السومرية نيوز – دولي
روى ناجٍ من حادثة إطلاق النار على حسينية في عُمان اللحظات الدراماتيكية التي فتح فيها مسلحون النار على المعزين وهم يصرخون عليهم: "أيها الكافرون، هذه نهايتكم"، بحسب تقرير لصحيفة "ذا ناشيونال". واستشهد 6 أشخاص هم 4 باكستانيين وهندي وشرطي، إضافة إلى 3 مهاجمين، وأصيب ما لا يقل عن 28 آخرين بجروح ليل الاثنين الثلاثاء في الهجوم.
وتبنى تنظيم داعش العملية في السلطنة الخليجية الهادئة التي لم يسبق أن شهدت مثل هذه الهجمات من قبل، بخلاف دول مجاورة. وجاء
الهجوم عشية إحياء يوم عاشوراء الذي يستذكرون فيه استشهاد الإمام الحسين في معركة كربلاء عام 680. واعتقد المعزون أن "الأصوات كانت مفرقعات نارية عندما تجمعوا في حسينية الإمام علي بمنطقة الوادي الكبير في العاصمة مسقط، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، حتى بدأت الجثث تتساقط على الأرض. وفي تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنكليزية، قال شاندار بخاري، وهو متطوع في المسجد من باكستان: "سقطنا على الأرض ... أصاب الرصاص الجدران والطريق من حولنا". وتابع: "كان مهاجم يهتف بصوت عالٍ وهو يطلق النار علينا باللغة العربية الفصحى (يا أيها الكافرون، هذه نهايتكم)". وصدم الحادث دولة تجنبت العنف الطائفي الذي اجتاح بعض دول الشرق الأوسط، بما في ذلك الكويت والسعودية. وبدأت عملية الهجوم في الساعة 10.15 مساء الاثنين، واستمرت لساعات قبل أن يعلن نهايتها الثلاثاء بعد اشتباكات دموية مع رجال الشرطة. وأظهر مقطع فيديو حشدا يركض للاحتماء داخل الحسينية عندما فتح مسلحون النار على المعزين، بينما كان أزيز الرصاص يسمع في خلفية المقطع. وعبَّر السفير الباكستاني لدى عُمان، عمران علي، عن امتنانه لسلطات إنفاذ القانون ومسؤولي الصحة في السلطنة الخليجية، وقال: "هذه واقعة لم يسبق لها مثيل أبدا... لم نشهد مثلها في تاريخ عمان". وكان السفير زار مصابين في الهجوم داخل أحد المستشفيات. وأضاف علي أن "معظم المصابين الثلاثين يتلقون العلاج من إصابات ناجمة عن أعيرة نارية بينما أصيب آخرون بجروح أثناء فرارهم من الهجوم، ومنهم من أصيب نتيجة للتدافع". وقال إن "قوات إنفاذ القانون ألقت القبض على بعض الباكستانيين بينما كانوا يفرون من الهجوم ثم أطلقت سراحهم بعضهم وظل آخرون رهن الاحتجاز". وتابع أن لا معلومات لديه عن المحتجزين أو ما إذا كانت الشرطة حددت الدافع وراء الهجوم. وبقيت شوارع "الوادي الكبير" مغلقة مع استمرار التحقيق، اليوم الأربعاء، بحسب "ذا ناشيونال"، فيما لم تفصح السلطات العمانية عن تفاصيل عن الحادثة التي اعتبرتها إسلام أباد "عملية إرهابية". وقالت شرطة عمان السلطانية، إن تسعة أشخاص قتلوا في حادث إطلاق النار الذي وقع في منطقة الوادي الكبير بالعاصمة مسقط، بينهم الجناة الثلاثة وشرطي. وتحدث بخاري، متطوع المسجد، عن رعب الاختباء تحت الجثث هربا من وابل الرصاص الذي أطلقه المسلحون الثلاثة. وقال: "أصيب الناس بالرصاص في ظهورهم وأرجلهم أمام عيني بينما كنا نزحف إلى البوابة ... كنت مستلقيا تحت جثة وكانت هناك جثتان بالقرب مني. كان هناك إطلاق نار مدوٍ ومستمر". وأضاف بخاري أنه رصد 4 مسلحين على الأقل على أسطح المباني المطلة على المسجد خلال الهجوم "المستمر"، لافتا إلى أنه "لو لم تأتِ الشرطة العمانية بسرعة، لكان كثيرون قد ماتوا".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تفاصيل كمين حي الشجاعية برواية الجيش الإسرائيلي.. ما الذي حصل؟
أفادت مواقع إخبارية إسرائيلية بإصابة قائد "لواء القدس" -لواء 16- بجيش الاحتلال الإسرائيلي بجراح خطيرة، خلال الاشتباكات مع المقاومة في حي الشجاعية بغزة أمس.
اقرأ ايضاً

كسر السيف.. كيف أوقعت القسام كتيبة إسرائيلية كمين محكم؟
من جانبه، نشر "الجيش الإسرائيلي" تفاصيل التحقيق الأولي حول المعركة في حي الشجاعية التي قُتل فيها ضابط الجيش عيدو فولوخ ومقاتل وحدة المستعربين نيتع يتسحاك كاهانا، يوم أمس الجمعة.
وقالت إذاعة الجيش التفاصيل إن قوة من لواء الاحتياط 16، خرجت لغارة هجومية على بُعد حوالي 1.5 كيلومتر من السياج الحدودي، حيث نفذت عمليات تمشيط ثم بقيت في الميدان لتنفيذ كمين بواسطة مقاتلي وحدة اليماس (وحدة المستعربين).
وعلى حد وصفها قالت إن "خلية مسلحة" (في إشارة إلى عناصر القسام) وصلت إلى موقع الكمين واشتبكت مع مقاتلي اليماس داخل مبنى في الشجاعية، وقتل أحد عناصر الوحدة بالاشتباك.
وبعد أن "بدأت عملية الإنقاذ مباشرة، تطلّبت استدعاء قوات إضافية إلى المكان لإخراج المقاتلين من الكمين".
وبحسب الإذاعة، فقد "استمر القتال لإنقاذهم ساعتين كاملتين، وخلالهما أطلقت خلايا حماس النار 5 مرات على الأقل نحو قوات الإنقاذ".
تم إطلاق 3 صواريخ، صاروخ مضاد للدروع على آلية عسكرية ما أسفر عن إصابة جندي بجروح متوسطة، ولاحقًا، أُطلق صاروخان مضادان للدروع على دبابة من كتيبة 46، لكن لم تقع إصابات.
وأشارت إلى أنه وبعد ساعة تقريبا من الاشتباك الأول، أُطلق صاروخ مضاد للدروع على دبابة أخرى من كتيبة 46، حيث أصاب الهدف، مما أدى إلى مقتل ضابط من الكتيبة وإصابة جندي آخر بجروح.
وختم التحقيق بالقول، إنه وبعد "حوالي نصف ساعة تم إطلاق صاروخ آخر مضاد للدروع على القوة، وبدأ المسلحون بإطلاق نيران الأسلحة الخفيفة، مما أسفر عن إصابة جنديين آخرين".
اقرأ ايضاً

أول فلسطينيي الداخل ينال أعلى منصب في السلطة.. من هو حسين الشيخ؟
وفي سياق متصل، كشفت القناة الـ14 الإسرائيلية أن هناك غضبا بين كبار الضباط في الجيش، ونقلت عنهم قولهم إنه "يجب اتخاذ قرار، إما تدمير غزة أو الخروج منها، دماء جنودنا ليست رخيصة".
المصدر: الجزيرة+ وكالات

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترند

تفاصيل كمين حي الشجاعية برواية الجيش الإسرائيلي.. ما الذي حصل؟

أول فلسطينيي الداخل ينال أعلى منصب في السلطة.. من هو حسين الشيخ؟

محادثات واشنطن وطهران استمرت 9 ساعات ودعوة لجولة رابعة

وجبة عشاء مجربة قبل النوم تنزل وزنك 15 كيلو بالشهر

حماس تنشر مقطع قنص 4 جنود وضباط إسرائيليين في غزة Loading content ... الاشتراك
اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن

Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter