بدأت مستشفيات فرنسية تجهّز نفسها بطابعات ثلاثية الأبعاد، تهدف إلى تخصيص نكهات العلاجات وشكلها وجرعاتها، لتسهيل تناول الأدوية، خصوصاً لدى الأطفال. وقد رُكّبت اثنتان من هذه الطابعات، التي تصنعها شركة "فابركس" FabRx الإنجليزية الناشئة، في صيدلية معهد غوستاف روسي للسرطان قرب باريس. تستطيع هذه الطابعات، المتصلة بجهاز الكمبيوتر، تصنيع أدوية بجرعات وأشكال مبرمجة مسبقاً، مما يسهل تناولها من قبل المرضى الصغار.



أشار ماكسيم أنرو، الصيدلي في معهد غوستاف روسي، إلى أن هذه الطابعات تنتج أدوية تشبه العلكات، مما يجعلها قابلة للمضغ وأكثر قبولاً لدى الأطفال. يحتوي المعجون الناتج عن الطابعة على مضاد حيوي يُوصَف للأطفال المصابين بسرطان "ساركوما الأنسجة الرخوة"، ويستخدم نكهة النعناع لإخفاء الطعم غير المرغوب فيه للمكوّن النشط. ولفت أنرو إلى أن الفكرة نشأت بعد شكاوى الأطفال من الطعم السيئ للمضادات الحيوية الموصوفة على شكل سائل لمنع الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.

يسعى استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد في تصنيع الأدوية إلى تحسين الامتثال العلاجي للأطفال من خلال جعل الأدوية أكثر قبولاً وسهولة في التناول. كما تتيح هذه التقنية إمكانية تكييف الجرعات مع تركيبة الأطفال المورفولوجية، مما يعزز من فعالية العلاج. ومن المتوقع أن يتسارع استخدام هذه التقنية مع بداية العام الدراسي القادم، مما يفتح آفاقاً علاجية جديدة قد تشمل فئات متعددة من المرضى في المستقبل.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

المملكة.. وجهة رائدة لصناعة الإعلام والابتكار الرقمي

تتسارع المملكة العربية السعودية في ترسيخ مكانتها بصفتها وجهة عالمية لصناعة الإعلام والابتكار الرقمي، حيث أصبحت الرياض نقطة جذب رئيسية لشركات الإعلام العالمية والمتخصصين في هذا القطاع، ومع تزايد الاستثمارات في البنية التحتية الإعلامية، تتصدر العاصمة السعودية المشهد في تنظيم الفعاليات الكبرى التي تجمع الخبراء والمؤسسات الرائدة في صناعة الإعلام.
ويشكل المنتدى السعودي للإعلام، الذي يُعقد في فندق هيلتون بالرياض على مدار ثلاثة أيام، منصة بارزة تجمع صناع القرار، والخبراء، ورواد الإعلام من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحولات الجوهرية التي يشهدها القطاع.
واستعرض المنتدى قضايا محورية تعكس التغييرات الكبيرة في المشهد الإعلامي، من أبرزها جلسات حول “التحول الرقمي في المملكة”، و”تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الرأي العام”، و”دور الإعلام في تعزيز تحول الطاقة والابتكار المستدام”، كما تضمن المنتدى جلسات متخصصة في “الإعلام وصناعة الشخصية السياسية”، حيث تم مناقشة تجربة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، بالإضافة إلى جلسة حول “صناعة المحتوى.. من الأفكار إلى الشاشات”، التي تسلط الضوء على تطور أساليب إنتاج المحتوى الإعلامي وآليات توزيعه.
وجمع المنتدى نخبة من المتحدثين العالميين والإقليميين لمناقشة مستقبل الإعلام في ظل التقدم التكنولوجي السريع، مع التركيز على توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والإعلام التفاعلي في تطوير صناعة الإعلام وتعزيز تأثيره.
وشهد المنتدى إطلاق مبادرة “بقعة ضوء”، التي سلطت الضوء على المشاريع التنموية في المملكة، من بينها ملف استضافة كأس العالم 2034، حيث عُرضت تصاميم 15 ملعبًا تعكس هوية المدن السعودية، إلى جانب استعراض وجهات شركة البحر الأحمر الدولية، بما في ذلك “وجهة البحر الأحمر”، و”أمالا”، ومنتجع “ثول”، مع 19 وجهة جديدة في 2025، كما لاقت مبادرة الحرف اليدوية تفاعلًا لافتًا، حيث استعرض جناحها المصمم على شكل “جرة الأحساء” إبداعات الحرفيين السعوديين، فيما قدّم “جناح التأسيس” لمحة عن الجذور الثقافية والتاريخية للمملكة وقيمها الراسخة.
ويعكس الموقع الإستراتيجي للرياض وبنيتها التحتية المتطورة دورها المتنامي كمركز رئيسي لاستضافة الفعاليات الإعلامية الكبرى، وهي اليوم تمثل عاصمة إقليمية للإعلام ووجهة رائدة في هذا المجال، حيث تتكامل الرؤى المستقبلية مع الإنجازات الحالية لفتح آفاق جديدة في صناعة الإعلام على المستويين المحلي والعالمي.
يُذكر أن المملكة من خلال استثماراتها المستمرة في قطاع الإعلام والابتكار الرقمي، تسعى لتعزيز مكانتها بوصفها وجهة عالمية رائدة في هذا المجال، وذلك عبر تنظيم فعاليات متخصصة تجمع الخبراء والمبدعين من جميع أنحاء العالم لمواكبة التطورات السريعة في صناعة الإعلام.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد شركات الأدوية بالرسوم إذا لم تنقل إنتاجها لأمريكا
  • التدرج هو الحل الأمثل.. نصائح طبية لتعويد الأطفال على الصيام
  • (CSR 50).. قناصة إماراتية بعيدة المدى ومضادة للدروع
  • نقص حاد في الأطباء بمستشفى الناظور يهدد حياة الأطفال بالإقليم
  • كيف يساهم تفسير القرآن للأطفال غير الناطقين بالعربية في تحسين فهمهم للأحكام الشرعية؟
  • المملكة.. وجهة رائدة لصناعة الإعلام والابتكار الرقمي
  • كيف تستخدم إسرائيل الأطفال كأداة استعمارية؟
  • إدارة ترامب تعلن وقف مساعدات الأطفال المهاجرين غير المرافقين لذويهم
  • «صحة المنيا» تعلن عن خدمات العلاج الطبيعي المكثف للأطفال بمستشفى مصر الحرة
  • النجاة معًا: لنتحدث عن الأبعاد السياسية والاجتماعية للصحة النفسية