أنا مذهول.. تسجيلات تكشف صدمة نتانياهو لمعرفة ما جرى في قاعدة عسكرية خلال هجوم حماس
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تظهر تسجيلات بثتها القناة 12 الإسرائيلية مساء الثلاثاء مدى قلة ما يعرفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بما حدث في قاعدة ناحال عوز خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر رغم مرور أكثر من تسعة أشهر، والإخفاقات التي مكنت من حدوث ذلك، بحسب ما أفادت صحيفتا "هآرتس" و"تايمز أوف إسرائيل".
والتقى نتانياهو الثلاثاء مع أقارب مراقبي الجيش الإسرائيلي الذين قُتلوا في القاعدة، وتوثق التسجيلات أجزاء من اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات، والذي دعت خلاله العائلات رئيس الوزراء إلى الإسراع بتشكيل لجنة تحقيق وطنية وانتقدته بشدة لعدم قبوله المسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
بدأ الاجتماع بشكل حاد من قبل بعض العائلات تجاه نتانياهو، بحسب ما نقلت "هاآرتس".
نتانياهو: صباح الخير.
أحد المشاركين: بالنسبة لنا.. لا خير في الصباح.
نتانياهو: نحن من نفس العائلة.
المشارك: من المؤسف جدا أن الأمر لا يبدو كذلك.
نتانياهو: هذا هو شعوري.
المشارك: أنا لا أشعر بذلك.
وقتل أكثر من خمسين جنديا إسرائيليا في السابع من أكتوبر في قاعدة ناحال عوز التي هاجمها عناصر حماس.
وفي هذه القاعدة قتلت 15 مجندة غير مسلحة اقتصرت مهمتهن على مراقبة الحدود على شاشات بحسب الجيش الإسرائيلي في حين أسرت سبع أخريات، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وأفرج عن إحدى المجندات السبع في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في حين عثر على جثة ثانية في غزة وأعيدت إلى إسرائيل.
من أصل الأشخاص الـ252 الذين خطفوا خلال الهجوم، لا يزال 124 محتجزين في غزة بينهم 37 توفوا بحسب الجيش.
وفي 22 مايو الماضي، سمحت عائلات خمس مجندات إسرائيليات محتجزات ببث لقطات في الإعلام تظهر لحظة أسرهن في قاعدة ناحال عوز في السابع من أكتوبر الماضي.
في هذه اللقطات التي تستمر لأكثر من ثلاث دقائق مأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتين صوره مسلحون من حماس وفقا للعائلات، تظهر المجندات بعضهن وجوههن ملطخة بالدماء، يجلسن على الأرض في ملابس النوم وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.
وفي الاجتماع، أخبر الأهالي نتانياهو كيف حذرت بناتهم مرارا وتكرارا من هجوم حماس. وقالت والدة أحد الجنود إن ابنتها، التي أنهت لتوها تدريبها وخدمت في قاعدة ناحال عوز لمدة أسبوع فقط، تنبأت بما كان على وشك الحدوث.
وقالت الأم: "لقد عادت إلينا وقالت: سيكون هناك هجوم".
فسألها نتانياهو: "متى قالت لك ذلك؟"، فأجابت الأم: "خلال فترة وجودها هناك. في الواقع لقد قالت ذلك عدة مرات".
وبدا نتانياهو "مصدوما" من هذه المعلومات على الرغم من نشر قصص مماثلة في وسائل الإعلام العبرية عدة مرات في الأشهر التي تلت الهجوم.
وأشارت امرأة أخرى إلى أن أبناءهم كانوا يقولون ذلك يوميا لمدة شهر، فتعجب نتانياهو من ذلك. وطالب مشارك آخر في الاجتماع بإجابات حول هذا الأمر "فورا وليس بعد انتهاء الحرب".
وبحسب التسجيلات قال نتانياهو: "لديكم كل هذه المعلومات، أنا مذهول مما أسمعه. لم أعلم أنهم أخبروكم بكل هذه الأشياء. كان من المفترض أن تصل كل هذه المعلومات إلى جهة ما، وهذا لم يحدث".
وأكد نتانياهو أن السلطات تتعامل مع هذا الأمر حاليا، معتبرا أن ذلك "لم يحدث من قبل".
وقال أحد الحاضرين في الاجتماع: "لقد انقلبت حياتنا رأسا على عقب. والشيء الوحيد الذي نطلبه هو أن تظهر الحقيقة إلى النور. نريد أن نرى لجنة تحقيق وطنية".
وسأله آخر: "هل يمكنك أن تعطينا وعدا بأنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق وطنية، وليس بعد 20 سنة من الآن؟".
وقالت شقيقة إحدى المراقبات قتلت في الهجوم: "هل تعلمون ما هي العقوبة التي تتلقاها الفتيات إذا رفعن أعينهن عن الشاشة؟ 28 يوما في السجن العسكري. أختي لو غضت عينيها للحظة كانت ستذهب إلى السجن، أريد أن أعرف ما هي العقوبة التي ستطال كل أولئك الذين تغاضوا عن هذه المعلومات لسنوات عديدة وتسببوا في مقتل 1200 شخص".
وادعى نتانياهو في لقائه مع العائلات أنه حتى ساعة ونصف مضت لم يكن يعلم بأن المراقبين على الحدود لم يكونوا مسلحين في هذا الوقت.
فأجابه أحد المشاركين: "هل تقصد أن تخبرني أنك لم تكن تعلم أنهم لم يكونوا مسلحين؟ هذه مشكلة كبيرة في حد ذاتها".
ومضت العائلات لتخبر نتانياهو عن مدى الألم الذي عانوا منه لأن الحكومة تجاهلتهم ولم يزرهم أحد بالمقارنة مع ضحايا آخرين.
ورد نتانياهو: "أريد أن أعتذر لكم، لأنني لم أعلم أنه لم يأت أحد لرؤيتكم".
وغادر بعض الحاضرين الاجتماع في منتصفه، بحسب "هاآرتس".
وفي مؤتمر صحفي في تل أبيب، توجّهت ساشا أرييف، شقيقة كارينا أرييف، إحدى الجنديات اللواتي كنّ مكلّفات بمراقبة قطاع غزة وتمّ اختطافهن خلال هجوم حماس الذي أشعل فتيل الحرب، إلى نتانياهو بالقول "نتوسّل إليك، نطلب منك، من فضلك، توصّل لاتفاق للإفراج عن الرهائن"، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
وعقب اللقاء أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا جاء فيه أن "نتانياهو استمع باهتمام لقصص حياة وبطولات كل واحدة من الفتيات، وشعر بألم العائلات، واستمع إلى مطالباتهم بإجراء تحقيق في القضية".
وقال نتانياهو إنه "سيتم التحقيق في كل شيء بدقة واستخلاص الدروس اللازمة على كل الأصعدة، بما في ذلك الاستخباراتية والعملياتية والعسكرية والدبلوماسية، متعهدا بـ"إحياء ذكرى المراقبات وإرثهن".
وكان نتانياهو قد أثار غضب عائلات الرهائن في غزة في أعقاب تقرير مفاده أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الليلة الماضية استبعد الخطر الذي يتعرض له المحتجزون في غزة.
وبحسب موقع "واي نت" الإخباري، قال نتانياهو خلال مناقشة محادثات وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن الذي يتم التفاوض عليه مع حماس إنه "لا ينبغي أن نشعر بالضغط. الرهائن يعانون لكنهم لا يموتون"، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وفي بيان له، دعا منتدى عائلات الرهائن نتانياهو إلى "الشرح الفوري" لتصريحه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر هذه المعلومات هجوم حماس بحسب ما فی غزة
إقرأ أيضاً:
(بي بي سي) تكشف: مقترح جديد للوسطاء بشأن غزة يتضمن هدنة لمدة سبع سنوات
#سواليف
نقلت هيئة البث البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء، عن #مسؤول #فلسطيني كبير مطلع على #مفاوضات وقف إطلاق النار في #غزة، قوله بأن “الوسطاء القطريين والمصريين قدموا مقترحاً جديداً يتضمن هدنة طويلة الأمد في قطاع غزة تمتد بين خمس إلى سبع سنوات، إلى جانب صفقة تبادل تطلق بموجبها حركة ( #حماس ) جميع #المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من #الأسرى #الفلسطينيين”.
وأوضح المسؤول، وفق الهيئة البريطانية، أنّ المقترح يتضمن نهاية #الحرب وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع المنكوب، مشيراً إلى أنّ حركة (حماس) أبدت استعدادها لتسليم إدارة غزة لأي كيان فلسطيني يُتفق عليه “على المستويين الوطني والإقليمي”، وأضاف أنّ هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو هيئة إدارية يتم تشكيلها.
وكان مصدر مصري مطلع قد صرّح بوصول وفد إسرائيلي، مساء أول أمس الأحد، إلى القاهرة، وأشار المصدر إلى أنّ الوفد التقى مع فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة.
مقالات ذات صلة غالانت يكشف: الجيش الإسرائيلي نشر صورة نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل 2025/04/22وبحسب المصدر، فقد بدا الوفد معنياً بأسماء بعينها من المحتجزين الإسرائيليين، مرجّحاً أن تكون زيارة الوفد إلى القاهرة جاءت تحت ضغوط واشنطن بشأن المحتجزين الذين يحملون الجنسية الأميركية. ورجح المصدر حدوث انفراجة خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أنّ الضغوط الأميركية لتحرير المحتجزين تتلاقى مع ضغوط ميدانية يتعرّض لها الجيش الإسرائيلي عقب محاولات دخول الأحياء السكنية في القطاع.
وكان رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة خليل الحية قد قال، الخميس الماضي، في كلمة مصورة، إنّ الحركة مستعدة للبدء في مفاوضات الرزمة الشاملة بإطلاق جميع المحتجزين لدى الحركة، وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مقابل الوقف التام للحرب وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار ورفع الحصار. ومن المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات.
واستأنفت إسرائيل الحرب على غزة، فجر الثلاثاء 18 آذار/ مارس، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، في أكبر خرق لوقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي؛ مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.