قالت جبهة "الخلاص الوطني" في تونس، إن تصاعد حملة الاعتقالات وملاحقة السياسيين قضائيا من قبل السلطات يؤكد رغبتها في الانتقام.

واعتبرت الجبهة أن استهداف السياسيين، وخاصة من قياداتها وقيادات حزب حركة "النهضة" وآخرها إيقاف أمينها العام، العجمي الوريمي دون أية تهمة يثبت رغبة السلطة في إقصاء كل معارضيها.

والأربعاء، سيجري الاستماع إلى أمين عام النهضة العجمي الوريمي الموقوف منذ السبت المنقضي، بعد أن تمت إحالته على أساس التستر على مفتش عنه باعتباره كان رفقة عضو مجلس الشورى محمد الغنودي وهو محل تفتيش.



وقال عضو جبهة "الخلاص" والقيادي بحركة النهضة، رياض الشعيبي، إن "توسع الاعتقالات يظهر توتر وخوف السلطة من موقفنا من الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر واحتمالية بروز مرشحين لهم القدرة على المنافسة بجدية.


وكانت الجبهة قد أكدت أنها معنية بالانتخابات، ولكنها لن تشارك في عملية تزكية وستحدد موقفها النهائي مع بدء الحملة الانتخابية، فيما أكدت النهضة أن موقفها النهائي أنها لن ترشح أيا من قياداتها للاستحقاق الرئاسي.

ولفت الشعيبي في تصريح لـ"عربي21"، أن "المناخ العام وما به من عراقيل في جمع التزكيات وملاحقة المرشحين والسياسيين ينذر بأننا في أي لحظة يمكن أن نعلن مقاطعتنا لهذه المسرحية الانتخابية، والتي هي مجرد ديكور ولا علاقة لها أبدا بانتخابات حقيقية".

‌هذا وحذر الشعيبي من حملة إيقافات جديدة في الأيام القادمة، مشيرا إلى أن "حركة النهضة تنزف من جانب استمرار وتوسع إيقاف قياداتها وآخرهم الوريمي، وذلك بسبب مواقف الحزب من النضال من أجل ضمان شروط انتخابات حرة وديمقراطية وهذا ما لم يعجب السلطة وقيس سعيد".

وشدد الشعيبي على أن السلطة تنكل وتقمع كل صوت يدعو للحوار للخروج من الأزمة.


يشار إلى أن أغلب قيادات النهضة تم اعتقالهم وإصدار بطاقات إيدام بسجنهم في ملفات مختلفة مع غلق جميع مكاتب الحزب ومنع تجمعاته مع وضع المقر المركزي تحت التفتيش.

من جهته، قال المحامي ونائب رئيس جبهة "الخلاص" الوطني سمير ديلو، إن البلاد تستعد لاقتراع رئاسي وفي مقابل تواصل حملة الاعتقالات والمحاكمات وإضرابات الجوع " .

وشدد ديلو في تصريح لـ"عربي21" على أن الجبهة معنية بالانتخابات الرئاسية، وذلك من خلال الدفاع عن توفر شروط المنافسة والمناخ الديمقراطي .

ووفق الأمر الرئاسي، فقد تمت دعوة الناخبين للاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية يوم السادس من أكتوبر/ تشرين الأول القادم ، سيفتح باب إيداع الترشحات للانتخابات الرئاسية ابتداءً من يوم الاثنين 29 جويلية/ يوليو الجاري ويغلق يوم الثلاثاء في الـ 6 من آب/ أغسطس القادم.

وستبت هيئة الانتخابات في الترشحات في أجل أقصاه يوم السبت 10 آب/ أغسطس القادم، ويتم إعلام الأطراف بقرارات البت والإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين أوليًا وتعلقيها في أجل أقصى يوم الأحد الموافق 11 آب/ أغسطس القادم.

وستتولى الهيئة الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيًا بعد انقضاء الطعون وفي أجل لا يتجاوز الثلاثاء 3 سبتمبر/ آيلول 2024.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الخلاص تونس السلطة الانتخابات تونس السلطة الانتخابات الخلاص المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن بدء عملية عسكرية انتقامية وإسرائيل ترد بأعنف غارات جوية منذ انطلاق الحرب

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر الأحد، أكثر من 40 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق بجنوب لبنان في أعنف هجوم منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر 2023.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 40 غارة بشكل متزامن نحو 17 منطقة وبلدة في جنوبي لبنان.

وفي المقابل، أفاد شهود عيان بإطلاق عشرات الصواريخ والمسيرات الهجومية من الأراضي اللبنانية تجاه إسرائيل.

وأعلن “حزب الله” اللبناني، الأحد، إطلاق 320 صاروخا تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من الرد على اغتيال تل أبيب للقيادي فيه فؤاد شكر.

وقال الحزب، في بيان، إنه “بعون الله تعالى لقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل” من الرد على اغتيال شكر.

وأضاف: “المرحلة الأولى كانت مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه ‏هدفها المنشود ‏في عمق الكيان الإسرائيلي، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر”.

وتابع: “عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الان تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو”.

وأشار الحزب في بيانه إلى استهداف 11 موقعا إسرائيليا عسكريا هي: قواعد ميرون، وزعتون، والسهل، ونفح، ويردن، وعين زي تيم، وثكنات كيلع، ويو أف، وراموت نفتالي، ومربضي نافي زيف، والزاعورة، وجميعها في شمالي إسرائيل.

فيما أعلن “حزب الله” اللبناني، بدء المرحلة الأولى من الرد على اغتيال شكر، نهاية يوليوز الماضي.

مقالات مشابهة

  • بركلات الترجيح.. بيراميدز يصعد إلى نهائي كأس مصر بعد إقصاء المصري
  • المحكمة الإدارية بتونس تعيد عبد اللطيف المكي لسباق الانتخابات الرئاسية
  • المحكمة الإدارية التونسية تعيد المرشح عبد اللطيف المكي إلى السباق الرئاسي
  • كيف أحكم الرئيس التونسي قبضته على السلطة التنفيذية قبل انتخابات الرئاسة؟
  • أبناء حضرموت يتهمون الحكومة باتخاذ “قرارات انتقامية” ضدهم لتحميل “حلف قبائل حضرموت” المسؤولية
  • إقصاء الفنان إبراهيم معلوف عن عضوية تحكيم مهرجان دوفيل
  • حزب إيطالي يصنف العشرات من السياسيين ورجال الأعمال كـعملاء صهاينة ويطالب بمحاكمتهم
  • الرئيس التونسي يجري تعديلا وزاريا قبل الانتخابات الرئاسية
  • حزب الله يعلن بدء عملية عسكرية انتقامية وإسرائيل ترد بأعنف غارات جوية منذ انطلاق الحرب
  • بيان هام بخصوص إعداد الوكالة للتصويت في الإنتخابات الرئاسية