عقدت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، اليوم الأربعاء، فعاليات "المنبر الثابت" تحت عنوان "الحقوق والواجبات المتكافئة في وثيقة المدينة"، وذلك برعاية من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.
 

وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف المصرية والأزهر الشريف، وبرعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر )، والدكتور أسامة السيد الأزهري Usama Elsayed Alazhary (وزير الأوقاف).

 

وخلال اللقاء أوضح العلماء أن من دروس الهجرة النبوية المباركة تأسيس بناء الدولة وإقامة أركانها، بدءًا ببناء المسجدِ منارةً للعبادة والعلم والتربية، تتكون فيه الشخصية المسلمة السوية التي تعمِّر الدنيا بالدين؛ فتبني ولا تهدم، وتعمِّر ولا تخرب، ومرورًا بإقامة السوق إشارةً واضحة إلى أهمية الجانب الاقتصادي في بناء الدول، وليكون سوقًا قائمًا على الأخلاق الإسلامية الفاضلة في البيع والشراء؛ وبذلك يؤسس رسولُنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم) لمجتمع متوازن مستقر، لا يطغى فيه شيء على حساب آخر؛ تحقيقًا لرسالة الإسلام المتكاملة، حيث يقول الحق سبحانه "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَاوَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، ذلك إلى جانب وثيقة المدينة المنورة التي رسخت لأسس العيش المشترك بين سكان المدينة جميعًا.
 

كما بين العلماء أن وثيقة المدينة التي أبرمها نبينا (صلى الله عليه وسلم) بعد استقراره بالمدينة المنورة تعد أهم وثيقة للعيش المشترك في تاريخ البشرية، حيث نصت على إقامة الحقوق والواجبات على أساس وطني وإنساني، حين قررت أن سائر اليهود بالمدينة مع المؤمنين أمة، فأقرت حرية المعتقد، وحرمة دور العبادة للجميع دون تمييز، فأي إنسانية، وأي حضارة، وأي رقي وتقدير لمفاهيم الإنسانية يمكن أن يرقى إلى ما كان من تسامح نبينا (صلى الله عليه وسلم) حين أثبت في وثيقة المدينة "لليهود دينهم" قبل إثباته أن "للمسلمين دينهم"، تلك أعلى درجات الإنصاف والتسامح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكيل أوقاف الفيوم: الإقبال على البرنامج الصيفي غير مسبوق ومشرف ومبشر بالخير IMG-20240717-WA0002 IMG-20240717-WA0003 IMG-20240717-WA0004

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم الأوقاف الازهر الشريف علماء الاوقاف والازهر رسالة برنامج المنبر الثابت الحقوق والواجبات وثیقة المدینة

إقرأ أيضاً:

أمينة الفتوى: المغالاة في المهور ترفع نسب العنوسة

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية لا تحدد مقدارًا معينًا للمهر يجب على الزوج تقديمه، مؤكدة أن الإسلام يشجع على أن يكون المهر دون مغالاة، وذلك لتجنب الإسراف والتكلف الزائد.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالى سالم، بحلقة برنامج "حواء"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "الضابط في مسألة المهر هو البساطة وعدم المغالاة، المغالاة في المهر تعني أن يكون المهر أكبر من المعقول أو يتسبب في ضغط مالي كبير على الزوج، وهو ما يتعارض مع روح الإسلام التي تدعو إلى اليسر والتيسير".

وأوضحت أن العرف يلعب دورًا في تحديد ما يُعتبر مغالاة، والعادات التي قد تؤدي إلى تحميل الشباب أعباء مالية كبيرة أو تعزفهم عن الزواج بسبب المهر، تعتبر مغالاة، مؤكدة أن الإسلام يفضل أن يكون المهر بسيطًا، لما في ذلك من بركة في الحياة الزوجية.

كما استشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة أيسرهن صداقًا"، مشيرة إلى أن هذا الحديث يبرز أهمية المهر اليسير في جلب البركة إلى الحياة الزوجية.

وأشارت السعيد إلى أن المغالاة في المهر يمكن أن تسبب أضرارًا اجتماعية مثل زيادة نسبة العنوسة والحسد في المجتمع، ما يجعل من الضروري تبني عادات تتماشى مع القيم الإسلامية وتخفف من الأعباء المالية على الشباب.

مهر سيدنا النبي لزوجاته لم يزيد عن 500 درهم

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام كان يركز على البساطة في تكاليف الزواج والمهر، موضحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز مهر زوجاته في أي مرة 500 درهم، وهو مبلغ يعتبر بسيطًا في عصره، ما يعكس تشجيعه على عدم المغالاة في المهر.

وأضافت : "فى قصة أحد الصحابة الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمهر زوجته بوزن نواة تمر من الذهب، حيث علّق النبي قائلاً: "بارك الله لك، أولم ولو بشاة"، مما يدل على تقديره للمهر البسيط وأهمية الاحتفال بالزواج حتى بأبسط الطرق.

وأضافت أن نموذجًا آخر يظهر فيه أحد الصحابة الذين ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم أنهم قدموا مهرًا قدره أربع أواق من الفضة، وقد عبّر النبي عن استنكاره قائلاً: "كانكم تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل"، مما يشير إلى أن هذا المهر كان مبالغًا فيه مقارنةً بالمهر الذي كان يعتمده النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكدت أن هذه النماذج تعكس تشجيع النبي صلى الله عليه وسلم على البساطة في المهر وتجنب المغالاة في تكاليف الزواج، بما يتماشى مع روح الإسلام.

مقالات مشابهة

  • هل شراء حلاوة المولد حلال أم حرام؟.. دار الإفتاء توضح
  • أزهري يوضح مفهوم «الصديقين» في القرآن الكريم
  • ما هو حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف ؟
  • حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف.. دار الإفتاء توضح
  • مولد النبوي الشريف.. موعده وكيفية الاحتفال به
  • إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بعدد من المكاتب والمدارس في الحديدة
  • استمرار أنشطة البرنامج الصيفي بمساجد سوهاج
  • للابتعاد عن البدع.. كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • أمينة الفتوى: المغالاة في المهور ترفع نسب العنوسة
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم