«حميدتى» لن يحكم السودان لأسباب قبلية  حساسيات زرعها الإخوان طوال حكم البشير أفسدت العلاقات

بين البلدين  السودانيون يعرفون عن مصر كل شىء ونحن لا نعرف عنهم شيئا

يأتى النيل من عيون السودانيين ليصب فى قلوب المصريين.

يجمع شريان الحياة بيننا.

لو نزف فى الخرطوم دخلت القاهرة غرفة الرعاية الفائقة.

وبلغة السياسة فإن السودان جزء من الدائرة الأولى المباشرة للأمن القومى المصرى بحدود مشتركة تمتد إلى ١٢٧٦ كيلومترا بينما الحدود بيننا وبين غزة لا تزيد عن ١٢ كيلومترا.

ومصر والسودان شركاء فى البحر الأحمر وهما معا ضمن دول حوض النيل.

وبين البلدين مصالح عربية وإفريقية وإسلامية مشتركة فى حالة غير موجودة على خريطة الدنيا غالبا.

ولنتذكر أن حكم مصر اثنان بهما دماء وجينات سودانية هما «محمد نجيب» و«أنور السادات».

وكانت الأحزاب المصرية لها فروع وأنصار فى السودان وعلى رأسها حزب الوفد إلى جانب التنظيمات الشيوعية.

لا أتحدث من دماغى وإنما أتحدث من تجاربى.

فى سنوات سياسة «التكامل» بين البلدين توليت مسئولية تحرير مجلة «الوادي» بمشاركة الصحفى السودانى «شريف طمبل».

أتاحت التجربة معرفة السودان عن قرب.

مساحة تزيد على مليون و٨٦١ ألف كيلومتر مربع قسمت إلى سبعة أقاليم كل منها يختلف عن الآخر فى اللغة والديانة والثقافة والقبيلة.

شاهدت ذلك بنفسى عندما زرت «الجنوب» قبل انفصاله و«دارفور» فى الغرب و«بور سودان» فى الشرق و«كوردفان» فى الوسط حين كانت شركة «شيفرون» الأمريكية تنقب عن النفط فى منطقة «المجلد».

ولكن الخطيئة الكبرى التى لا تغتفر أن حكام البلاد فى الشمال أرادوا فرض اللغة العربية والديانة الإسلامية وأساليب الحياة المختلفة على الأقاليم الأخرى بقوة السلاح دون احترام خصوصية كل منها.

على أن الوحيد الذى فهم فضيلة الاختلاف كان «جعفر نميري» الذى منح الحكم الذاتى لكل إقليم بعد حرب أهلية لم تؤد إلا لسقوط ملايين من الضحايا بلا ذنب كما أنه يكاد يكون الحاكم الوحيد الذى زار غالبية الأقاليم السودانية بل إنه كان يخدم فى حامية الجنوب عندما قام بانقلاب ٢٥ مايو ١٩٩٦.

ولكنه فى سنوات حكمه الأخيرة تغلبت عقده الشخصية والنفسية على براعته السياسية وانقلب على نفسه بما أسماه «النهج الإسلامي» بخديعة من «حسن الترابى» زعيم الإخوان المسلمين الذى كان يخطط للإطاحة به.

وسهل التخلص منه تطبيق الحدود بعشوائية أزعجت الدنيا كلها.

وعند عودته من آخر رحلة إلى الولايات المتحدة مر فى القاهرة واستسلم لنصيحة مبارك بالبقاء فيها وعدم السفر إلى الخرطوم حتى لا يقتل أو يسجن.

كالعادة لم يستمر الحكم الديمقراطى طويلا فى السودان ودبر «حسن الترابى» انقلابه الذى خدعت فيه مصر وجاء بالعقيد «حسن البشير» من الجنوب ليكون واجهة التغيير قبل أن يفصح عن التوجه الإسلامى المتشدد للحكم الجديد.

تجددت الحرب الأهلية من جديد مخلفة وراءها ملايين من الضحايا وسحقت حالات التمرد بذبح وقتل ملايين أخرى وصلت إلى مستوى الإبادة الجماعية كما حدث فى دارفور.

وكما يأتى النيل من السودان إلى مصر.

جاء أيضا الإرهاب إليها.

هنا يمكن صياغة قاعدة استراتيجية فرضت نفسها دائما.

«لا خير يأتى إلى مصر مثل الخير الذى يأتى من السودان ولا شر يمكن أن يأتى إلى مصر مثل الشر الذى يأتى من السودان».

إن الشوكولاتة والشطة يختلطان معا.

لكن الوجه الآخر لهذه الحقيقة أن السودانيين يعرفون كل شيء عن مصر ربما أكثر مما نعرف نحن ولكننا لا نعرف عنهم شيئا.

بل ربما ما نعرفه عنهم يحمل تصورًا خاطئا عنهم يضاعف من حساسيتهم تجاهنا.

وغياب الوعى فى الحقيقة يمتد من السودان إلى إفريقيا كلها التى غاب الاهتمام بها بغياب «جمال عبد الناصر» وأصبحت عواصمها عقابا للدبلوماسيين المصريين الذين يخدمون فيها وإن بدت الصورة فى التغير فى السنوات العشر الأخيرة.

ولكن على الجانب الآخر نجد فى تيارات سودانية غير منصفة إصرارا على استدعاء الأحداث التاريخية القديمة لوضعها أمام مدافع ثقيلة موجهة إلى مصر.

فى عام ١٨٢٠ بدأ محمد على باشا الكبير فى إرسال حملات عسكرية إلى السودان لمطاردة المماليك الذين فروا إلى هناك ودعمتهم قبائل الشايقية حتى أصبحت لهم دولة هناك.

قاد إسماعيل بن محمد على ومحمد الدفتردار زوج ابنته أولى الحملات لوضع السودان من شماله إلى جنوبه تحت السيادة المصرية ولكن الحملة تجاوزت حدودها وأهان إسماعيل باشا ملك منطقة «شندى» التى تبعد عن العاصمة بنحو ١٥٠ كيلومترا فاستدرجه الملك وقتله.

مثل هذه الأحداث لا تزال يرويها البعض وكأنها وقعت أمس ليضع شحنة متفجرات فى العلاقات الضرورية بين البلدين.

أحداث مضت ليس الجيل الحالى من المصريين الرسميين مسئولا عنها فلم الحساب بأثر رجعى؟

على أن علينا التفاهم فى مثل هذه الأمور حتى لا نفتح الجراح كلما تعافت.

وعندما قامت الوحدة بين مصر وسوريا وجدنا فى السودان من يتعجب من ذهاب مصر إلى دولة بعيدة مثل سوريا دون أن تفكر فى دولة ملاصقة لها مثل السودان.

وكان الرد جاهزا:

«لقد كنا بلدا واحدا أنتم من اخترتم التصويت للانفصال».

ومما يضاعف من حساسية الشخصية السودانية أنها لم تحسم بعد هويتها القومية.

هل السودان دولة عربية مسلمة أم دولة إفريقية قبلية متعددة الديانات السماوية والوثنية؟

بالقطع يصعب الحسم فالسودان حسب توصيف «محمد حسنين هيكل»: «حيز جغرافى أكثر منه دولة» لكن هذه الحقيقة ينكرها السودانيون ولا يعترفون بها إلا عند انفصال جزء منها كما حدث فى الجنوب ونخشى أن يحدث فى أقاليم أخرى.

ولكن علينا استيعاب ذلك كله لضمان تدفق مياه النيل من المعبر إلى المصب.

قبل اتفاقية عام ١٩٥٩ كانت حصة مصر من النهر ٤٨ مليار متر مكعب وحصة السودان ٤.٥ مليار متر مكعب وبعد الاتفاقية ارتفعت حصة مصر إلى ٥٥ مليار متر مكعب وارتفعت حصة السودان إلى ١٤ مليار متر مكعب.

ولا بد أن نعترف أن السودان هو العمق الاستراتيجى لمصر.

بعد هزيمة يونيو ١٩٦٧ نقلت الكلية الحربية إلى الخرطوم ونقلت طائرات حربية إلى هناك حتى استكملت مصر حائط الصواريخ.

وشهدت الخرطوم مؤتمر القمة العربية يوم ٢٩ أغسطس ١٩٦٧ ليعرف بمؤتمر اللاءات الثلاث «لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض».

ولكن ما إن بدأ الحكم الدينى فى السودان تحت سطوة «عمر البشير» حتى خرجت كل أصناف الكراهية تجاه مصر ومع بقاء النظام نحو ثلاثين سنة قويا ومستقرا تربت الأجيال السودانية الجديدة على هذه الكراهية.

على الجانب الآخر لم تجد الأجيال الجديدة فى مصر فى السودان سوى مصدر للإرهاب وتصدير العنف وإيواء الجماعات المسلحة التى دبرت محاولة اغتيال رئيس الدولة خلال زيارته إلى إثيوبيا عام ١٩٩٥.

أصبحت الأجيال الجديدة فى البلدين فى حالة سوء فهم تناست خلالها المصالح الحيوية المشتركة والمتبادلة.

فى الوقت نفسه لم يتخيل أحد أن يسقط النظام فى السودان لكن المعجزة حدثت فى ١١ إبريل ٢٠١٩.

لكن سقوط النظام جاء بانقسامات سياسية وقبلية وأيديولوجية وعسكرية مما فرض جيلا جديدا من الحرب الأهلية بين الجيش النظامى وقوات الدعم السريع.

ونشب صراع ظاهر على الفضائيات الإخبارية بتفاصيل دقيقة ومذهلة ولكنه صراع كالعادة على السلطة والثروة.

وفتح ذلك الصراع أبواب السودان أمام لعبة الأمم.

من يدعم ميليشيات الدعم السريع محددا ما يريد من مكاسب ومن يدعم قوات الجيش النظام مقابل قاعدة بحرية على البحر الأحمر.

لا عشاء مجانيًا حسب المثل الأمريكى.

لا مساعدة بلا مقابل حسب قواعد لعبة الأمم.

لم يعد هناك تحرك فى السودان غالبا إلا وخلفه يد خارجية.

تلعب أمريكا وروسيا وإيران وغيرها فى الخفاء.

وربما انتهز الإخوان الفرصة للظهور من جديد.

وربما لا يفهم الدخلاء طبيعة الأصول القبلية المؤثرة فى المجتمع وتحكم مقدراته.

لن يفهموا مثلا أن «حميدتي» لن يحكم السودان لجذوره المتواضعة التى لن تقبل بها القبائل التى تزهو بنفسها وبأصولها ولها القرار النهائى فى اختيار من يحكمها ومن ترفض أن يقترب منها؟

وما يساعد على التمزق أن التيارات السياسية السودانية منقسمة على نفسها ولا ينظر أغلبها إلا تحت قدميها.

ويمكن أن نصدق أن فى السودان ٤٠ مليون رئيس جمهورية بعدد سكانه.

مما يعنى أن من الصعب الاتفاق على حد أدنى يؤدى إلى استقرار ما.

كما أن نتائج ما يحدث على الأرض هناك لن يزول بسهولة وسرعة وربما لن نشهد تغيرا يذكر فيها ونحن على قيد الحياة.

إن النتائج تؤثر تأثيرا مباشرا على الحدود بيننا وبين السودان.

وتؤثر على أمن البحر الأحمر.

وتؤثر على اللاجئين.

وحسب ما هو معلوم فإن فى مصر خمسة ملايين سودانى استقروا فيها منذ سنوات طوال ولكن المشكلة فى تدفق نحو ٤٥٠ ألف لاجئ إليها فى وقت تحاول فيه مصر الخروج من أزمة اقتصادية مؤلمة وهى أزمة تتزايد شدتها فى وجود اللاجئين إليها.

إن كل ١٠٠ ألف لاجئ يكلف الدولة ٦٠ مليون دولار سنويا تؤخذ من مخصصات دعم السلع الضرورية.

لكن كل ذلك لا ينفى أهمية السودان بالنسبة لنا.

ولا ينفى أن علينا أن نساهم فى إزالة الحساسيات بيننا وبين أهله بقدر ما نستطيع.

لنبذل مجهودا شعبيا يقوم به كتاب وفنانون ومبدعون لتقريب وجهات النظر بيننا وبينهم ولنقنعهم بأن مصلحتنا مشتركة ومصلحة أعدائنا أن نختلف ونبتعد ونحرق الجسور بيننا وبينهم.

بصريح العبارة السودان لا يقل أهمية عن غزة إذا لم يكن أكثر أهمية منها غالبا.

السودان أهم دوائر الأمن القومى المصرى وشريكنا فى البحر الأحمر والعمق الاستراتيجى لنا!

فى مصر ٥ ملايين سودانى استقروا منذ سنوات طوال ولكن المشكلة فى اللاجئين الجدد!

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حميدتي البشير السودان الحرب في السودان عادل حمودة ملیار متر مکعب البحر الأحمر بین البلدین فى السودان من السودان بیننا وبین إلى مصر

إقرأ أيضاً:

الفنانة سميرة عبدالعزيز: "الألقاب" يمنحها الجمهور ولايفرضها الفنان 

تشويه الام في الاعمال الفنية مرفوض
اختاري ادواري بعناية..وريهام عبدالغفور خليفتي

 

الفنانة سميرة عبدالعزيز، واحدة من الفنانات التى أثرت الحياة الفنية بالعديد من الأعمال، وتأثر بها العديد من الأجيال، خاصة فى دور الأم، حيث اشتهرت بلقب «أم العظماء والمشاهير» لقيامها بتجسيد شخصية والدة عدد كبير من المشاهير فى مختلف المجالات، ومنها «أُم» الأئمة «أبى حنيفة النعمان» و«الترمذي» و«المراغي» و«الشافعي»، وأُم الشيخ الشعراوى فى «إمام الدعاة»، وأُم «أم كلثوم»، وأم «الظاهر بيبرس»، وأم الأديب يوسف السباعى فى «فارس الرومانسية»، وسيد درويش فى «أهل الهوى»، وغيرها من الأعمال، وأخر أعمالها فى دراما رمضان المنقضى مسلسل «قلع الحجر» بدور أم أيضًا، لتلتصق بها شخصية الأم على مدار مشوارها وتصبح أيقونة الأمومة فى مختلف الأجيال.

«الوفد» كان له حوار مع الفنانة سميرة عبدالعزيز، حول كيفية تناول دور الأم فى الدراما، ورأيها فى الأعمال الدرامية التى تقدم حاليًا.

- أدوار الأم تغيرت بشكل كبير، حيث إن دور الأم قديمًا كان بمثابة قدوة لكل أمهات المستقبل، وكان يعطى دروسًا فى التربية والعطاء والالتزام، ولكن خلال السنوات الحالية، شوهت بعض الأعمال دور الأم، من خلال تقديم الأم الشريرة وتاجرة المخدرات، والتى تربى أبناءها على العنف والبلطجة والسرقة، ولكن ما زلت بعض الأعمال التى تقدم دور الأم المكافحة من أجل أبنائها لتخرج لنا أجيال متعلمة تنهض بمستقبل الوطن.

- أعتقد أن المؤلفين لا بد أن يهتموا بالكتابة للأمهات، واختيار رسالة الأم فهى كل المجتمع وليست نصف المجتمع فقط هى الأم والحبيبة والصديقة والأخت والزوجة، المرأة هى من تعطى رسائل للأجيال الجديدة لكى يخرجوا قادرين على المواجهة والبقاء، الحياة تغيرت تمامًا، والمفاهيم الأخلاقية تغيرت وتحتاج إلى تركيز من قبل صناع الدراما، ولذلك أتمنى أن يركز المؤلفون فى تقديم الدور الحيوى للأم والذى اعتبره دورًا استراتيجيًا. 

- الفن يجب دائمًا أن يحمل رسالة ويناقش قضية ما فى المجتمع، ويجب أن يقدم العمل الفنى القدوة الحسنة، والأعمال الحالية بعضها يحمل رسائل مهمة فى حياتنا، وبعضها لا يحمل رسالة، وأشعر أنها بلا قيمة.

- لكل جيل نوع الفن الذى يناسبه، لكن تظل القيم والتقاليد هى المطلب الأول للعمل الفنى، ولذلك تغيرت مفاهيم الدراما التى كانت تعتمد على قواعد وأسس، ودائمًا ما كان هناك لجان تحكيم على النصوص، حيث كانت توجد لجان رقابية تقرأ العمل قبل أن يشرع فى تقديمة، كذلك لجان رقابية وفحص كل مشهد حتى لا يتم تقديم مشاهد تؤثر بشكل سلبى على الجمهور، واحزن عندما أجد أعمالًا بها مشاهد عنف أو بلطجة أو أعمال يعاقب عليها القانون مثل مشاهد لف سيجارة حشيش، ومشاهد مخدرات، هل نحن ندعم تعليم الشباب شرب المخدرات وإفساد الإخلاق، لذلك أتمنى التركيز فى تلك المشاهد.

- كل إنسان حر فيما يفعل، ولكن الجمهور لا يحترم تلك الألقاب، ولا يحترم أصحابها، والألقاب يجب أن يمنحها الجمهور للفنان، أو من خلال الشخصيات العامة أو الرؤساء، مثلما أطلق الرئيس السورى حافظ الأسد، لقب سيدة المسرح على الفنانة سميحة أيوب، ومنح الألقاب تكون حصيلة أعمال عظيمة قدمها الفنان عبر تاريخه.

- لم أغب عن الدراما، وآخر أعمالى عرضت فى رمضان الماضى، من خلال مسلسل «قلع الحجر»، ولكن الأعمال أصبحت قليلة مقارنة بالماضى، نتيجة أن الأدوار التى تُعرض علي غير ملائمة لطبيعة الأدوار المختلفة فى مسيرتي الفنية، سواء الدينية أو التاريخية، حيث أنني قدمت العديد من الأعمال الخاصة بالأطفال التى كانت تحمل رسائل تربوية ودينية وتوعوية، وهو النموذج الذى غاب عن الشاشات حاليًا، لذا فأنا أشفق على الأجيال الجديدة التى أصبحت فريسة لمواقع التواصل.

- المسلسل يتناول هدفًا ويقدم رسالة ويدعم قضية، وأنا أدعم المسلسلات التى تتحدث عن هدف وقضية لكى نكون قدوة للمشاهدين، كذلك المسلسل به مجموعة من الفنانين الذين أعتبرهم جميعًا أبنائى مثل الفنان محمد رياض، بالإضافة إلى النجم رياض الخولى وعدد كبير من الفنانين، والمسلسل من إخراج المخرج الكبير حسنى صالح وأنا عملت معه كثيرا فى الدراما.

- أرى أن الفنانة ريهام عبدالغفور، هى خليفتى، حيث إنها فنانة ملتزمة جدًا ولا تقبل غير الأعمال الجيدة، فهناك أدوار فرقعة وتخرج عن الأخلاق ولكنها لا تقوم بتقديمها.

- كل أدوارى، فأنا أختار أدوارى بكل دقة، ولكن هناك أدوار محببة لدى، مثل دورى فى مسلسل بوابة الحلوانى، حيث كان مسلسلًا طويلًا والشخصية مميزة وأمًا تربى ابنتها بشكل جيد، فأنا أراعى جدًا السلوك ولا أحب أن أقدم أدوارًا تفهم بشكل خاطئ، فأنا أرى أن الأم هى مثال للأخلاق وهى التى تربى وتخرج جيلًا جديدًا فلا بد أن يكون سلوكها صحيحًا.

- سميحة أيوب، قيمة كبيرة فى المسرح وتاريخها الفنى عظيم، سواء فى المسرح أو التليفزيون أو السينما، فهى إضافة لأى مكان أو عمل، وهى أول من وقفت جانبى، لافتة إلى أن الفنانة سميحة أيوب لها مواقف عظيمة فى حياتها، مؤكدة أن فى بداية مشوارها الفنى، اعترض على وجودها بعض الأشخاص، ولكن الفنانة سميحة أيوب دافعت عنها قائلة «هى مش جاية من الشارع دى بكالوريوس تجارة اختارها المخرج»، وقالت لها تعالى يا سميرة جنبى، ومن يومها وأنا قاعدة جنبها، وبقيت حبيبتى وصديقتى، ولازم أطمن عليها كل يوم، هى روحى وقلبى وحياتى كلها وهى فنانة كبيرة، لها فضل عليا وأنا مدينة ليها.

 

 

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة يكتب: الأكابر والكبائر.. لو سأل التاريخ علينا فلنقل له إنه لم يعد مرغوبًا فيه
  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • الفنانة سميرة عبدالعزيز: "الألقاب" يمنحها الجمهور ولايفرضها الفنان 
  • الأفعى
  • الدكتور يسري الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: مظاهر " الفشل " " والنجاح " فى الإدارة المصرية !!
  • خالد سرحان: تعلمت من الزعيم عادل إمام الالتزام واحترام مهنة الفن
  • الزمالك يمنح زيرو فرصه للرد على العرض المالى
  • مئوية «فتحى غانم»
  • الأسباب القديمة لمشاكل مصر الحديثة