كشفت دراسة حديثة حول المسنين والمتقاعدين المغاربة أن نسبة كبيرة ممن تجاوزوا الستين يلجؤون إلى مهنة ثانية غالبا عن طريق تغيير القطاع من العام إلى الخاص أو من أجير إلى صاحب مشروع أو تغيير النشاط المهني بشكل كلي، وذلك بهدف توفير عائد مادي وضمان التطور الشخصي وملء وقت الفراغ.

وتبعا للدراسة، التي أنجزها مكتب الدراسات (LMS-CSA)، توجد الصحة على رأس اهتمامات وهواجس المسنين حيث يتخوفون من تأثير الأمراض المزمنة، وعدم القدرة على الاستمرار في العمل والعجز وارتفاع نفقات العلاج، حيث أوضح غالبية المستجوبين أنهم لا يزورون الطبيب بانتظام ويستشيرونه فقط عند الضرورة.

وعلى الرغم من تعبير فئة المسنين المستجوبين عن حماسهم وشعورهم بالنشاط وتوفر الوقت لممارسة الأنشطة الترفيهية والسفر، إلا أنهم يشعرون بالأسف لأن العديد من العلامات التجارية لا تضعهم ضمن أولوياتها في عروضها أو اتصالاتها.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)

فى السنوات الأخيرة، أصبحت الساحة الإعلامية الرياضية تشهد ظاهرة لافتة تتمثل فى اقتحام عدد من غير المؤهلين لهذه المهنة، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المحتوى المقدم وتزايد الفتن والصراعات بين الجماهير.. قد يبدو المشهد متنوعًا ومثيرًا للانتباه، لكنه يحمل فى طياته الكثير من الإشكاليات التى يجب التصدى لها بحزم.
من أبرز الدخلاء الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الإعلامية الرياضية هم بعض لاعبى كرة القدم المعتزلين، الذين قرروا الانتقال من المستطيل الأخضر إلى استوديوهات التحليل والتقديم، فى الوقت الذى قد يمتلك فيه هؤلاء خبرات رياضية عملية، إلا أن ذلك لا يعوض غياب التأهيل الأكاديمى والإعلامى المطلوب لتقديم محتوى يثرى عقل المشاهد بدلاً من إثارة عواطفه وتحريضه ضد الآخرين.
إن الإعلام ليس مجرد منصة لعرض الآراء أو سرد التجارب، بل هو مهنة لها أصول وقواعد تستند إلى المهنية، الموضوعية، واحترام عقل الجمهور، وحين يتحول بعض الإعلاميين إلى أدوات لنشر الشائعات وتأجيج الفتن بين الأندية والجماهير، فإننا أمام أزمة حقيقية تهدد ليس فقط مصداقية الإعلام، بل أيضاً وحدة النسيج الرياضى.
الحاجة إلى التأهيل والتطوير:
لا يمكن أن ننكر أهمية اللاعبين المعتزلين كخبراء يثرون التحليل الفنى بمعلومات دقيقة، لكن وجودهم فى الإعلام يجب أن يكون ضمن إطار مؤسسى يقوم على التأهيل والتدريب، فالحصول على شهادة علمية أو اجتياز دورات متخصصة فى الإعلام الرياضى ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان تقديم محتوى متوازن ومهنى.
المسئولية المشتركة:
المسئولية هنا لا تقع على عاتق الدخلاء وحدهم، بل تشمل المؤسسات الإعلامية التى تستقطب هؤلاء دون النظر إلى مؤهلاتهم أو مدى قدرتهم على الالتزام بالمهنية، هناك حاجة إلى وضع معايير واضحة للتوظيف فى المجال الإعلامى، تشمل المؤهلات الأكاديمية والخبرة العملية فى الإعلام، بدلاً من الاعتماد فقط على الشهرة أو الشعبية.
وفى النهاية فإننى أرى أن إصلاح الإعلام الرياضى يبدأ من العودة إلى الأسس المهنية التى تحترم عقل المشاهد وتضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعلينا أن ندرك أن الرياضة رسالة تجمع ولا تفرق، والإعلام هو الوسيلة التى تنقل هذه الرسالة بأمانة ومهنية، أما الدخلاء الذين يسعون وراء الإثارة والفتنة، فمكانهم ليس فى الإعلام، بل خارجه.

مقالات مشابهة

  • إصدار شهادة ادخار بعائد 35% بعد قرار البنك المركزي .. اعرف الحقيقة
  • صابر عيد: رئيس غزل المحلة ينفق من جيبه ونطالب اتحاد الكرة بدعم مادي
  • الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)
  • فيتامين «د».. هل يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع لدى المسنين؟
  • أكثر لحظات الندم وتأثيرها على المحتضرين: اعترافات ممرضة رعاية المسنين
  • مقتل ثلاثة اشقاء برصاص قريب لهم في جريمة ثانية تشهدها محافظة عمران خلال يوم واحد
  • كيف تستثمر أموالك في الذهب؟.. إليك أفضل الطرق لتحقيق أعلى عائد
  • مؤتمر صحفي ينتهي بعد 20 ثانية لمدرب الدنمارك.. فيديو
  • غازي الذنيبات .. عموتة كان انتهازيًا ماديًا وجشعًا
  • درجال يبارك فوز منتخبنا: أثبتوا أنهم على قدرٍ عالٍ من المسؤولية