سعيد بن حميد الهطالي
saidalhatali75@gmail.com
تُعتبر سلطنة عُمان -بحمد الله- من البلدان التي أنعم الله عليها بالعديد من النعم؛ من أبرزها: نعمة الأمن والأمان؛ فهي تُعدُّ من أكثر الدول الداعمة لقضايا العدل والأمن والسلام، ومن أكثر الدول مناصرة لقيم الحق والمحبة والتسامح، ومن أكثر الدول مساهمة بشكل فعَّال في حل النزاعات الإقليمية والدولية عبر الدبلوماسية الهادئة والبناءة، ومن أكثر الدول تعزيزاً لمبادئ التعايش السلمي بين الدول، ونبذ أسباب التطرف والتعصب والعنف والكراهية والعداء، ومن الدول التي لعبت دوراً بارزاً في تعزيز الأمن العالمي من خلال التعاون مع الدول الأخرى في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتزامها بتعزيز السلام والاستقرار العالمي، وقد عُرِف عن مجتمعها أنه من أكثر المجتمعات تماسكاً من الناحية الاجتماعية بفضل تمسك غالبية شعبه بدينه، وقيمه، وعاداته، وتقاليده، وروابطه الاجتماعية، وما يتمتع به العمانيون -بفضل الله- من سمعة أخلاقية حسنة وطيبة على مستوى العالم.
فمنذ بزُوغ فجر النهضة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان الراحل -طيّب الله ثراه- إلى عهد السلطان هيثم -حفظه الله ورعاه- وتلعب الأجهزة الأمنية المختصة، وقوات السلطان المسلحة دوراً محورياً في أداء واجبها الوطني المقدس، وذلك من خلال كفاءة استعداد رجالها المخلصين الذين يهدفون إلى حماية الوطن والمقيمين فيه على حد سواء، والعمل بجد وإخلاص في سبيل حماية مكتسباته، وصون إنجازاته المباركة، حيث تمتلك الدولة قوات أمنية مدربة ومجهزة بأحدث التقنيات للحفاظ على النظام وحماية الأفراد والممتلكات، بجانب تشجيع المجتمع على المشاركة في الحفاظ على الأمن من خلال مبادرات التوعية والتثقيف حول أهمية التعاون مع الجهات الأمنية في ظل تزايد التحديات الأمنية والتهديدات المحتملة التي تواجه المجتمعات المعاصرة.. وسلطنة عُمان ليست استثناء عن الذي يحدث في الدول الناجحة الآمنة المسالمة، فالتربص بالوطن ومحاولات تشويه صورته وزعزعة أمنه واستقراره ليس أمراً جديداً، لكنه بات يأخذ أشكالاً أكثر خطورة في عصر التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها؛ حيث أصبح من السهل ترويج الشائعات، ونشر الأخبار الزائفة، والمعلومات المضللة بسرعة كبيرة مما يهدد استقرار المجتمع وأمنه؛ فهناك فئات ضالة معينة يطلق عليها "الذباب الإلكتروني" تسعى إلى زرع الفتن والخلافات بين أبناء الوطن، وتشويه الصورة الحقيقية للبلد لتحقيق مكاسب ضيِّقة على حساب المصلحة العامة؛ لذا فإن دور المواطن في مواجهة هذه التحديات أمر حيوي؛ بحيث يكون واعياً ومتيقظاً عند التعامل مع الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من خلال اتباع بعض مما يلي:
1- التأكد من مصادر الأخبار التي يتلقاها، وعدم الانسياق وراء العناوين المثيرة دون التحقق من مصداقيتها.
2- إعمال الفكر والعقل وتحليل المعلومة بشكل نقدي؛ فالخبر المبالغ فيه وغير المعقول غالباً ما يكون غير صحيح.
3- الامتناع عن تداول أو إعادة نشر الخبر أو المعلومة بشكل عشوائي دون التحقق من صحة المصادر الموثوقة؛ تجنباً لنشر الشائعات والمعلومات المضللة.
4- إن حفظ الأمن واستدامته مسؤولية الجميع الذين يجب عليهم أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه في جانب التوعية والتثقيف، فكل مؤسسة دينية أو تعليمية، أو إعلامية، أو اجتماعية، أو ثقافية، وكل رب أسرة، وكل مثقف، وكل مواطن مخلص غيور على وطنه ينبغي عليه تنوير المحيطين به حول مخاطر الأخبار الكاذبة، وكيفية التصدي لها، والتعامل معها.
5- التبليغ عن الأخبار المزيفة عبر الحسابات والصفحات التي تنشر الأخبار الكاذبة للمساعدة في الحد من انتشارها.
تلك الإجراءات إذا اتَّبعها الجميع يُمكن أن تشكل جداراً حصيناً ضد محاولات التشويه والتربص بالوطن، لأن الوعي الجمعي والتحلي بالمسؤولية يمكنان من حماية الصورة الحقيقية للوطن، وتعزيز وحدته واستقراره. وتبقى سلطنة عمان -بفضل قيادتها الرشيدة وتعاون شعبها- تواصل مسيرتها نحو تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار، وإن الجهود المبذولة لصون الأمن وحماية المنجزات الوطنية والحفاظ على حياة وسلامة المواطن والمقيم تُظهر مدى التزام الدولة باستتباب الأمن وتعزيز الاستقرار. لذا، علينا أن نجدد الدعاء دائما: "اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاءً سخاءً واحفظها وسائر بلاد المسلمين من تربص المتربصين، وإيذاء المؤذين، وكيد الكائدين، وشر الحاقدين، وغدر الغادرين، ومكر الماكرين، وحسد الحاسدين، وافتراء المفترين، ولؤم المتآمرين، وظلم الظالمين"... اللهم آمين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأمن العام يكشف مصدر المادّة الكحولية التي أودت بحياة 7 أشخاص في محافظة الزرقاء
#سواليف
#الأمن_العام يكشف مصدر #المادة_الكحولية التي أودت بحياة 7 أشخاص في محافظة #الزرقاء، إثر تناولهم #مشروبات_كحولية منتجة من أحد #المصانع ، الذي جرى إغلاقه وإلقاء القبض على المسؤولين عنه
أكّد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنّ فريق #التحقيق المكلّف بمتابعة التحقيق بقضية وفيات الزرقاء نتيجة تناول مادة الكحول الميثيلي ( الميثانول) تمكّن من تحديد مصدر تلك المادّة من أحد #مصانع_المشروبات_الكحولية المرخّصة .
وبيّن الناطق الإعلامي أنّ فريق التحقيق عمل منذ لحظة تلقي البلاغات والتقاط العيّنات من مسرح الحادث وظهور نتائج الفحوصات المخبرية على جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي ( الميثانول ) في عدد من المنتجات الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة، وجرى على الفور التوجّه إلى المصنع المنتج لتلك المشروبات وأخذ عيّنات متنوعة من داخله لتظهر آثار لتلك المادّة داخل إحدى خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إجراء الفحوصات المخبرية .
مقالات ذات صلة مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بصاروخ مضاد للدروع في غزة 2025/06/29وأضاف الناطق الإعلامي أنّه جرى وبالتنسيق مع #مؤسسة_الغذاء_والدواء #إغلاق_المصنع والتحفظ على محتوياته وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله وبوشرت التحقيقات معهم تمهيداً لإحالتهم للقضاء .
وأكّد الناطق الإعلامي أنّه يجري وبالتنسيق مع مؤسسة الغذاء والدواء جمع الكمّيات المنتجة والمباعة من المصنع لمحال بيع المشروبات الكحولية سواء بشكل مباشر أو عن طريق الموزعين .
وبيّن الناطق الإعلامي ارتفاع عدد #الوفيات الناتجة عن تناول تلك المادة إلى #سبع_وفيات وحالة واحدة سيئة بعد أن أجريت الفحوصات المخبرية وتشريح الجثث وما زال التحقيق جارياً.