يمانيون/ تقارير أسفر الحصار اليمني على الكيان الصهيوني عن إفلاس كامل لميناء “أم الرشراش” الذي يطلق عليه الصهاينة اسم “إيلات”.

ويرى اقتصاديون أن ما حدث ليس بالأمر السهل، فهو انجاز تاريخي غير مسبوق، ويحسب لليمن، وللقوات المسلحة اليمنية، حيث لم يسبق أن أعلن ميناء صهيوني عن افلاسه خلال مراحل الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا الحصار والإفلاس ستكون له تداعيات على الكيان مثلما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيد حسن نصر الله في خطاب له بمناسبة عاشوراء اليوم الأربعاء.

سنحاول هنا في هذا التحقيق الموجز، أن نبرز أبرز الخسائر التي طالت ميناء “أم الرشراش” وما لحق به من خسائر سواء على الكيان الصهيوني أو داعميه، فالميناء تحول بالفعل إلى مدينة أشباح، بعد أن كان العمود الفقري للصادرات الإسرائيلية إلى آسيا، والركيزة الاقتصادية للعدو الصهيوني، إذ يمر عبره 30% من التجارة الصهيونية، وما يقارب 50% من تجارة المركبات، وبقيمة تعادل 100 مليار دولار سنوياً، ولهذا فان إعلان الميناء الإفلاس يعني وفاة أهم مشروع اقتصادي يعتمد عليه كيان العدو الإسرائيلي، ويقوم بالعديد من المهام الخفية التي تم ايقافها، وألحقت بالعدو أضراراً كبيرة.

النهاية الحتمية:

وفي هذا الشأن يقول الخبير الاقتصادي سيلم الجعدبي إن إعلان إفلاس ميناء أم الرشراش “إيلات” رسمياً، والواقع على ساحل خليج العقبة في البحر الأحمر جنوب فلسطين المحتلة، جاء بعد عدة مراحل من التدهور تمثلت في انخفاض حاد في كمية البضائع الواردة والصادرة من وإلى الميناء، مروراً بتسريح 50 % من العمالة، ومن ثم طلب المدير التنفيذي لميناء أم الرشراش الصهيوني (جدعون جولبر) دعماً مالياً من حكومة كيان العدو الصهيوني، وصولاً إلى النهاية الحتمية وهي الإفلاس.

ويضيف أن ميناء أم الرشراش يعد من أهم الموانئ الاقتصادية للكيان الصهيوني الذي يستخدمه في مهام ووظائف كثيرة ويحاول اخفاءها العدو، مشيراً إلى أن ميناء “أم الرشراش” له أهمية كبيرة ووظائف متعددة، حاول الكيان الصهيوني إخفاءها عن العالم طيلة الفترات السابقة، والمتمثلة في أنه ميناء لتهريب النفط والسرقة الصهيونية، حيث تأتي أهميته للكيان من أنه يمثل ميناء تصدير النفط ( السعودي والإماراتي والخليجي) وبتنسيق كامل مع تلك الأنظمة، وتصديره من البحر الأحمر إلى دول أوروبا عبر خط أنابيب ُEAPC العكسي الذي يربط بالاتجاهين بين البحرين الأحمر والمتوسط، ولهذا فان الأنظمة الخليجية منزعجة من إغلاق وافلاس الميناء، بسبب الخسائر التي تلحق بها جراء ذلك. 

ويواصل : “أيضاً يتم من خلال الميناء تهريب ونهب أكثر من مليون برميل يومياً من نفط أذربيجان – كازخستان عبر خط أنابيب ( باكو – تبليسي جيهان) وكذا نفط كردستان العراق، وبمشاركة تركية عبر خطوط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي، ومن ثم نقله بواسطة ناقلات نفطية عملاقة إلى ميناء عسقلان، ومنها إلى ميناء “إيلات” ومنها إلى دول آسيا مثل الصين وكوريا، كما تجدر الإشارة إلى أن الأهمية الاستراتيجية لميناء أم الرشراش “إيلات” للكيان بأنه يعتبر البديل في حالة توقفت قناة السويس، إذ أن الصهيوني لم يكن يحسب في الحسبان أن ينقطع الإمداد عن طريق باب المندب، الذي ألحق به أضراراً وخسائر وصلت به إلى الإفلاس التاريخي جراء العمليات العسكرية اليمنية، وبهذا أصبحت البوابة الرئيسية للتجارة مع آسيا وإفريقيا مغلقة إلى ما نهاية.

آثار كارثية:

ويبين الخبير الاقتصادي الجعدبي أن المرحلة الأولى من عمليات القوات المسلحة اليمنية أدت إلى عملية الحصار الخانق على الميناء، بينما أدت مراحل التصعيد الثانية والثالثة والرابعة إلى الإفلاس الكامل للميناء، خاصة وأن بعض السفن كانت تسلك طريق رأس الرجاء الصالح، في محاولة للوصول إلى ميناء “إيلات” كونه أهم الموانئ النفطية والشريان الاقتصادي للكيان، وأيضاً توجد به مجمعات التصنيع البتروكيميائي لكيان العدو الصهيوني.

ويؤكد أن افلاس ميناء “ايلات” الذي يعتبر من أحد أهم الموانئ الإسرائيلية على البحر الأحمر، ويمثل بوابة رئيسة للتجارة مع آسيا وإفريقيا، سيؤدي إلى آثار كارثية لم يحسب لها راسمي السياسات الاقتصادية للكيان أي حساب خاصة وأن من يدير ميناء أم الرشراش ( إيلات) ليست الحكومة، وإنما شركة خاصة ( قطاع استثماري ) وهذا يؤكد أن الكيان الصهيوني زائل ومؤقت، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى فقدان ثقة المستثمر، سواء الصهيوني أو المستثمر الأجنبي في حكومة الكيان، والبيئة الاستثمارية للكيان، وسيؤدي إلى مزيد من هروب رأس المال المحلي والأجنبي.

 ولعل أهم عمليات الهروب الاستثماري التي حدثت خلال العام  2024 م توقف شركة “INTEL ” الأمريكية عن عملية التوسع الأخيرة في مصنع الرقائق داخل الكيان بتكلفة إضافية تقدر بحوالي 15 مليار دولار.

الانهيار والزوال:

ووفقاً للخبير الاقتصادي الجعدبي ، فأن عملية إشهار إفلاس ميناء ايلات، ستؤدي حتماً إلى مزيد من الانهيارات الاقتصادية، وإفلاس العديد من الشركات خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة، موضحاً أن وكالات التصنيف الائتمانية العالمية مثل وكالة (موديز وفيتش وستنادر أند بوردز ) قد خفضت التصنيف الائتماني للكيان الصهيوني لأكثر من مرة، وكان آخرها التخفيض من A1 إلى A2، الأمر الذي نجم عنه فقدان الثقة في القطاع البنكي المصرفي للكيان، وهروب الاستثمارات وارتفاع تكلفة الاقتراض، كل ذلك سيؤدي حتماً إلى تسارع الانهيار الاقتصادي للكيان، وصولاً إلى الانهيار والزوال الكامل للكيان.

ويأتي إعلان إفلاس ميناء :إيلات: الإسرائيلي (أم الرشراش) على واقع العمليات العسكرية اليمنية، التي استهدفت الميناء، أو السفن المتجهة اليه، والتي ألقت بتأثيرها الكبير على الاقتصاد الإسرائيلي، بعد أن شلت الحركة الملاحية فعلياً، وسط توقعات باستمرار خسائر الاقتصاد الإسرائيلي في كل المجالات، وكذلك باستهداف وإغلاق مينائي حيفا وأسدود اللذين يلحقان بميناء ايلات، خلال الأيام القادمة، حيث تمثل الموانئ الثلاثة، حيفا وعسقلان وإيلات، أهمية كبيرة في تجارة العدو الإسرائيلي الخارجية سواء مع الأسواق الآسيوية أو الأوروبية والأمريكية، ولهذا فأن العمليات العسكرية اليمنية المتواصلة والمشتركة مع المقاومة العراقية، ستؤدي إلى خسائر أكبر في اقتصاد كيان العدو الإسرائيلي، وستلحق العدو أكثر الأضرار والخسائر، جراء الحصار البحري المكتمل الأركان.

نقلا عن المسيرة #العدوان الصهيوني على غزة#العمليات العسكرية اليمنية‎#فلسطين المحتلةً#كيان العدو الصهيوني#ميناء أم الرشراش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العملیات العسکریة الیمنیة کیان العدو الصهیونی میناء أم الرشراش الکیان الصهیونی إلى میناء

إقرأ أيضاً:

باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني

 

الثورة / محمد هاشم

مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتمادي حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو في جرائم الإبادة الجماعية، تتسع التصدعات والخلافات في الداخل الصهيوني وسط تصاعد الدعوات لإيقاف الحرب وإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى الصهاينة إلى عائلاتهم .

وتتعرض سياسة نتنياهو الإجرامية لحملة انتقادات متنامية من قبل سياسيين وعسكريين صهاينة، والذين يؤكدون أن مواصلة نتنياهو لمغامراته في غزة دون إعطاء اعتبار للخسائر الفادحة التي يُمنى بها جيش الاحتلال ما هي إلا هروب للأمام ولأهداف شخصية وسياسية تصب في صالح نتنياهو نفسه.

وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”، إن بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب على إسرائيل، ويعبث بمقدّراتها ويخلق ضررا فادحا بمكانتها وصورتها.

وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية أمس، وجّه باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق، واتهمه بأنه يهرب إلى الأمام استبعادا للجنة تحقيق رسمية لا بد أن تقام فور توقف الحرب.

وتابع: “إسرائيل” فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية بخطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف”.

وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.

إلى ذلك، اعتبر الجنرال الإسرائيلي” المتقاعد إسحاق بريك أن الدمار الحاصل في قطاع غزة هدفه إعطاء انطباع بـ”انتصار لم يتحقق” للجيش “الإسرائيلي”.

جاء ذلك في مقال نشره بريك أمس الأحد بصحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “هذا هو السبب وراء عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حماس”.

ويعتبر بريك أحد أبرز ضباط سلاح المدرعات سابقا، وشغل منصب قائد الكليات العسكرية.

وقال: “حماس بالآلاف موجودة في مدينة الأنفاق تحت الأرض، تقاتل ضد الجيش الإسرائيلي كحرب عصابات وليس بشكل مباشر، تخرج في الغالب من الأنفاق في الليل في مجموعات صغيرة، وتزرع العبوات الناسفة والفخاخ على الطرق وفي المنازل، ثم تعود إلى الأنفاق مرة أخرى”.

وأشار بريك إلى أنه “خلال عام ونصف، تم تفجير أقل من 10 % من الأنفاق في قطاع غزة”.

وتابع: “لهذا السبب فإن الجيش غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس تضررت بنسبة أقل بعشرات في المئة مما أعلنه الجيش، واليوم عادت حماس إلى حجمها الطبيعي”.

ورأى بريك في مقالته أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير “نصب لنفسه فخا” عندما أعلن أن بإمكانه هزيمة حماس دون أن يكون فعليا قادرا على ذلك.

واضاف “الآن يواجه زامير موقفا يتوجب عليه فيه الإيفاء بتعهداته، دون أن تكون لديه القدرة على تحقيق ذلك”.

واعتبر بريك أنه كان على زامير أن يعرض حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لإعادة بناء فورية وأنه في حالته الحالية غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكم عسكري في قطاع غزة، كما لم يتمكن من القيام بذلك خلال العام ونصف العام الماضيين”.

وخلص بريك إلى أن “الجيش الإسرائيلي غير قادر في حالته المزرية على تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى تحت الضغط العسكري”.

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس “الشاباك” الإسرائيلي يعلن موعد استقالته من منصبه
  • العدو الصهيوني يستعين بـ”الروبوتات” لتعويض نقص جنوده بسبب هروبهم من المعركة
  • باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • هاشم: الكيان الصهيوني لا يزال يضع وطننا في دائرة استهدافاته
  • مقتل شخص في غارة للكيان الإسرائيلي على جنوب لبنان  
  • منتخب سويسرا لا يعترف بـ “الكيان الصهيوني”
  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: استكمالاً لكمين “كسر السيف”.. شاهد قنص عدد من جنود وضباط العدو الصهيوني