أكد أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أن جائزة المدينة المنورة هي إحدى المبادرات المهمة التي ارتبطت باسم المدينة وأسسها الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وكانت هذه الجائزة أحد الأعمال الجليلة التي أرساها للعمل على الارتقاء بمحاور ترتبط بتنمية المنطقة والمجتمع.

جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية بحضور أصحاب الفضيلة والمشايخ والأعيان ومديري الجهات الحكومية من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.

وأشار أمير المدينة المنورة إلى أن فئة الشباب هم عماد هذا الوطن ومستقبله، وهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن العظيم وهم عز وفخر هذه البلاد وضمان المستقبل، ومن هذا المنطلق ندعو إلى استثمار الشباب من خلال التعليم والتدريب والتمكين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.

وأكد الأمير سلمان بن سلطان أن مؤسسة جائزة المدينة المنورة تعمل خلال المرحلة القادمة، على التوسع في فروعها لتشمل القطاع التعليمي والقطاع الصحي وقطاع خدمات الحج والزيارة، لافتًا إلى أهمية تكاتف الجميع ودعمهم للجائزة للوصول بها إلى مكانة مرموقة على مستوى العالم الإسلامي في ظل ما تتمتع به المدينة المنورة من مكانة فريدة في قلوب المسلمين.

وشهدت الجلسة استعراض دور جائزة المدينة المنورة في تعزيز أداء الجهات الحكومية بالمنطقة وتحفيز الإبداع والابتكار والتميز، من خلال طرح مجموعة من الجوائز والمبادرات وخلق روح التنافس بين القطاعات والأفراد على المستوى المحلي والوطني، لتعزيز التنمية المستدامة وتقديم أفضل الخدمات للسكان والزوار، وفقًا لأفضل المعايير والممارسات، وبما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المدينة المنورة رؤية السعودية 2030 التنمية المستدامة سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة المدینة المنورة

إقرأ أيضاً:

خبراء: محور بناء الإنسان ببرنامج الحكومة يدفع عَجَلة الاستثمار ويحقق التنمية المستدامة

أكد عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات أن برنامج الحكومة يشمل محوراً هاماً، وهو بناء الإنسان، وهو المحور الذى يتضمن عدة محاور فرعية، منها الصحة، التعليم، الحماية الاجتماعية، والتشغيل والقوى العاملة، وتمكين الشباب والمرأة، والإسكان والمرافق.

وأعرب الخبراء فى تصريحات لـ«الوطن» عن تطلعهم لأن تشهد الفترة المقبلة المزيد من المناقشات والتشاورات بين الحكومة الجديدة ومجلس أمناء الحوار الوطنى، للعمل على تنفيذ مخرجات الحوار فى إطار ملف بناء الإنسان.

وقالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع السياسى، إن الدولة لديها فكرة عميقة عن كيفية تعزيز دور حقوق الإنسان وتنميته، لكن الظروف المحيطة سواء فى الخارج أو فى الداخل، تعيق تحقيق الهدف من فلسفة حقوق الإنسان وتعزيز رفاهيته، مؤكدةً أنه على الرغم من ذلك، بذلت الدولة جهوداً متواصلة فى جميع المجالات، من تعليم وصحة وتعزيز للحماية الاجتماعية، وتوفير سكن مناسب يليق بالمواطن.

وأضافت أن الدولة بذلت جهوداً متواصلة فى مجال الصحة، فأطلقت العديد من المبادرات، ضمن ملف بناء الإنسان ومنها مبادرة القضاء على فيروس «سى»، ومبادرة «100 مليون صحة»، التى استطاعت الدولة من خلالها أن تتخلص من أوبئة وأمراض كثيرة كانت منتشرة فى الريف المصرى منذ عقود.

وقالت إنه فيما يخص ملف التعليم، الذى كان دائماً مجالاً للشكوى وسوء الجودة منذ سنوات طويلة، بدأت الدولة تتخذ إجراءات ذات سياسة واضحة، من خلال التعديلات على المناهج، والعمل على حل مشكلات زيادة الكثافة الطلابية ونقص الكوادر التعليمية، وإجراء التعديلات على المنظومة التعليمية بأكملها بما يواكب التطورات الحادثة، مؤكدة أن مشكلة السكن من المشكلات العتيقة التى عملت الدولة، على مدار العشر سنوات الأخيرة، على إنهائها ووضع حلول جذرية لها، بهدف القضاء على العشوائيات، وتوفير سكن مناسب للمواطن المصرى، وظهر ذلك واضحاً فى المناطق العمرانية التى شيدتها الدولة فى الفترة الأخيرة لتصبح بديلاً أكثر آدمية لسكان العشوائيات.

وتابعت: «تم إجراء العديد من الدراسات على سكان العشوائيات، واكتشفنا أن هناك أعداداً هائلة من قاطنى العشوائيات فى ضواحى وأطراف القاهرة والمدن الكبرى، غير قادرين على العيش بالمدن الرئيسية، وهو الأمر الذى زاد من حرص الدولة على توفير مساكن إنسانية مناسبة للمواطن».

وأضافت أن الدولة استطاعت تقليل مخاطر العشوائيات من خلال المدن الجديدة، إذ كانت المناطق العشوائية على مدار سنوات عديدة منبعاً وأساساً للعادات السيئة والأخلاق الحقيرة، مؤكدة أن المناطق العشوائية كانت بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة غير الأخلاقية وغير القانونية، لانعزال تلك المناطق عن عين وقلب المجتمع المصرى، إذ كانت الملجأ للهروب من القاعدة القانونية والمساءلة، مشددةً على ضرورة تضافر جميع الجهود الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال مشاركة الجمعيات الخيرية بجانب المؤسسات الرسمية، للعمل فى إطار واحد، وتقديم أفضل الحلول والجهود، ولا سيما أنّ السنوات الأخيرة شهدت حالة من توافر الرؤى لدى المواطن والدولة، لكنها افتقرت للتفاعل والمشاركة من الطرفين.

وأكد الدكتور نجاح الريس، أستاذ العلوم السياسية، أن الحكومة الجديدة تضع بناء الإنسان المصرى على رأس أولوياتها، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص فى التشكيل الجديد للحكومة، على إرساء دعائم التنمية البشرية بشكل مستدام، وهذا التوجه يظهر بوضوح من خلال إنشاء منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة، ما يعكس التزام الدولة بتطوير الإنسان المصرى ووضعه على الطريق الصحيح.

وتابع «الريس» أن هذا الاهتمام يتجلى أيضاً فى الخطوات التنفيذية المهمة التى تتخذها الدولة لدعم الشباب فى المؤتمرات والندوات، من خلال المركز القومى للتدريب، حيث يتم تثقيف الشباب وإعدادهم ليكونوا ذخيرة المستقبل، مشيراً إلى أن الحكومة تضع على عاتقها مسئولية كبيرة تجاه الشباب، مؤكداً أن الوقت الحالى هو الأمثل للبدء فى إعداد هؤلاء الشباب لمستقبل أفضل.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الدولة بدأت بالفعل فى تنفيذ سياسة إشراك الشباب فى المناصب القيادية، مثل تعيين نواب للمحافظين والوزراء، وتدريب كوادر إدارية لتكون جاهزة لتحمل المسئولية فى المستقبل، وهذه الخطوات بدأت تؤتى ثمارها، حيث نرى اليوم وجوهاً شابة فى مناصب قيادية، معتبراً أنها خطوة إيجابية، مقارنةً بما كان يحدث فى الماضى، معرباً عن أمله فى أن يرى قريباً نتائج ملموسة على أرض الواقع، تسهم فى النهوض بمصر، وتحقيق تطلعات الدولة فى بناء مستقبل مشرق.

وأشار إلى أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً بهذا الملف الحيوى، وتابع: «نتمنى أن نرى فى المستقبل ثمار هذه الجهود، ونشهد إنجازات جادة، تلبى تطلعات الشعب المصرى، وتدفع البلاد نحو التقدم والازدهار».

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المناقشات والتشاورات بين الحكومة الجديدة ومجلس أمناء الحوار الوطنى، للعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى فى إطار ملف بناء الإنسان، مضيفاً أن القضايا المطروحة على طاولة الحوار والموضوعة ضمن برنامج الحكومة الجديدة، الذى تم عرضه على مجلس النواب، هى قضايا تمس المواطن المصرى بشكل كبير.

وتابع أن هناك أهمية كبيرة للعمل على ملف بناء الإنسان لتنمية الوعى والثقافة، وزيادة الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة، التى تؤدى بدورها إلى تحسين مستوى معيشة المواطن، من خلال المبادرات الرئاسية، التى أطلقها الرئيس السيسى، ضمن ملف بناء الإنسان وأبرزها مبادرة «حياة كريمة»، و«التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى».

وأشاد «بدر الدين» بدور مبادرة حياة كريمة فى تطوير المجتمع المصرى، خاصةً قرى الريف ومحافظات الصعيد، مشيراً إلى أن المبادرة استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية، أن تحقق لمواطنى تلك القرى حياة كريمة تليق بهم وبالمواطن المصرى، عن طريق تطوير البنية التحتية الأساسية، من الكهرباء والغاز والإنترنت والمياه والصرف الصحى، إلى جانب تطوير المنشآت التعليمية، والعمل على خفض نسبة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة للفئات الفقيرة فى المناطق الأكثر احتياجاً.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير الرياض ينوه بأهمية دور المواطنين في دعم مسيرة التنمية
  • خبراء: محور بناء الإنسان ببرنامج الحكومة يدفع عَجَلة الاستثمار ويحقق التنمية المستدامة
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل الشيخين المنيع وابن حميد
  • أمير المدينة يرعى حفل تدشين مستشفى السلام الوقفي
  • أمير منطقة المدينة المنورة يرعى حفل تدشين مستشفى السلام الوقفي
  • ثمّن دعم القيادة للقطاع الصحي.. الأمير سلمان بن سلطان يدشن الخدمات الجديدة بمستشفى الملك فهد
  • أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل القنصل العام المصري
  • الأمير سلمان بن سلطان يُدشِّن المبنى الجديد للعيادات الخارجية بمستشفى الملك فهد العام
  • وزير الصحة يزور عددًا من المشروعات بمنطقة المدينة المنورة
  • موسم تمور المدينة المنورة يُعلن عن بدء التسجيل في معسكر وِرث