البرلمان الأوروبي يدين مهمة سلام يقودها أوربان
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
انتقد البرلمان الأوروبي بشدة الأربعاء، رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان لاجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، في أحدث "توبيخ" لمهمة السلام بشأن أوكرانيا التي أطلقتها بودابست.
وحظيت مبادرة أوربان بالانتقادات من قيادة الاتحاد الأوروبي، وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إن أوربان لا يمثل الاتحاد على الساحة الخارجية وليس لديه تفويض أوروبي لزيارة روسيا، رغم أن بلاده تولت في 1 يوليو رئيسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
ودان البرلمان الأوروبي في قرار له زيارة أوربان لروسيا ووصفها بأنها "انتهاك صارخ لمعاهدات الاتحاد الأوروبي والسياسة الخارجية المشتركة".
وجاء في القرار أن جمعية الاتحاد الأوروبي "ترى أن هذا الانتهاك يجب أن تترتب عليه تداعيات بالنسبة لهنغاريا".
وحظي مشروع القرار الذي تقترحته كتلة حزب الشعب الأوروبي المتمتع بالأغلبية في البرلمان الأوروبي، بتأييد 495 نائبا، وعارضه 137 وامتنع 47 عن التصويت.
وطرح في الجلسة العامة للتشكيل الجديد للبرلمان الأوروبي مشروعا قرارين بشأن استمرار الدعم لأوكرانيا. والمشروع الأول اقترحه ثالث أكبر كتلة هي "الوطنيون من أجل أوروبا" اليمينية الجديدة التي كان أوربان أحد المبادرين بإنشائها، وهو يدعو طرفي الصراع الأوكراني، نيابة عن الاتحاد الأوروبي، إلى فتح قنوات دبلوماسية لإيجاد حل سلمي، كما تضمن إشارة إلى أن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ممكنة فقط وفق الأسس العامة بعد استيفائها لجميع الشروط المطلوبة من الدول المرشحة، بما في ذلك احترام حقوق الأقليات القومية.
لكن المجلس اعتمد مشروع قرار آخر يتضمن الالتزام بتقديم الدعم العسكري والتسليح غير المحدود لكييف، وإدانة مهمة أوربان للسلام، والدعوة إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا وبيلاروس.
هنغاريا تؤكد استمرار مهمتها للسلام حول أوكرانيا رغم التهديدات الأوروبية وبكين تعلن دعم جهودها
كما حث القرار هنغاريا على رفع الحظر الذي تفرضه على تعويض الأموال للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مقابل مساعداتها العسكرية لأوكرانيا من خلال صندوق يسمى "مرفق السلام الأوروبي".
ودافعت الحكومة الهنغارية عن جولة أوربان، حيث قال وزير الخارجية الهنغاري بيتر سييارتو في بيان الثلاثاء إنه "من غير المقبول وصم دولة بسبب تأييدها للحلول الدبلوماسية".
وأكد سيارتو أن رفض قيادة الاتحاد الأوروبي التفاوض مع بودابست والتهديد بالمقاطعة لن يجبرا بلاده على وقف مهمتها للسلام لتسوية النزاع في أوكرانيا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شروط الثلاثاء دبلوماسي روبى طرح التصويت الدبلوماسية فلاديمير بوتين مرشح محدود البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يتحدث إلى بوتين غدا وموسكو تطالب بضمانات بشأن أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا الثلاثاء وإنه قد يعلن حينئذ عن نتيجة المحادثات مع أوكرانيا وروسيا. من جانبها طالبت موسكو بضمانات "صارمة" في أي اتفاق مع كييف.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلة متأخرة عائدا إلى واشنطن من فلوريدا الليلة الماضية "سأتحدث مع الرئيس بوتين يوم الثلاثاء. لقد تم إنجاز الكثير من العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع".
وأوضح "نوقِشت مسائل كثيرة مع الجانبين، أوكرانيا وروسيا"، متحدثا عن عمليات "تقاسم" أراض ومحطات كهربائية.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بوجود فرصة جيدة، وقال إن الأراضي ومحطات الطاقة هي محور المحادثات بشأن اتفاق روسي أوكراني.
وأضاف "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب. ربما نستطيع، وربما لا، لكنني أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جدا".
وقال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد صرح لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
ويحاول ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.
إعلان
روسيا تشترط
من جهته قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي ،إن بلاده ستسعى في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا للحصول على ضمانات "صارمة" بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي(الناتو) كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.
وفي مقابلة مع صحيفة إزفستيا الروسية، قال غروشكو إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب روسيا.
وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.
ونقلت الصحيفة عن غروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".
وأكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد غروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.
وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.
وتعليقا على ذلك قال غروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".
وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".
واعتبر أنه من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
إعلان