جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-26@10:43:22 GMT

حَمَى الله الوطن

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

حَمَى الله الوطن

 

 

سعيد بن حميد الهطالي

saidalhatali75@gmail.com

تُعتبر سلطنة عُمان -بحمد الله- من البلدان التي أنعم الله عليها بالعديد من النعم؛ من أبرزها: نعمة الأمن والأمان؛ فهي تُعدُّ من أكثر الدول الداعمة لقضايا العدل والأمن والسلام، ومن أكثر الدول مناصرة لقيم الحق والمحبة والتسامح، ومن أكثر الدول مساهمة بشكل فعَّال في حل النزاعات الإقليمية والدولية عبر الدبلوماسية الهادئة والبناءة، ومن أكثر الدول تعزيزاً لمبادئ التعايش السلمي بين الدول، ونبذ أسباب التطرف والتعصب والعنف والكراهية والعداء، ومن الدول التي لعبت دوراً بارزاً في تعزيز الأمن العالمي من خلال  التعاون مع الدول الأخرى في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتزامها بتعزيز السلام والاستقرار العالمي، وقد عُرِف عن مجتمعها أنه من أكثر المجتمعات تماسكاً من الناحية الاجتماعية بفضل تمسك غالبية شعبه بدينه، وقيمه، وعاداته، وتقاليده، وروابطه الاجتماعية، وما يتمتع به العمانيون -بفضل الله- من سمعة أخلاقية حسنة وطيبة على مستوى العالم.

فمنذ بزُوغ فجر النهضة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان الراحل -طيّب الله ثراه- إلى عهد السلطان هيثم -حفظه الله ورعاه- وتلعب الأجهزة الأمنية المختصة، وقوات السلطان المسلحة دوراً محورياً في أداء واجبها الوطني المقدس، وذلك من خلال كفاءة استعداد رجالها المخلصين الذين يهدفون إلى حماية الوطن والمقيمين فيه على حد سواء، والعمل بجد وإخلاص في سبيل حماية مكتسباته، وصون إنجازاته المباركة، حيث تمتلك الدولة قوات أمنية مدربة ومجهزة بأحدث التقنيات للحفاظ على النظام وحماية الأفراد والممتلكات، بجانب تشجيع المجتمع على المشاركة في الحفاظ على الأمن من خلال مبادرات التوعية والتثقيف حول أهمية التعاون مع الجهات الأمنية في ظل تزايد التحديات الأمنية والتهديدات المحتملة التي تواجه المجتمعات المعاصرة.. وسلطنة عُمان ليست استثناء عن الذي يحدث في الدول الناجحة الآمنة المسالمة، فالتربص بالوطن ومحاولات تشويه صورته وزعزعة أمنه واستقراره ليس أمراً جديداً، لكنه بات يأخذ أشكالاً أكثر خطورة في عصر التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها؛ حيث أصبح من السهل ترويج الشائعات، ونشر الأخبار الزائفة، والمعلومات المضللة بسرعة كبيرة مما يهدد استقرار المجتمع وأمنه؛ فهناك فئات ضالة معينة يطلق عليها "الذباب الإلكتروني" تسعى إلى زرع الفتن والخلافات بين أبناء الوطن، وتشويه الصورة الحقيقية للبلد لتحقيق مكاسب ضيِّقة على حساب المصلحة العامة؛ لذا فإن دور المواطن في مواجهة هذه التحديات أمر حيوي؛ بحيث يكون واعياً ومتيقظاً عند التعامل مع الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من خلال اتباع بعض مما يلي:

1- التأكد من مصادر الأخبار التي يتلقاها، وعدم الانسياق وراء العناوين المثيرة دون التحقق من مصداقيتها.

2- إعمال الفكر والعقل وتحليل المعلومة بشكل نقدي؛ فالخبر المبالغ فيه وغير المعقول غالباً ما يكون غير صحيح.

3- الامتناع عن تداول أو إعادة نشر الخبر أو المعلومة بشكل عشوائي دون التحقق من صحة المصادر الموثوقة؛ تجنباً لنشر الشائعات والمعلومات المضللة.

4- إن حفظ الأمن واستدامته مسؤولية الجميع الذين يجب عليهم أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه في جانب التوعية والتثقيف، فكل مؤسسة دينية أو تعليمية، أو إعلامية، أو اجتماعية، أو ثقافية، وكل رب أسرة، وكل مثقف، وكل مواطن مخلص غيور على وطنه ينبغي عليه تنوير المحيطين به حول مخاطر الأخبار الكاذبة، وكيفية التصدي لها، والتعامل معها.

5- التبليغ عن الأخبار المزيفة عبر الحسابات والصفحات التي تنشر الأخبار الكاذبة للمساعدة في الحد من انتشارها.

تلك الإجراءات إذا اتَّبعها الجميع يُمكن أن تشكل جداراً حصيناً ضد محاولات التشويه والتربص بالوطن، لأن الوعي الجمعي والتحلي بالمسؤولية يمكنان من حماية الصورة الحقيقية للوطن، وتعزيز وحدته واستقراره. وتبقى سلطنة عمان -بفضل قيادتها الرشيدة وتعاون شعبها- تواصل مسيرتها نحو تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار، وإن الجهود المبذولة لصون الأمن وحماية المنجزات الوطنية والحفاظ على حياة وسلامة المواطن والمقيم تُظهر مدى التزام الدولة باستتباب الأمن وتعزيز الاستقرار. لذا، علينا أن نجدد الدعاء دائما: "اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاءً سخاءً واحفظها وسائر بلاد المسلمين من تربص المتربصين، وإيذاء المؤذين، وكيد الكائدين، وشر الحاقدين، وغدر الغادرين، ومكر الماكرين، وحسد الحاسدين، وافتراء المفترين، ولؤم المتآمرين، وظلم الظالمين"... اللهم آمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عمرو المصري عبر "إنستجرام": انتظروا أكثر من 20 عمل فني قريبًا

روج الشاعر عمرو المصري لأعماله الفنية القادمة، حيث كتب عبر خاصية القصص القصيرة بصفحته الرسمية على موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "إنستجرام": "اللي فات كان تسخين لـ الجاي، الجاي تقيل إن شاء الله استنوا السنادي أكثر من 20 عمل مع أكثر من فنان وفنانة في الوطن العربي من كلماتي كلهم أعمال مهمة وقريبة من القلب دعواتكم بالنجاح"

 

واختتم قائلًا: "رجعنا تاني نركز وندوس واللي جاي خير بإذن الله".

استوري عمرو المصري 

 

الشاعر عمرو المصري تعاون جديد بين عمرو المصري وكارمن سليمان

 

والجدير بالذكر أنه قد روّج الشاعر عمرو المصري لأحدث أعماله الفنية، والتي تجمعه بالمطربة كارمن سليمان والموزع الموسيقي عمرو الخضري، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام"، حيث شارك صورة من داخل الاستوديو برفقة كارمن وعمرو الخضري ومصطفى جاد في كواليس تسجيل الأغاني الجديدة.
 

وكتب المصري في تعليقه على الصورة: "استنوا قريب جدًا أغاني حلوة أوي، وألبوم متعوب فيه.. وتسلم إيدك وتعبك يا مصطفى، حقيقي الأغاني كلها تحفة ورؤية فنية هتعمل نجاح كبير بإذن الله"، في إشارة إلى الشاعر والملحن مصطفى شكري، الذي يشارك في صناعة الألبوم.

عمرو المصري وكارمن سليمان 

كما وجّه المصري الشكر لكل من ساهم في العمل، مؤكدًا أن الألبوم يخرج من القلب وسيلامس قلوب الجمهور، وأضاف: "أوعدكم هتسمعوا أغاني حلوة أوي تدخل قلوبكم"، داعيًا المتابعين للبقاء على ترقب لمفاجآت موسيقية مميزة خلال الفترة المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • استطلاع: 58% من الإسرائيليين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة بنتنياهو
  • صوفيا تطالب إسرائيل بدفع تعويض لأسرة ضابط بلغاري قتلته في غزة
  • قوات الأمن التركية تعتقل أكثر 200 مشتبها به لصلتهم بتنظيمداعش
  • غرب كردفان.. الأضرار التي لحقت بالمشروعات والبنى التحتية
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • عمرو المصري عبر "إنستجرام": انتظروا أكثر من 20 عمل فني قريبًا
  • شيخ الأزهر يُهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
  • (نسيان ما لم يحدث)..!
  • موقف الزمالك من الراحلين خلال الموسم الجديد
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية