدنسز يصل إلى سطح الأرض في وقت قياسي
  • السوداني: ميناء الفاو مشروع كبير وهو جزء من مشروع التنمية
  • إطلاق مشروع «تعزيز الأمن الغذائي» من خلال دعم صغار مزارعي القمح
  • إطلاق مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»
  • إطلاق مشروع تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر
  • «التنمية الحضرية»: تكلفة تطوير حدائق الفسطاط تصل إلى 13 مليار جنيه
  • التنمية الحضرية: استغلال الفراغات مثل حي الأسمرات يسهم في بناء المواطن