ضِمن ورقة بحثية نُشرت في دورية "آي سي إس" المتخصصة في طاقة المواد، أعلن مجموعة من الباحثين عن إحراز تقدم كبير في تطوير مواد قادرة على تحويل الحرارة المهدرة من معالجات الكمبيوتر إلى طاقة كهربائية يمكن الاستفادة منها.

وتتكوّن هذه المواد من خليط من السيليكون والجرمانيوم والقصدير، ويمكن دمجها بسهولة في أثناء عملية بناء الدوائر الإلكترونية في الحواسيب، كما تنتمي جميع العناصر السابقة إلى ذات المجموعة الكيميائية في الجدول الدوري وهو ما يجعل عملية دمجها أسهل نسبيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تشعر برطوبة شديدة حاليا؟ تلك فقط هي البدايةlist 2 of 2الملابس الرياضية المريحة تغزو الموضة النسائية في صيف 2024end of list

ويشهد العالم اليوم زيادة فائضة في استخدام الأجهزة الإلكترونية على مستوى أغلب المجالات الحياتية، وينتج عن ذلك فقدان كثير من الطاقة المهدرة على شكل حرارة منبعثة. وتشير الدراسات إلى أنّه في أوروبا وحدها، يُهدر تقريبا 1.2 إكساغول من الحرارة المنخفضة الناتجة عن البنية التحتية للتكنولوجيا والأجهزة سنويا، وهذه الكميّة تضاهي استهلاك الطاقة في بلد كامل مثل النمسا.

ونظرًا لمحدودية الخيارات التقنية وضعف الكفاءة الديناميكية الحرارية، فإنّ الحرارة المنخفضة (التي تقل عادةً عن 80 درجة مئوية) تكون الاستفادة منها محدودة، لا سيما في معالجات الحواسيب. كما أنّ المواد المستخدمة الحالية المعنية بتحويل الحرارة إلى طاقة كهربائية غير متجانسة مع تكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات.

ويوضّح الدكتور "دان بوكا" من مركز أبحاث "يوليش" في تصريحات صحفية أن إضافة القصدير إلى الجرمانيوم تقلل بشكل كبير من التوصيل الحراري للمادة مع الحفاظ على خصائصها الكهربائية، وهو مزيج مثالي للتطبيقات الحرارية الكهربائية.

تساهم هذه القفزة التقنية النوعية في تقليل الحاجة إلى استخدام التبريد الخارجي والاستغناء عن استهلاك المزيد من الطاقة (غيتي إيميجز)

 

تطور إيجابي

وتُسهم هذه القفزة التقنية النوعية في تقليل الحاجة إلى استخدام التبريد الخارجي والاستغناء عن استهلاك المزيد من الطاقة، وعليه، فإنّ الأجهزة الإلكترونية تصبح أكثر استدامة وكفاءة.

وتعمل العناصر الحرارية الكهربائية المبتكرة على أساس "تأثير سيبك"، وهي ظاهرة تحدث عندما يؤدي اختلاف درجة الحرارة في مادة ما إلى توليد جهد كهربائي، وتتكون هذه العناصر من مواد حرارية كهربائية قادرة على تحويل الطاقة الحرارية مباشرة إلى طاقة كهربائية أو العكس.

ويشير الدكتور "جيوفاني كابيليني" من معهد "لايبنيز للإلكترونيات الدقيقة المبتكرة" إلى أنّ بحثهم أجرى تقييما لعامل التوصيل الحراري، وهو أحد المعايير المهمة لتقييم المواد الكهروحرارية، وذلك باستخدام تقنيات تجريبية عدّة على عينات مواد ذات تراكيب وسماكة مختلفة، ومن المتوقّع أن يكون لهذا العمل تأثير كبير على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المستدامة (الخضراء).

ويعمل مركز أبحاث "يوليش" ومعهد "لايبنيز للإلكترونيات الدقيقة المبتكرة" على توسيع نطاق تعاونهما، والمضي قدمًا لضم العنصر الرابع في المجموعة الكيميائية، الكربون، للعناصر الثلاثة، لإنشاء سبيكة ذات قدرات أعلى، كما يهدف الباحثون إلى إنشاء جهاز حراري كهربائي عملي قادر على توظيف هذه المواد بأفضل شكل ممكن للحصول على نتائج أكثر إقناعا.

ومن المتوقع أن تبدأ هذه المواد بإنتاج الطاقة من الحواسيب كبداية، لكن مع الوقت ستدخل تلك السبائك في تركيب كل الأجهزة الإلكترونية المعروفة.

ويأتي ذلك في سياق مهم، حيث ترتفع درجات الحرارة عالميا سنة بعد سنة، وتساهم الأجهزة الالكترونية بشكل عام في رفع مستويات الحرارة المنزلية، وتضيف إلى مجمل حرارة المدن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات طقس وحرارة الأجهزة الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

احذر من اللونين الأسود والأحمر عند اختيار ديكور المنزل لهذا السبب.. فيديو

قالت سها عيد، خبيرة علم طاقة المكان، إن تصميم المنزل يجب أن يكون بشكل معين، وبألوان بعيدة عن اللونين الأسود والأحمر خاصة في غرفة النوم والمطبخ، موضحا أنه يجب على الإنسان أن يكون واثقا في ذاته، مع الإحساس الدائم بالنجاح.

خبيرة طاقة المكان تحذر: تخزين الأغراض تحت السرير يؤثر على جودة النوم خبيرة : الطاقة الإيجابية تعتمد على ترتيب المكان وليس على الخرافات

وأضافت خلال لقاء مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن الطاقة السلبية تأتي من خلال شكل المنتجات والأساسيات المتواجدة في المنازل.

وحذرت خبيرة علم طاقة المكان، من النوم في غرف مصممة بنظام جغرافي غير منسق، مشيرة إلى أن  النمل الكبير الأسود وبكميات كبيرة يشير إلى الحسد ووجود طاقة سلبية.

 علم طاقة المكان

أوضحت سها عيد، خبيرة علم طاقة المكان، أن الأسرّة النحاس غير قابلة لنقل الكهرباء، حيث إنها تنشر الراحة نفسية بشكل كبير، لافتة إلى أن تخزين المستلزمات أسفل السرير يتسبب في القلق لدى الأهالي.

مقالات مشابهة

  • وزير الإنتاج الحربى يتابع تنفيذ مشروع محطة تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية
  • وزير الإنتاج الحربي يلتقي ممثلي "جرين تك إيجيبت" لمتابعة مشروع محطة تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية
  • الإمارات ومصر.. تعاون في مجالات التصنيع والطاقة المتجددة
  • الإمارات ومصر توقعان مذكرات تفاهم في التصنيع والطاقة المتجددة
  • خبيرة طاقة المكان: تصميم المنزل وألوانه يؤثران على الطاقة الإيجابية والراحة النفسية
  • خبيرة طاقة المكان: الحيوانات الأليفة تجلب الطاقة الإيجابية ولا تمنع الحظ
  • احذر من اللونين الأسود والأحمر عند اختيار ديكور المنزل لهذا السبب.. فيديو
  • خبيرة طاقة المكان تحذر: تخزين الأغراض تحت السرير يؤثر على جودة النوم
  • خبيرة : الطاقة الإيجابية تعتمد على ترتيب المكان وليس على الخرافات
  • تركيا تعتزم طرح شركات طاقة مملوكة للدولة للاكتتاب العام