السودان:أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
المنظمة الدولية للهجرة تقول إن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ أن تفجرت الحرب، في وقت نزح فيه نحو 7.8 ملايين داخليا. وكان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد..
التغيير:(وكالات)
قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 10 ملايين سوداني نزحوا من مدنهم وقراهم منذ بداية الحرب في أبريل 2023، في حين يتفشى الجوع تفشيا كبيرا بين السكان.
وبسبب الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أبريل 2023، يمثل عدد النازحين 20% من سكان السودان.
وقالت المنظمة في تقرير نصف شهري، الثلاثاء، إن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ أن تفجرت الحرب، في وقت نزح فيه نحو 7.8 ملايين داخليا. وكان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، نقلاً عن موقع الجزيرة، بأن نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة، يواجهون أزمة جوع وبحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
وسرعان ما امتد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى دارفور في الغرب، مع سيطرة الدعم السريع على معظم المراكز الحضرية.
شهادات وتقارير ميدانيةويقول خبراء من الأمم المتحدة إن الجوع حلّ محل العنف باعتباره المحرك الأكبر موجات النزوح من دارفور، حيث تكثر العراقيل أمام توصيل المساعدات.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان شبل صهباني “جميع اللاجئين الذين التقيت بهم قالوا إن سبب فرارهم من السودان هو الجوع”.
وأضاف “أفادت امرأة وصلت توا إلى مخيم أدري للاجئيين بأن المقاتلين استولوا على جميع السلع الغذائية التي كانوا ينتجونها محليا في دارفور”.
وقالت منظمة الهجرة إنه مع امتداد نطاق عمليات قوات الدعم السريع في جنوبي شرقي البلاد في الأسابيع القليلة الماضية، نزح أكثر من 150 ألفا من ولاية سنار، كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة بعد مداهمات قوات الدعم السريع للأسواق والمنازل في البلدات الصغيرة والقرى بالولاية.
وتنفي قوات الدعم السريع الإضرار بالمدنيين، وتقول إن عناصر مارقة هي المسؤولة عن ذلك.
ويعيش كثير من النازحين الآن في ولاية القضارف التي تستضيف 668 ألف شخص يواجهون أمطارا غزيرة مع القليل من أماكن الإيواء، وقد قامت قوات الدعم السريع بعمليات توغل هناك.
مجاعة مدمرة
والشهر الماضي تحدثت ثلاث وكالات أممية عن توقعات جديدة مثيرة للقلق بشأن الأمن الغذائي في السودان، قائلة إن هذا البلد يواجه “كارثة مجاعة مدمرة” لم يسبق لها مثيل منذ أزمة دارفور مطلع العقد الأول من القرن الحالي.
وحذّرت كل من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي من التدهور السريع في أوضاع الشعب السوداني، وخصوصا الأطفال، مع انهيار الأمن الغذائي جراء الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
ووفقا لأحدث بيانات التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أسفر التدهور السريع في الأمن الغذائي بالسودان عن وصول 755 ألف شخص إلى أوضاع كارثية (المرحلة الخامسة في التصنيف)، حيث يلوح خطر المجاعة في 14 منطقة.
ويكابد قرابة 25.6 مليون شخص مستويات عالية من الجوع الحاد (المرحلة 3+ من التصنيف). وهذا يعني بالنسبة لنصف سكان السودان المتضررين من الحرب، أن عليهم الكفاح كل يوم لإطعام أنفسهم وأسرهم.
وهذه هي المرة الأولى -بحسب الوكالات الأممية- منذ إنشاء التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في عام 2004 التي يتم فيها تأكيد وصول السودان إلى الأوضاع الكارثية (المرحلة الخامسة من التصنيف).
وكالات
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع الأوضاع الإنسانية اللاجئين والنازحين المنظمة الدولية للهجرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأوضاع الإنسانية اللاجئين والنازحين المنظمة الدولية للهجرة المنظمة الدولیة للهجرة قوات الدعم السریع الأمن الغذائی ملیون شخص أکثر من
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.