"الرعاية الصحية" تبحث مع "باكسيرا هيلث" الأمريكية التعاون لتطوير التصوير الطبي والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، مع الدكتور المهندس محمد شورة، الرئيس التنفيذي لشركة باكسيرا هيلث الأمريكية، والمهندس محمد عبدربه، المدير العام لشركة باكسيرا هيلث الشرق الأوسط، والمهندس عبدالله حجاج، المدير الإقليمي للمبيعات لأفريقيا، وذلك في المقر الرئيسي للهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وناقش اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون بين هيئة الرعاية الصحية وشركة باكسيرا هيلث الأمريكية لتطوير حلول التصوير الطبي والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وتطبيقها في محافظات المرحلة الثانية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وتطرق اللقاء، إلى مناقشة إمكانية إنشاء نظام متكامل يدعم إدارة وتخزين الصور الطبية بشكل آمن وفعال، مع التركيز على تحسين جودة الرعاية الصحية وزيادة كفاءة العمليات الطبية.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إننا نستهدف الاستفادة من خبرات شركة باكسيرا هيلث لتصبح ذراعًا استراتيجيًا للهيئة في تطوير حلول التشخيص والأرشفة لصور الأشعة الطبية باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية، وتعزيز التعاون المستدام وتناقل الخبرات.
وأضاف الدكتور السبكي، أنه تم الاتفاق مع باكسيرا على إنشاء نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة لتحسين عمليات التشخيص الطبي، وزيادة دقة تشخيص الأمراض، وتسريع العلاج، بما في ذلك التحليل الآلي للصور الطبية، وإعداد التقارير، وإدارة وتخزين الصور بفعالية وأمان (ARK).
وأضاف الدكتور السبكي، أنه تم الاتفاق مع باكسيرا أيضًا على إنشاء نظام (VNA) لتحسين إدارة وتخزين الصور الطبية بشكل موحد وآمن، وتعزيز التكامل بين أنظمة المعلومات الطبية، وضمان وصول سريع وآمن للصور والبيانات، وتوفير وسيلة فعالة لتخزين الصور الطبية على المدى الطويل.
وتابع السبكي، أن لدينا الآن أكثر من ربع مليون صورة في أنظمة إدارة معلومات الأشعة (RIS/PACS)، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكننا من التشخيص الدقيق والسريع للأمراض، وتحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالأمراض، وتحسين كفاءة العمل، وتعزيز التعليم والتدريب والبحث الطبي، والتشخيص عن بُعد، ورسم خريطة جينية للأمراض كأهداف استراتيجية للهيئة خلال الفترة القادمة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن نظام تخزين وحفظ صور الأشعة الطبية إلكترونيًا يساهم في تحسين إدارة وتخزين الصور الطبية، ويساعد الأطباء في تسريع عملية التشخيص وكتابة التقارير، وتحسين جودة الرعاية الصحية، مما يسهم في إحداث ثورة طبية ونقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة باكسيرا هيلث الأمريكية، عن سعادتهم بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية لتحسين الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في تخزين وتحليل الصور الطبية، مثنيًا على اهتمام هيئة الرعاية الصحية بتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جودة الرعاية وسرعة الاستجابة في التشخيص والعلاج.
وأكد، على أهمية الشراكة في تطوير حلول مبتكرة تساهم في تقديم رعاية صحية شاملة وفعالة، تلبي احتياجات المجتمع بشكل شامل ومتقدم، مما يعزز من تجربة المرضى ويحسن من نتائج العلاج بشكل عام.
وشارك اللقاء من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، كل من الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، واللواء هشام شندي، مساعد المدير التنفيذي لشئون الصحة الإلكترونية والطب الاتصالي ومدير عام الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي، والمهندس محمد السيسي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والسياسات والمشرف العام على تحقيق رؤية الهيئة، والدكتورة هبة عبدالعزيز عبدالفتاح، المشرف العام التقني على وحدات التطبيب عن بُعد والموقع الإلكتروني للهيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد السبكي المدير الإقليمي التعاون نظام متكامل الرعاية الصحية هیئة الرعایة الصحیة الدکتور أحمد الصور الطبیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعين أول مسلم لإدارة برنامج الرعاية الطبية
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن ترشيح الدكتور محمد جنكيز أوز، الجراح والشخصية التلفزيونية الشهيرة، لتولي إدارة مراكز خدمات "ميديكير" و"ميديكيد" المسؤولة عن إدارة برامج التأمين الصحي التي تخدم أكثر من 150 مليون أميركي، مع إنفاق سنوي يتجاوز 2.6 تريليون دولار.
ويعد اختيار أوز، وهو جراح قلب من أصول تركية واشتهر ببرنامجه التلفزيوني "دكتور أوز"، استمرارا لنمط ترامب في ترشيح شخصيات إعلامية بارزة لقيادة الوكالات الفدرالية.
وخاض أوز انتخابات مجلس الشيوخ عام 2022، بدعم من ترامب، لكنه خسر أمام الديمقراطي جون فيترمان في ولاية بنسلفانيا. ويبدو أن هذا الترشيح يعيد الدكتور أوز إلى الساحة السياسية، على الرغم من عدم امتلاكه الخبرة اللازمة لإدارة بيروقراطية حكومية بهذا الحجم.
وقال ترامب في بيان صحفي إن الدكتور أوز "سيعمل عن كثب مع روبرت إف. كينيدي جونيور (مرشح ترامب لوزارة الصحة) لمواجهة مجمع الأمراض الصناعي، ومعالجة الأمراض المزمنة التي تثقل كاهل الأميركيين". كما أشار إلى أن أوز، الحائز على 9 جوائز إيمي، "ألهم ملايين الأميركيين لتحسين أنماط حياتهم الصحية".
وسبق أن طرح أوز خطة تدعو إلى إدخال جميع الأميركيين غير المشمولين بـ"ميديكيد" في نظام "ميديكير أدفانتج"، وهي برامج تديرها شركات تأمين خاصة. ودعا إلى تمويل هذا التوسع من خلال "ضريبة رواتب ميسورة بنسبة 20%"، وهو مقترح أثار جدلا واسعا.
سجل حافل بالجدلوأثار أوز انتقادات متكررة بسبب مواقفه الطبية والسياسية، إذ روّج خلال جائحة كورونا لعقاري "هيدروكسي كلوروكين" و"كلوروكين" كعلاج لكوفيد-19، رغم نقص الأدلة العلمية على فعاليتهما. كما انتقد سياسات إدارة الرئيس جو بايدن، بما في ذلك ارتداء الكمامات والحجر الصحي، قائلا إنها "تجاهلت العلم وسلبت الحريات الفردية".
كما واجه انتقادات من الكونغرس بسبب بيعه منتجات لإنقاص الوزن، حيث باع "الحبوب المعجزة" لإنقاص الوزن دون دليل علمي على فاعليتها.
وأثار إعلان ترشيح أوز لإدارة برامج "ميديكير" و"ميديكيد" الصحية ردود فعل متباينة بين الأوساط المختلفة في الولايات المتحدة.
وقد شهدت أسهم شركات التأمين الصحي مثل "يونايتد هيلث" و"هيومانا" ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 2% بعد الإعلان، حيث رأى المستثمرون في الترشيح فرصة لتحفيز القطاع الصحي الخاص.
وأبدى العديد من الخبراء مخاوف بشأن افتقار أوز إلى الخبرة في إدارة وكالة بهذا الحجم، وأشاروا إلى تاريخه المثير للجدل في الترويج لعلاجات غير مثبتة علميا، مما يثير تساؤلات حول أهليته للمنصب.
واعتبر الديمقراطيون هذا الترشيح جزءا من سياسة ترامب الرامية إلى تقويض السياسات الصحية القائمة على العلم، ووصفوه بأنه خطوة تعكس تجاهلا للمبادئ العلمية. في المقابل، أشاد الجمهوريون بالخطوة واعتبروها فرصة لتقديم رؤية جديدة ومبتكرة لتحسين البرامج الصحية.
التحديات المنتظرة1- "ميديكيد"
يعتزم ترامب، عبر إدارته المستقبلية، تقليص الدعم الفدرالي لبرنامج "ميديكيد" بحلول عام 2025، وهي خطوة من المتوقع أن تثير جدلا واسعا حول مستقبل البرنامج وتأثيره على الفئات الأكثر ضعفا.
2- إصلاحات "ميديكير"
يسعى أوز إلى تبسيط نظام "ميديكير"، لكنه سيواجه معارضة شديدة، خاصة من الحزب الديمقراطي، نظرا للتعقيدات السياسية والتنظيمية المرتبطة بالإصلاحات.
3- استعادة الثقة
سوف يتعين على أوز أن يعمل على كسب ثقة الجمهور والمشرعين، وهي مهمة صعبة نظرا إلى سجله المثير للجدل وتاريخه الإعلامي.
يمثل ترشيح الدكتور أوز لإدارة برنامجي ميديكير وميديكيد اختبارا جديدا لاتجاه ترامب لتعيين شخصيات إعلامية في مناصب حكومية حساسة. وبينما يصرّ ترامب على أن أوز سيكون "قائدا مبتكرا"، يرى النقاد أن هذا القرار قد يزيد من تعقيد قضايا الصحة العامة في أميركا.