حُماة الحق حُرَّاس المبادئ
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
ناصر العبري
يُمثل الأمن جانبًا أساسيًّا من مكونات الحضارة للأمم والأوطان، ويُعد من الحاجات الأساسية للأفراد، وضرورة من ضروريات بناء وتطور المجتمعات. ومن هنا، يجب أن أوجه أكاليل من الشكر والتقدير والاحترام لمعالي الفريق حسن بن مُحسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، على ما يبذل من جهود حثيثة لحفظ الأمن والاستقرار في بلادنا الحبيبة سلطنة عُمان.
فمنذ بزوغ فجر النهضة في عُماننا الحبيبة وشرطة عُمان السلطانية هي المرتكز الرئيسي في الحفاظ على مكتسبات عصر النهضة، ورجال شرطة عُمان هم حصن الأمان للوطن كله، ونحن نعلم جيدًا أن وجود رجال الشرطة هو منبع الاستقرار والأمان بين الجميع. إنَّ الشرطة تلعب دورًا حيويًّا في حماية المجتمع والحفاظ على النظام والأمن العام؛ فهي تعمل على تطبيق القانون ومكافحة الجريمة وحماية المواطنين والممتلكات. ومن خلال جهودها المستمرة، تعمل الشرطة على توفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين والمقيمين في البلاد.ويولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- عناية خاصة بهذا الجهاز المهم الذي يضرب به المثل في التعامل والأخلاق.. إنهم مدارس في التعامل.
وفي هذا السياق، نتقدَّم إلى معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي بكل الثناء والتقدير على الجهود الجبارة التي يبذلها في سبيل حفظ الأمن والاستقرار في بلادنا. فهو يعمل بكل تفانٍ واجتهاد لتعزيز قدرات الشرطة وتحسين أدائها، ويسعى جاهدًا لتطوير إستراتيجيات جديدة لمكافحة الجريمة وتعزيز التعاون بين الشرطة والمجتمع.وهذا يلمسه المواطن والمقيم وزوار الوطن.
وقد أنجز معاليه جُملة نجاحات ملموسة في مجال حفظ الأمن ومكافحة الجريمة؛ فقد تم تحقيق تقدم كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما أسهم في تحسين قدرات الشرطة في التعامل مع التحديات الأمنية المعاصرة. كما تمَّ تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتبادل المعلومات الأمنية. إنَّ حماة الحق حراس المبادئ قدموا تضحيات كبيرة حتى يكون المواطن والمقيم في أمن وأمان واستقرار على أرض هذا الوطن العزيز، فلهم منَّا جزيل الشكر والتقدير.
رحم الله شهداء الوطن الأبطال من رجال شرطة عُمان السلطانية الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، فهم شهداء وفارقونا جسدًا ولكن أرواحهم معنا، وندعو الله لهم دائماً بأن يسكنهم الفردوس الأعلى.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق برنامج المبادئ والمرتكزات الموجّهة للسياسة الداخلية والخارجية للدولة
مسقط- العُمانية
بدأت أمس بمقر الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية أعمال برنامج المبادئ والمرتكزات الموجّهة للسياسة الداخلية والخارجية للدولة في نسخته التاسعة، تحت رعاية سعادة السّيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، ويستمر حتى 24 أبريل الجاري.
ويسعى البرنامج- الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع وزارة الخارجية في نسخته التاسعة- إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بما يسهم في رفع مكانة الدولة عالميًّا. وقال سعادةُ السّفير الشيخ حميد بن علي المعني رئيس الأكاديمية الدبلوماسية- في كلمة له خلال التدشين- إن البرنامج يمثل إطارا يوجه السياسات العامة ويعكس الرؤية الاستراتيجية التي تقوم عليها القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع التأكيد على التوازن بين التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وتحقيق الاستقرار وتعزيز الهوية الثقافية. وأضاف المعني أن البرنامج يشمل مبادئ تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وحقوق المواطن في بيئة مستقرة مع تعزيز سيادة القانون والمساواة بين أفراد المجتمع.
من جانبه، قال الدكتور محمد بن مصطفى النجار مدير عام التدريب بوزارة العمل إن الوزارة وبالتعاون مع وزارة الخارجية تُولي البرنامج أهمية لكونه يستعرض أهم المبادئ والمرتكزات التي نص عليها النظام الأساسي للدولة ذات الصلة بالجوانب السياسية والدبلوماسية. وأشار إلى أن البرنامج يتضمن مناقشة عدد من الموضوعات المهمة المتعلقة بالجوانب الأمنية والإدارية والتي يسعى من خلالها إلى إطلاع المشاركين على التطورات والمستجدات الداخلية والخارجية الراهنة وتزويدهم بالمعلومات والاتجاهات الحديثة وكيفية التعامل مع المتغيرات المستقبلية وتوظيفها بالشكل المناسب في اتخاذ القرارات الصائبة.
وأفاد بأن البرنامج سيكون له بالغ الأثر في تحقيق الأهداف المرجوة منه، من خلال المشاركة الفاعلة والحوارات البناءة والمناقشة الثرية. ولفت إلى أن تنظيم البرنامج يأتي في مرحلة تشهد فيه المنطقة تطورات وتقوم سلطنة عُمان بدور محوري وأساسي، وهنا جاءت أهمية تطوير البرنامج في نسخته التاسعة في شقه السياسي الخارجي والداخلي، مضيفا أنه تم التركيز على عدة محاور تمثلت في اللامركزية في المحافظات والمبادرات وأهم المشروعات والسياسة الخارجية والتوجهات الخارجية لسلطنة عُمان.
وأوضح أن البرنامج يستعرض تجربة عدد من أصحاب السعادة السفراء على الصعيدين الدولي والإقليمي وانعكاس وتأثير تلك التجربة من عدة جوانب منها الثقافية والاقتصادية، ليستفيد منها المشاركون.
ويستعرض البرنامج- على مدى 4 أيام- تجربة عدد من السفراء والمسؤولين وصناع القرار في عدة محاور منها الحصانات والامتيازات الدبلوماسية والأقدمية والأسبقية والتوجهات السياسية الخارجية لسلطنة عُمان والخطة الخمسية الحادية عشرة والإجادة المؤسسية بالإضافة إلى مدخل العلاقات الدولية والفرق بين السياسة والدبلوماسية.