قنصل الصين في الإسكندرية: جهود مصر والصين مستمرة في الثقة المتبادلة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قال قنصل العام الصين في الإسكندرية “يانج يي” إن مصر والصين دولتان تتمتعان بحضارة قديمة وقد تعايشتا في وئام وتكامل على مر التاريخ الطويل، وقد تعمقت وتطورت الصداقة بين الشعبين دون انقطاع.
جاء ذلك في إطار الندوات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي الكتاب، أقيمت اليوم الأربعاء ندوة بعنوان "العلاقات المصرية الصينية في العصر الإسلامي"، تحدث فيها يانج يي؛ قنصل عام الصين بالإسكندرية، والأستاذة الدكتورة سحر سالم، وقدمها الدكتور محمد الجمل؛ المشرف على مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية.
ولفت إلى أن كتب التاريخ الصينية سجلت مدينة الإسكندرية وتاريخ التبادلات الودية بين مصر والصين.
وأكد أن الكتاب الذي تقدمه لنا اليوم الدكتورة سحر سالم يتيح لنا فهم التبادلات الثقافية والتاريخية بين مصر والصين التي بدأتها الأسرة الطولونية المصرية، ويساعد القراء على فهم التبادلات بين مصر والصين خلال العصر الإسلامي.
وحول العلاقات المصرية الصينية في الوقت الحاضر، قال القنصل العام يانج يي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بزيارة ناجحة إلى دولة الصين وحضر حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، وقد أعلن رئيسا الدولتين أن هذا العام هو عام الشراكة المصرية الصينية.
وأكد استمرار جهود مصر والصين في تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون في مختلف المجالات، وفي التعاون في بناء "الحزام والطريق" وتقديم مساهمات جديدة للحضارة الإنسانية.
من جانبها، تحدثت الدكتورة سحر سالم عن العلاقات المصرية الصينية في ضوء كتابها المشترك مع القنصل العام يانج يي بعنوان "أضواء على النقاط التاريخية والحضارية بين مصر والصين في العصر الإسلامي". ولفتت إلى أن الكتاب يعالج أهم المحطات في تاريخ العلاقات بين مصر والصين، وهي علاقة فريدة جدًا قائمة على التعاون والتراحم الإنساني والصداقة والمودة.
ولفتت الدكتورة سحر سالم إلى أن الكتاب يقدم محطات العلاقات المصرية الصينية بداية من العصر الطولوني، ثم العصرين الفاطمي والأيوبي، ثم العصر المملوكي. وتحدثت عن التبادل الحضاري بين مصر والصين في كل مرحلة، ووجود أدلة أثرية وفنية ترمز إلى عمق العلاقات المصرية الصينية، إلى جانب التبادل التجاري بين الجانبين.
وأكدت أن القسم الثاني من الكتاب يؤكد أن علاقة التأثير لم تكن من جانب واحد، فقد كان تأثير حضاري وتبادل بين الجانبين، لافتة إلى أنها اعتمدت على عدد من المصادر التاريخية ومن بينها كتابات ابن بطوطة التي تدلل على الحضور التجاري والثقافي المصري في الصين.
وقالت إن التجارة بأنواعها عبر طريق الحرير كانت من أهم عوامل تحقيق التواصل بين مصر والصين مما أدى إلى التكامل والاندماج وأحدث نوعًا من الوحدة الوجدانية بين مصر والصين.
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتى 40.
inbound5936918862779799827 inbound4233701149225339290 inbound2258253607219431899المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية الرئيس عبد الفتاح السيسي مكتبة الاسكندرية عبد الفتاح السيسي العلاقات المصرية الصينية التعاون العربي الصيني العلاقات المصریة الصینیة مکتبة الإسکندریة بین مصر والصین الصین فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحركة الوطنية: زيارة ماكرون لمصر نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية وتدعم جهود رفض التهجير
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تُعد نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية-الفرنسية، مشيرًا إلى أن التحركات الفرنسية تعكس ثقة المجتمع الدولي في البيئة الاستثمارية المصرية، وذلك في ضوء توقيع 10 اتفاقيات حكومية و12 اتفاقية اقتصادية خلال منتدى الأعمال المشترك، شملت مجالات الطاقة المتجددة، النقل، الصحة، والذكاء الاصطناعي، والتي ستسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030 .
ارتفاع حجم الاستثمارات الفرنسيةجاء ذلك في تصريحات له اليوم، مشيرا إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر إلى 7.2 مليار دولار، مع توقعات بوصولها إلى 8 مليارات دولار بنهاية 2025، مما يعزز فرص خلق وظائف للشباب المصري، مؤكدا أهمية الشراكة في مجال البنية التحتية، خاصة بعد زيارة ماكرون للمتحف المصري الكبير وجامعة القاهرة، والتي تُبرز دور القطاع الثقافي والتعليمي في جذب الاستثمارات.
تبسيط الإجراءات الحكوميةودعا الشاهد إلى تعظيم الاستفادة من هذه الاتفاقيات عبر تبسيط الإجراءات الحكومية وتذليل العقبات أمام المستثمرين، معربًا عن أمله في أن تُترجم هذه الزيارة إلى مشروعات ملموسة على أرض الواقع، فيما أشاد بالتوافق المصري-الفرنسي تجاه القضية الفلسطينية، والذي تجلى في دعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، والتي تُعد مصر راعيًا رئيسيًا لها، مع التأكيد على رفض التهجير القسري للفلسطينيين والدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية، خاصة بعد زيارة ماكرون المنتظرة لمدينة العريش وقربه من معبر رفح، كرسالة دولية لحماية المدنيين وأيضا التأكيد على حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام، وهو الموقف الذي تشاركه مصر وفرنسا في المحافل الدولية .
وحث الشاهد على تكثيف الضغوط الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، معتبرًا أن استقرار المنطقة لن يتحقق دون حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكدا على أهمية تفعيل آليات الرقابة البرلمانية لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية، وضمان شفافية توزيع الاستثمارات على المحافظات ودعم الصناعة المحلية عبر شراكات فرنسية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مع الاستفادة من التجربة الفرنسية في التحول الأخضر وتعزيز التعاون الثلاثي (مصر-فرنسا-الأردن) لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على دعم الاقتصاد الفلسطيني كجزء من إعادة الإعمار.
وأكد الشاهد على أن زيارة ماكرون تمثل فرصة تاريخية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، معربًا عن ثقته في قدرة القيادة المصرية على توظيف هذه الزيارة لخدمة المصالح الوطنية والإقليمية. كما دعا إلى وحدة الصف العربي لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.