كتب وصيته منذ شهرين على فيسبوك.. وفاة فنان مصري
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
توفي منذ ساعات، اليوم الأربعاء، الفنان المصري تامر ضيائي، بعد صراع مع المرض، حيث تعرض إلى عدة أزمات صحية خلال الفترة الماضية دخل على إثرها إلى المستشفي، ومن بين تلك الأزمات إصابته بجلطة في القلب منذ ثلاثة أشهر، ودخوله أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، لكنه عاد بعدها إلى منزله وبدأ في ممارسة حياته الطبيعية حتى تكررت تلك الأزمة ولفظ أنفاسه الأخيرة مساء الأربعاء.
وتكونت وصية تامر ضيائي من عدة بنود حيث جاء فيها:
_ صلاة الجنازة أهم من العزاء، لأنه كلما زاد عدد المصلين زاد ثواب المتوفى، وليس شرطا أن تحضروا العزاء وأتمنى أن يقام في مكان بسيط، وأن تستبدلوا تكاليف العزاء الباهظ بصدقة جارية.
_ لم يثبت أو يتفق عليه عمل خاتمة قرآن للمتوفى أنها تصل له، لكن ثبت أن الدعاء والصدقة يصلان إليه، فرجاء ادعوا لي بالرحمة والمغفرة أفضل كثيرا.
_ لا تفعلوا صدقة جارية تقليدية وسهلة، لا يستفيد منها الناس، مثل توزيع المصاحف في العزاء، فكل منزل به العديد من المصاحف، لذلك استبدلوا ذلك بشراء كراسي متحركة للمستشفيات أو تبرعوا لبناء بيوت الله.
_ من فضلكم كثفوا الدعاء وقت نزول القبر وتصدقوا بأي شيء بنية أن يجعل الله قبري روضة من رياض الجنة ويثبتني عند السؤال، لأن هذا أهم وقت لدي، وأتمنى بعد الدفن أن تجلسوا بجوار قبري بعضاً من الوقت.
_"الموت علينا حق" ونحن أمانات سوف ترد إلى الله، فالحزن على الفراق هونوه على أنفسكم بالدعاء لي.
_ آخر شيء بالوصية والأهم بها، أتمنى من الجميع أن يسامحني علي أي شيء فعلته معه بقصد أو من دون قصد.
يذكر أن الفنان ضيائي كان يعمل في الأساس موظفا داخل كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، لكنه أحب الفن منذ الصغر، وبدأ مسيرته الفنية بالتمثيل في قصور الثقافة المصرية، وقبلها بمسرح الجامعة، حتى التقى المخرج فهمي الخولي واشترك معه في تقديم مسرحيات عدة على مسرح الدولة، ثم شارك المخرج سمير العصفوري بعض ورش التمثيل، وكانت بدايته الحقيقية بمسلسل "أنا وهؤلاء"، ثم شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، كان أشهرها مسلسل "رقم مجهول" و"أبو العروسة" و"عملة نادرة" و"النهاية" وغيرها من الأعمال.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة حسين صدقي.. واعظ السينما المصرية والفنان الخجول
السينما رسالة والفن أمانة، لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة بل كانت المبدأ الذي عاش ومات من أجله حسين صدقي، نجم السينما الاجتماعية والذي تحل اليوم ذكرى رحيله، فهو لم يكن مجرد ممثل بل كان صاحب رؤية أراد بها تغيير الواقع عبر الشاشة الكبيرة.
جاء ذلك وفق ما عرضته قناة «إكسترا نيوز» في تقرير تلفزيوني بعنوان «اليوم.. ذكرى وفاة الفنان حسين صدقي»، مسلطة الضوء على مسيرة الفنان حسين صدقي الحافلة بالأعمال السينمائية الشهيرة، ما جعله يستحق ألقاب واعظ السينما المصرية.
قدم الفنان حسين صدقي ما يقرب من 32 فيلما، كانت كلها تحمل رسالة، ومن أشهرها «العامل»، «الأبرياء»، «المصري أفندي»، «شاطئ الغرام»، إذ أنها مسيرة حافلة بالأعمال الفنية.
ولم تكن أفلامه مجرد قصص للترفيه بل كانت مرآة للمجتمع تعكس قضاياه وتبحث عن حلول لها، وُلد حسين صدقي عام 1917 لأب مصري وأم تركية، وفقد والده صغيرا لكنه وجد في الفن طريقًا ليعبر عن نفسه وعن الناس، إذ لم يكتفي بالتمثيل بل أسس شركة أفلام مصر الحديثة ليصنع سينما تحمل فكرا ورسالة، وهو ما جعله يستحق ألقاب واعظ السينما المصرية والفنان الخجول.
رحل الفنان عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1976، لكن أعماله مازالت شاهدة على مسيرته ورسالة فنه.