السومرية نيوز – سياسي
رغم تواصل الحديث عن قضية الإقليم السني منذ سنوات طويلة نسبياً، فإن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تصاعداً غير مسبوق في المطالبة بإقامته وصل حتى تحديد الشخصية العشائرية رعد السليمان شهر أيلول المقبل موعداً لانعقاد المؤتمر العام في محافظة الأنبار لمناقشة قضية الإقليم بحضور عدد كبير من ممثلي المحافظات ذات الأغلبية السنية (الأنبار، ونينوى، وديالى، وصلاح الدين).

زنقلت الشرق الاوسط عن مصدر مطلع قوله ان "القادة السياسيين السنة يحجمون عن الحديث علناً حول قضية الإقليم، ولعلهم يبدون قدراً من الاستياء العلني من تحركات السليمان، لكنهم يضمرون سعادة خفية، و(يريدون) التعبير عن رغباتهم الدفينة ورغبات مواطنيهم شبه العلنية".   ويعزو ذلك إلى "معرفة القادة السنة الدقيقة بممانعة الفاعل الشيعي رغم إقرار الدستور بحق المحافظات في إقرار إقليمها، فضلاً عن الانقسامات الشديدة داخل البيت السني التي تعدّ من بين الأسباب التي تحول دون تحقيق مطلب الإقليم".   وتمنح المادة 119 من دستور البلاد الدائم الحق لكل محافظة أو أكثر في إنشاء إقليمها الخاص من خلال استفتاء ينفذ بطريقتين: أولاً: طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم.   ثانياً: طلب من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم.   مصادر سياسية متطابقة ومقربة من كواليس القوى السنية اكدت ان "قضية الإقليم باتت معقدة جداً، رغم معرفة جميع القوى السنية بأنه (إنشاء الإقليم) بات مطلباً جماهيرياً ولا بديل غيره".   وتضيف أن "موقف القوى السنية من الرغبة الشعبية يقع في منطقة الحيرة، ذلك أن تحقيق مطلب الإقليم صعب إن لم يكن مستحيلاً خلال هذه السنوات".   وبشأن الدعوات المتكررة التي يطلقها رعد السليمان مؤخراً، ترى المصادر أن "السليمان لا يعد شخصية فاعلة أو مؤثرة في المشهد السني رغم امتداداته العشائرية، لكن القادة السنة يدركون صعوبة تحقيق ذلك راهناً".   ولا يستبعد أن تكون قضية الإقليم (مورد صدام جديداً للقوى السنية) في حال سار البعض على هذه الطريق، بالنظر إلى الصراعات الحاصلة بين أطرافها. نعم الفكرة موجودة، لكن لا وجود لجهة سياسية معتبرة تدعمها وتخطط لتجسيدها على الأرض".   ويعتقد أحد المصادر أن "الدعوات الجديدة للإقليم تدفع باتجاهها أطراف تبحث عن مساحة سياسية ما ضمن الفضاء السني والعراقي بشكل عام، لكن الزعامات الرئيسية تستبعد فكرة الإقليم حالياً ولا تناقشها حتى في كواليسها السياسية".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قضیة الإقلیم

إقرأ أيضاً:

الطاهر السني: نريد من البعثة الأممية «خارطة طريق» واضحة المعالم للوصول لـ«الانتخابات»

ألقى مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة “الطاهر السني” كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا.

وأكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني، أن “المصالحة في البلاد يجب أن تكون وطنية شاملة، وليست مجرد ترتيبات سياسية ضيقة لا تلبي تطلعات الشعب الليبي”.

مشيرا إلى أنه على “اللجنة الاستشارية أن تراعي كل التوجهات السياسة وأن تتسم بالشفافية”، متسائلًا “عن قدرة المبادرات الأممية المطروحة على إنهاء حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد”.

ولفت السني، إلى أن “ليبيا استُخدمت كساحة إقليمية لتصفية الحسابات والحروب”، مشددًا على “ضرورة إنهاء هذا الوضع عبر حلول سياسية شاملة”.

وأكد أن “توحيد المؤسسات العسكرية هدفه احتكار الدولة للسلاح والقضاء على جرائم التهريب وحماية حدود البلاد”.

وذكّر السني، في كلمته، بضرورة “رفع أسماء عديدة من قائمة الإرهاب”.

وأضاف: “نتطلع للعمل مع المبعوثة الجديدة تيتي وندعوها لدعم مسار سياسي واضح ومكمل للاتفاقات السابقة في الصخيرات وجنيف، ونريد من البعثة خارطة طريق واضحة المعالم للوصول للانتخابات بجدول زمني واضح”.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن دعمها الى زيلينسكي خلافا لواشنطن
  • بن شرادة: مبعوث ليبيا الطاهر السني يحترق على بلده
  • تطبيق إباحي يفجر خلافا واسعا بين المفوضية الأوروبية مع أبل
  • الطاهر السني: نريد من البعثة الأممية «خارطة طريق» واضحة المعالم للوصول لـ«الانتخابات»
  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • دوريات الفئات السنية لكرة القدم.. تنافسية عالية لإبراز وصقل المواهب
  • الشباب في العراق.. دعوات لتطبيق النظام الأوروبي لتحقيق أحلامهم
  • مجهولون أقدموا على نزع تمثال السيدة العذراء في سنيا - جزين
  • حكومة المليشيا ستولد ميتة وستكون واحدة من خزعبلات حميدتي
  • وزير الكهرباء يشهد توقيع اتفاقية مشروع انشاء محطة طاقة رياح بقدرة "2000 "ميجاوات