توافق وزراء مجموعة السبع، وممثلو الاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى 8 دول أخرى من بينها البرازيل وكوريا الجنوبية وفيتنام وتركيا والهند ونيوزيلندا وتشيلي وكينيا، على أهمية التوصل إلى اتفاق تجارة "مفتوحة وعادلة"، وهو الهدف الذي يجب أن يمر عبر إصلاح منظمة التجارة العالمية، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

 

وفي وقت سابق من صباح اليوم الأربعاء، افتتح وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيسة الوزراء أنطونيو تاياني أعمال اليوم الثاني من اجتماع مجموعة السبع التجاري في فيلا سان جيوفاني، كالابريا.

 

وكانت مركزية ميناء جويا تاورو، وهي منصة لوجستية في وسط البحر الأبيض المتوسط، أحد المواضيع الرئيسية في اليوم الأول من العمل.

وأكد وزراء مجموعة السبع، وممثلو الاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالإضافة إلى البرازيل وكوريا الجنوبية وفيتنام وتركيا والهند ونيوزيلندا وتشيلي وكينيا على أهمية التوصل إلى اتفاق تجارة مفتوحة عادلة، وهو الهدف الذي يجب أن يمر عبر إصلاح منظمة التجارة العالمية.

وقام الوزراء وممثلو الاتحاد الأوروبي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والدول المضيفة بزيارة إلى الميناء الإيطالي جاويا تاورو.

جسر لجميع القارات
خلال افتتاح الاجتماع، كان تاياني نفسه هو من حدد جويا تاورو، أول ميناء إيطالي لحركة البضائع والثامن في أوروبا، كبنية تحتية لوجستية كبيرة في قلب البحر الأبيض المتوسط و"جسر لجميع القارات من آسيا إلى أمريكا اللاتينية”.

وقال تاياني: “حرصنا على ألا تكون مجموعة السبع وسيلة للتحصن في نظام أو تحالف لا يريد التعامل مع الآخرين. لقد قررنا بدلاً من ذلك الانفتاح على الحوار مع البلدان الأخرى، جميع البلدان التي يمكن أن تكون شريكتنا بالفعل، بحيث في هذا الوضع الجيوسياسي قد تكون هناك إمكانية لتعزيز الحوار مع الآخرين خارج مجموعة السبع".

"الغذاء من أجل غزة"
كما تم التأكيد على مركزية ميناء جويا تاورو من خلال حقيقة  تقديم "ماسح ضوئي حديث لقبرص في إطار برنامج ’الغذاء من أجل غزة’ لتعزيز الممر البحري" لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، على حد قول تاياني.

وخلال زيارته للميناء، قدم تاياني للوزراء المبادرة الإنسانية "الغذاء من أجل غزة"، والتي تهدف إلى تخفيف معاناة السكان المدنيين في القطاع والتي أصبحت ممكنة أيضًا بفضل تعاون وكالة الجمارك والاحتكارات.

تم اليوم تقديم فريق مكون من اثني عشر مدربًا سيسافرون إلى قبرص لتدريب الموظفين المحليين على استخدام الماسح الضوئي الذي أتاحته وكالة الجمارك، وذلك لتسريع عمليات فحص الحاويات التي تنقل المساعدات الإنسانية من قبرص إلى قطاع غزة.

بوابة أوروبا
وشدد وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا على أهمية ميناء جيويا تاورو في إنشاء سلسلة توريد عالمية مرنة، مشيرًا كذلك إلى أن الميناء الذي يقع جغرافيًا على الطريق الذي يربط بين منطقتي أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ الهندي، وبالتالي فهو مهم أيضًا بالنسبة لليابان، التي تعتمد بشكل كبير على النقل البحرى.

وهذا المفهوم الأخير عبر عنه أيضًا الوزير تاياني الذي أكد على أن كالابريا هي بوابة أوروبا لشركاء إيطاليا العالميين وذلك من خلال موانئها وبحرها. وقال الوزير: "بفضل هذه الروابط، تريد إيطاليا أن تصبح المركز اللوجستي والطاقة لأوروبا"، مضيفًا أن الجسر المستقبلي فوق المضيق سيساهم أيضًا في تحقيق هذا الهدف، والذي سيكون "أعجوبة هندسية" من شأنها أن تضع هذه المنطقة في قلب الطرق اللوجستية العالمية الكبرى.

وقال الوزير الإيطالي إن "مسألة البنية التحتية تعد أمرا محوريا بالنسبة للتجارة العالمية والنمو والشركات"، موضحا أنه لهذا السبب بالذات يعتزم "متابعة دبلوماسية البنية التحتية الحقيقية بقوة".

الممر الثامن
وأشار تاياني إلى أن "الممر الثامن يفتح من هنا ويأخذنا إلى البلقان، وهي منطقة رئيسية تدعمها الحكومة الإيطالية بقوة في المسار الأوروبي"، ولكن أيضًا "يمر من هنا مشروع ’طريق القطن’ الكبير الذي سيربط الهند بالشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وخلف سواحله هناك أفريقيا، القارة التي تمثل أولوية استراتيجية مطلقة للحكومة الإيطالية. ومن خلال التعاون المتساوي مع دول القارة، نعمل من أجل النمو. لأن العالم ينمو مع أفريقيا، بدءا من مجموعة السبع".

وأوضح الوزير أن كل هذا يمر عبر تجارة عادلة ومنظمة بقواعد تتناسب مع العصر الحديث، مضيفا: "لا داعي لشرح مدى أهمية التجارة الدولية بالنسبة لإيطاليا، والتي تبلغ قيمتها 7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لدينا".

إصلاح منظمة التجارة العالمية 
كما تم تخصيص جزء من مناقشة اليوم لإصلاح منظمة التجارة العالمية، حيث شدد تاياني: "نحن بحاجة إلى تغيير بعض القواعد غير الكافية لمنظمة التجارة العالمية، غير كافية لأن هناك ابتكارات تكنولوجية مهمة وهذا يتطلب الاستعداد للحوار والتسوية"، الموقف الذي يجعل إيطاليا وألمانيا متحدتين، كما يتضح من تصريحات نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابك الذي قال: "نحن بحاجة إلى نوع من المنصة التي يمكن من خلالها حل النزاعات ويمكن حل المشكلات التي نواجهها في العالم على أساس أوسع وأكثر شيوعًا".

كما أقر المدير العام لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويلا بالحاجة إلى "إعادة تشكيل التجارة العالمية" في ضوء القيود التي تتبناها مختلف البلدان.

ويتبع إعلان رئاسة مجموعة السبع، الذي صدر اليوم في نهاية الاجتماع الوزاري، هذا الاتجاه. والواقع أن الوثيقة تسلط الضوء على الكيفية التي تظل بها التجارة الحرة والمبادئ التي أرستها منظمة التجارة العالمية تشكل العناصر المكونة للازدهار الاقتصادي العالمي.

ووفقا للبيان، فإن هذه العناصر "توفر إطارا يمكن من خلاله للدول المشاركة في منافسة عادلة، وتقليل الحواجز أمام التجارة وتعزيز التكامل الاقتصادي". ولهذا السبب، ذكر الإعلان أن "تكييف قواعد المنظمة مع الواقع الجديد والابتكارات التكنولوجية هو أفضل وسيلة لضمان استمرارها في القيام بدورها الأساسي في تعزيز التجارة والنمو الاقتصادي وضمان ظروف المساواة للجميع".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزراء مجموعة السبع الاتحاد الأوروبي منظمة التجارة العالمية أنطونيو تاياني منظمة التجارة العالمیة مجموعة السبع على أهمیة من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية

هنأ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، هيئة الدواء المصرية، بحصولها على شهادة النضج من المستوى الثالث (ML3) للأدوية واللقاحات، ضمن تصنيف منظمة الصحة العالمية، للهيئات التنظيمية الوطنية، وهو ما يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف لسلسلة النجاح التي تحققها الدولة المصرية، وذلك بوصول هيئة الدواء لمستوى تنظيمي مستقر وفعال ومتكامل لتنظيم الأدوية.

 

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، أن إعلان منظمة الصحة العالمية «مصر» أول دولة في إفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات، هو شهادة جديدة للمنظومة الصحية برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح  السيسي، وسيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية في جودتها وفاعليتها، مما سيخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، ويفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم شرق المتوسط.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدكتور خالد عبدالغفار،  أشاد بالتعاون المثمر بين الدولة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، نحو تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق أعلى فعالية وجودة في حياة المواطن المصري، مضيفًا أن هذا الإنجاز يأتي كنتيجة لتوجه الدولة نحو الاستثمار في كل اركان المنظومة الصحية.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن مصر أول دولة في إفريقيا تحصل على مستوى النضج الـ3 (ML3) لتنظيم الأدوية واللقاحات، موضحًا أن هذا التنصيف جاء بعد إجراء معايرة رسمية لهيئة الدواء المصرية، بواسطة فريق من الخبراء الدوليين بقيادة المنظمة، حيث تم التقييم بواسطة «المقارنة المرجعية» وهي أداة تقييم تتحقق من الوظائف التنظيمية مقابل مجموعة تضم أكثر من 260 مؤشراً، وتشمل هذه الأداة وظائف تنظيمية أساسية منها التصريح بالمنتجات، واختبار المنتجات، وترصّد الأسواق، والقدرة على الكشف عن الأحداث المضرة، لتحديد مستوى نضجها ووظائفها،.

وأشار «عبدالغفار» إلى إجراء زيارات متابعة لاحقة، لتقييم تنفيذ خطة التطوير المؤسسي لهيئة الدواء، حيث أكدت بعثات المتابعة، الخطوات الكبيرة التي قطعتها الهيئة في تعزيز إطارها التنظيمي، مما أظهر إلتزامًا قويًا بضمان سلامة وفعالية وجودة الأدوية المنتجة محليًا والمستوردة، وهو ما أكدته البعثة النهائية في نوفمبر 2024 بالإشارة إلى تنفيذ التوصيات، والتقدم الملحوظ الذي أحرزته هيئة الدواء.

وتابع «عبدالغفار» إلى أن النظم الرقابية الحاصلة على مستوى النضج 3 التنظيمي للأدوية واللقاحات، تُعد أنظمة قوية وثابتة تعمل بشكل متكامل لضمان جودة ومأمونية وسلامة اللقاحات والأدوية التي تقوم بالموافقة على استخدامها، مؤكدًا أن هذه الخطوة الكبيرة أثبتت أن هيئة الدواء تعمل بمسارٍ متميز .

كما أوضح أن المراقبة التنظيمية المتسمة بالفعالية والكفاءة تعد أمراً بالغ الأهمية للجهود الرامية إلى تعزيز القدرة التصنيعية، لأنها تؤكد أن المنتجات الطبية التي تدخل السوق مأمونة وفعالة، وأن إنتاجها يتفق مع معايير الجودة الدولية، كما تضمن إتاحة منتجات صحية عالية الجودة في مصر والقارة الأفريقية.

واعتبر المتحدث الرسمي، أن تنظيم المنتجات الطبية له أهمية بالغة لجميع النظم الصحية ولإتاحة اللقاحات والأدوية وغيرها من المنتجات الصحية عالية الجودة، منوهًا إلى أن نسبة السلطات التنظيمية التي تعمل بكامل طاقتها في العالم تقل عن 30%.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: التوصل لاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى
  • خبير: مصر في قلب حركة التجارة العالمية بفضل مشاريع النقل والموانئ الاستراتيجية
  • فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"
  • الصراع العربي- الإسرائيلي والاقتصادات العالمية (3-3)
  • حماس: احتمال التوصل لاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى
  • روسيا تندد بـ "مخطط احتيالي" لدعم أوكرانيا
  • وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
  • إعلام إسرائيلي: إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق
  • “بلومبرغ”: مجموعة السبع تدرس خفض سعر النفط الروسي إلى 40 دولارا للبرميل
  • «بلينكن»: متفائلون بإمكانية التوصل لاتفاق مع «حماس»