السومرية العراقية:
2025-05-01@17:54:56 GMT

حكاية الرحيل مؤثرة.. وفاة سيناريست مصري

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

حكاية الرحيل مؤثرة.. وفاة سيناريست مصري

توفي اليوم الأربعاء السيناريست المصري، شريف بدر الدين، عن عمر ناهز الـ45 عاما. وقالت أستاذة التأليف والكتابة الإبداعية ورئيس قسم الإنتاج الإبداعي الأسبق بأكاديمية الفنون، إلهام حمدان، عبر فيسبوك: "ابننا الفنان خريج معهد السينما بأكاديمية الفنون السيناريست الموهوب شريف بدر الدين في ذمة الله، توقف قلبه صباح اليوم على أثر أزمة قلبية، قلبه اعتصره الألم على فراق زوجته وأم بناته، ربنا يجمعك معها في جنات النعيم يا أوفى البشر، ويتولى بناتك برحمته ويشملهم برعايته، سبحان من له الدوام إنا لله وإنا إليه راجعون".



وفور النشر انهالت تعليقات المتابعين المفعمة بالحزن، والكلمات الرقيقة التي تشيد بأخلاق الراحل وموهبته في كتابة الأعمال الكوميدية.

شريف بدر الدين من مواليد محافظة الغربية عام 1979، حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة عام 2001، ودرجة البكالوريوس في السيناريو من المعهد العالي للسينما في عام 2006

وشارك في كتابة وتأليف عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، ومن المسلسلات التي شارك فيها: "العيادة، الباب في الباب، بسنت ودياسطي، هبة رجل الغراب، تامر وشوقية".

وفي في 27 سبتمبر/ ايلول 2018 ماتت زوجته وذلك بعد تعرضها لأزمة مرضية، مما أدى لحزنه عليها حزنا شديدا لم يستطع أن يتخطاه، وتراجعت حالته الصحية بسبب الحزن الذي تراكم داخل قلبه.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

رسالة من قلب الخرطوم… حكاية الصامدين في زمن الحرب

قبل أيام، أرسلت رسالة لصديق قديم أعرف أنه ما زال في الخرطوم، لم يغادرها منذ اندلاع الحرب. كنت قلقًا عليه كأخ، وسألته عن حال الأمن، عن الماء والكهرباء، وعن “كيف الحياة ماشية؟”. جاءني رده مختصرًا، لكنه كان كفيلًا بأن يحرّكني من الداخل:

“الأمن ولله الحمد تمام شديد. الموية بنشتريها يوم بعد يوم. الكهرباء عندنا طاقة شمسية. ولو كللللللو مافي، بسط موش مافي جنجويد دي أكبر نعمة.”

توقفت طويلًا عند هذه الكلمات. لم تكن مجرد رد سريع على سؤال عابر، بل كانت شهادة حيّة من قلب الخرطوم. شهادة إنسان يعيش التفاصيل، ويختبر الصبر كل يوم، لكنه ما زال واقفًا.
“الأمن تمام شديد” — هكذا ببساطة. لكن خلف هذه الكلمات عالم كامل من المعاناة والانتصار. الخرطوم، التي يحسبها البعض قد أصبحت أطلالًا، ما زالت فيها أحياء تنام وتصحو، تُقيم الصلوات، وتوزع الابتسامات. في وقتٍ سادت فيه الشائعات واشتدت فيه الحملات النفسية، تأتي هذه العبارة كضوء في نفق مظلم، تؤكد أن هناك مناطق آمنة، وأن الحياة، على قسوتها، ما زالت آمنة وممكنة.

“المويه بنشتريها يوم بعد يوم” — يقوله دون تذمر. لا شكاية ولا تململ. فقط وصف واقعي. لكنها أيضًا تعني أن الناس هناك ما زالوا قادرين على تنظيم يومهم، والتعامل مع النقص بإصرار. أما “الكهرباء عندنا طاقة شمسية”، فهي دليل على أن العقل السوداني لا يستسلم، بل يبحث عن البدائل، ويصنع من الشدة فرصة. الطاقة الشمسية هنا ليست رفاهية، بل أداة للبقاء، ووسيلة لحفظ كرامة العيش.

ثم تأتي الجملة التي اختزلت كل شيء، كل الحرب، كل المعاناة، كل السياسة: “ولو كللللللو مافي، بسط موش مافي جنجويد دي أكبر نعمة.” كأن صديقي يقول لي: قد نفقد كل شيء… الماء، الكهرباء، الراحة… لكن طالما لا نسمع وقع أقدام الجنجويد في حينا، فنحن بخير. هذه ليست مجرد جملة، إنها ميزان يقيس الناس به حياتهم اليوم. لا يبحثون عن الكمال، بل عن الحد الأدنى من الأمان. وهذه، بحد ذاتها، درس في بسالة الإنسان السوداني.

تظل مثل هذه الرسائل البسيطة، الصادقة، هي البوصلة. هي التي تخبرنا أن الناس بخير… ليس لأن حياتهم مريحة، بل لأنهم لم يفقدوا شجاعتهم ولا إحساسهم بما هو “أهم”. وهل هناك أصدق من إنسان يقول: “ما دام مافي جنجويد… فدي أكبر نعمة”؟ نعم، ما زالت الخرطوم بخير، لأن فيها من يشبه صديقي هذا. وهل هناك أصدق من شهادة من لم يترك أرضه؟

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٩ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصطفى غريب يُحيي ذكرى وفاة والدته بكلمات مؤثرة
  • رودريجو يُفكر في الرحيل عن ريال مدريد.. ومصيره بيد المدرب الجديد
  • توقف قلبه 20 دقيقة.. فريق طبي يُنقذ حياة طفل في الإسكندرية
  • ثنائي الهلال يقترب من الرحيل
  • رسالة من قلب الخرطوم… حكاية الصامدين في زمن الحرب
  • لفتة مؤثرة .. كهربا ولاعبو الاتحاد الليبي ينعون أمح الدولي | شاهد
  • رسالة مؤثرة من كهربا بعد وفاة أمح الدولي .. ماذا قال؟
  • قلبه ميت
  • أحمد ماجد عن نجاح مسلسل "فهد البطل":"العوضي بيحط قلبه في الشغل.. الناس صدقت إن إحنا إخوات"
  • حكاية أطفال الأنابيب (٢)