التهاب الدماغ بعد العدوى يُسبب ضعف العضلات
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تُسبب العدوى والأمراض التنكسية العصبية التهابا في الدماغ. غير أنه ولأسباب غير معروفة غالبا ما يعاني المرضى الذين لديهم التهاب في الدماغ من مشاكل عضلية يبدو أنها غير مرتبطة بالجهاز العصبي المركزي.
وكشفت دراسة حديثة كيف يُطلق التهاب الدماغ بروتينا محددا ينتقل من الدماغ إلى العضلات ويسبب فقدانا في وظيفة العضلات.
أُجريت الدراسة -التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس ونُشرت في 12 يوليو/تموز الحالي بمجلة علم المناعة- على ذباب الفاكهة والفئران، وحددت أيضا طرقا لمنع هذه العملية، مما يمكن أن يكون له آثار في علاج أو منع الهزال العضلي المرتبط أحيانا بالأمراض الالتهابية، بما في ذلك العدوى البكتيرية ومرض ألزهايمر وكوفيد الطويل.
ووفقا لموقع يوريك أليرت، يقول الباحث الرئيسي آرون جونسون الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس: "نحن مهتمون بفهم التعب العضلي العميق المرتبط ببعض الأمراض الشائعة".
وأضاف: "تشير دراستنا إلى أنه عندما نصاب بالمرض، تنتقل بروتينات مرسلة من الدماغ عبر مجرى الدم وتقلل من مستويات الطاقة في العضلات الهيكلية. هذا أكثر من مجرد نقص في الدافع للتحرك لأننا لا نشعر بالراحة. هذه العمليات تقلل من مستويات الطاقة في العضلات الهيكلية، مما يقلل من القدرة على التحرك والعمل بشكل طبيعي".
وللتحقيق في تأثيرات التهاب الدماغ في وظيفة العضلات، استخدم الباحثون ثلاثة أنواع مختلفة من الأمراض: عدوى بكتيريا الإشركية القولونية، وعدوى فيروسية بسارس كوف2 (فيروس كوفيد 19) وألزهايمر.
كشفت دراسة حديثة كيف يطلق التهاب الدماغ بروتينا محددا ينتقل من الدماغ إلى العضلات ويسبب فقدانا في وظيفة العضلات (شترستوك) البروتينات الضارةعندما يتعرض الدماغ للبروتينات الالتهابية المميزة لهذه الأمراض، تتراكم المواد الكيميائية الضارة المعروفة بالأنواع التفاعلية للأكسجين، وتتسبب الأنواع التفاعلية للأكسجين بإنتاج خلايا الدماغ لجزيء مناعي يسمى إنترلوكين 6، والذي ينتقل في جميع أنحاء الجسم عبر مجرى الدم.
وجد الباحثون أن إنترلوكين 6 في الفئران والبروتين المقابل له في ذباب الفاكهة، يقللان من إنتاج الطاقة في ميتوكوندريا العضلات، والميتوكوندريا هي مصانع الطاقة في الخلايا.
قال جونسون: "أظهرت الفئران وذباب الفاكهة التي كان لديها بروتينات مرتبطة بكوفيد في الدماغ؛ انخفاضا في الوظيفة الحركية. لم يتسلق ذباب الفاكهة كما ينبغي، ولم تركض الفئران كما يجب أو بقدر ما ركضت الفئران في المجموعة الضابطة التي لم تعانِ من المرض".
وأضاف: "رأينا تأثيرات مماثلة في وظيفة العضلات عندما تعرض الدماغ لبروتينات مرتبطة بالبكتيريا وبروتينات ألزهايمر أميلويد بيتا. ونرى أيضا دليلا على أن هذا التأثير يمكن أن يصبح مزمنا، حتى إذا تمت إزالة العدوى بسرعة، يبقى انخفاض أداء العضلات لعدة أيام أطول في تجاربنا".
ويجادل جونسون، جنبا إلى جنب مع الباحثين في جامعة فلوريدا والباحث الأول الدكتور شوو يانغ -الذي قام بهذا العمل كباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في مختبر جونسون- بأن العمليات نفسها من المحتمل أن تكون ذات صلة لدى البشر. فمن المعروف أن التهاب السحايا البكتيري يزيد من مستويات إنترلوكين 6 ويمكن أن يرتبط بمشاكل عضلية لدى بعض المرضى.
حالة مماثلة لدى مرضى كوفيد 19من بين مرضى كوفيد 19، عُثر على بروتينات سارس كوف 2 الالتهابية في الدماغ خلال التشريح، وأبلغ عدد من مرضى كوفيد الطويل عن تعب شديد وضعف عضلي حتى بعد فترة طويلة من إزالة العدوى الأولية. وأظهر مرضى ألزهايمر أيضا مستويات مرتفعة من إنترلوكين 6 في الدم وكذلك ضعفا عضليا.
وحددت الدراسة أهدافا محتملة لمنع أو علاج ضعف العضلات المرتبط بالتهاب الدماغ، ووجد الباحثون أن إنترلوكين 6 يُنشّط ما يسمى بمسار جاك ستات في العضلات، وهذا ما يسبب انخفاض إنتاج الطاقة في ميتوكوندريا. وهناك عدة علاجات معتمدة من إدارة الغذاء والدواء لعلاج أمراض أخرى يمكنها أن تمنع نشاط هذا المسار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التهاب الدماغ فی الدماغ الطاقة فی
إقرأ أيضاً:
الجل السكري.. ربما هو السر في علاج تساقط الشعر
قال باحثون من باكستان وبريطانيا، إن الهلام "الجل"، من السكريات الطبيعية، يعمل على استعادة الشعر بشكل أفضل من العلاجات الطبية القوية وقد يكون علاجاً للصلع.
وأشاروا إلى أنه بعد وضع جل مصنوع من "الديوكسيريبوز" وهو سكر في الجسم يساعد في تكوين الحمض النووي على الفئران التي تعاني من بقع صلعاء، نما الفراء مرة أخرى بشكل أسرع من الفئران غير المعالجة، وفق "دايلي ميل".
ويعد الديوكسيريبوز مكوناً أساسياً ويشكل "العمود الفقري" للسكر في الحمض النووي، وعند استخدامه كجل يوضع على الشعر، تعمل المادة على تعزيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يشجع النمو.
وبينما تم اختبار المركب على الفئران فقط حتى الآن، فإن نجاحه في التجربة يعني أنه قد يكون صالحاً للبشر، مما قد يفتح الباب أمام منتج فعال آخر لتساقط الشعر في السوق.
وفي الفئران التي عولجت بالهلام، والذي كان عبارة عن ديوكسيريبوز مخلوط بمواد أخرى توصل المكون النشط إلى المنطقة المستهدفة، قال الباحثون إنه لم يتم الإبلاغ عن أي التهاب أو تهيج.
كما أظهرت أيضاً شعراً أطول وأكثر كثافة دون أي دليل على تلف الأنسجة غير المعتاد حول المنطقة، كما امتدت بصيلات الشعر في الفئران المعالجة إلى عمق الجلد، مما يشير إلى بصيلات شعر أكثر صحة ونشاطاً.
وأظهر السكر الطبيعي الذي تم اختباره في الدراسة إمكانية تقليل مستويات DHT، مما قد يساعد في منع تصغير بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر الصحي.
الفئران
وطبق الباحثون الجل على الفئران لاختبار فعاليته، حيث تم علاج اثنين منهم بالتستوستيرون، لتحفيز حالة تشبه الثعلبة الأندروجينية، وكان لديهم بقع صلعاء على ظهورهم، ولم تخضع المجموعة الضابطة لعلاجات تساقط الشعر، ولكن تم حلق فرائها لإنشاء نقطة بداية موحدة.
وتم علاج الفئران إما بالهيدروجيل التجريبي، أو هيدروجيل وهمي، أو مينوكسيديل، وهو علاج شائع بوصفة طبية يتناوله الآلاف من الناس.
وبحلول اليوم الرابع عشر، أظهرت المجموعة المعالجة بالهيدروجيل التجريبي نمواً أفضل للشعر، مقارنة بالمجموعات الأخرى.
وبحلول اليوم الحادي والعشرين، كان 60 إلى 70 % من جلد المجموعة المعالجة بالهيدروجيل مغطى بالشعر، بينما كان نمو الشعر أقل بكثير في المجموعات الأخرى. كما قاموا بقياس سمك الشعر.
وأظهرت المجموعة المعالجة بالمادة التجريبية شعراً أكثر كثافة من المجموعة المعالجة بمينوكسيديل، كما كان لدى كلتا المجموعتين كثافة شعر أعلى من مجموعة التحكم.
الصلع الوراثي
والصلع الوراثي، وهو النوع الأكثر شيوعاً من تساقط الشعر عند الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم، ناتج عن مزيج من العوامل الوراثية ومستويات الهرمونات والشيخوخة.
ويُطلق عليه أيضاً الثعلبة الأندروجينية، والتي تسلط الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه التغيرات الهرمونية في نمو الشعر مع تقدم الناس في السن.
ويُقدر أن 80 مليون أمريكي يعانون من الصلع النمطي، و يحدث ذلك بسبب الحساسية تجاه هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT)، حيث تتقلص بصيلات الشعر وتتوقف في النهاية عن إنتاج شعر جديد.