وحولت ميرسك وشركات شحن أخرى مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر لتجنب الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في البحر الأحمر، مما أدى إلى زيادة مدة الرحلة وبالتالي ارتفاع تكاليف الشحن. وحذرت الشركة في الأول من يوليو من أن الأشهر المقبلة ستكون أصعب مع استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.

وذكرت "التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما هو أبعد من الطرق الرئيسية المتضررة، مما يتسبب في ازدحام على المسارات البديلة ومراكز عبور وتوقف أساسية للتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا".

وأضافت "تعاني الموانئ في أنحاء آسيا بما يشمل سنغافورة وأستراليا وشنغهاي من تأخيرات في عملياتها بسبب إعادة توجيه مسارات السفن واضطراب الجداول الزمنية بسبب تداعيات ما يحدث في البحر الأحمر".

على سبيل المثال، قالت ميرسك إن شبكتها في أوقيانوسيا تضررت بسبب الازدحام في الموانئ في جنوب شرق آسيا الناتج عن نقص في المعدات والضغوط التي تواجهها القدرة الاستيعابية بسبب ما يحدث في البحر الأحمر. وتابعت ميرسك قائلة "التأخيرات في مراكز رئيسية في جنوب شرق آسيا تشكل خطرا لأنها قد تتسبب في اضطراب بموانئ أسترالية ناتج عن تكدس السفن عند وصولها، مما يزيد من أوقات انتظار السفن والمزيد من التأخيرات".

وأضافت "اتسع نطاق تأثير الازدحام والاضطرابات لما هو أبعد من تلك المراكز ليشمل موانئ في شمال شرق آسيا والصين الكبرى، مما تسبب في حدوث تأخيرات إضافية".

وذكرت أن الطلب العالمي للشحن عبر المحيطات لا يزال قويا وأن المجموعة تعمل على الحد من الاضطرابات العراقيل التي يتعرض لها العملاء من خلال عدة إجراءات منها توفير حاويات شحن إضافية.

وأضافت ميرسك "نستعد لاستمرار الاضطرابات من خلال تعديل شبكاتنا واستراتيجياتنا للإمداد بما يتناسب مع الوضع".

وتراجعت أسهم الشركة 1.5 بالمئة بحلول الساعة 0904 بتوقيت جرينتش. ولم يتسن التواصل مع الشركة للحصول على مزيد من التعليقات على البيان

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر شرق آسیا

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف عن اختلاف المواقف داخل إدارة بايدن بشأن رصيف المساعدات إلى غزة

(CNN) --  كشف تقرير أمريكي أن الرئيس جو بايدن أعطى إذنا بتشغيل الرصيف العائم الذي كان مخصصا لنقل المساعدات إلى غزة في حين حذر المسؤولون من أن الرصيف سيواجه تحديات منها الطقس في البحر الأبيض المتوسط ​​ومشاكل أمنية نظرا لوجوده في منطقة حرب نشطة.

ووفقا للتقرير الحكومي الصادر عن المفتش العام، خشي المسؤولون في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أن التركيز على الرصيف من شأنه أن يصرف الانتباه عن الجهود الأكبر لإعادة فتح المعابر البرية إلى غزة، والتي يُنظر إليها على أنها الأكثر كفاءة لنقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.

ووجد التقرير أن الرصيف الذي تبلغ تكلفته 230 مليون دولار، والذي عانى من سوء الأحوال الجوية ومشاكل أمنية متكررة، عمل لمدة 20 يوما فقط على مدى شهرين، ولم يقدم سوى جزء بسيط من المساعدات، وبدلا من توصيل ما يكفي من الغذاء لـ500 ألف فلسطيني كل شهر لمدة 3 أشهر، لم يقدم الرصيف سوى ما يكفي من المساعدات لـ450 ألف شخص لمدة شهر واحد.

وقال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، نائب الأدميرال براد كوبر، للصحفيين بعد إنهاء مهمة عمل الرصيف، إنه تم نقل 8831 طنا من المساعدات إلى غزة.

واعترف بايدن، الذي أعلن عن الرصيف خلال خطابه عن حالة الاتحاد في مارس/آذار، بأن الرصيف لم يرق إلى مستوى التوقعات، قائلا إنه "خاب أمله" خلال مؤتمر صحفي في يوليو/تموز، وأضاف: "كنت آمل أن يكون ذلك أكثر نجاحا".

وبدأ العمل بالرصيف في 16 مايو/أيار لكنه لم يستمر إلا لمدة أسبوع واحد قبل أن يتوقف جراء البحر العاصف، وهي المرة الأولى من عدة مرات أجبر فيها الطقس الرصيف على التوقف عن العمل.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تنوي استخدام الرصيف لمدة 3 أشهر قبل أن جعل البحر هذه الخطة غير قابلة للتنفيذ، حيث وجد التقرير أن "البحر الهائج والرياح العاتية بدأت قبل الموعد المتوقع"، مما قلص الفترة التي يمكن فيها استخدام الرصيف بشكل فعال.

وذكر التقرير أن الرصيف المؤقت لا يمكن أن يعمل بشكل فعال إلا في "موجات قصيرة ومتوسطة"، على الرغم من أن البحر الأبيض المتوسط ​​غالبا ما يكون به "رياح وأمواج كبيرة". 

وأضاف التقرير أن أحد خبراء وزارة الدفاع أثار هذه القضايا المتعلقة بالطقس في اجتماع بدء التخطيط لاستخدام الرصيف.

ولفت التقرير إلى أن حرب غزة كانت المرة الأولى التي تستخدم فيها "البنتاغون" الرصيف  لدعم الجهود الإنسانية في منطقة حرب نشطة تواجه تحديات أمنية كبرى.

وحتى عندما كان الرصيف يعمل، كانت الطرق المزدحمة والطرق البرية التي تتغير باستمرار تجعل من الصعب تشغيل الرصيف بشكل فعال.

 وكان الجيش الأمريكي على اتصال منتظم بنظيره الإسرائيلي، وكذلك برنامج الغذاء العالمي، الذي كان مسؤولا عن توزيع المساعدات بمجرد تسليمها إلى الشاطئ في غزة.

ووفقًا للتقرير، استشهد موظفو برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بـ "حالات متعددة" لنهب قوافل المساعدات، والهجمات على مستودعات برنامج الغذاء العالمي، واحتجاز السائقين وإطلاق النار عليهم.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف عن اختلاف المواقف داخل إدارة بايدن بشأن رصيف المساعدات إلى غزة
  • لافروف: عمليات الحوثيين في البحر الأحمر تؤثر بشكل كبير على حركة الملاحة
  • البحرية البريطانية تعلن تلقيها بلاغا ثانيا عن حادثة في البحر الأحمر خلال 24 ساعة الماضية
  • وكالة أمريكية: انخفاض نسبة الشحن في الموانئ الإسرائيلية 16% بسبب توترات البحر الأحمر
  • «القومي للمرأة» يكشف تفاصيل معرض «باب رزق» في البحر الأحـمر  
  • تداول 21 الف طن و614 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر
  • صحيفة “التلغراف” تكشف عن انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية من البحر الأحمر بعد هزيمتها أمام الحوثيين
  • هل يعود محمد صلاح إلى تشيلسي؟ تقرير يكشف التفاصيل
  • كيف يتنقل السنوار حتى الآن في قطاع غزة؟ تقرير يكشف التفاصيل
  • حركة تغيرات لرؤساء الأحياء والمراكز بالجيزة.. بيان يكشف التفاصيل