السومرية العراقية:
2025-01-20@12:07:15 GMT

حكاية الرحيل مؤثرة.. وفاة سيناريست مصري

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

حكاية الرحيل مؤثرة.. وفاة سيناريست مصري

توفي اليوم الأربعاء السيناريست المصري، شريف بدر الدين، عن عمر ناهز الـ45 عاما. وقالت أستاذة التأليف والكتابة الإبداعية ورئيس قسم الإنتاج الإبداعي الأسبق بأكاديمية الفنون، إلهام حمدان، عبر فيسبوك: "ابننا الفنان خريج معهد السينما بأكاديمية الفنون السيناريست الموهوب شريف بدر الدين في ذمة الله، توقف قلبه صباح اليوم على أثر أزمة قلبية، قلبه اعتصره الألم على فراق زوجته وأم بناته، ربنا يجمعك معها في جنات النعيم يا أوفى البشر، ويتولى بناتك برحمته ويشملهم برعايته، سبحان من له الدوام إنا لله وإنا إليه راجعون".



وفور النشر انهالت تعليقات المتابعين المفعمة بالحزن، والكلمات الرقيقة التي تشيد بأخلاق الراحل وموهبته في كتابة الأعمال الكوميدية.

شريف بدر الدين من مواليد محافظة الغربية عام 1979، حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة عام 2001، ودرجة البكالوريوس في السيناريو من المعهد العالي للسينما في عام 2006

وشارك في كتابة وتأليف عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، ومن المسلسلات التي شارك فيها: "العيادة، الباب في الباب، بسنت ودياسطي، هبة رجل الغراب، تامر وشوقية".

وفي في 27 سبتمبر/ ايلول 2018 ماتت زوجته وذلك بعد تعرضها لأزمة مرضية، مما أدى لحزنه عليها حزنا شديدا لم يستطع أن يتخطاه، وتراجعت حالته الصحية بسبب الحزن الذي تراكم داخل قلبه.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

رسائل الأحزان (الرحيل)

ينتج الحزن الشَّديد من الحديث عن الوداع والفراق، فهو شعور يترك أثر سلبيّ في نفوسنا، ينتج عنه التَّعب النَّفسيُّ والجسديُّ من تأثير الصَّدمة، خاصَّةً أن كانت من حبيب أو قريب ومع الأسف الشَّديد يصعب عليك النِّسيان بسهولة، وإليك الرَّحيل وما فيه من هجر وفراق من أصعب المشاعر على المرء، لا سيَّما إنَّ كان محبًّا لمفارقةً؛ لا يخلِّف الوداع بين المتحابِّين سوى ذكريات أليمة لكلّ منهما، ممَّا يدفعهم إلى التَّعبير عن مشاعرهم من خلال منشورات مختلفة؛ وهو الواقع الَّذي لا يسَّتطاب به وهو مرًّا على القلب وهو مايجعل الجميع في حيرة وتكوُّن الأحزان هي سيِّدة الموقف وهي البوصلة للشَّخص لعالم الأحزان، حتَّى لو كان هو من أهل المعرفة والعلم، إلَّا أنَّ الرَّحيل لا يكون سهلاً ويكون قاسيًا جدًّا على القلب وربَّما يعيش مع الإنسان طوال حيالته.

ويكون في لحظة الفرح سببًا إلى لتحوُّل ذلك الفرح إلى حزن، ويكون جمرةً في القلب ينثر عنها الرَّماد بين الحين والآخر. الرَّحيل ليس سهلاً لمن احتلَّ مكانًا في القلب نشاركه الأحزان، ونفرح للفرح مرَّتين مرَّة للفرح نفسه ومرَّة لأنَّ ذلك الفرح سوف نرى فيها ابتسامة من نحبُّ، وما أجمل عندما ترى ابتسامة من تحبُّ وتكون نابعةً من القلب لا يخلطها كرةً ولا عتب. والمؤلم حقًّا عندما يحلُّ وقت الرَّحيل والذَّهاب بلا عودة دون سابق إنذار.

ويكون الألم هو سيِّد الموقف ويكون ذكرى ذلك الشَّخص غصَّةً بين الحين والآخر تغيُّر ملامحك وتذبل منها نظراتك.

الرَّحيل لا يكمن فيه الألم إلَّا أنَّ لا يوجد من يعوِّض مكان تلك الشَّخص، ويكون مكانه خاليًا يملاءه الحزن والذِّكرى الجميلة معًا، ولا يكون ذلك الشُّعور إلَّا لمن سكن داخل أعماقنا. تأكُّد مهما كان لون أو شكل أو حجم صمتك عند الرَّحيل، فلرحيلك صوت قد تسمعه كلُّ الكائنات لكنَّه لن يؤلم أبدًا ولن يصل إلَّا لأولئك الَّذين يشكِّل لهم وجودك شيئًا من الوجود.

ليس هناك أصعب من جرح الحبيب، وليس هناك ما يؤلم أشدَّ من ابتعاده وفراقه، فمن أعطيته الحياة قدَّم لك الموت! وياليت ثمَّ ياليت لمن أراد الرَّحيل أن يأخذ ما تبقَّى من ذكرى ويمضي، لا يدع لنا من الذِّكريات شيئًا. ومرارة الرَّحيل عاشها الحبيب ﷺ

عند وداع ابنه (أنَّ العين لا تدمع، وأنَّ القلب لا يحزن، ولا نقول إلَّا ما يرضى ربُّنا، وإنَّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) وكذلك ذاق مرارة رحيل محبوبتهﷺ وسنده خديجة رضي اللَّه عنها، لم تكن خديجة رضي اللَّه عنها مجرَّد زوجةً للرَّسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، أو أمًّا لأولاده؛ إنَّما كانت وزير صدق بحقّ، وكانت المستشار الأمين، وكانت الرَّأي الحكيم، إنَّها كانت وكانت! هكذا ذكرت عائشة رضي اللَّه عنها وهي تصف كلام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن خديجة رضي اللَّه عنها! فعن عائشة رضي اللَّه عنها، قالت: ما غرَّت على أحد من نساء النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ما غرَّت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يكثر ذكرها، وربَّما ذبح الشَّاة ثمَّ يقطعها أعضاء، ثمَّ يبعثها في صدائق خديجة، فربَّما قلت له: كأنَّه لم يكن في الدُّنيا امرأةً إلَّا خديجة. فيقول: إنَّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد. )
ومرارة الرَّحيل فسَّرها الصَّادق المصدوقﷺ أنَّها تحزن القلب، وتدمع العين.

ويبقى الرَّحيل غصَّةً حتَّى تودِّع الرُّوح جسد.

أعناننا الله وإياكم

مقالات مشابهة

  • وفاة معتقل مصري بعد إهمال طبي طويل.. الثالث منذ بداية 2025
  • مشاهد مؤثرة .. غزة تنتصر وتبدأ “اليوم التالي” بالتكبير وهتافات للمقاومة
  • رسائل الأحزان (الرحيل)
  • السيناريست شريف الليثي ينعي والد ياسمين عبدالعزيز ويطلب الدعاء له
  • عمره 17 عامًا.. وفاة لاعب اسكواش مصري أثناء مشاركته بإحدى البطولات
  • وفاة لاعب مصري شاب أثناء مشاركته في بطولة
  • طلاب الشهادة الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني الدين والدراسات الاجتماعية اليوم
  • وفاة لاعب اسكواش مصري شاب أثناء مشاركته في بطولة
  • وفاة لاعب إسكواش مصري خلال بطولة بلاك بول
  • 3 مشاهد مؤثرة من وصول جثمان فكري صادق إلى مسجد السيدة نفيسة (صور)