من غزوان إلى البطة.. ذراع إيران والعبث بأمن المناطق المحررة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
شهدت قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني والتي تتصدر الرأي العام في عدن والجنوب منذ أسابيع، تطوراً لافتاً بظهور أحد أبرز المتهمين بالحادثة في تسجيل مصور عقب أنباء عن هروبه إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وظهر المدعو تمام محمد غالب حسن المشهور بـ"البطة"، في تسجيل مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يدلي باعترافاته حول الحادثة، بعد أسبوع من تعميم السلطات الأمنية اسمه كأحد المطلوبين في حادثة اختطاف عشال التي وقعت في العاصمة عدن منتصف شهر يونيو الماضي.
وفي حين لم يوضح "البطة" في التسجيل المصور عن مصير المختطف عشال ومكان اختطافه، إلا أن الملابسات التي أحاطت بظهوره في هذا التسجيل والمزاعم التي أدلى بها، أثارت الشكوك والتساؤلات بتورط أطراف وقوى سياسية في الحادثة أو استغلالها لإثارة الوضع بالعاصمة عدن.
حيث إن أول من نشر التسجيل المصور "البطة" كان الإخواني / عادل الحسني، بعد ساعات من نشره تغريدة له على منصة "إكس"، أعلن فيها القبض على "البطة" في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية هارباً من العاصمة عدن، وزعم بأنه "اعترف بكل شيء".
ويلاحظ في التسجيل المصور للمدعو "البطة" أنه مكون من جزئين جرى تسجيلهما في مكانين مختلفين، كما أنه لا يعرف الجهة التي قامت باستجوابه، خاصة مع عدم صدور أي تصريح أو بيان من قبل جماعة الحوثي يؤكد هروب المطلوب الأمني "البطة" إلى مناطق سيطرتها وقيامها بالقبض عليه والتحقيق معه.
وكان لافتاً إشارة الحسني عند نشره للفيديو بأنه "الجزء الأول" من اعترافات "البطة"، ما يشير إلى بث أجزاء أخرى منه لاحقاً، ما يعُزز الشكوك في صحة ما أدلى بها المدعو "البطة" في التسجيل المصور وأهمها زعمه بأن اختطاف عشال تم بأوامر من الإمارات إلى قائد قوات مكافحة الإرهاب بعدن يسران المقطري.
فالحسني يعد من أبرز عناصر ما تُسمى بـ"خلية مسقط" التي تضم عناصر من جماعة الإخوان والموالين لها وعملت خلال السنوات الماضية على استهداف دور دول التحالف في اليمن وبخاصة الإمارات، قبل أن تظهر مؤخراً ولاءها الواضح لجماعة الحوثي الإرهابية وتنشط في دعمه إعلامياً.
نشر الاعترافات المزعومة لـ"البطة"، جاء قبل ساعات من الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة عدن صباح الثلاثاء للمطالبة بسرعة الكشف عن مصير المختطف عشال، ويتهم نشطاء جنوبيون الحسني وأعضاء خلية مسقط بمحاولة استغلال قضية اختطاف عشال لإثارة فتنة مناطقية بين أبناء الجنوب، وهو هدف مشترك يجمع بين جماعتي الحوثي والإخوان.
وفي حالة صحة حادثة هروب أبرز المطلوبين أمنياً في حادثة اختطاف عشال إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، فإنه يُذكِّر بحوادث سابقة، أبرزها هروب المطلوب الأمني الأبرز في تعز المدعو/ غزوان المخلافي، العام الماضي، بعد سنوات من تورطه في إثارة الفوضى في مدينة تعز وارتكابه لجرائم قتل وسطو ونهب.
وظهر غزوان لاحقاً على إعلام جماعة الحوثي وهو يُشيد بزعيم الجماعة، كما ظهر برفقة قيادات بالجماعة وهو يشارك في فعالياتها بصنعاء، ما مثل رسالة واضحة على تبني جماعة الحوثي لمحاولات إثارة الفوضى بالمناطق المحررة عبر أطراف مختلفة، إما عبر محاولات زرع خلاياه أو باحتضان المطلوبين أمنياً، وهو ما يضاعف من مهمة الأجهزة الأمنية بالمناطق المحررة في مواجهة ذلك.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: جماعة الحوثی اختطاف عشال
إقرأ أيضاً:
شرطة أمن العاصمة عدن تتسلم دفعة جديدة من الدوريات الأمنية
شمسان بوست / مهيب الجحافي
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة ، دعمها السخي للشعب الجنوبي في جميع المجالات الخدمية والمعيشية والتنموية والصحية وغيرها من المجالات الأخرى التي قامت بدعمها وتطوير خدماتها العامة ، في مواقف عظيمة تجسد عطاءها ودعمها الإنساني المستمر .
وفي هذا السياق ، تسلمت شرطة أمن العاصمة عدن ، صباح اليوم الخميس الموافق 23 يناير/ كانون الثاني 2025 م ، دفعة جديدة من الدوريات الأمنية ذات الصنع الحديث ، ك دعمًا جديدًا يضاف إلى دعوماتها السابقة ، في مواصلة تطوير خطط المنظومة الأمنية والارتقاء بمستوى أداءها إلى الشكل الصحيح .
وتشهد العاصمة عدن ، تطورًا أمنيًا ، في ظل الدعم الإماراتي المتواصل ، لجعلها أكثر أماناً واطمئنانًا وأكثر تقدمًا وازدهارًا وذلك من خلال توفير الدوريات الأمنية ، وتدريب وتأهيل الكادر الأمني ، وتجهيز المقرات الأمنية بأحدث التجهيزات الأمنية .
وكانت دولة الإمارات ، قد تبنت دعم المناطق المحررة ، ومنذ عام 2015 وحتى يومنا هذا ودعمها لم يتوقف ، حيث قامت ببناء كل ما دمرته الحرب الحوثية الغاشمة ، وتطوير كل القطاعات العامة ، وتقديم المشاريع الخدمية الكبيرة و التي أسهمت في التخفيف من معاناة الشعب الجنوبي والنهوض بواقع المحافظات المحررة .
وأشاد سياسيون وناشطون جنوبيون ، بالدعم الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وعلى ما تسطرته قيادتها الحكيمة ممثلةً بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ، من مواقف وطنية إلى جانب الشعب الجنوبي الذي يكن لهم كل الشكر والتقدير .