جريدة الرؤية العمانية:
2024-08-28@09:17:58 GMT

حَمَى الله الوطن

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

حَمَى الله الوطن

 

 

سعيد بن حميد الهطالي

saidalhatali75@gmail.com

تُعتبر سلطنة عُمان -بحمد الله- من البلدان التي أنعم الله عليها بالعديد من النعم؛ من أبرزها: نعمة الأمن والأمان؛ فهي تُعدُّ من أكثر الدول الداعمة لقضايا العدل والأمن والسلام، ومن أكثر الدول مناصرة لقيم الحق والمحبة والتسامح، ومن أكثر الدول مساهمة بشكل فعَّال في حل النزاعات الإقليمية والدولية عبر الدبلوماسية الهادئة والبناءة، ومن أكثر الدول تعزيزاً لمبادئ التعايش السلمي بين الدول، ونبذ أسباب التطرف والتعصب والعنف والكراهية والعداء، ومن الدول التي لعبت دوراً بارزاً في تعزيز الأمن العالمي من خلال  التعاون مع الدول الأخرى في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتزامها بتعزيز السلام والاستقرار العالمي، وقد عُرِف عن مجتمعها أنه من أكثر المجتمعات تماسكاً من الناحية الاجتماعية بفضل تمسك غالبية شعبه بدينه، وقيمه، وعاداته، وتقاليده، وروابطه الاجتماعية، وما يتمتع به العمانيون -بفضل الله- من سمعة أخلاقية حسنة وطيبة على مستوى العالم.

فمنذ بزُوغ فجر النهضة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان الراحل -طيّب الله ثراه- إلى عهد السلطان هيثم -حفظه الله ورعاه- وتلعب الأجهزة الأمنية المختصة، وقوات السلطان المسلحة دوراً محورياً في أداء واجبها الوطني المقدس، وذلك من خلال كفاءة استعداد رجالها المخلصين الذين يهدفون إلى حماية الوطن والمقيمين فيه على حد سواء، والعمل بجد وإخلاص في سبيل حماية مكتسباته، وصون إنجازاته المباركة، حيث تمتلك الدولة قوات أمنية مدربة ومجهزة بأحدث التقنيات للحفاظ على النظام وحماية الأفراد والممتلكات، بجانب تشجيع المجتمع على المشاركة في الحفاظ على الأمن من خلال مبادرات التوعية والتثقيف حول أهمية التعاون مع الجهات الأمنية في ظل تزايد التحديات الأمنية والتهديدات المحتملة التي تواجه المجتمعات المعاصرة.. وسلطنة عُمان ليست استثناء عن الذي يحدث في الدول الناجحة الآمنة المسالمة، فالتربص بالوطن ومحاولات تشويه صورته وزعزعة أمنه واستقراره ليس أمراً جديداً، لكنه بات يأخذ أشكالاً أكثر خطورة في عصر التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها؛ حيث أصبح من السهل ترويج الشائعات، ونشر الأخبار الزائفة، والمعلومات المضللة بسرعة كبيرة مما يهدد استقرار المجتمع وأمنه؛ فهناك فئات ضالة معينة يطلق عليها "الذباب الإلكتروني" تسعى إلى زرع الفتن والخلافات بين أبناء الوطن، وتشويه الصورة الحقيقية للبلد لتحقيق مكاسب ضيِّقة على حساب المصلحة العامة؛ لذا فإن دور المواطن في مواجهة هذه التحديات أمر حيوي؛ بحيث يكون واعياً ومتيقظاً عند التعامل مع الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من خلال اتباع بعض مما يلي:

1- التأكد من مصادر الأخبار التي يتلقاها، وعدم الانسياق وراء العناوين المثيرة دون التحقق من مصداقيتها.

2- إعمال الفكر والعقل وتحليل المعلومة بشكل نقدي؛ فالخبر المبالغ فيه وغير المعقول غالباً ما يكون غير صحيح.

3- الامتناع عن تداول أو إعادة نشر الخبر أو المعلومة بشكل عشوائي دون التحقق من صحة المصادر الموثوقة؛ تجنباً لنشر الشائعات والمعلومات المضللة.

4- إن حفظ الأمن واستدامته مسؤولية الجميع الذين يجب عليهم أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه في جانب التوعية والتثقيف، فكل مؤسسة دينية أو تعليمية، أو إعلامية، أو اجتماعية، أو ثقافية، وكل رب أسرة، وكل مثقف، وكل مواطن مخلص غيور على وطنه ينبغي عليه تنوير المحيطين به حول مخاطر الأخبار الكاذبة، وكيفية التصدي لها، والتعامل معها.

5- التبليغ عن الأخبار المزيفة عبر الحسابات والصفحات التي تنشر الأخبار الكاذبة للمساعدة في الحد من انتشارها.

تلك الإجراءات إذا اتَّبعها الجميع يُمكن أن تشكل جداراً حصيناً ضد محاولات التشويه والتربص بالوطن، لأن الوعي الجمعي والتحلي بالمسؤولية يمكنان من حماية الصورة الحقيقية للوطن، وتعزيز وحدته واستقراره. وتبقى سلطنة عمان -بفضل قيادتها الرشيدة وتعاون شعبها- تواصل مسيرتها نحو تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار، وإن الجهود المبذولة لصون الأمن وحماية المنجزات الوطنية والحفاظ على حياة وسلامة المواطن والمقيم تُظهر مدى التزام الدولة باستتباب الأمن وتعزيز الاستقرار. لذا، علينا أن نجدد الدعاء دائما: "اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاءً سخاءً واحفظها وسائر بلاد المسلمين من تربص المتربصين، وإيذاء المؤذين، وكيد الكائدين، وشر الحاقدين، وغدر الغادرين، ومكر الماكرين، وحسد الحاسدين، وافتراء المفترين، ولؤم المتآمرين، وظلم الظالمين"... اللهم آمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أكثر من 55 لوحة في معرض “فسحة أمل” في ثقافي أبو رمانة

دمشق-سانا

افتتحت مديرية الثقافة بدمشق معرض فن تشكيلي جماعياً، حمل عنوان “فسحة أمل” بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة.

وشارك بالمعرض كل من الفنانين علي السعدي، وسارة محاحي، ومحمد زين كوكي، ومحمد دبور، وسماح هندي، ورهام طراقجي، ورغدة بكور، وشام طلس، وغيداء الهندي، ونور رضا، وسهام محيسن، وملاك الخطيب، وذلك بإشراف الفنانة التشكيلية ملاك الخطيب.

وقدم الفنانون الشباب المشاركون بالمعرض 55 لوحة بأساليب فنية متنوعة من طبيعة صامتة، إلى الحارات الدمشقية، ولوحات الخط العربي، وتناولت أيضاً المرأة كمانحة للحب والأمل والانتماء للأرض بحسب ما تحدثت المشرفة على المعرض الفنانة التشكيلية رغدة السعيد لمراسل سانا.

وشرحت السعيد أن المعرض حمل هذا الاسم لأنه نتاج ورشة أقيمت بالهواء الطلق في حديقة المركز الثقافي العربي بأبو رمانة حملت عنوان “فسحة أمل”.

ونوهت المشرفة بالطريقة التي تناول فيها المشاركون قضية المرأة من زاوية مسؤوليتها الاجتماعية والوطنية، وبينوا من خلال لوحاتهم أن جمال الأنوثة لا بالجسد بل بما تمنحه المرأة من عاطفة.

وقالت الفنانة شام طلس عن مشاركتها بالمعرض: شاركت بأربع لوحات، لوحة لشباك بيت عربي وأخرى لحارة دمشقية بألوان مختلفة عن الألوان التي اعتدنا مشاهدتها بالدمشقيات، ولوحتا خط عربي عبرت فيهما عن حجم محبتي لدمشق، حيث أردت من خلالهما تكريس الانتماء لهذه المدينة من خلال خلق حالة عاطفية تخلق ما بين من ينظر للوحة وبين دمشق.

أما الفنانة التشكيلية ملاك الخطيب التي تشارك بلوحتها الأولى بالمعرض فقالت: لأنني أحب الفن حاولت أن أطور نفسي من خلال ورشات فن ورسم وهذه تجربتي الأولى التي قدمت فيها لوحة “بورتريه” بعنوان “امرأة تشرق منها الشمس” إيماناً مني بطاقة الأمومة وما تحمله رمزية الأنثى من مضامين وطنية وعاطفية.

الفنانة غيداء الهندي بينت أن مشاركتها بالمعرض كانت عبر لوحة حصان عربي أصيل بالألوان الزيتية، وكشفت أنها اختارت أن ترسم حصاناً عربياً أصيلاً لأنه يعتبر رمزاً للقوة والحرية والعنفوان.

الفنانة سهام محيسن بينت لمراسل سانا أنها شاركت بلوحتين تجريديتين واحدة من المدرسة التجريدية المحدثة والثانية من المدرسة التقليدية واللوحتان تتحدثان عن أن الأمل هو الحافز للحياة والذي يدفعنا للعمل.

يذكر أن المعرض مستمر لغاية الخميس القادم في قاعة المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.

مجد عبود

مقالات مشابهة

  • «الإصلاح والنهضة» يثمّن جهود الدولة في التعامل مع ملفات الأمن القومي
  • الجيش الإسرائيلي: نفذنا أكثر من 7000 هجوم في لبنان وقضينا على أكثر من 550 عنصرا من حزب الله
  • بوركينا فاسو.. مقتل 100 شخص بين جنود ومدنيين في هجوم مسلح
  • الإعلامية الإماراتية… حضور متميز في مسيرة الوطن عبر عقود
  • السفير المصري في كوبنهاجن يشارك في اجتماع سفراء مجموعة الدول الأفريقية
  • أكثر من 55 لوحة في معرض “فسحة أمل” في ثقافي أبو رمانة
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • أهم 5 توصيات لوزير الأوقاف الفلسطيني لدور المرأة في تحقيق الأمن والوعي
  • الأسد يحول التوترات الإقليمية إلى مكاسب شخصية
  • العلامة فضل الله: قوة لبنان في هذه المرحلة من قوة المقاومة