صحف: نتنياهو يعول على فوز ترامب وغزة تعاني أوضاعا كارثية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
سلّطت صحف ومواقع عالمية الضوء على مواضيع مختلفة أبرزها، العراقيل التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جهود إبرام صفقة تبادل الأسرى، والأوضاع البيئية الكارثية بقطاع غزة.
ونقلت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصادر قولها "إن نتنياهو يعرقل بشكل حثيث التوصل إلى صفقة للتبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالرغم من أن التنازل الذي قدمته الحركة يمكن أن يفضي إلى عودة المحتجزين في أقرب وقت من الأسبوع المقبل".
وأضافت المصادر أن نتنياهو يبدو أكثر إيمانا بفوز المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية المقبلة، وعليه فهو يشعر بضغوط أقل إزاء الاستجابة لمطالب الرئيس جو بايدن.
وتناولت صحيفة "معاريف" موضوع اليهود اليهود المتدينين (الحريديم)، وتساءلت "آنا بارسكي" عما إذا كان تجنيد الحريديم سيفضي إلى خسارة نتنياهو لائتلافه الحكومي.
ورجحت الكاتبة أن تؤدي هذه القضية أيضا إلى تقسيم المتشددين إلى قسمين: "بين الحاسيديم الذين سيستجيبون لأوامر التجنيد على أمل الحصول على إعفاء لاحق، وبين الحريديم الذين يناقش قادتهم خيار قطع العلاقة بالجيش الإسرائيلي وتجاهل استدعاءات التجنيد التي سيصدرها لشبابهم".
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فركزت على الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة لا سيما من جهة تكدس النفايات وانتشار الفئران والزواحف السامة، إضافة إلى تلويث مياه الصرف الصحي للأراضي وتسببها بروائح كريهة تجعل الهواء غير صالح للتنفس.
ونقلت الصحيفة عن غزيين قولهم: "إذا لم نقتل بالقصف فسنموت موتا بطيئا".
وفي موضوع آخر، أشار الكاتب باتريك وينتور في "غارديان" إلى أن حزب العمال البريطاني يواجه أول الضغوط الداخلية من أجل تغيير سياسة الحكومة إزاء إسرائيل.
وأضاف أن بداية هذه الضغوط تمثلت في مطالبات بإعادة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ووقف مبيعات السلاح لإسرائيل، وإسقاط الطعن المقدم من الحكومة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية في طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، نشرت "فورين بوليسي" مقالا مشتركا لتوني كارون ودانييل ليفي، المفاوض الإسرائيلي السابق، قالا فيه "إن الوقت قد حان لتهميش مشاركات إسرائيل في الرياضة الدولية".
ورأى الكاتبان أن مقاطعة كرة القدم الإسرائيلية يمكن أن تحقق ما فشلت فيه جهود المقاطعة الأخرى، وهي إضعاف إحساس إسرائيل بالشرعية. وأضافا أن المقاطعة الرياضية ليست حلا سحريا لإنهاء الإبادة الجماعية، لكنها تلفت نظر الإسرائيليين العاديين إلى شذوذ واقعهم في عيون العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
صدمة عالمية بعد فرض ترامب 25% رسومًا جمركية على جميع واردات السيارات لأمريكا
واشنطن- الوكالات
صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطاع السيارات العالمي بإعلانه فرض رسوم جمركية 25% على جميع واردات السيارات وقطع غيار السيارات إلى الولايات المتحدة، بدءا من الثاني من أبريل المقبل على أن تكون دائمة.
ويرجح أن تطبيق الرسوم الجديدة لفترة طويلة قد يرفع تكلفة شراء سيارة أمريكية من الفئة المتوسطة بآلاف الدولارات ويعرقل إنتاج المركبات في أمريكا الشمالية بالكامل.
ويعود ذلك إلى تضافر عمليات الإنتاج بين شركات صناعة السيارات في كندا والمكسيك والولايات المتحدة على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وتشير بيانات من شركة الأبحاث "غلوبال داتا" إلى أن ما يقرب من نصف السيارات التي بيعت في الولايات المتحدة العام الماضي كانت مستوردة.
وإثر قرار ترامب، انخفضت أسهم شركة جنرال موتورز (عملاق منتج السيارات الأمريكية) 8% في التعاملات بعد إغلاق السوق، وتراجعت أسهم فورد وستلانتس المدرجة في السوق الأمريكية بنحو 4.5% لكل منهما، وفي اليابان، انخفضت أسهم شركات تويوتا موتور وهوندا موتور وهيونداي موتور بما يتراوح من 3 إلى 4%.
وانخفض سهم شركة تسلا (مصنعة السيارات الكهربائية) التي تصنع جميع سياراتها التي تباع في الولايات المتحدة محليا، لكنها تستورد بعض المكونات بما يعادل 1.3%.
وقال ترامب إن الرسوم الجمركية التي أُعلن عنها قد تؤثر سلبا على تسلا أو ربما تفيدها، وأضاف أن الرئيس التنفيذي للشركة وحليفه المقرب إيلون ماسك لم يقدم له أي نصيحة بشأن الرسوم الجمركية على السيارات.
وفي منشور على موقع التواصل إكس عقب إعلان القرار، قال ماسك إن الرسوم الجمركية سيكون لها تأثير على تسلا.
وذكر في منشور منفصل على إكس "سيؤثر ذلك على أسعار قطع غيار سيارات تسلا المستوردة من دول أخرى.. التأثير على التكلفة ليس بسيطا".
وتسببت رسوم ترامب الجمركية وتهديداته المرتبطة بفرضها منذ بدء ولايته الثانية في حالة من الضبابية لدى الشركات، وأثارت اضطرابا في الأسواق العالمية، ويوم الأربعاء، أكد مجددا أنه يتوقع أن تدفع هذه الرسوم الجمركية شركات صناعة السيارات إلى زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة بدلا من كندا أو المكسيك.
وقالت مجموعة "أوتو درايف أمريكا"، التي تمثل كبرى شركات صناعة السيارات الأجنبية مثل هوندا وهيونداي وتويوتا وفولكس فاغن، إن "الرسوم الجمركية المفروضة اليوم ستزيد من تكلفة إنتاج وبيع السيارات في الولايات المتحدة، مما سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع الأسعار، وتقليص الخيارات المتاحة للمستهلكين، وتراجع وظائف قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة".
وتتمتع شركات صناعة السيارات في أمريكا الشمالية بوضع التجارة الحرة إلى حد كبير منذ 1994، ووضعت اتفاقية 2020 بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التي قادها ترامب قواعد جديدة تهدف إلى زيادة إنتاج المكونات بالمنطقة.
وبعد فرض رسوم جمركية 25% على المكسيك وكندا في أوائل مارس الجاري، منح ترامب مهلة شهرا للسيارات المنتجة وفقا لشروط الاتفاقية، مما كان له أثر إيجابي على الشركات الأمريكية.
بيد أن القواعد الجديدة لا تنطوي على تمديد هذه المهلة.
وأضاف البيت الأبيض أن مستوردي السيارات بموجب الاتفاقية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سيحظون بفرصة التصديق على مكوناتهم المصنوعة محليا، كي لا تطبق الرسوم إلا على المكونات غير الأمريكية.
وقبل إعلان الرسوم الجمركية الجديدة توقعت شركة "كوكس أوتوموتيف"، وهي شركة متخصصة في خدمات السيارات، أن يضيف القرار 3 آلاف دولار إلى تكلفة السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة، و6 آلاف دولار إلى تكلفة السيارات المنتجة في كندا أو المكسيك.
وإذا تم تطبيق الرسوم الجمركية، تتوقع كوكس حدوث خلل في إنتاج السيارات في أمريكا الشمالية "بالكامل تقريبا" بحلول منتصف أبريل/نيسان، مما سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج 20 ألف سيارة يوميا، أو بما يعادل نحو 30%.