فرنسا تستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأدوية وتسهيل تناولها للأطفال
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
بدأت مستشفيات فرنسية تجهّز نفسها بطابعات ثلاثية الأبعاد، تهدف إلى تخصيص نكهات العلاجات وشكلها وجرعاتها، لتسهيل تناول الأدوية، خصوصاً لدى الأطفال. وقد رُكّبت اثنتان من هذه الطابعات، التي تصنعها شركة "فابركس" FabRx الإنجليزية الناشئة، في صيدلية معهد غوستاف روسي للسرطان قرب باريس. تستطيع هذه الطابعات، المتصلة بجهاز الكمبيوتر، تصنيع أدوية بجرعات وأشكال مبرمجة مسبقاً، مما يسهل تناولها من قبل المرضى الصغار.
أشار ماكسيم أنرو، الصيدلي في معهد غوستاف روسي، إلى أن هذه الطابعات تنتج أدوية تشبه العلكات، مما يجعلها قابلة للمضغ وأكثر قبولاً لدى الأطفال. يحتوي المعجون الناتج عن الطابعة على مضاد حيوي يُوصَف للأطفال المصابين بسرطان "ساركوما الأنسجة الرخوة"، ويستخدم نكهة النعناع لإخفاء الطعم غير المرغوب فيه للمكوّن النشط. ولفت أنرو إلى أن الفكرة نشأت بعد شكاوى الأطفال من الطعم السيئ للمضادات الحيوية الموصوفة على شكل سائل لمنع الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.
يسعى استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد في تصنيع الأدوية إلى تحسين الامتثال العلاجي للأطفال من خلال جعل الأدوية أكثر قبولاً وسهولة في التناول. كما تتيح هذه التقنية إمكانية تكييف الجرعات مع تركيبة الأطفال المورفولوجية، مما يعزز من فعالية العلاج. ومن المتوقع أن يتسارع استخدام هذه التقنية مع بداية العام الدراسي القادم، مما يفتح آفاقاً علاجية جديدة قد تشمل فئات متعددة من المرضى في المستقبل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
لسه فاكر كلام أهلك السلبي عنك؟ تعرف على آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين..على الرغم من توقيع العديد من الدول على اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الحماية من العنف بجميع أشكاله، فإن الواقع يعكس أرقامًا صادمة.
الصحة النفسية للأطفال تتأثر بشكل كبير بالأساليب التي يتبعها الآباء في التربية
حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار طفل سنويًا يتعرضون للعنف العاطفي، البدني، أو الجنسي، في حين يفقد طفل حياته جراء هذا العنف كل خمس دقائق والأطفال الذين يعيشون في بيئة تخلو من الحب والدفء، ويتلقون بدلًا من ذلك العداوة أو التهديد، غالبًا ما تتشكل لديهم شخصيات غير متوازنة كما ينعكس أسلوب الوالدين بشكل مباشر على نفسية الطفل، سواء كان ذلك عبر الطلبات المستحيلة أو التعامل كأن الطفل عبء أو شخص غير مرغوب فيه.
العنف الأسري تعرف على العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين وتأثيره على الأطفال
أوضح العديد من أساتذة علم النفس الإكلينيكي أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مشكلات الصحة العقلية لدى الآباء وتأثيرها على الأطفال.
فالطفل الذي يعاني أحد والديه من اضطرابات القلق يكون معرضًا للإصابة بنفس الاضطراب بمعدل يتراوح بين أربع إلى ست مرات.
أما الأطفال الذين ينشأون في بيئة يعاني فيها أحد الوالدين من الاكتئاب، فإن احتمالية إصابتهم بالاكتئاب ترتفع بمعدل ثلاث إلى أربع مرات.
إقرأ أيضًا..تنفصل عن الواقع لعدة ساعات؟ تعرف على أعراض مرض الذهان وطريقة علاجه
تعرف على أشكال العنف النفسي ضد الأطفال
• يتعرض الأطفال لعدة أشكال من العنف النفسي من قبل الوالدين مثل:
•التقليل من شأن الطفل وتحطيم ثقته بنفسه.
•التضارب في أساليب التربية، كالعقاب القاسي أحيانًا، وترك السلوك دون ردع أحيانًا أخرى.
•الترهيب وخلق جو من الخوف.
•مقارنة الطفل بأقرانه مما يؤدي إلى شعور بالدونية.
الآثار النفسية للعنف والأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال يترك آثارًا طويلة الأمد، منها:
التوتر والقلق نتيجة فقدان الأمان داخل الأسرة وفقدان التركيز بسبب الانشغال بسلوكيات الوالدين العدوانية كرد فعل على العنف الممارس ضدهم.
والاكتئاب، الذي قد يتطور إلى محاولات انتحار في الحالات الشديدة وضعف الأداء الدراسي والعزلة الاجتماعية.
و لكي تتجنب هذه الآثار السلبية، يجب تعزيز وعي الوالدين بأهمية اتباع أساليب تربوية صحية تضمن بناء شخصيات متوازنة ومستقرة نفسيًا.