«أبوظبي للطفولة المبكّرة» تطلق برنامجاً لتنمية رأس المال البشري
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
بهدف الارتقاء بكفاءة المهنيين العاملين في قطاع الطفولة المبكّرة الذين يعملون مع الأطفال من عمر 0 إلى 8 سنوات وأسرهم، وتعزيز مهاراتهم ومعارفهم وسلوكاتهم اللازمة، عملت «هيئة أبوظبي للطفولة المبكّرة» على تطوير استراتيجية لتنمية رأس المال البشري، لضمان توافر قوى عاملة متخصصة وذات كفاءة عالية في تنمية الطفولة المبكّرة، لتعزيز رفاه الأطفال في إمارة أبوظبي.
وفي هذا الإطار، أعلنت الهيئة إطلاق برنامج «كفاءات قطاع تنمية الطفولة المبكّرة»، لتحديد الكفاءات الرئيسية التي ينبغي توافرها لدى الأخصائيين والعاملين في تنمية الطفولة المبكّرة، حيث ستمثل حجر الأساس لبناء فهم مشترك بين أصحاب العمل وجميع القوى العاملة في هذا المجال، بخصوص المهارات والمعارف والسلوكات المطلوبة من كوادر تنمية الطفولة المبكّرة. ويؤسس البرنامج لنظام متكامل للتطوير المهني للعاملين يضمن انسيابية الخدمات وفعاليتها وجودتها والمقدمة للأطفال من الولادة إلى 8 سنوات في مختلف الأدوار والبيئات المهنية في أبوظبي.
وينطبق البرنامج على نحو 100 وظيفة متعلقة بتنمية الطفولة المبكّرة في 4 مجالات، هي: الصحة والتغذية والرعاية والتعليم المبكّران، وحماية الطفل والدعم الأسري. كما يحدد 29 كفاءة تعكس المبادئ الرئيسية للعدالة والتعاطف والتعاون؛ ما يعزز الالتزام بالبقاء على اطلاع دائم بأحدث الممارسات في تنمية الطفولة المبكّرة، والإلمام بقوانين حماية الطفل وسياساته، وفهم تأثير التجارب السلبية في الطفولة، وكيفية التعامل معها بفعالية، وتشجيع المشاركة المجتمعية والأسرية، وتعزيز الوعي الثقافي والتراثي، وتعزيز التنوع والشمول، والتعاون الفعال بين الأطراف المعنية.
وقالت سناء محمد سهيل، المديرة العامة للهيئة «يأتي هذا البرنامج الاستراتيجي، ليسهم في تشكيل ركيزة أساسية لنظام تطوير مهني متكامل عبر تحديد نتائج التعلّم المرجوّة من البرامج التعليمية وبرامج التعلّم المهني، وصولاً إلى ضمان تقديم أفضل الخدمات في هذا القطاع الحيوي».
وأكدت أن البرنامج سيسهم في إعداد خطط للتطوير المهني، عبر تحديد المهارات اللازمة لتحقيق هذا الهدف للعاملين في قطاع تنمية الطفولة المبكّرة، وتوفير المدخلات اللازمة لعمليات المتابعة والتقييم، وتعزيز الاتساق الكامل بين الأدوار المهنية، ومختلف الخدمات المقدّمة إلى الفئات المستهدفة من الأطفال.
ويسهم هذا الالتزام بتمكين العاملين في قطاع تنمية الطفولة المبكّرة، في تطوير القطاع، عبر رفع المعايير التي تستند إليها قرارات التوظيف، إلى جانب التكامل المستمر لبرامج التدريب ضمن خطط التنمية السنوية، ويؤدي البرنامج دوراً محورياً في تعزيز مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً لجميع الأطفال في الإمارات، لضمان حصولهم على أعلى مستويات الرعاية والتعليم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة
إقرأ أيضاً:
"التعليم" تطلق برنامج ”التلمذة الصناعية“ لتمكين الكوادر الوطنية
أطلقت وزارة التعليم برنامج التلمذة الصناعية (Apprenticeship)، الذي يُعد أحد البرامج الاستراتيجية الهادفة إلى تمكين الكوادر الوطنية ورفع كفاءتها بما يتماشى مع تطلعات رؤية المملكة 2030.
يستهدف البرنامج خريجي المرحلة الثانوية وحملة الدبلوم والباحثين عن العمل والموظفين التقنيين الراغبين في تطوير مهاراتهم المهنية وتعزيز فرصهم الوظيفية في سوق العمل.
أخبار متعلقة الجامعة الإلكترونية في أبها تعلن تعليق الدراسة الحضورية اليومأجواء إبداعية.. "مسيرة الأمم" تستعرض ثقافات عالمية في حي السفاراتيرتكز البرنامج على ثلاثة مستويات رئيسية، تشمل التلمذة التأهيلية التي تُعنى بإعداد الكفاءات الجديدة، والتلمذة المستمرة لإعادة التمهير (Reskilling) لتغيير التخصصات المهنية بما يتناسب مع احتياجات القطاعات المختلفة، والتلمذة المستمرة لرفع المهارات (Upskilling) لتطوير المهارات التخصصية للممارسين الحاليين في سوق العمل. ويعتمد البرنامج على تصميم وتنفيذ نماذج تشغيلية ومالية وحوكمة بالتعاون مع القطاع الخاص لضمان كفاءة التنفيذ واستدامة الأهداف.
يأتي هذا البرنامج ضمن إطار برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، الذي يهدف إلى تعزيز جاهزية المواطنين في جميع مراحل حياتهم المهنية، من خلال الاستثمار في تطوير المهارات والكفاءات الوطنية، وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل المتغيرة. كما يسعى البرنامج إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ القيم الوطنية، إلى جانب تعزيز الاعتزاز باللغة العربية وتوسيع نطاق استخدامها في مختلف المجالات.
يسهم البرنامج في تحقيق أثر مباشر على المستفيدين، حيث يتيح لهم اكتساب المهارات العملية اللازمة للتوظيف قبل التخرج، مما يرفع من جاهزيتهم للعمل ويزيد من فرص توظيفهم بعد إنهاء دراستهم. كما يوفر البرنامج توجيهًا مهنيًا متخصصًا يساعد المتدربين على اتخاذ قرارات مهنية مستنيرة بناءً على خبرات عملية ورؤية واضحة لمتطلبات سوق العمل، بما يساهم في تعزيز جودة الأداء المهني ودعم الاقتصاد الوطني.
تؤكد وزارة التعليم أن برنامج التلمذة الصناعية يعكس التزامها بتطوير رأس المال البشري الوطني من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، حيث تشارك منظومة التعليم والتدريب في تحقيق أربعة عشر هدفًا استراتيجيًا من أصل ستة عشر هدفًا ضمن برنامج تنمية القدرات البشرية. وتأتي هذه الجهود كجزء من التوجه الوطني نحو بناء اقتصاد مستدام قائم على الكفاءات الوطنية، وتعزيز تنافسية المملكة على المستوى الإقليمي والعالمي.
يعكس هذا البرنامج الطموح رؤية المملكة نحو إعداد جيل من الكفاءات المتميزة التي تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا يقوم على الإبداع والتميز والعمل الدؤوب.